الصخب والعنف
The Sound and the Fury | |
---|---|
المؤلف | William Faulkner |
البلد | United States |
اللغة | English |
النوع | Southern Gothic novel |
الناشر | Jonathan Cape and Harrison Smith |
تاريخ النشر | 1929 |
نمط الطباعة | Print (hardback and paperback) |
الصفحات | 336 |
ISBN | 0-679-73224-1 |
OCLC Number | 21525355 |
ديوي عشري | 813/.52 20 |
LC Classification | PS3511.A86 S7 1990 |
الصخب والعنف The Sound and the Fury لويليام فوكنر: إنه عالم ينهار أقل ما يمكننا أن نقول عن هذا الكاتب انه رجل أمسك بسر الأدب... وجعل لأميركا أدباً تجابه به الأدب الأوروبي». هذا ما قاله ذات يوم الكاتب الفرنسي ألبير كامو عن زميله الأميركي وليام فوكنر، الذي إذ مات بعد كامو بعامين تقريباً كان من آخر ما قاله عن نفسه: «... ولكنني على رغم كل شيء لم أتمكن من التقاط سر الموت ولا الإمساك بسر الزمن». والحال اننا أمام عمل متكامل وكبير مثل عمل فوكنر الأدبي، لا نجدنا في نهاية الأمر إلا على حيرة من أمرنا في التأرجح بين «سر الأدب» من ناحية، و «سر الزمن والموت» من ناحية ثانية. وما قراءتنا لروايات فوكنر، بعد أكثر من نصف قرن على موته، سوى غوص في هذا التأرجح. وهذا الغوص في حد ذاته انما هو غوص في الجحيم، جحيم الفرد وجحيم الجماعة الذي عبّر عنه فوكنر دائماً، هو الذي كان يحلو له أن يقول انه «بعد كل شيء» لم يكتب في حياته سوى رواية واحدة، بصيغ عدة لا تنتهي، رواية هي محاولة في البحث عن عالم كان هذا الكاتب يشعر انه غريب عنه: عالم لم يعد قائماً، وها هو يبحث عمّن يعيد بناءه. صحيح ان فوكنر تنطّح في نصوصه الى مهمة اعادة بناء هذا العالم، لكنه في خضم قيامه بتلك المهمة، كان دائماً يجد نفسه منشدّاً الى العالم القائم، فيرسمه كما هو ثم يرسم غربته عنه، باحثاً من جديد عن عالم مفقود لـ... يعيد بناءه.
كان فوكنر جنوبياً في أميركا، وكان يشعر بقوة تحدّره من أسرة ارستقراطية، وكان شخصياً منعزلاً منطوياً على نفسه. وهو في الأحوال الثلاثة هذه ظل غير قادر على الاندماج في شيء. ولعل من يقرأ واحدة من روايات فوكنر الأساسية، «الصخب والعنف»، يتساءل حقاً: ترى لماذا يتعين على شخص ما أن يندمج في مثل هذا العالم؟ في مثل هذه الحال قد يبدو منطقياً أن قول ان رسم فوكنر لعالم «الصخب والعنف» يبدو وكأنه ذريعة لرفض هذا العالم. لقد أعاد فوكنر في أعماله خلق عالم الجنوب الأميركي، وحرّك شخصياته داخل هذا العالم، محمّلاً إياها أقصى درجات السقوط واليأس. والغريب ان هذا أتى - كتابة - في زمن كان فيه الحلم الأميركي لا يزال مشعّاً وواعداً... إذ علينا أن نلاحظ ان كاتبنا هذا نشر «الصخب والعنف» عام 1929، عام الأزمة الاقتصادية المالية الأميركية الكبرى، أي انه كتبها قبل حدوث ذلك الشرخ المريع في الحلم الأميركي. ومع هذا تبدو الرواية وكأنها رواية ذلك الشرخ الكبير.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملخص
