طبوغرافية
الطبوغرافيا هو علم يختص في تمثيل تفاصيل الظواهر الطبيِعية أو الاصطناعية لمنطقَة ما موجودة على سطع الأرض و هذا بأشكال ورسوماتَ مميزة ، يتم ذلك من واقع نتائج محصل عليها ميدانيا و هو ما يطلق عليه بعمليِة الرفع ، أو إسقاط و تمثيل المشاريع على الميدان من خلال مخططات مرسومة سابقا أو ترسم لهذا الغرض كما تسمى هذه العملية بالتوقيع الخرائطي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لمحة تاريخية
علم المساحة قديم النشأة، و يرجع إلى نحو عام 1400 قبل الميلاد في مصر في عهد الملك سيزوستريس الذي أمر بتقسيم الأراضي لفرض الضرائب، ولما طغى فيضان النيل على الأراضي أمر الملك المساحين بإعادة تعيين حدود الأراضي مرة أخرى. ويعد هيرون heron (عام 120 قبل الميلاد) الرائد الأول لهذا العلم عندما أدخل العلوم الرياضية في أعمال المساحة. ويعتقد أن المصريين صنعوا خرائط جيدة على ورق البردي لم يبق إلا ما يشير إليها من رسوم على الجدران وخاصة في النوبة زمن رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
أما المساحة الجيوديزية الدقيقة، أو المساحة الراقية التي تراعي كروية الأرض، فقد بدأت في عصر أراتوستينس Eratosthenes بالإسكندرية (نحو230ق.م). وثمة كتابات في مقبرة أحد الفراعنة تبين العلاقات الرياضية وطريقة القياس التي استخدمها أراتوستينس لقياس محيط الأرض بقياس المسافة بين أسوان والإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد. أما الفينيقيون المشهورون بالتجارة والإبحار إلى مسافات بعيدة فلم يبق من أعمالهم إلا النادر وخاصة خريطة مارينا من تيرا (نحو 70-130م) التي تبين خطوط الطول والعرض انطلاقاً من مركز إحداثيات في رودس.
مرت سائر العلوم المساحية بمرحلة ركود إثر سقوط رومة وانتشار المسيحية ثم عادت إلى الازدهار إبان الحكم العربي الإسلامي وبلغت أوجها في عهد المأمون (815-832م) وخاصة في مجال الفلك والمساحة. وأشهر من عمل في هذا الميدان الخوارزمي الذي وضع صورة الأرض. ومجموعة من علماء الفلك قامت بعمليات رصد في كل من بغداد ودمشق (822م) وقاست طول خط الزوال. وفي القرن العاشر الميلادي تم وضع أول أطلس إسلامي ضم مجموعة من 21 خريطة، تمثل أولها خريطة العالم وتمثل الخرائط العشرون الأخرى خرائط الأمصار، وقد أسهم كل من البلخي والاصطخري وابن حوقل والمقدسي البشاري في وضع مصنفات على غرار الأطلس سموها بأسماء مختلفة منها صورة الأقاليم أو أشكال البلاد للاصطخري. وألف أبو الريحان البيروني نحو 973م عدة كتب أشهرها القانون المسعودي الذي ضم جدولاً كاملاً لخطوط الطول والعرض لمعظم المواقع الجغرافية في العالم، وجاء الإدريسي نحو 1099م ليضع خريطته الشهيرة محفورة على الفضة يكاد لا يخلو من صورة لها كتاب يبحث في تاريخ المساحة، وتمتاز هذه الخريطة بخصوصية تدل على المعرفة المعمقة، وقد كتبت باللغة العربية وحوت مصورات لسائر الأمصار تقريباً، غير أن في هذه الخريطة جعلت اتجاه الشمال في الأسفل واتجاه الجنوب في الأعلى.
ومنذ عصر النهضة في أوربة انتقلت ريادة علوم المساحة إلى الغرب. ففي القرن السادس عشر الميلادي قام كل من تيكو براهة (1591-1601) Tycho Brahe وفيلبرود سنيليوس Willebrod Snellius على التوالي بتطبيق مبدأ تقسيم الأرض إلى مثلثات، وحسب الأخير نصف قطر الأرض بدقة قاربت الرقم الحقيقي.
وفي القرن الثامن عشر توصل العلماء إلى حل مسألة شبه القطع الناقص الدوراني المسطح، و تمت دراسة توازن كتلة سائلة في حالة دوران، وكانت هناك أبحاث نظرية في هذا المجال قام بها الرياضي الفرنسي ألكسيس كليرو (1713-1765) Alexis Clairaut ، وقامت بعثات فرنسية بقياس قوسين من دائرة خطوط الطول، وتوصل كل من جان دالمبير (1717-1783) Jean D‘Alembert و(1744-1804) Pierre Machain في عام 1799 إلى وضع المتر القياسي [ر: الأوزان والمقاييس] وشهد القرن التاسع عشر خاصة إنشاء الكثير من أقواس التثليث وحساب أشباه القطع الناقص المختلفة المعتمدة من قبل الجمعية الوطنية الفرنسية.
وفي النصف الأول من القرن العشرين تم التوصل إلى قيم أكثر دقة لشبه القطع الناقص الأرضي باستخدام شبكة التثليث الدولية وتصحيح انحرافات الشاقول استناداً إلى النظريات الثقالية القياسية، وأخيراً مكّنت السواتل من تحديد أبعاد الجيوئيد، وخاصة تعميم الشبكة الجيوديزية على كامل الكرة الأرضية. ويجري حالياً إنشاء شبكة عالمية اسمها «المسح الجيوديزي الساحلي» Coast. Geodefic survey علاوة على ذلك فإن وضع لوحات عاكسة ليزرية على سطح القمر يمكّن من زيادة الدقة في قياس المسافة بين الأرض والقمر ومعرفة الحركة الدقيقة لهذين الجرمين. تصنيف الجيوديزية
تصنف الجيوديزية عادة في نوعين
1- المساحة الجيوديزية العالية high geodefic surveying وتعتمد على أجهزة غاية في الدقة وقوانين وحسابات معقدة. يختص هذا النوع من المساحة بقياس وتحديد مواقع ونقاط معينة لمناطق شاسعة من الأرض مع مراعاة الشكل الحقيقي للأرض وكرويتها واختلاف توزع الكتل داخل الأرض لأثرها على نتائج القياس، وتعد هذه النقاط التي يطلق عليها « نقاط المثلثات» الأساس الأول «للمساحة المستوية» plane surveying.
2- المساحة الجيوديزية geodific surveying: وتختص بقياس مساحات أقل من النوع الأول وتراعى فيها كروية الأرض فقط في أثناء القياس.
