الفوروسيميد
الفوروسيميد هو عبارة عن مدر بولي عروي، عالي النجاعة. يفعل الفوروسيميد (لازيكس) على القسم الثخين من الطرف الصاعد لعروة هنلي، فتنتج التأثيرات الموصوفة سابقاً. لأن كمية أكبر من الصوديوم تولّد إلى المقر مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs ولاسيما الرابع، لذا يتبادل البوتاسيوم مؤدياً إلى فقدان البوتاسيوم في البول، ونقص پوتاسيوم الدم. يزداد فقدان المغنيسيوم، والكالسيوم بالفوروسيميد إلى حوالي المدى نفسه لفقدان الصوديوم. يستعمل تأثيره على الكالسيوم في التدبير العلاجي الإسعافي لفرط كالسيوم الدم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأدوية المدرة للبول
الأدوية المدرة للبول Diuretic drugs، الدر البولي هو أي مادة تزيد من إفراغ البول والذوائب.
يتضمن هذا التعريف الواسع مواد غير شائعة ويعتقد بأنها مدرات بولية مثل الماءwater.
يجب على الدر البولي لكي يكون مفيداً من الناحية العلاجية أن يزيد مخرج الصوديوم بالإضافة للماء، حيث تكون الدرات البولية مطلوبة لنزع سوائل الوذمة المؤلفة من الماء والذوائب solutes التي يكون فيها الصوديوم هاماً جداً.
تعد مدرات البول من بين الأدوية الشائعة المستعملة، ربما بسبب الميزات التطورية لاحتباس الصوديوم التي جعلت جمهرة المسنين بدون آليات مفقدة للملح للحصول على الفعالية.
ينتج الجسم في كل يوم 180 لتراً من الرشاحة الكبيبية التي تعدل من خلال مرورها في النبيبات الكلوية ليظهر 1.5 لتر من البول. لذا فإن إنقاص 1% من عودة امتصاص السائل النبيبي سوف يضاعف نتاج البول.
تمتلك الأدوية التي تؤثر على النبيب الكلوي نطاقاً جديراً بالحسبان لتبدل من توازن السوائل والكهارل.
تعد الأنيونات Anions العضوية أكثر المدرات المفيدة سريرياً، إذ تنتقل مباشرةً من الدم إلى السائل النبيبي.
يصف المختصر التالي وظيفة النبيب الكلوي مع مرجعية خاصة لنقل الصوديوم والذي سوف يساعد في شرح مكان فعل الأدوية المدرة للبول وأسلوب ذلك.
دواعي استعمال المدرات البولية
- حالات الوذمة المترافقة مع تحميل مفرط من الصوديوم، كما في المرض القلبي، أو الكلوي، أو الكبدي، وأيضاً في الوذمة بدون تحميل مفرط من الصوديوم مثل الوذمة التالية لاحتشاء عضلة القلب. إن الوذمة قد تكون موضعة كما في الوذمة الوعائية في الوجه، والعنق، وحول الكاحلين التالية لمحصرات قنوات الكالسيوم، أو الناتجة عن انخفاض ألبومين الپلازما، أو التوقف عند المسنين. لاتستطب المدرات البولية في أي من هذه الحالات.
- فرط ضغط الدم: بإنقاص الحجم داخل الوعاء، وآليات أخرى محتملة أيضاً، مثل إنقاص الحساسية لتضيق الأوعية النور أدريني.
- فرط كالسيوم الدم: ينقص الفوروسيميد من عود امتصاص الكالسيوم في الطرف الصاعد من عروة هنلي. وقد يستعمل هذا الفعل للإنقاص الإسعافي من كالسيوم الپلازما المرتفع بالإضافة إلى الإمهاء والإجراءات الأخرى.
- فرط كالسيوم البول المجهول: السبب الشائع للداء الحصوي الكلوي، قد ينقص بالمدرات البولية الثيازيدية.
- متلازمة الإفراز غير الملائم للهورمون المضاد لإدرار البول: قد تعالج بالفوروسيميد عند وجود خطر من تحميل مفرط حجمي.
- قد تستجيب البوالة التفهة الكلوية المنشأ على نحو متناقض للالمدرات البولية التي من خلال تقلص الحجم الوعائي تزيد امتصاص عود الملح والماء في النبيب الداني؛ لذا تنقص من حجم البول.