رواية «الصخب والعنف» هي، بالطبع، أشهر أعمال وليام فوكنر، حتى وإن كان ثمة من بين الدارسين والنقاد من لا يعتبرها أقوى أعماله فيفضل عليها، مثلاً «نور في آب» أو «فيما احتضر» أو حتى «ابشالوم ابشالوم». غير ان «الصخب والعنف» على رغم آراء هؤلاء تبدو عملاً صامداً قوياً - حتى في ظل صعوبة قراءته - ينتمي الى تلك الحفنة القليلة من الأعمال الروائية الكبيرة التي ظهرت - في أوروبا بخاصة - خلال العقود الأولى من القرن العشرين، بتوقيع جيمس جويس («أوليس»)، أو مارسيل بروست («البحث عن الزمن الضائع»)، أو سيلين («رحلة الى آخر الليل»)، أعمال اخترعت حداثة ذلك القرن، وأعادت الاشتغال على الأدب وعلى موقع الانسان في ذلك الأدب، وعلى مفهوم الزمن تحت وطأة شبح الموت والسقوط المخيّم دائماً. الى مثل هذه الأعمال، لا الى الأدب الأميركي الذي كانت قد باتت له عراقته، وبساطته في الوقت نفسه، تنتمي «الصخب والعنف» إذاً... ما جعل كتاباً يسألون دائماً بصدد الحديث عنها وعن أدب فوكنر في شكل عام: ترى ما الذي راح الموت والزمن يفعلانه في بلاد البساطة؟
حين نشر فوكنر، «الصخب والعنف» كان في الثانية والثلاثين من عمره وكان قد كوّن لنفسه اسماً أدبياً لا بأس به خلال الأعوام القليلة السابقة، مع نشر «رواتب الجنود» (1926) و «بعوض» (1927)، ثم «سارتوريوس» - أول عمل كبير حقيقي له - عام 1928. وهي رواية كان خيّل اليه حين انجز كتابتها انها هي التي ستعطيه المجد المنشود، لذلك لم يتوان عن تقديم تنازلات، في سبيل قبول الناشرين لها - تتضمن اختصار ربع مخطوطتها الأولية! - ولكن من دون جدوى. وحين ظهرت «الصخب والعنف» على أي حال، بدا واضحاً أن فوكنر عرف أخيراً كيف يصل الى مكانته، إذ سرعان ما تلقفها الكتّاب ليروا فيها، ليس فقط عملاً أدبياً كبيراً، بل أيضاً - وبخاصة -، أولى الروايات التجريبية الحقيقية في الأدب الأميركي: تجريبية من ناحية رسم الشخصيات، ومن خلال اسلوبها السيمفوني الشديد الصعوبة المملوء بأفكار متداخلة متحررة من كل عبودية للغة ومن أي خضوع للمنطق... وتجريبية خصوصاً من ناحية علاقتها بالزمن. إذ على رغم طول الرواية (نحو 400 صفحة في الترجمة العربية الرائعة التي قام بها جبرا ابراهيم جبرا، أحد كبار المتخصصين في أدب فوكنر في الساحة الثقافية العربية)، نلاحظ انها تروي أحداث حياة وسقوط أسرة بأسرها - وأسرة جنوبية تحديداً تمثل في هبوطها هبوط الجنوب وقيمه كلها في آن معاً -، من خلال التقاط أربعة أيام، لكل يوم منها شخصية ترويه، وتلعب فيه وفي أحداث الأيام الأخرى دوراً أساسياً. وقد صاغ فوكنر روايته هذه بحيث تبدو حكاية كل يوم من هذه الأيام، أشبه بحركة سيمفونية متكاملة. ففي اليوم الأول (7 نيسان/ ابريل - 1928) هناك الحركة الأولى، وأحداث تروى من طريق بنجي (بنجامين) معتوه عائلة كمبسن. ومنها نقفز الى يوم 2 حزيران (يونيو) 1910، حيث تطالعنا احداث يرويها كوينتن - الابن الآخر للعائلة - والذي ينتهي به الأمر - في اليوم نفسه - الى الانتحار. وفي الحركة الثالثة هناك يوم 6 نيسان 1928، الذي يرويه لنا جاسن، الأخ الآخر، شرير العائلة ولصّها، والذي لا يحسب للأخلاق أو الحسّ العائلي أي حساب. أما اليوم الرابع فهو 8 نيسان 1928، الذي يقدم لنا في ما يشبه حركة سيمفونية رابعة يلتقط الكلام فيها المؤلف نفسه. صحيح ان الأيام الروائية هنا - أي أيام الأحداث الأساسية تقع في هذه الأيام الأربعة... لكن الرواية من خلالها، وكذلك من خلال تكرار أحداث تروى لنا وهي نفسها بين يوم وآخر، تعود في الماضي نحو مئتي سنة الى الوراء لتروي لنا تاريخ أسرة كمبسن (الأسرة الجنوبية ذات المجد الارستقراطي القديم والتي نطالع في الرواية كلها حكاية انهيارها بسقوط الاخوة الثلاثة كوينتن وجاسن وبنجي تباعاً، وبتحول الأخت كانديس الى عاهرة)، بل تتقدم الرواية زمنياً، حتى بعد اليوم الأخير في أحداثها الأساسية (8 نيسان 1928) تتقدم حتى عام 1943 لتسمع ان كانديس أضحت، بعد ممارسة العهر طويلاً، عشيقة لجنرال ألماني في باريس...