الدراسات الجيوديزية الحديثة
إن تحديد قياس الأرض وشكلها هو في الأساس مسألة هندسية، ويصبح مسألة ديناميكية بسبب البعد الشاقولي في القياسات. ولأن الجاذبية تؤثر في شكل الأرض واتجاه الشاقول فإن الجيوديزيا تشمل اليوم أيضاً دراسة حقل الجاذبية الأرضية.
وقد طورّ الجيوديزيون نماذج رياضية بسيطة لتمثيل الخواص الهندسية والميكانيكية للأرض يمكن الرجوع إليها في قياسات الأرض.
وتعد الكرة أبسط نموذج للأرض، وهو الشكل الذي سيأخذه كوكب سائل فيما لو طبّق عليه قانون الجذب الثقالي. ونصف قطر الكرة التي تمثل الأرض هو 023.371.6م.
أما مجسّم القطع الناقص المرجعي فيمثل شكل الأرض الدائرة وقد اتخذت شكلا يشبه كرة مفلطحة ويناسب شكل الأرض الحقيقية أكثر من الكرة، وهو الشكل المثالي رياضياً.
أما الجيوئيد فهو النموذج الأكثر كمالاً لوصف الخواص الميكانيكية للأرض، هو السطح الذي يتساوى فيه كمون حقل جاذبية الأرض و يتوافق مع وسطي مستوى سطح البحر، وله خاصية التعامد مع الشاقول في كل نقطة على هذا السطح. وللجيوئيد أهمية جوهرية للجيوديزية، وله شكل مميز رياضياً لأنه يتغير وفقاً لتغيرات توزع كتلة الأرض، مع أنه يحيد فعلياً أكثر من 100م إلى الأعلى والأسفل عن سطح مجسّم القطع الناقص النموذجي.
وأما النظام المرجعي فهو النظام المستخدم في الجيوديزية لتعيين موقع نقطة على سطح الأرض يقابل مركز ثقل الأرض. والمستوي الأساسي في هذا النظام هو خط الاستواء المتعامد مع محور دوران الأرض. ويمكن استخدام أي مستوٍ طولي كيفي ليكون مرجعياً، ولكن القاعدة أن يتخذ خط الطول المار بغرينيتش هو خط الطول صفر.
أما الإحداثيات الأكثر استخداماً فهي الإحداثيات الجغرافية لمجسم القطع الناقص المرجعي والناظم المقام من النقطة المعينة على سطح الأرض والمتعامد مع المجسم. ولا يمكن تحديد ارتفاع النقطة عن المجسم المذكور بسهولة، ويستعاض عن ذلك بقياس ارتفاع النقطة عن الجيوئيد بعملية تسوية. تستخدم الجيوديزية الهندسية أو الفيزيائية أو الفلكية أو السواتل وفقاً للطرق المستخدمة في كل مجال لحلّ المسائل الأساسية وهي كيفية قياس الأرض.
الجيوديزية الهندسية
تستخدم الجيوديزية الهندسية الطرائق الهندسية المباشرة لحل المسألة الجيوديزية. وهي تستخدم أجهزة خاصة للقياس كالتيودوليت والأجهزة الإلكترونية التي تعمل على ترددات راديوية أو ترددات الضوء المرئي لتحديد موقع النقاط على سطح الأرض، أو تحسب موقعها حساباً غير مباشر بطريقة التقسيم إلى مثلثات. وتقاس المسافات الأفقية وفروق الارتفاع بدقة عالية لا تزيد على أجزاء من المليون للمسافات البالغة عشرات الكيلومترات.
والتقسيم إلى مثلثات، قبل ظهور أجهزة القياس الإلكترونية، كان عملا مكلفاً ويستغرق وقتاً طويلاً، لذلك استخدم الجيوديزيون القياسات الزاويّة بدلاً من القياس المباشر، وحدّدوا المسافات تحليلياً بتحديد أبعاد مثلث طول أحد أضلاعه معلوم.
وتعَّمم تقنية التقسيم بإنشاء شبكة مثلثات تحتوي على نقاط تسمى «نقاط التثليث» إذا ما وصلت فيما بينها تشكل مثلثات متجاورة، فإذا قيست قيمة ضلع واحد من مثلث يمكن حساب المسافات الأخرى في الشبكة كلها انطلاقاً ن هذه القيمة. ويسمى الضلع المناسب للقياس «خط الأساس»، وبسبب الأخطاء التي تدخل في عملية القياس تنخفض الدقة بمقدار خمسة أو عشرة لكامل الشبكة.
أما شبكات المثلثات الحديثة فهي مزيج من التثليث وثلاثيات الأضلاع مع القياس المباشر باستخدام أجهزة القياس الإلكترونية، وتحويل الشبكة إلى مجسم قطع ناقص مرجعي ثم حساب إحداثيات كل نقطة تثليث على المجسم.
أما الإجراء النموذجي لقياس المسافات الشاقولية (الارتفاعات) فهو عملية التسوية، وتتضمن تحديد فروق المناسيب بجهاز تسوية. ومع تكرار هذه العملية يمكن الحصول على فروق المناسيب للنقاط البعيدة، وتبلغ الدقة في هذه العملية ميلليمترات لمسافات تعادل كيلومترات.
الجيوديزية الفيزيائية
تستفيد الجيوديزية الفيزيائية من نتائج قياسات الجاذبية على سطح الأرض أو البحر لتحديد شكل الأرض وتسطّح مجسم القطع الناقص وثمة نظريات تحدد بالتقريب مقدار التسطّح تابعاً للجاذبية عند خط الاستواء والقطبين، وقد تم تطوير هذه النظريات بدرجة عالية من الدقة. ومن الصعب جداً إجراء قياسات الجاذبية المطلقة، وهناك نقاط قليلة جداً على الأرض تم قياس الجاذبية المطلقة عندها. تجري هذه القياسات بالاستعانة بالنواس أو بتجارب السقوط الحر.
وبعد الحرب العالمية الثانية تم ابتكار نوع جديد من الأجهزة يسمى «مقياس الجاذبية الساكنة» استخدمته شركات التنقيب عن النفط واستخدمه الجيوديزيون.
وإذا وجدت تغطية جيدة للجاذبية، يصبح من الممكن حساب انفصال الجيوئيد عن مجسم القطع الناقص المرجعي الذي تتركز فيه الجاذبية الطبيعية، أي لمقارنة النموذجين رياضياً. كما يمكن تحديد ميل الجيوئيد على مجسم القطع الناقص، أي انحراف الشاقول عن الناظم.