آلية عمل الفوروسيميد
يفعل الفوروسيميد (لازيكس) على القسم الثخين من الطرف الصاعد لعروة هنلي، فتنتج التأثيرات الموصوفة سابقاً. لأن كمية أكبر من الصوديوم تولّد إلى المقر مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs ولاسيما الرابع، لذا يتبادل البوتاسيوم مؤدياً إلى فقدان البوتاسيوم في البول، ونقص پوتاسيوم الدم. يزداد فقدان المغنيسيوم، والكالسيوم بالفوروسيميد إلى حوالي المدى نفسه لفقدان الصوديوم. يستعمل تأثيره على الكالسيوم في التدبير العلاجي الإسعافي لفرط كالسيوم الدم.
النجاعة العالية
يمكن أن يفرغ الفوروسيميد furosemide ومدرات البول العروية الأخرى حوالي 25% من الصوديوم المرتشح، يؤدي فعلها إلى اختلال قدرة آلية تركيز البول في عروة هنلي مما يمنحها نجاعة أعلى مقارنة مع الأدوية التي تفعل نسبياً على القشر الناقص التوتر. توافق الزيادة المترقية في الجرعة مع ازدياد إدرار البول فهي تملك سقفاً عالياً من التأثير، وبالفعل فهي ناجعة إذ إن المعالجة المفرطة overtreatment تسبب تجفيف المريض بسهولة. تبقى مدرات البول العروية فعالة في معدلات الترشيح الكبيبي الأدنى من 10 میليلتر/ دقيقة (الطبيعي 120 ميليلتر/ دقيقة).
الحرائك الدوائية
يمتص الفوروسيميد جيداً من السبيل المعدي المعوي، ويرتبط كثيراً مع پروتينات الپلازما. عمره النصفي ساعتان ويرتفع إلى عشر ساعات في حالات الفشل الكلوي.
الاستعمالات
يعد الفوروسيميد ناجحاً جداً في تفريج الوذمة. إن الزيادة المترقية في جرعة الفوروسيميد تزيد من إنتاج البول. يؤثر بعد ساعة من أخذه فموياً، ويدوم إدرار البول حتى ست ساعات. وقد تؤدي المعالجة المفرطة به إلى حجوم بولية هائلة، ونقط حجم الدم، ووهط دوراني. يفعل إعطاؤه الوريدي خلال 30 دقيقة، ويستطيع أن يفرج وذمة الرئة الحادة جزئياً من خلال فعله الموسع للأوعية الذي يتقدم إدرار البول.
الميزة الهامة للفوروسيميد هي نجاعته عندما يكون معدل الترشيح الكبيبي (GFR) 10 مليلتر/دقيقة أو أقل.
يعطى فموياً بجرعة 20-120 ملي غرام يومياً، أو يعطى عضلياً أو وريدياً 20-40 ملي غرام على نحوٍ أولي. أما للاستعمال في فشل الكلية، فثمة أقراص ذات جرعة عالية خاصة بمقدار 500 ملي غرام. ويجب تسريب محلول 250 ملي غرام في 25 ملي لتر وريدياً بسرعة لا تتجاوز 4 ملي غرام بالدقيقة.
التأثيرات الضائرة
تعد غير شائعة، وفيما عدا التأثير العلاجي المفرط (اضطراب الكهارل، ونقص ضغط الدم الناتج عن انخفاض حجم الپلازما). تتضمن التأثيرات الضائرة:
الغثيان، التهاب الپنكرياس، وقلما يحدث الصمم، الذي عادة ما يكون عابراً ومرتبطاً مع الحقن الوريدي السريع عند المصابين بالفشل الكلوي. تنقص مضادات الالتهاب اللاستيرودية NSAIDs ولاسيما الإندوميتاسين إدرار البول المحرض بالفوروسيميد الذي يرجح أن ينجم عن تثبيط تشكل الپروستاگلاندينات الموسعة لأوعية الكلية.
يتشابه البوميتانيد، والپيرتانيد، وحمض الإيثاكرينيك مع الفوروسيميد، ويعد التوراسيميد مشابهاً له أيضاً. لكن من الواضح أن فعاليته كعامل خافض لضغط الدم بالجرعات المنخفضة (2.5 - 5 ملغم يومياً) غير مدرة للصوديوم أقل من تلك المستخدمة في الوذمة (5-40) ملغم. أما استخدام حمض الإيثاكرينيك فهو أقل إذ قد يعرّض لإحداث تأثيرات ضائرة، لاسيما الغثيان، والصمم.
المصادر والمراجع
- P.N. Bennett, M.J. Brown: Clinical Pharmacology, 9th edition 2007.