المرفأ، أبوظبي
المرفأ | |
---|---|
مدينة | |
الإحداثيات: 24°05′N 53°29′E / 24.083°N 53.483°E | |
البلد | الإمارات العربية المتحدة |
الإمارة | أبو ظبي |
المرفأ، هي قرية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. تقع المرفأ على ساحل الخليج العربي غربي مدينة أبوظبي. كانت في الماضي منطقة مخصصة لتجمع صيادي السمك ومركز تجمع لفرق الغوص يأتون من مختلف القرى والبلدات في المنطقة الغربية وينطلقون منها عبر مراكبهم الشراعية في رحلات الغوص الموسمية، يستمر صيد الأسماك هناك إلى الآن.
تم تطوير المرفأ منذ السبعينيات من القرن الماضي، حيث أنها الآن مستوطنة حضرية تمتع بالخدمات والبنية التحتية الحديثة؛ فيها قصر المغيرة ومحطة المرفأ للطاقة وهي التي تقوم بتوزيع الطاقة على كل مدن وقرى المنطقة الغربية، بالإضافة إلى محلات تجارية وفرع نادي بني ياس ومستشفى ومركز شرطة وفرع لمؤسسة الإمارات للاتصالات والعديد من المرافق الخدمية التي وفرتها الدولة لسكان هذه المدينة الصغيرة المطلة على الخليج والتي تعد امتداداً لمسيرة الحضارة والتطوير التي تنتشر في ربوع الإمارة.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
تأسست مدينة المرفأ في أواخر السبعينات، وقد أنشئت كميناء للصيد ومرفأ لصيد اللؤلؤ. وبالرغم من أنها ما تزال موقعاً رئيسياً لإرساء السفن، تتميز المدينة بكونها مركزاً سكنياً وسياحياً يغلب عليه الهدوء والسكينة. وللوصول إلى البلدة، يتعين الاتجاه إلى الشاطئ والذي يعتبر أفضل مكان للجذب السياحي برماله البيضاء الناعمة التي تمتد داخل البحر مما يجعله مكاناً مثالياً لممارسة الرياضات المائية المختلفة. ومعظم مساحة المرفأ مبني على أرض عالية؛ مما يوفر للزوار مناظر خلابة على الواجهة المائية الصافية وأوقاتاً ممتعة لهم عند مرور الدلافين والسلاحف وغير ذلك من أشكال الحياة البحرية. وأما فندق المرفأ، فله شاطئ خاص ويتميز بتصميمه على شكل الصقر وببركة سباحة ممتعة وحدائق ومسطحات خضراء شاسعة. وبحلول عام2030 من المخطط أن يصبح المرفأ منتجعاً كبيراً فاخراً مزوداً بمنازل مطلة على البحر وفيلات فاخرة كفيلات المالديف ومضمار للسباقات ومركز تنس يطل على البحر. وعلى الرغم من أن المدينة الساحلية معروفة بهدوئها إلا أنها تعج بالنشاط خلال استضافتها لمهرجان الغربية للرياضات المائية وفعالياته التي تستمر عشرة أيام، وتشتمل على ملاهٍ وسوق تراثي ودورات تدريبية مجانية على الرياضات المائية المختلفة مثل التزحلق الشراعي والتجديف بالإضافة إلى مسابقة للنحت على الرمال وغيرها. ويتوافد المشاركون والجماهير من كافة أنحاء الإمارات وخارجها لحضور فعاليات المهرجان الشيقة. وعلى الطريق الرئيسي للمدينة تتوافر مجموعة من المتاجر والمقاهي والمطاعم ومتنزه جميل يشمل ملعباً للأطفال وتظلل عليه النخيل والأشجار. كما تتوفر بعض المتاجر التي تعرض تشكيلة متنوعة من ألعاب الشاطئ ومستلزمات الصيد.[3]
الجغرافيا
تشبه جزيرة بوطينة في شكلها حدوة الحصان، وتحوي أنظمة بحرية وبرية غنية بالتنوع البيئي وجديرة بالاعتراف الدولي. وقد باتت هذه الجزيرة البعيدة عن الأنشطة البشرية قبلة لأنواع عديدة من المخلوقات البحرية المختلفة، فقد رصد باحثو البيئة وجود أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء المعروفة باسم «منقار الصقر» فيها، وهذه السلاحف هي من الأنواع المعرضة للانقراض على مستوى العالم.
جرت أيضاً مشاهدات لقطعان أبقار البحر في مواقع الأعشاب البحرية بالجزيرة، وهي أيضاً من الأنواع المهددة بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كما أن الدلافين الظريفة تحبها، فتعيش في مياهها الدافئة، بما في ذلك دولفين المحيط الهندي الأحدب، والدولفين قاروري الأنف، والدولفين الشائع.
ولأن الجانب المحمي من الجزيرة يتعرض بانتظام لغمر المد والجزر نمت أشجار القرم لتشكل حاجزاً أخضراً جميلاً يرتفع 5 أمتار ليحيط بالجزيرة، استخدمته أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة كمحطة توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها، من وسط آسيا إلى أفريقيا. وقد تم تسجيل 5-4 من أعشاش العقاب النسارية بصورة منتظمة على الجزيرة خلال مواسم تكاثر متتالية. وتستضيف الجزيرة أيضاً مجموعة صغيرة من طائر الخرشنة بيضاء الوجه و25000 من طيور الغاق السقطري، والذي يعتبر أيضاً من الطيور المهددة بالانقراض.
الجزر
ومن جزر المرفأ المهمة جزيرة بوطينة، وهي جزيرة صغيرة قريبة من شواطئ المنطقة الغربية تبعد 160 كليومتر غربي إبو ظبي. وهي جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي (أول محمية محيط حيوي بحرية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو). وقد كانت مرشحة للدخول في قائمة عجائب الطبيعة السبع في العالم من ضمن 261 موقع عالمي؛ وقد نجحت في الوصول للمرحلة الثانية من المنافسة، إذ اختيرت مع 77 موقعٍ للوصول إلى المرحلة النهائية.
مهرجانات
في الفترة من 22 أبريل وحتى 1 مايو من عام 2011، أقيم في المنطقة الغربية من مدينة المرفأ "مهرجان الغربية للرياضات المائية بالمرفأ". فيه يتم تجهيز المياه لاستقبال الرياضيين العالميين وهم يتنافسون في أمتع وأروع المسابقات بدءاً من سباق الزوارق والتزلج على الجليد إلى ركوب الأمواج والتخييم والحفلات الموسيقية التي تقام على الساحل.
المصادر
- ^ المرفأ، موقع ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية (11 ديسمبر 2008).
- ^ الرفأ، موقع مجلس تنمية المنطقة الغربية (11 ديسمبر 2008).
- ^ المرفأ، الموقع الرسمي للمنطقة الغربية