الكرادة
الكرادة الشرقية هي منطقة في بغداد تقع على الجانب الشرقي لنهر دجلة فتطل عليه من جانب الرصافة فلذا تسمى بالكرادة الشرقية تمييزا لها عن كرادة مريم الواقعة في الكرخ، حين يذكر اسم الكرادة مجرداً ليس منسوبا إلى الكورد في شمال العراق وانما إلى آالة سقي المزروعات والتي جمعها الكرود ،حيث كانت الكرادة الشرقية عام 1917 عند دخول الإنكليز قرية صغيرة فيها بضعة قصور لاثرياء بغداد والباقي دور للفلاحين مبني معظمها من الطين وكان اهل الكرادة يسقون بساتينهم بالكرود ، فسميت قريتهم بالكرادة، ويفسر البعض سبب التسمية ان اهل منطقة الكرادة قديما كانوا يحملون الخضر التي يزرعونها إلى بغداد على ظهور الدواب فقيل لهم الكرّادة من كرد الدابة اذا سيقت والنسبة لهم كرّادي.
اما الشاعر معروف الرصافي فيقول في كتابه، الآلة والاداة، ان تسمية الكرادة مأخوذة من الكرد وهو السوق بالفارسية ولعل منطقة كرادة مريم المقابلة للكرادة الشرقية وكذلك منطقة الدورة وما سمي بعد ذلك بالسيدية وانتهاء بالمنطقة التي تقابل الزعفرانية كلها مع الكرادة الشرقية شهدت هجرة العوائل الاولى التي استوطنت هذه المناطق واشتغلت بالزراعة وغرست النخيل واشجار الفاكهة وسقت مزارعها بالكرود في الاماكن المرتفعة عن ماء النهر.
سكنها الكثير من اسر بغداد العريقة التي هاجرت من بغداد القديمة في الاربعينيات، و تعتبر من اعرق و ارقى احياء بغداد حالياً وسكانها غالبيتهم من الشيعة و المسيحيين وفي القديم كانت المنطقة يسكنها العديد من اليهود ، وجائت تسمية منطقة سبع قصور في الكرادة نسبة إلى قصور اليهود السبعة في تلك المنطقة، ويمتهن اهلها الاصليين التجارة و الاعمال الحرفية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شوارع الكرادة
تنقسم إلى عدة شوارع :
- شارع أبو نؤاس: وهو الشارع المطل على نهر دجلة جانب الكرادة الغربي ويبدأ من جسر الجادرية في منطقة الجادرية حتى يتصل بشارع الرشيد ويمر من تحت جسر الجمهورية وجسر المعلق ( جسر 14 تموز)، وهو مواجه لكرادة مريم المنطقة الخضراء حالياً التي تقع إلى الضفة الاخرى من دجلة والتي يوجد فيها القصر الجمهوري ( القصر الملكي سابقا) .
- .شارع 52 :- وهو أحد الشوارع التابعة لمنطقة الكرادة ويمتد من ساحة الواثق شمالا إلى ساحة التحريات جنوبا ً وتسمى المنطقة المحاطة به بحي الوحدة او حي 52 كما هو متعارف عليه عند عامة الناس ,, ويتفرع من ساحة الواثق ايضا كل من شارع 42 وشارع 62 وتكون شكل هندسي على شكل مثل اضلاعه هذه الشوارع ونقاط التقائه ساحة الواثق والتحريات وساحة عبد القادر الجزائري ويوازي شارع 62 شارع الصناعة او مايسمى بشارع 72 وتوجد فيه الجامعة التكنلوجية ومحلات بيع وصيانة اجهزة الحاسبات وملحقاتها وكان يقطن هذه المنطقة اغنى وارقى العوائل العراقية واغلبهم من المسيحيين ..
ومن المطاعم المعروفة فيها : مطعم صاج الريف ومطعم توست ومطعم كرسبي ومؤخرا افتتاح مطعم ستي شيف , جميعها يقع في شارع 62 ويحتوي هذا الشارع ايضا على مقاهي متعددة منها الستي كافيه ومقهى الاوائل وهنالك ايضا ثانوية دجلة للبنات وهي من أهم واعرق الثانويات النموذجية في بغداد .. , اما بالنسبة للمطاعم الاخرى فيوجد مطعم فنجان في شارع 42 وهو من أحد المطاعم ذات الطابع المخملي الراقي والتي اقتضب تصاميمه وطريقة تعامله مع الزبائن بطريقة مشابه لمطاعم السوليتير والشانزيه ليزيه في باريس ولكنه يبدو ان هذا الطابع قد اضمحل وتلاشى بعد بضع سنوات من سقوط بغداد وذلك لرحيل اغلب موظفيه وادارته وسفرهم إلى خارج القطر والذين كانوا اغلبهم من جنسيات اجنبية,,ايضا هناك مطعم الاوائل ومطعم الخيمة والواقعات في ساحة التحريات ,, والمار في شوارع هذه المنطقة سيشاهد المنازل الضخمة ذات واجهات السيراميك والرخام وتحتوي في اغلبها على حدائق كبيرة ذات حمامات سباحة خارجية وكذلك مضاهر الغنى والترف واضحة الضهور في بيوت ساكنيها وقد اشارت الاحصائيات إلى انه أكثر من 97% من ساكني هذه المنطقة قد هاجروا إلى خارج العراق بعد عام 2003 نتيجة انتشار عمليات اختطاف واسعة النطاق قامت بها العصابات المسلحة والمليشيات حيث افادت هيئة الاذاعة البريطانية في تقريرها لشهر نوفمبر 2006 عن العراق ان هنالك أكثر من 72 عملية خطف قد وقعت في شارع 52 وماحوله منذ الاطاحة بنظام صدام حسين والاغلبية الساحقة من الضحايا هم لمواطنين اغنياء مسيحيين .( ويعد هذا الرقم هو اعلى رقم يسجل عمليات اختطاف في اي منطقة من مناطق العالم ) . اما الآن فأن اغلبية ساكنيها هم من حراس المباني والشركات الاجنبية التي استأجرها اصحابها بعد مغادرتهم للبلد . واليوم اصبح شارع 52 شارع محطم مدمر تسده الصبات الكونكريتية من شماله وذلك لحماية مركز الشرطة العلوية وكذلك الثكنات والكونكريت من جنوبه حيث مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني , عوضا عن عمليات الحفر المتكررة في الشارع والتي تقوم بها امانة بغداد بحجة صيانة شبكة المجاري والتي ادت إلى اختفاء اي معالم حضارية لهذا الشارع العريق لكنه بعد عام 2017 تم فتح الشارع وأصبح مركز رئيسي للمطاعم الفاخرة وأصبح مركز لجامعات أهلية مثل جامعة أوروك وجامعة الاسراء .