الجيوديزية الفلكية
إن الجيوديزية الفلكية هي في الواقع جيوديزية الاتجاهات، فهي تعطي اتجاه الناظم (وليس الشاقول) في نقطة على الأرض في الإطار المرجعي لخط الاستواء وخط دائرة الطول المارة بغرينتش. ويعبر عن هذا الاتجاه بخطي العرض والطول الفلكيين. ولأن الشاقول لا ينحرف كثيراً عن الناظم على مجسم القطع الناقص يمكن تحديد موقع أي نقطة، مع ميزة إجراء القياسات عند النقاط المهمة فقط.
الهدف من الطبوغرافية
تهدف الدراسة الطبوغرافية إلى استغلال امكانات مظهر السطح في كل التحليلات والاستنتاجات المتعلقة به أو بأحد العناصر المجسدة والقائمة بشرية كانت أو حيوية وفي وضعها كإمكانية أو عائق و فيما يلي بعض الميادين المستعملة للطبوغرافية. تشكل الطبوغرافية أساسا خرائطيا لدراسة جل مشاريع التخطيط و الاستصلاح و استعمال أسطح أي كل ما يتعلق باستعمال خرائط مظاهر السطح بما في ذلك الهندسية المدنية و الأشغال العمومية و البناء واستعمال الأرض في مختلف الاختصاصات.
رسم الخريطة الطبوغرافية
بعد عرضنا لتاريخ علم الخرائط وكيف تطور عبر العصور السالفة نقدم لكم فيما يلي وبطريقة مبسطة عملية توقيع الخرائط كما تقوم به المصالح المختصة . لقد قمنا بتوضيح الخطوات المتبعة في هذه العملية بإضافة الرسوم و الأشكال المساعدة على تسهيل الفهم كما أرفقنا نماذج من أنواع الخرائط الطبوغرافية يمكن العودة إليها لفهم الخطوات كلما اقتضى ذلك الأمر.
جيوديزية السواتل
وهي تقنية حديثة وواعدة جداً وتستخدم في الدراسات الجيوديزية. وقد قدمت السواتل مساعدات فعاّله للجيوديزيين. إن الاستخدام الهندسي للسواتل هو امتداد للجيوديزية الهندسية التقليدية وتستخدم محدّدات لتقسيم المثلثات، ويمكن كذلك إجراء التثليث الفراغي الثلاثي الأبعاد بوساطتها والاستفادة من المحطات الأرضية رؤوساً للمثلثات، وهو ما يسمى «التثليث بالسواتل». وتتم مراقبة السواتل بتصويرها على خلفية النجوم أو بقياس بعدها بأنظمة الليزر المختلفة. ويمكن حل شبكة المثلثات بثلاثة أبعاد باستخدام الهندسية التحليلية الثلاثية الأبعاد، وليست هناك حاجة لاستخدام أي مجسم قطع ناقص مرجعي.
كذلك يمكن للسواتل أيضاً أن تستشعر حقل جاذبية الأرض، وإن أي انحراف عن الكروية المتجانسة للأرض يحدث تشويشاً على السواتل، وبتتبع التشويش يمكن استنتاج السبب الذي أدىّ إلى ذلك وبالتالي تحديد حقل الجاذبية الأرضية والجيوئيد.
إن حركة السواتل حساسة جداً لأي شذوذ واسع النطاق مثل تسطح الأرض التي تدور في مستوي مدار الساتل حول المحور القطبي ببضع درجات يومياً. وقد تم تحديد تسطّح الأرض بدقة بعد بضعة أشهر من إطلاق أول ساتل.
تطبيقات الجيوديزية
تهدف الجيوديزية إلى تحديد إحداثيات جميع النقاط على سطح الكرة الأرضية وفق نظام مرجعي محدد جيداً ومعروف ضمن الحقل النجمي بفضل الأرصاد الفلكية للموقع. وهي تبحث في قياسات كوكب الأرض وأبعاده وعلاقاته الرياضية بأساليب علمية عالية وتحديد قيم الجاذبية وغيرها لأهداف علمية وعملية أهمها:
- تحديد شكل الأرض.
- تعيين القياسات الأرضية والفلكية والجاذبية والتثليث والتسوية بدقة عالية ورسم الخرائط والمصورات
- قياس أبعاد الأرض الفراغية الثلاث.
- خدمة الأغراض العلمية الأخرى كالزراعة والري وتنظيم المدن والبلدان وشبكات الطرق وغيرها وفق قوانين رياضية وفيزيائية وفلكية وحساب تطبيقي.
وتكمن أهميتها كذلك بدراسة حقل الجاذبية من حيث الاتجاه والشدة، والحصول على إيجاز دقيق وبأقل التكاليف لإعداد الوثائق التفصيلية لسطح الأرض وخاصة الخرائط الطبوغرافية. ولها أيضاً أهداف علمية بعيدة مثل دراسة الفرضيات المتعلقة بباطن الأرض و تغيرات القشرة الأرضية وتطور القياسات الدقيقة في مجال الفضاء.
إن مسح أراضي أي إقليم جغرافي يتم بتقسيمه إلى شبكة مثلثات تراوح أضلاعها بين 60 و80كم، وتسمى مثلثات الدرجة الأولى، وتقسم هذه المثلثات إلى مثلثات أصغر منها تليها في الدرجة وهكذا حتى يغدو طول ضلع المثلث ما بين 2 و5كم فتسمى هذه الحالة مثلثات الدرجة الخامسة.
والجيوديزية هي المعول الأول للمهندس، إذ يندر أن يستغني عنها كل من يعمل في مجالات الهندسة أو الزراعة أو المجال العسكري، وله اتصال مباشر أو غير مباشر بالأعمال المساحية، وهي دعامة كبيرة في دراسة المشروعات الهندسية الضخمة كالسدود والجسور والطرقات، فضلاً عن كثير من الفوائد التي لها في الحياة العامة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
طريقة اسقاط مظاهر السطح على الخريطة الطبوغرافية
1- أهم الألوان المستعملة قي الخرائط الطبوغرافية . إن الألوان على الخريطة الطبوغرافية تساعد على فهم التفاصيل المرسومة عليها بكل سهولة وتجعل الصورة د التي تمثلها أكثر وضوحا ، فعند مقارنتنا لخريطتين: إحداهما مثلت عليها التفاصيل و الظواهر الطبوغرافية باللون الأسود فقط والأخرىَ مثلت عليها هذه الظواهر بلونين أو أكثر ، فإننا سنجد أنه كلما زادت الألوان ،كلما توفرت إمكانية التمثيل الدقيق والسهل للمظاهر الطبوغرافية . إن أهم الألوان المستعملة ي الخرائط الطبوغرافية عادة و المتعارف عليها دوليا هي الآتية - اللون الأسود : وهر خاص بالمظاهر التي استحدثها الإنسان من مساكن وجسور وسكك حديدية وغيرها . - اللون الأحمر : يستخدم لتمثيل الطرق الرئيسية ، والمجمعات السكنية كالمدن والقرى الهامة . - اللون الأزرق : يستخدم لتمثيل كل المسطحات المائية مثل البحيرات ، والمستنقعات ، والأنهار، و الأودية ، والبحار و المحيطات .
