الغرفة السوداء
الغرفة السوداء، أو MI-8 أو Cipher Bureau، هي أول منظمة أمريكية سلمية لفك الشفرات، وتسبق وكالة الأمن القومي. الأكواد الوحيدة السابقة وهيئات التشفير التي احتفظت بها الحكومة الأمريكية كان بعضها متقطع، ودائماً ما كان الأمر ينتهي بهجرها، محاولات فروع القوات المسلحة قبل الحرب العالمية الأولى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
تأسست المنظمة في أعقاب الحرب العالمية الأولى برئاسة هربرت ياردلي (1889-1958). وبتمويل مشترك من الجيش ووزارة الخارجية، أنشئت MI-8 على أنها شركة شفرات تجارية في مدينة نيويورك، تقوم بانتاج وبيع شفرات مخصصة للاستخدام التجاري. وكانت مهمتها الفعلية، هي قطع الاتصالات (وخاصة الدبلوماسية) بين الدول الأخرى. واشتهرت بنجاحها أثناء مؤتمر واشنطن البحري بكشفها اتصالات الوفود مع عواصمهم. وعلى الأخص، فإن اتصالات اليابانيين كان مخترقة بالكامل، وقد تمكن المفاوضون الأمريكان من معرفة الحد الأدنى المقبول لليابانيين والذي دونه كانوا سيغادرون المؤتمر. ولما كانت هذه النسبة غير مقبولة لمعظم قادة الأسطول الياباني الإمبراطوري، وكذلك غير مقبولة للجماعات المفرطة الوطنية التي أخذت أسهمها في الصعود، فإن القيمة التي قبلت بها الحكومة اليابانية كانت سبباً في الكثير من الشك والاتهامات في اليابان بين السياسيين والضباط البحريين.