- شارع الكرادة داخل: وكان في السابق يدعى بشارع المهدي ، وهو موازي لشارع ابي نؤاس تقريباً، على جانبيه الكثير من الاسواق والمحال التجارية ومن أهم واقدم المحلات التجارية (جبار أبو الشربت وفالح أبو العنبة) ، ويمتد من مدخل الكرادة في ساحة كهرمانة وينتهي في الجادرية، وتتفرع من جانبيه الازقة التي تشكل شبكة طرقات فرعية تقسم الحي بشكل منظم، وعلى جوانبها تصطف المنازل والبنايات .
- شارع الكرادة خارج: وهو من أهم شوارع بغداد، شارع كبير يمتد من ساحة التحريات وحتى نهاية الجادرية، حيث يتصل مباشرة بجسر الجادرية الكبير الذي يربط بين كرخ بغداد ورصافتها ويمر بجانب جامعة بغداد - حرم الجادرية، وهو موازي كذلك لشارعي ابي نؤاس والكرادة داخل، وعلى جانبيه الكثير من المحال التجارية والابنية الحكومية المهمة، وتقطعه عدد من التقاطعات ويتصل كذلك بجسر الحسنين.
- شارع عرصات الهندية: وهو شارع موازي للشوارع الاخرى لكنه لا يمتد على نفس الطول، وهو من أشهر شوارع بغداد، حيث الازقة المتفرعة منه من ارقى احياء بغداد، اضافة إلى ان فيه الكثير من المحال التجارية المتخصصة في بيع الالبسة العالمية الفاخرة، كان هذا الشارع ملتقى لكثير من العوائل البغدادية للاحتوائه على عدد من المطاعم الفاخرة التي اختفت تقريبا بعد نيسان 2003.
- شارع السدة: ويمتد من مؤسسة صناعة الزيوت في كمب سارة إلى نهاية الكرادة اي الجادرية، وهو موازي لنهر دجلة من الجانب الآخر، وعلى طوله تتفرع الازقة التي تضم بيوتاً فاخرة.
- الزوية: وهي ما قبل نهاية الكرادة وتقع ما بعد الجسر المعلق تقريبا، معروفة كثيراً لدى البغداديين وهي جزء لا يتجزء من منطقة الجادرية.
- الجادرية: نهاية الكرادة، تعد هي والمنصور ارقى احياء بغداد على الاطلاق، وهي المنطقة المحببة لسكن الوزراء ومسؤولي الدولة الكبار، حي مغطى بالاشجار، يشاهد المار فيه أكبر قصور بغداد، وتسكنه أكثر العوائل تمكناً، ويضم عدة شوارع متداخلة، كما تقع في نهايته مجمع الجادرية لجامعة بغداد، والذي يضم عدة كليات منها الهندسة والعلوم واللغة العربية والتربية، والعلوم السياسية والتربية - بنات والتربية الرياضية وغيرها. كما تحتوي الجادرية عدداً من المرافق المهمة في بغداد منها فندق بابل ونادي الجادرية الفروسية ، كما وتعتبر وسط بغداد كونها متصلة بجانب الكرخ في ثلاثة جسور وهي (جسر المعلق(14 تموز)الذي يربط الجادرية بكرادة مريم وجسر الجادرية الذي يربط الجادرية بنمطقة السيدية والبياع والقادسية و جسر الطابقين الذي يربط الجادرية بمنطقة الدورة)، ومن أهم ما يميز الجادرية عن باقي مناطق بغداد والعراق والعالم ان نهر دجلة يحظنها و يمر بمحذاتها من ثلاثة جهات مما يجعلها شبه جزيرة والذي بدوره جعل مناخها باردا وارضها خصبة لذا تكثر فيها البساتين ومفصولة عن باقي المناطق ، يعود نسبها إلى مالكيها السابقين وهم ال الجادر المعروفين في بغداد .
ومن أهم الشوارع الفرعية التي تربط الكرادة داخل بالكرادة خارج هي شارع العطار وهو من أهم الشوارع الذي سكنه منذ القدم عائلة العطار وهم عائلة معروفة في منطقة الكرادة ونسب الشارع على اسم هذه العائلة, وكذلك شارع أصفر. وكذلك شارع سبع قصور الذي يربط الكرادة داخل بالكرادة خارج ايضا من منطقة تقاطع الحرية بمنطقة الكرادة داخل السبع قصور وهناك عدة شوارع اخرى من جانب الجادرية من ضمنها شارع الجامعة ايضاوغيرها من الشوارع المهمة
مساجد الكرادة وحسينياتها
- مقالة مفصلة: قائمة مساجد الكرادة وحسينياتها
مدارس الكرادة
- مقالة مفصلة: قائمة مدارس الكرادة