- اللون الأخضر : يستعمل لتمثيل الغطاء النباتي مثل الغابات والأشجار المنعزلة والحشائش العالية وغيرها . - اللون البني : يستخدم لتمثيل المظاهر التضاريسية بواسطة منحنيات التسوية ، كما يمثل الصخور والفجاج ، والجروف وغيرها .
2 - فكرة تمثيل مظاهر السطح بالرموز الاصطلاحية الطبوغرافية وأهم أنواعها :
- يقصد بمظاهر السطح مجموع التفاصيل المنتشرة على سطح الأرض سوءا كانت طبيعية أو بشرية .
فالطبيعية مثل : مجاري المياه ، و حافات البحيرات ، وشواطئ البحار ، والغابات ، وحدود البساتين وغيرها.
والبشرية مثل : خطوط المواصلات : كالطرق ، السكك الحديدية والقنوات والبناءات ، من منازل ومساجد وجسور و كل ما هو مصنوع بأيدي البشر .
إن كل هذه التفاصيل المندرجة تحت اسم مظاهر السطح (PLANIMETRIE ) تمثل برموز وعلامات اصطلاحية طبوغرافية و ترسم بشكل قريب من الأشياء التي تدل عليها ، مرئية من أعلى بالملاحظة الجوية العمودية .
وهكذا نجد الطريق تمثل بخطين متوازيين ، والمنزل المنعزل بمثل بشكل مستطيل صغير، كَما يتضح من الشكل رقم 1
وتعترض رسم هذه الرموز مشكلة مقاييسها ، فالمفروض أن تمثل بمقاييسها مصغرة حسب مقياس الخريطة ، ولكن هناك بعض التفاصيل إذا رسمت حسب مقياس الخريطة ، فإنها تصبح صغيرة جدا بحيث لا يمكن رسمها بصورة واضحة ، ولهذا فإنها ترسم برموز اصطلاحية . لا علاقة لقياساتها في الرسم بقياساتها الحقيقية على الطبيعة .
فالبئر مثلا على الخرائط يرسم على شكل دائرة زرقاء قطرها 1 ملم ، مع العلم أن واحد مليمتر على خريطة بمقياس 1 / 50.000 يمثل مسافة 50 مترا على الطبيعة ، بينما قطر البئر على الطبيعة لا يتجاوز مترين في أغلب الحالات . وعلى هذا الأساس فإن الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية تصنف كما يلي:
أ - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية المرسومة حسب المقياس . ب - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية الخارجة عن المقياس . ج - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية التفسيرية .
أ - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية المرسومة حسب المقياس إن هذه الرموز تستعمل لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الكبيرة والممكن قياسها على الخريطة .ء مثل : مساحة غابة ، أو مساحة بلدة ، أو قرية ، وغير ذلك من التفاصيل ذات القياسات الكبيرة . وهذه الرموز الممثلة حسب المقياس تحدد مساحة التفاصيل الأرضية ، وتوضح نوع هذه التفاصيل برموز أخرى مرسومة داخل حدودها ، كما يبدو من الشكل 2 .
ب - الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية الخارجة عن المقياس . - إن مثل هذا النوع من الرموز الاصطلاحية يستعمل لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الصغيرة والتي لا يمكن تمثيلها حسب مقياس الخريطة: مثل شجرة منعزلة ، منزل ، بئر أو غير ذلك. . . . إن تمثيل مثل هذه التفاصيل حسب المقياس على الخريطة لا يعطينا إلا نقطة صغيرة جدا، لا تؤدي الغرض المطلوب من رسمها . - وتجدر الملاحظة إلى أن الرموز الاصطلاحية الدالة على الطرق ، والأودية ، والأنهار ، تعتبر رموزا خارجة عن المقياس لأن عرضها لا يرسم حسب مقياس الخريطة ، وان كانت أطوالها ترسم حسب مقياس الخريطة . وفيما يلي بعض الرموز الاصطلاحية الخارجة عن المقياس موضحة في الشكل رقم 3 .
ج ) الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية التفسيرية . – ان هذه الرموز الاصطلاحية تستعمل لتوضيح خاصية من خواص التفاصيل الأرضية ولتبين طبيعتها . فمثلا، نجد في غابة من الغابات بعض أشجار الزيتون مرسومة وحدها وسط الغابة ، فرمز هذه الأشجار يعتبر رمزا تفسيريا ، يوضح أن هناك أشجار زيتون داخل هذه الغابة ، كما أن الدوائر المختلفة الأحجام التي ترسم في المناطق الغابية تعتبر رموزا اصطلاحية تفسيرية ، فهي تبين لنا أن أشجار هذه الغابة مختلفة من حيث كبر أو صغر جذوعها وأعمارها .
كما أن الكتابات الكاملة ، أو المختصرة التي نجدها على الخرائط الطبوغرافية تعتبر رموزا تفسيرية ، فهي تدل على تسميات القرى والمدن ، والجبال ، وارتفاعات النقط ، ومنحنيات التسوية ، وغيرها.. الرموز التفسيرية مبينة في الشكل رقم 4 .
- إن الرموز الاصطلاحية الخارجة عن المقياس ترسم بأشكال مختلفة لتوضيح طبيعة التفاصيل التي تمثلها ، وهناك نقطة في جزء ما منها تعين مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة فالرموز المرسومة حسب بعض الأشكال الهندسية ، كالدوائر ، والمربعات ، والمستطيلات ، والمثلثات ، فإن مركز الأشكال يعتبر النقطة الدالة على مكان التفصيل الأرضي على الخريطة. كما يتضح من الشكل رقم 5 .
والرموز الاصطلاحية الممثلة بأشكال هندسية ذات قواعد عريضة . يؤخذ منتصف قواعدها كنقطة أساسية تدل على مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة ، كما يتضح من الشكل 6 .
وهناك رموزا اصطلاحية طبوغرافية تمثل بأشكال مكونة من زوايا قائمة في جزئها السفلي ،و يؤخذ رأس الزاوية القائمة في الرمز كنقطة أساسية للدلالة على مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة، كما هو مبين في الشكل رقم 7 .
أما الرموز ذات الخطوط المتوازية ، فان محورها يؤخذ كنقط أساسية للدلالة على مع مكان التفصيل الطبيعي بالضبط على الخريطة كما يتضح من الشكل رقم 8 .
