الطريقة الجشتية
الطريقة الجشتية الهندية يقال إن مؤسس الطريقة الجشتية هو الشيخ احمد ابدال الجشتي , ولد عام 537 هـ في بلدة جشت في خرسان من فارس , ( وتوفي عام 633هـ ) في بلدة اجمير من الهند . كان لقبه (( شمس مملكة الهند )) .
كان الشيخ احمد كثير السفر حتى وصل بغداد حيث صاحب الصوفي الشيخ نجم كبري , مؤسس الطريقة الكبراوية , وشهاب الدين السهروردي , المؤسس الفعلي للطريقة السهروردية , إذ كان عمه أبو نجيب بدأ بأنشائها قبل وفاته عام 563 هـ . ومن بغداد سار عام 589 هـ إلى مدينة دلهي في الهند , التي كانت في ذلك الزمن باسم دلهي(1) ومنها انتقل إلى بلدة ( اجمير ) ( وتوفي فيها عام 633 هـ )(2) وقبره مزار يؤمه الناس للبركة .
بعد وفاة نجم الدين خلفه على الطريقة خواجه قطب الدين باختيار ثم بابا فريد سكر كنج , وكان لفريد مريدان احدهما علي احمد صابر واتباعه يعرفون باسم ( صابر جشتي ) والأخر نظام الدين أولياء , ويسمى اتباعه باسم ( نظامي ) ومنهم نصير الدين محمود بن يحيى يزدي اودهي , الملقب جراغ دهلي , أي نور دهلي وكان من ابرز مريدي الشيخ نظام الدين(3). والجشتية يركزون في الذكر على الشهادة ويؤكدون على – إلا الله – ويترنمون في صلاتهم , ويلبسون الثياب المصبوغة بلحاء شجر السنط , ومن شعائر الدخول في الطريقة إن المريد يصلي أولا ركعتين , ثم تؤخذ عليه التوبة , ويلقن معاني كلمات مثل الفقر والقناعة والرياضة , ويكشف له عن اسم من أسماء الله . ثم يحرم عليه من بعد ذلك تعاطي المسكرات أو المخدرات(4). خلع الشيخ نظام الدين على الشيخ جراغ دهلي الخرقة الصوفية , وكان نهج جراغ دهلي , الفقر والتسليم لله والرضا بأمره , وقيل إنه بقي عازبا طول حياته , وعندما توفي عام 757 هـ لم يستخلف أحدا وبذلك انتهت الطريقة الجشتية في الهند بانتهاء أئمتها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مراجع
- [1] - الموسوعة الصوفية : ص 103 , عبد المنعم الحفني .
- [2] - المصدر نفسه ص 103 .
- [3] - المصدر نفسه ص 103 .
- [4] - المصدر نفسه ص 103 . ( بتصرف ).
- المصدر: سليمان سليم علم الدين - التصوف الاسلامي - ص530-531