الصفاريون

الصفاريون سلالة (أصلها غير معروف) حكمت في جنوب بلاد فارس، أفغانستان وأجزاء من ما وراء النهر سنوات 861/67-903 م.

تنتسب الأسرة إلى يعقوب بن الليث الصفار (نسبة إلى حرفته: صناعة الصُفر أو النحاس). تقول الروايات أنه ينحدر من جبال شرق فارس، انتسب في بداية أمره إلى إحدى عصابات قطاع الطرق. وهو رجل مغامر، انتهز فرصة ضعف الخلافة العباسية، واضطراب الأحوال السياسية واستفحال فتنة الزنج، استطاع يعقوب بن الليث (878-861 م) بعد ذلك أن ينشئ ثم يقود وحدات عسكرية كبيرة ثم أعلن نفسه حاكما على موطنه في سستان (شرق فارس). سنة 867 م ضم إليه المناطق التي حكمها الطاهريون (منذ 868 م: هراة، فارس، شيراز، بلخ ثم تخارستان). كان مقر ملكه مدينة زرنج بأفغانستان المعاصرة.

وأسقط الدولة الطاهرية، فاعترفت به بغداد أميرًا مستقلاً، ولكنه لم يكتف بهذا، بل طمع في أن يحل محل الأتراك ببغداد. فرأت الدولة أن ترضيه ريثما تعد عدتها لمواجهته. فأرسلت إليه تقليدًا بولاية خراسان وطبرستان وجرجان والري وفارس وتعيينه أميرًا على شرطة بغداد وسامراء، وبذلك حققت له جميع ما طلب.

لم يقتنع الصَّفار بهذا كله، فأراد السير إلى بغداد ليرغمها على الإذعان لقوته وليحتل فيها مركز الأتراك من قبل، لذلك لم يجد الخليفة الموفق بدًا من الدخول معه في حرب، فخرج إليه على رأس جيش، فهزمه وكان سبب الهزيمة هو أنه عندما رأى جند الصَّفار الخليفة على رأس الجيش يحارب الصفار الذي كان أول أمره جنديًا مع المتطوعة يحارب الخارجين على الخليفة، انضموا للخليفة.

عاد الصفار إلى مناطقه ليحصنها ويستعد لجولة أخرى مع الخليفة. فاستولى على الأحواز من صاحب الزنج، ومع هذا أرسلت إليه الدولة تسترضيه، فجاءه رسولها وهو على فراش الموت، فلم يقبل الترضية، وعاد الرسول، ولم يلبث أن مات الصفار سنة 265هـ،878م، وخلّف أخاه عَمْرًا، الذي مال إلى طاعة الخلافة.


ما لبثت الخلافة أن تخلصت من الزنج فاهتمت بالمسألة الصفارية إلى أن قضت على عمرو بن الليث عام 283هـ، 896م وبقية أعدائها عام 289هـ، 901م.


استطاع أخوه عمرو (878-900 م) أن يحتفظ بالمناطق التي استولى عليها يعقوب ثم كان أن اعترف به الخليفة هو أيضا واليا علىماوراء النهر. إلأ أنه هزم على يد السامانيين فيما بعد (سنة 900 م) ثم أسر. أراد حفيده الطاهر (900-903 م) أن يستعيد أملاك أجداده، فجهز جملة من قاعدته في سستان، ثم فشل في النهاية. حكم خليفته كوال على سستان (ومقره في نمروز) ثم وضع نفسه تحت سلطة السلاجقة منذ 1068 م. سنة 1383 م يقوم تيمورلنك بالقضاء على هذا الفرع نهائيا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قائمة الأمراء

درهم ولید بن عبدالملك في ولاية سجستان.
سکة ناصر الدین شاه ضرب سیستان
سکه الدولة العباسية، ضرب سجستان

العهد الأول فقط.

   الحاكم  الحياة  الحكم
1 يعقوب بن الليث الصفّار  ....-....   861-879 
2 عمرو بن الليث  ....-....   879-900 
3 طاهر بن محمد بن عمرو  ....-....   900-909 
4 الليث بن علي بن الليث  ....-....   909-910 
5 محمد بن علي الصفار  ....-....   910-910 
6 المعدل بن علي  ....-....   910-911 
7 عمرو بن يعقوب  ....-....   912-912 


المصادر