- هناك بعض الأسماء تكتب مختصرة على الخرائط الطبوغرافية لتدل على التفاصيل الأرضية الممثلة بمختلف أنواع الرموز الاصطلاحية ، وفيما يلي : نورد قائمة بأهم هذه الأسماء المختصرة
الاسم العربي | الاسم اللاتيني | المختصر |
قنطرة مائية | Aqueduc | Aquc |
مغارة | Grotte | Grte |
سد | Barrage | Bge |
جبل | Mont | Mt |
غابة | Bois | B |
طاحونة | Moulin | Min |
مفترق الطرق | Carrefour | CarreFr |
عبارة أو جسر | Passerelle | Pelle |
محجر أو مقلع | Carrière | Carre |
مصباح | Phare | Ph |
بيت خشبي | Chalet | Chet |
ملجأ | Refuge | Rge |
حصن | Château | Chau |
خزان | Réservoir | Rvoir |
سد | Digue | Dig |
وادي | Rivière | R |
سد | Ecluse | Esc |
ساقية | Ruisseau | Rau |
مستنقع أو برك | Etang | Etg |
نبع أو عين | Source | Sce |
مزرعة | Ferme | Fme |
قلعة | Tour | Tr |
ينبوع | Fontaine | Fne |
مصنع | Usine | Use |
حصنFort | Ft |
3- الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية لأحدى الخرائط ذات مقياس 1 / 50.000 ( نموذج 1922 ) .
– اخترنا خريطة طبوغرافية لمدينة بسكرة 1 / 50.000 (نموذج 1922 ) ، كمصدر لرسم مختلف أنواع الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية ، المرسومة على الهوامش السفلية للخرائط الطبوغرافية ، وهي مرسومة حسب الترتيب التالي :
جدول المصطلحات الأول
جدول المصطلحات الثاني
جدول المصطلحات الثالث
جدول المصطلحات الرابع
جدول المصطلحات الرابع
جدول المصطلحات الخامس
4) نماذج الخرائط الطبوغرافية للجزائر سنتطرق في هذه الفقرة إلى مميزات وخواص أهم الخرائط الطبوغرافية للجزائر المنشورة من طرف المعهد الجغرافي الفرنسي
أ) خرائط ذات مقياس 1 / 50.000 - إن واحد سنتيمتر على هذه الخرائط يمثل 500 متر على الطبيعة مصدرها لقد تم إنجازها عن طريق الرفع المباشر ، (منذ سنة 1942 ) ، أو عن طريق التصوير الجوي المكمل على الطبيعة ، بمقـياس : 1 / 40.000. وقد رسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، وحسب مرتسم بون . ( نقطة الأصل : هي خط طول باريس، وخط عرض 39 غراد شمالا) وهذا إلى غاية 1942 ، ثم رسمت بعد ذلك حسب المرتسم المخروطي المتطابق للأمبير (حسب منطقتين ) :
نقط المبدأ لمرتسم وتربيع لامبير : 1 - منطقة شمال الجزائر. 40 غرادا شمالا - 500.000 متر- (0×) . 3 - غرادات شرق خط جرينويتش- 300.000 متر-(90) . 2 - منطقة جنوب الجزائر . 37 غرادا شمالا - 500.000 متر- (0X ) . 3 غرادات شرق خط جرينويتش - 300.000 متر- (90) . - الحد الفاصل بين المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية هو خط عرض 38 غراد و 50 دقيقة مائوبة ، إن الشبكة الجغرافية لهذه الخرائط مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) وتحمل الخرائط المنشورة بعد سنة 1949 إلى جانب هذا الترقيم ترقيما آخر بالدرجات (ابتداء من خط الزوال العالمي (خط جرينويتش) ، ومناسيب أو ارتفاعات النقط على هذه الخرائط محددة حسب المستوى المتوسط للبحر الأبيض عند ميناء حلق الوادي (بتونس ) . وشكل لوحات هذه الخرائط مستطيل، قياساتها = 40×64 سنتم (20×32 كلم ) سواء أكانت حسب (مرتسم بون أو لامبير) . تُعرَّف بتسمياتها أو بأرقامها ، (أنظر إلى الملحق 1 (أ) في آخر الكتاب أن هذه الخرائط منشورة حسب نماذج وأنواع مختلفة هي الآتية :
1 – "النموذج الجزائر وتونس " استخدمت هذه الخرائط حتى سنة 1942 وبها سبعة ألوان : اللون الأحمر (خاص بالمباني والطرقات ، وأحيانا بشبكة تربيع لامبير . اللون الأسود : (خاص بباقي مظاهر السطح والكتابات ) . اللون الأزرق : (خاص بالشبكة المائية) . اللون البني : (خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدس1 بعشرة أمتار ) . اللون البنفسجي :(خاص بالكروم . اللون الأخضر : (خاص بالغطاء النباتي ) . المناطق المرتفعة للتضاريس مظللة .
2 – " نموذج 1922" نجد بهذه الخرائط خمسة ألوان : الأسود: (خاص بمظاهر السطح والكتابات ) ، الأزرق : (خاص بالشبكة المائية) ، البني : (خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بعشرة أمتار) الأخضر : (خاص بالغطاء النباتي ) . التضاريس مظللة .
3 – "نموذج النشر المؤقت" هذه الخراـط مزودة بأربعة ألوان : (مثل خرائط نموذج 1922 ) إلا أن تضاريسها غير مظللة ، البعد الرأسي المتساوي لمنحنياتها يقدرِ بعشرة أو عشرين مترا ، حسب اللوحات . وهذه الخرائط مزودة بجدول الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية تسهيلا لقراءتها .(1)
ب – خرائط الجزائر والصحراء ذات مقياس 1 / 100.000 – إن سنتيمترا واحدا على هذه الخرائط يمثل 1 كلم على الأرض ، مصدرها لقد تم إنجازها عن طريق التصوير الجوي والذي لم يكمل على الأرض ، ورسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، حسب المرتسم المخروطي المتطابق للأمبير ، لمنطقتين ، وحسب نقط المبدأ لمرتسم و تربيع لامبير ، المذكورة في الفقرة السابقة (أعني خرائط ذات مقياس 1 / 50.000 ) – أن الشبكة الجغرافية لهذه1 الخرائط مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) ، وبالدرجات (ابتداء من خط الزوال الأصلي العالمي جرينويتش) . شكلها مستطيل (40×64 ستتم ) ، (40×64 كلم ) . وهي مُعرَّفة بتسمياتها ، أو بحرف و رقم يدل عليها (عد إلى الملحق 1 (ب ) في آخر الكتاب ) . لقد تم نشر هذه الخرائط بأربعة ألوان - (نموذج 1956 ) . اللون الأسود : (خاص بمظاهر السطح وبالكتابات ، وبالخطوط القصيرة للتربيع ) . اللون الأزرق : (خاص بالشبكة المائية) . اللون البني : (خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بأربعين مترا) . اللون الأخضر : (خاص بالغطاء النباتي).
