القدس الكبرى
القدس الكبرى Greater Jerusalem، هو مصطلح يستخدم لوصف المنطقة التي تضم 100 ميل مربع حول مدينة القدس العتيقة.[2][3] ينفذ مشروع توسيع القدس تحت القانون الإسرائيلي في أعقاب ضمها للمدينة فيما بعد حرب 1967، بالرغم من ذلك فإن مشروع القدس الكبرى غير معترف به من قبل المجتمع الدولي،[4] الذي يعتبر الاستمرار في بناء المستوطنات خرقاً للقانون الدولي.[5]
ويشكل مشروع القدس الكبرى، الذي اقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كري، 10% من مساحة الضفة الغربية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقترح 1971
في 1971، قدم شموئيل نامير مشروعاً إلى الكنيست الإسرائيلي، سًمي مشروع القدس الكبرى التي تشمل بالإضافة إلى مدينة القدس في حدودها البلدية الموسعة، ثلاث مدن وسبع وعشرين قرية في الضفة الغربية، هي مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والقرى المحيطة بها.
جرت مناقشة هذا المشروع، وأدخلت تعديلات عليه، لكنه بقي قائماً باسم القدس الكبرى، واستندت نسخته الجديدة إلى ما يعرف بخطة الجيش وهي الخطة الاستيطانية الأمنية القائلة بوجوب نقل حدود القدس إلى ما وراء الجبال المحيطة بالمدينة ما بين منطقة قلنديا شمالاً، ومنطقة بيت لحم جنوباً، وما بين معاليه أدوميم شرقاً، ومعاليه هعشميا غرباً بحيث تكون المساحة الكلية نحو مائتي ألف دونم.[7]
في العمليات التنفيذية جرى التحرك في نطاق مئة وعشرة آلاف دونم، وهي ذات المساحة التي حددها وزير الداخلية الإسرائيلي حاييم شابيرا عام 1969، ثم جرى تجاوز هذه المساحة تدريجياً، ما يعني أن الحديث عن التقليص قد ظل في الإطار النظري، ذلك أنه قد جرى الشروع عملياً في استيطان سفوح الجبال المحيطة بالقدس لجهة المدن والقرى والتجمعات العربية، حتى أن كثيراً من قرى بيت لحم وبيت ساحور جنوباً، ورام الله شمالاً قد أضحت ضمن الطوق الاستيطاني الذي يشكل القدس الكبرى.
وفي سياق هذا المشروع عمد الإسرائيليون إلى السياسة المعروفة بتسمين المستوطنات، والتي تعني ضم حيازات جديدة للمستوطنات، ثم إدارجها في نطاق القدس الكبرى، وهو ما حدث في مستوطنة معالية ادوميم، فقد ضم إليها خمسة عشر ألف دونم، وأدخلت في نطاق القدس الكبرى، ويتطلع الإسرائيليون إلى دمج كامل كتلة گوش عتصون الاستيطانية في نطاق المشروع، ما يخلق كتلة هائلة من الاستيطان والمستوطنين، تشطر الضفة الفلسطينية إلى شطرين كبيرين، شمالي وجنوبي، تفصل بينهما القدس الكبرى.
عام 1972 أطقلت الحكومة الإسرائيليون حملة استيطانية باتجاه مناطق بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور،انطلاقاً من حدود الأحياء الاستيطانية في القدس، وضاعف الإسرائيليون شق الطرق في منطقة گوش عتصيون، التي أعلن عن قرب ضمها إلى القدس، حيث قال إسحق شامير، إن إسرائيل لن تتخلى مطلقاً. عن أي جزء من عاصمتها القدس بل ستقوم بتوسيعها شرقاً وغرباً إن أي محاولة من جانب أي شخص سيء النية لتقويض وحدة القدس ستبوء بالفشل.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن عن نية الإسرائيليون إسكان القدس بمليون مستوطن، على نحو يجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة فيها.
هذا التصريح جاء في وقت جرى فيه استنفاذ مساحات الاستيطان داخل القدس ما عنى توجها للتوسع في مساحات جديدة، وهو ما حدث فعلا بإبرام عقود لبناء عشرات الوحدات السكنية الاستيطانية في الفترة الانتقالية الفاصلة ما بين حكومتي الليكود والعمل، وعندما جاء رابين إلى الحكم أعلن أنه ملزم بتنفيذ العقود والمواثيق التي أبرمتها الحكومة السابقة بشأن الاستيطان.
