القرينة
هذه المقالة وسمت عن طريق بوت آلي، يعتقد بأن هذه الصفحة لا تحتوي وصلات داخلية و/أو تصنيف مناسب. يمكنك مساعدة المعرفة عبر تصنيف و فتح نهاية هذه الصفحة. رجاء قم بإزالة هذا القالب عند إضافة وصلات داخلية وتصانيف للصفحة. وسمت هذه المقالة منذ: يوليو 2008 |
القرينة هي تلك البلدة الصغيرة الوادعة الواقعة في أحضان وادي الشعيب المعروف قديما بوادي (قران) و من هنا جاءت تسميتها و تقع شمال غرب مدينة الرياض على بعد 87 كلم يرجع تأسيسها إلى حوالي مائتين سنة مضت ففي عام 1222 هجرية خرج أبناء سند بن علي بن عبدالله بن فطاي الاربعة (مقرن – سلطان – زومان – علي) إلى القرينة فأسسوها و غرسوا نخلها و بنوا قصرها و أحكموا أسوارها و كان معهم العلامة الشيخ محمد بن مقرن الذي توفي إلى رحمة الله سنة 1267 هجريه
وتقع القرينة في وسط شعيب حريملاء الذي يمتد حتى ملهم بمحاذاة الوادي مما يضفي عليها جمالا خاصة عند هطول الامطار و تشتهر بوفرة مياهها الجوفيه مقارنة بالبلدان المجاورة لها.
ويظهر إن القرينة تعدد عمرانها ، فقد كانت قديما تعرف باسم (قران) وكانت معمورة ذات نخل على ما ذكر البكري وياقوت وغيرهما.ثم في سنة 1101 عمرها ابن صقية من الوهبة وكانت خرابا على ما ذكر ابن بشر وابن عيسى.
فالقرينة كانت وادي هوذة بن علي بن ثمامة بن عمرو الحنفي، من بني حنيفة، من بكر بن وائل صاحب اليمامة، شاعر بني حنيفة وخطيبها قبيل الإسلام، كان حليفاً لكسرى وحافظا لمصالحه، وهو الذي توجه كسرى، وكان نصرانيا، وهو من أهل قران بضم القاف وتشديد الراء من قرى اليمامة، وقيل غير ذلك. وكان ممن يزور كسرى في المهمات. ويقال له: ذو التاج، فقد روي: أنه دخل على كسرى، فأعجب به ودعا بعقد من الدر، فعقد على رأسه، فسمي ذا التاج، وقيل: إنما كانت خرزات تنظم له.
ويعتقد بأن هوذة كان مقره في قران (القرينة), ورد ذكر طلق بن علي الحنفي الذي اسلم وشارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد النبوي في المدينة المنورة حيث كان له خبرة في ضرب اللبن وهناك أحداث وقرائن كثيرة تدل على أن القرينة وما جاورها كانت معايشة للأحداث التاريخية في العصر الإسلامي.
كتابه رسول الله (صلّى الله عليه وسلام) إلى ملك اليمامة
وأرسل رسول الله (صلّى الله عليه وسلام) سليط بن عمرو إلى ملك اليمامة هوذة بن علي الحنفي يدعوه إلى الإسلام، وجاء في رسالته:
«بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي، سلام على من اتبع الهدى، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر، فأسلم تسلم، وأجعل لك ما تحت يديك».
فلما أتاه سليط بن عمرو أرسل إلى النبي (صلّى الله عليه وسلام) وفداً فيهم مجاعة بن مرارة والرجال بن عنفوة يقول له: إن جعل الأمر له من بعده أسلم وسار إليه ونصره، وإلا قصد حربه، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلام): «لا ولا كرامة، اللهم اكفنيه» فمات بعد قليل.
وروي أن هوذة بن علي ملك اليمامة كتب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلام) كتابا جاء فيه: ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا شاعر قومي وخطيبهم، والعرب تهاب مكاني، فاجعل لي بعض الأمر أتبعك. ثم أجاز سليطا بجائزة وكساه أثوابا من نسج هجر.
وقيل: إن هوذة أهدى إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلام) غلاما اسمه: كركر