ج ) - خرائط الجزائر ذات مقياس 1: 200.000. إن سنتيمترا واحدا على هذه الخرائط يمثل 2 كلم على الطبيعة ، و الوثائق الأساسية التي اعتمدت في رسم هذه الخرائط هي : خرائط ذات مقياس 1 / 50.000 ، و وثائق الرفع المباشر من الأرض بمقياس 1 / 100.000 ، أو 1 / 200.000 . والمجسم المعتمد فيها هو مجسم كلارك (1880) ، وقد تم رسمها حسب مرتسم بون ، والشبكة الجغرافية مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) ، والشكل مستطيل 30×48 سم (60×96 كم ) . وُتعرَّف حسب تسمياتها أو حسب أرقامها (عد إلى الملحق 1 (ج) في آخر الكتاب ) . لقد تم نشرها بخمسة ألوان : الأسود :خاص بمظاهر السطح ، والكتابات، الأزرق :خاص بالشبكة المائية،البني :خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا، لأخضر خاص بالغطاء النباتي, لتضاريس مظللة. وتجدر الملاحظة إلى أن هناك بعض الأوراق من هذه الخرائط ذات الرفع غير الكامل ، قد نشرت حسب النشر المؤقت بلونين ، و لقراءة هذه الخرائط ، فقد زودت بجدول . للرموز الاصطلاحية الطبوغرافية . خرائط الجزائر بمقياس 1 / 200.000 "نموذج 1960"
إن سنتيمترا واحدا على هذه الخرائط يمثل أيضا 2 كلم على الطبيعة ، والوثائق المعتمدة قي رسمها هي: خرائط الجزائر ذات مقياس 1 / 50.000 ، و 1 /100.000 ، وقد رسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، وحسب مرتسم مركاتوز المستعرض العام ، والشبكة الجغرافية مرقمة بالدرجات (ابتداء من خط جرينويتش ) ، وشكلها مستطيل ، مقاساتها (40×64 سم )(80×128 كلم ) . وتعين هذه الخرائط بتسمياتها ، ومرفقة بتعبير (نموذج 1960) (راجع الملحق 1(ج) ، في آخر الكتاب) . لقد تم نشرها بسبعة ألوان الأسود : (خاص بمظاهر السطح والكتابات ) الأزرق : (خاص بالشبكة المائية ) ، البني : ( خاص بمنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا ) الأخضر (خاص بالغطاء النباتي ) ،(التضاريس مظللة)، وهناك لونين إضافيين : (أحمر ، وأصفر) لتعيين الكيلومترات وصلاحية الطرقات (1)
د) خرائط صحراء الجزائر ذات مقياس 1 / 200.000. إن الخرائط المرسومة بهذا المقياس لها خواص مختلفة ، وذلك ناتج عن اختلاف طريقة رسمها ، فبعضها مرسوم عن طريق الرفع المباشر ، والبعض الأخر مرسوم عن طريق الصور الجوية .
1 - الخرائط المرسومة عن طريق الرفع المباشر. - إن هذا النوع من الخرائط مرسوم حسب مجسم ومسقط الخريطة الدولية للعالم (التي لا تسمح بالجمع الصحيح لأكثر من خمس خرائط ) . - إن مقاساتها تساوي (درجة واحدة في الطول ودرجة واحدة قي العرض ) ، وهذه المقاسات هي نفس المقاسات الدولية والتي تساوي (55×50 سنتم تقريبا) .
- والتعرف على هذه الخرائط يتم بتسمياتها وبأرقامها (مأخوذة عن الترقيم الدولي ) ، وهي من نوع الخرائط ذات النشر والطبع المؤقت بلونين ، اللون البني : (خاص بالمظاهر التضاريسية ومنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا) . اللون الأسود : (خاص بالكتابات ) .
2) الخرائط ، المرسومة عن طريق الصور الجوية . ان هذه الخرائط رسمت حسب مجسم كلارك (1880) ، و حسب ارتسام أ وتربيع ميركاتور المستعرض العام . مقاساتها تساوي : (درجة في الطول ودرجة في العرض ) وتساوي (55 سنتم × 50 سنتم تقريبا). ومعرفتها تتم أيضا بتسميتها وبأرقامها (عد إلى الملحق 1 (د) في آخر الكتاب ). - أن نظام نشر هذه الخرائط قد تم حسب ما يلي: أ- النشر العادي ، بأربعة أو خمسة ألوان : (وهذا النشر استخدم في الخرائط ذات الرفع الذي تمت تكملته على الأرض ) . - اللون الأسود فيها يدل على مظاهر السطح والكتابة ، واللون الأزرق يدل على الشبكة المائية ، واللون البني يدل على الرمال ومنحنيات التسوية ذات البعد الرأسي المتساوي المقدر بخمسين مترا واللون الأخضر يدل على الغطاء النباتي ، أما الأماكن الغير الملونة فتدل على الأراضي الغير المزروعة. ب – النشر الخاص بالمظاهر التسطيحية ، بثلاثة أو أربعة ألوان : (الأسود ، والأزرق ، والبني ، والأخضر) ، وهذا النوع من النشر استعمل في الخرائط ذات الرفع الذي لم تتم تكملته على الأرض (وهذه الخرائط لم ترسم عليها منحنيات التسوية ) .
هـ ) خرائط الجزائر والصحراء ذات مقياس 1 / 500.000 ان واحد سنتيمتر على هذه الخرائط يمثل كيلومترات على الطبيعة، والمصادر المعتمدة لرسمها هي : خرائط الجزائر والصحراء مقياس 1 / 200.000 ، وقد رسمت حسب مجسم ومرتسم الخريطة الدولية للعالم (و التي لا تسمح بجمع أكثر من خمس خرائط دون وجود فجوة) . شبكتها الجغرافية مرقمة بالغرادات (ابتداء من خط طول باريس ) ، و بالدرجات (ابتداء من خط طول جربنوستش ) . - مقاساتها : درجتين عرضا ، وثلاث درجات طولا ، وتساوي تقريبا : (44×57 سنتيمترا) . تعين هذه الخرائط حسب أسمائها (انظر إلى الملحق (1 هـ) في آخر الكتاب ) . - لقد نشرت هذه الخرائط حسب المناطق بأنواع مختلفة ، وهي الآتية :
1 – نشر عادي بخمسة ألوان مستعملة في المناطق الشمالية الأسود : خاص بمظاهر السطح والكتابات ، الأزرق : خاص بالشبكة المائية ، البني : خاص بمنحنيات التسوية ذات فاصل رأسي متساوي يقدر بمائة (100) متر . الأخضر : خاص بالغطاء النباتي ، وهي مظللة 2 – النشر المعروف "بالنموذج الخاص"
بثلاثة ألوان : وهو خاص بالمناطق الصحراوية .