وقد أطلق إسحاق رابين بالذات حملة مصادرات واسعة في الأراضي حول القدس، وصفت بأنها الأكبر من نوعها في مدى زمني قصير نسبياً.
لاحقاً بدا أن كل السلوك الاستيطاني الإسرائيلي في القدس، يندرج في إطار تنفيذ المخطط الهيكلي للقدس الكبرى الذي نشر عام 1987، والذي أوضح جملة من الأبعاد المستهدفة وأهمها تعزيز المواقع الاستيطانية القائمة تمهيدا لتطبيق مراحل جديدة من برنامج حزام المستوطنات. وتجزئه الوحدة العضوية لأراضي الضفة، عن طريق خطة شبكة الطرق القطرية، وشبكة الطرق الإقليمية، إلى شرائح تنموية فرعية، ترتبط بمراكز ثقل تنموية مرادفة في إسرائيل.
يلحظ هذا المخطط مساحة للقدس بطول 45 كم، وبعرض 20 كم، وهو يريد تقويض البنية العمرانية في البلدة القديمة، وتقويض البنية السكانية الفلسطينية في هذه المساحة الواسعة، وبدءاً من عام 1993 أخذ الإسرائيليون يتحدثون عن مشروع القدس اليهودية الكبرى.
مقترح كري
في نهاية 2013 اقترح من وزير الخارجية الأمريكي جون كري، على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويقترح فيه قبول القدس الكبرى كعاصمة للدولة الفلسطينية والإسرائيلية، في إطار الحل النهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن جهتها رفضت السلطة الفلسطينية هذا المقترح.[9]
وأصل المشروع إحياء لآخر إسرائيلي كان سيشمل ما نسبته 10% من مساحة الضفة الغربية وتمتد من تجمعات جوش عتصيون بجنوب بيت لحم إلى مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس، ومستوطنة جفعات زئيگ شمالي القدس، وقرى وبلدات فلسطينية قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية.
نقد
حسب الجانب الفلسطيني، لم يعد الفلسطينيون يملكون سوى 13% من مساحة القدس والتي تشكل في الوضع الحالي 1.2% من مساحة الضفة الغربية؛ حيث استولت قوات الاحتلال على 87%ة من أراضي القدس الشرقية ويقطن فيها مائتَيْ ألف مستوطن، ويطالب بها الفلسطينيين كعاصمة لدولتهم.
المصادر
- ^ "A New Israeli Colony in the Southern Vicinity of Bethlehem Givat Hazayit (Um Tale' Hill)". مركز أبحاث الأرض، معهد القدس للأبحاث التطبيقية. 1997-03-11. Retrieved 2014-01-07.
{{cite web}}
: line feed character in|title=
at position 59 (help) - ^ ""Greater" Jerusalem". Jewishvirtuallibrary.org. 2006-07-12. Retrieved 2014-01-05.
- ^ [1][dead link]
- ^ "Israel Planning to Build Hundreds of New Homes". Washingtonpost.com. Retrieved 2014-01-05.
- ^ "State of Palestine Mission to the United Nations — State of Palestine Mission to the United Nations". Un.int. Retrieved 2014-01-05.
- ^ "A New Israeli Colony in the Southern Vicinity of Bethlehem Givat Hazayit (Um Tale' Hill)". مركز أبحاث الأرض، معهد القدس للأبحاث التطبيقية. 1997-03-11. Retrieved 2014-01-07.
{{cite web}}
: line feed character in|title=
at position 59 (help) - ^ "مشروع القدس الكبرى". المركز الفلسطيني للإعلام. 2007-01-07. Retrieved 2014-01-07.
- ^ "سياسة تهويد القدس الشرقية". مركز أبحاث الأرض، معهد القدس للأبحاث التطبيقية. 2007-11-07. Retrieved 2014-01-07.
- ^ "التفكجي: مشروع "القدس الكبرى" يلتهم 10% من مساحة الضفة". القدس أون لاين. 2014-01-06. Retrieved 2014-01-07.