3 - هناك خرائط خاصة النموذج السياحي ، وهي كخرائط النشر العادي ، وتمتاز عنها بذكر المسافات الكيلومترية بين مدينة وأخرى ، وهي مكونة من ثلاثة خرائط مستطيلة ذات حجم كبير (56×92 سنتم ) (انظر إلى الملحق 1 (هـ) في آخر الكتاب ) . وتفاديا للخلط بينها وبينها الخرائط ذات النشر العادي المشترك معها في التسمية ، فإنه يضاف إلى تسميتها إشارة : "نموذج سياحي"
5 - هوامش الخرائط الطبوغرافية . - إن هوامش الخريطة عبارة عن كل ما هو خارج إطارها ، ويجب على كل مستعمل للخريطة أن يدرس ما هو مدون بهوامشها بكل عناية ليتمكن من الاستفادة من جميع معلوماتها ، وتشترك اغلب الخرائط في المعلومات المسجلة على هوامشها ، وخاصة : العنوان والرقم ، والمقياس ، بينما تزيد المعلومات من خريطة إلى أخرىَ تبعا لنموذج الخريطة ومقياسها . سنتطرق إلى أهم ما يسجل على هوامش الخرائط .
1 - الهامش العلوي الشمالي . - يذكر على هذا الهامش اسم الخريطة - عادة - في منتصفها بعنوان كبير ، و في اليمين من هذا الهامش يضاف رقم اللوحة أو الخريطة ، وعلى يساره يذكر نموذج الخريطة ومقياسها ومرتسمها وتربيعها ، والإحداثيات الجغرافية والكيلومترية لنقطة الأصل (المبدأ) ، زيادة عن ذكر اسم و رقم اللوحة والخريطة الموالية لها من ناحية الشمال .
2 - الهامش السفلي (الجنوبي ) - يسجل على هذا الهامش اسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية من ناحية الجنوب ، أضف إلى ذلك المقياس العددي والمقياس الخطي للخريطة كما نجد في الناحية اليسرى من هذا الهامش اسم المؤسسة التي رسمت و نشرت الخريطة ، إلى جانب المعلومات المتعلقة بنوع المجسم الذي رسمت حسبه الخريطة . أما الجهة اليمنى من هذا الهامش ، فنجد فيه المعلومات المتعلقة بمنحنيات التسوية واتجاهات الارتفاع والانخفاض ، والفاصل الرأسي المتساوي ، كما نجد كل الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية للخريطة . 3) - الهامش الأيمن (الشرقي ) يذكر على هذا الهامش - عادة - فرق الانحراف للشمال الإحداثي والشمال المغناطيسي ، عن الشمال الحقيقي ، والتناقص السنوي و للانحراف المغناطيسي ، و اسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية من الجهة الشرقية .
4) الهامش الأيسر (الغربي ) لا نجد شيئا على هذا الهامش سوى اسم ورقم الخريطة الموالية من الجهة الغربية . مثال عن دراسة هوامش الخريطة . - نأخذ خرائط عين (ياقوت) مقياس 1 / 50.000 رقم 146-8-426 لدراسة ما سجل على هوامشها.
- الهامش العلوي (الشمالي) 1- في المنتصف : نجد ما يلي عنوان الخريطة : عين ياقوت . اسم الخريطة الموالية ورقمها : عين امليلة (120) 2 - في اليسار: - خرائط الجزائر مقياس 1 / 50.000 ( نموذج 1922 ) . 3 - في اليمين . - مرتسم وتربيع لامبير لشمال الجزائر . نقطة الأصل : خط عرض 40 غراد شمالا خط الطول 3 غرادات شرق خط الطول - العالمي - 500.000 = 0 × 300.000 متر = y o متر ، لامبير. الشبكة الجيودسية (الإحداثيات المستطيلة) حسب نقطة الأصل فوارول لوحة (رقم 146 B - 26).
الهامش السفلي (الجنوبي ) . في المنتصف نجد : - اسم الخريطة ، الموالية ورقمها (المعذر رقم 173 ). - المقياس العددي 1 / 50.000 . - والمقياس الخطي . - وزارة الأشغال العامة والنقل ، والمعهد الجغرافي وعنوانه . 2 - في اليسار نجد: - مؤسسة التي نشرت الخريطة (المعهد الجغرافي الفرنسي ) . - مجسم كلارك (1880) ، أركان اللوحة مطابقة لمرتسم بون - شبكة خطوط الطول والعرض تتفق مع الإحداثيات الجغرافية لتثليث الجزائر القديم ابتداء من (فوارول). - 3 - في اليمين نجد ما يلي : - ارتفاعات منحنيات التسوية مكتوبة بكيفية تجعل أعلى الأرقام موجهة إلى حيث ترتفع الأرض . - في الأحواض تتجه الأسهم إلى حيث تنخفض الأرض . - البعد الرأسي المتساوي للمنحنيات يقدر بعشرة أمتار . - زيادة على ما ذكر أنفا فان هناك على هذا الهامش خمس لوحات للرموز الاصطلاحية الطبوغرافية للخريطة .
- الهامش الأيمن (الشرقي ) نجد فيه ما يلي . _الانحراف المغناطيسي يطابق منتصف اللوحة في أول جانفي 1957 ورسم يمثل مختلف الحالات : الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي (أو الحقيقي ، أو شمال الخريطة. أو شمال لامبير) .
الهامش الأيسر (الغربي ) للخريطة نجد فيه : _الانحراف المغناطيسي يتناقص كل سنة بـ 15 دقيقة مائوبة . _اسم ورقم الخريطة الموالية (عين كرشة رقم 147 ) . _اسم ورقم الخريطة الموالية (بوغزول س قم 145 ) . تطرقنا في هذا الفصل إلى أهم الألوان المستعملة في الخرائط الطبوغرافية ، و إلى فكرة تمثيل مظاهر السطح بالرموز الاصطلاحية وعرفنا نماذج من هذه الرموز .
الخرائط الطبوغرافية و التعاريف الجغرافية الطبوغرافيا و التضاريس إن التعاريف الطوبوغرافية هي تعاريف وصفية بحتة لا علاقة لها بطبيعة التضاريس و لا بشرط تشكلها, و لهذا فالأسماء الطوبوغرافية تستعار عادة من الألفاظ الدارجة, بينما نجد الأسماء الجيولوجية و الجيومورفولوجية أسماء علمية. ويجري الوصف الطوبوغرافي بصرف النظر عن العناصر المفسرة للتضاريس, و هو واحد مهما كانت الغاية منه, فالضابط و المهندس و السائح العادي يستعملون نفس الأسماء. أما الدراسة الجيومورفولوجية للتضاريس, فتختلف عن ذلك, إذ يجب عندئذ, إلى جانب ملاحظتنا لصفتها الطوبوغرافية أن نلاحظ مميزاتها (البيئة الجيولوجية و شروط التشكل). فالتعاريف الجيومورفولوجية يمكن أن تتغير إذا تبعا لتقدم العلم و وجهة نظر الشخص القائم بهذه الدراسة, أما التعاريف الطوبوغرافية و تحليل التضاريس فليس هذا شأنها لأنها تعاريف موضوعية بحتة. ولذا علينا أن لا نخلط بين التعاريف الطوبوغرافية و التعاريف الجيومورفولوجية و لابّد من البدء قبل كل شيء بالتعاريف الطوبوغرافية و تحليل التضاريس ثمّ ننتقل بعد ذلك إلى التعاريف الجيومورفولوجية للتضاريس و لا يتطلب تحليل التضاريس سوى معرفة التضاريس الطوبوغرافية و معرفة شكلها الذي تنبئ عنه الخريطة أو المشاهدة ، أما التعاريف الجيومورفولوجية فتتطلب معطيات إضافية من طبيعة بنيوية تدل على أصلها و منشئها و لا يمكن أن يتّم ذلك إلاّ بمساعدة الخريطة الجيولوجية ، أو بدراسة الأرض علميا دراسة عميقة. من أجل تسهيل الفهم سنرد بنموذجين من التعاريف الطوبوغرافية . النموذج الأوّل يتناول التعاريف التي تنطبق على الأشكال الأولية للتضاريس (التل، الوادي، الجبل ... الخ) و يتناول النموذج الثاني التعاريف المتعلقة بنماذج التضاريس المشكلة من دمج الأشكال الأولية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عناصر التضاريس
- المنزلق Abrupt : هو المكان الشديد الانحدار ، أي ما تجاوز انحداره ( 70°)، و هو ما نطلق عليه أيضا اسم إفريز Corniche(في بنيات الكويستا).
- الأكمة Mamelon: هي عبارة عن مرتفع من الأرض تنحدر جوانبه ابتداء من الذروة.
- الشعب أو الخانق Col: هي النقطة التي ينحني و يتقعر فيها موضوعيا خط تقسيم المياه، و الشعب هو أيضا رأس لواديين يلتقيان و ينحدران من نقطة واحدة على سفحي الجبل المتقابلين، تسلكه الطرق عادة للانتقال من سفح إلى سفح.
- العرف Crête: هو ردف الجبل أو الجزء الأعلى من القمة الحادة على أن يكون أحد جانبي الردف شديد الانحدار.
- الظهر أو المتن Croupe: هو عبارة عن تضرس محدب و مؤلف من سفحين و خط تقسيم المياه، على أن ينحدر السفحان إلى جبهتين متقابلتين و أن ينحط خط تقسيم المياه سريعا في اتجّاه واحد فقط.
- الحوض Cuvette: هو منخفض من الأرض مغلق من جميع جهاته. و تؤلف الأحواض في البلاد ذات المناخ الرطب بحيرات أو مستنقعات باستثناء الأراضي الكلسية النافذة حيث تؤلف تضاريس كارستية.
- المهماز Eperon :هو عبارة عن متن يتألف من تقدم جزء صغير من الهضبة أو تضرس ما بين واديين وإذا كان المتن يشرف على بحر أو بحرية فيدعى بالنتوء Promontoire .
- العقبة Escarpement :هو عبارة عن جزء من السفح أشد انحدارا من الجزء الذي يعلوه ومن الجزء الذي يليه.فإذا كان الجزء الذي يليه ضعيف الانحدار أطلق على العثرة اسم الإفريز Corniche و لا يطلق عادة اسم العثرة إلا على الجزء الشديد الانحدار .
- الجرف Falaise :هي التضاريس التي تنتهي إلى شاطئ بحر أو بحيرة على شكل جدار قائم تقريبا. لقد أطلق بعض الجغرافيين هذا التعبير خطأ عندما أرادوا أن يتكلموا على العثرة.
خط تقسيم المياه Ligne de Faîte :هو الخط الذي يصل أكثر النقاط ارتفاعا و ينشأ هذا الخط من تقاطع سفحي جبل واحد.
- المنحدر Pente :هو جزء مائل من سطح الأرض, و يتميز المنحدر بقيمته و شكله, يكون المنحدر شديدا إذا كان كثير الميل و يكون خفيفا إذا كان قليل الميل.
- الأنف Pic:هو عبارة عن قمة صخرية بارزة و حادة.
- المنبسط Replat: هو الجزء من السفح أقل انحدارا من الجزء الذي يعلوه و من الجزء الذي ينخفض عنه, قد يطلق بعض المؤلفين اسم مصطبة أو مدرج Terrasse على الدرجات الأفقية الشكل تقريبا و يحسن بنا أن لا نستعمل كلمة مصطبة أو مدرج بدل كلمة درجة, و أن نخصصها للأشكال البنائية فقط.
انفصام الانحدار Rupture de Pente:هو الخط الذي تتغير عنده قيمة انحدار السفح مع المحافظة على الاتجاه نفسه و كثيرا ما يكون تغير الانحدار هذا سطحا بدلا من أن يكون خطا بالمعنى الهندسي (مثلا عندما يتصل السفح المحدب بالسفح المقعر). و لذا يستحسن أن يقال "انفصام أو تغير الانحدار" بدلا من خط الانحدار.
- القمة Sommet:هي أعلى نقطة في التضاريس, و هو تعبير غامض إذ يمكن أن يطلق على تضاريس من أشكال مختلفة كالأنف أو رأس الأكمة أو أعلى التل.
- التلعة Talus :هي عبارة عن درجة بين جزأين من السفح مستويين و مختلفي الارتفاع و يمكن أن يطلق على التلعة القائمة اسم العقبة.
- المسيل Talweg:هو الخط الذي يصل اخفض نقاط الوادي و ينطبق سرير النهر العادي على المسيل.
- السفح:هو السطح المنحدر من الجبل إلى قدمه انطلاقا من خط تقسيم المياه إلى محاور المجاري الدنيا و هو يشرف على الميسل و يعلوه.
انظر أيضا
- Cartography
- Topography as the study of place
- Geomorphology
- Hypsography
- LIDAR Contour Mapping
- National LIDAR Dataset - USA
وصلات خارجية
- Maps-For-Free.com Free global relief maps
- Topography in France Planet TP
المصادر
يوسف حمود. "الجيوديزية". الموسوعة العربية.