انطلاقاً من الأيام الأربعة التي يحددها الكاتب، لدينا هنا حكاية ازدهار وانهيار أسرة اميركية جنوبية، قدمها الكاتب كالكلمات المتقاطعة محطماً زمناً لا وجود له في حقيقة الأمر إلا في ذاكرة شخصيات الرواية... ذلك اننا حين نبدأ في قراءة الرواية سنجد أن كل احداثها وقعت قبل تلك البداية، بحيث ان ما يطالعنا أساساً انما هو تذكّر الشخصيات المعنية لها، وتفاصيل ما تتركه من آثار في نفس هذه الشخصيات.
المؤلف
وليام فوكنر (1897 - 1962) حائز نوبل للآداب عام 1950، يعتبر واحداً من كبار الأدباء في القرن العشرين. وقد انطلق أدبه الى العالم كله، معبراً عن أميركا وتعلقه بها، على رغم ان كل هذا الأدب تركز، من ناحية حيّزه الجغرافي، في مكان «وهمي» في الجنوب الأميركي سماه يوكناباتوفا، له عاصمة تدعى جفرسون... وما كان هذان سوى كناية عن ولاية ميسيسيبي الجنوبية وعاصمتها اكسفورد - موطن المؤلف -. والحال ان روايات فوكنر التي تدور احداثها في هذا الحيّز له دائماً نفس «الأبطال تقريباً... وهم أبطال يشبهون الى حد كبير شخصيات مرت في تاريخ أسرة فوكنر نفسها وفي تاريخ الولاية والمدينة. غير ان هذه «المحلية» لم تمنع أدب فوكنر من أن يغزو العالم الخارجي - غير الأميركي - الذي كان فوكنر يعرفه جيداً من خلال تجوال طويل فيه، سبق سنوات شهرته ثم لحقها.
المصادر
انظر أيضاً
فهرس
هذه المقالة تتضمن قائمة مصادر أو وصلات خارجية، ولكن تبقى مصادرها غير واضحة لأنها تفتقد إلى استشهادات داخلية. فضلاً حسـِّن هذه المقالة بجلب المزيد من الهوامش الدقيقة حيثما أمكن. (August 2009) |
- Anderson, Deland (1990). "Through Days of Easter: Time and Narrative in The Sound and the Fury". Literature and Theology. 4 (3): 311–24. doi:10.1093/litthe/4.3.311.
- Bleikasten, André. The Ink of Melancholy: Faulkner's Novels from The Sound and the Fury to Light in August. Bloomington: Indiana UP, 1990.
- Bleikasten, André. The Most Splendid Failure: Faulkner's The Sound and the Fury. Bloomington: Indiana UP, 1976.
- Brooks, Cleanth. William Faulkner: The Yoknapatawpha Country. New Haven: Yale UP, 1963.
- Castille, Philip D. (1992). "Dilsey's Easter Conversion in Faulkner's The Sound and the Fury". Studies in the Novel. 24: 423–33.
- Cowan, Michael H., ed. Twentieth century interpretations of The sound and the fury: a collection of critical essays. Englewood Cliffs, N.J.: Prentice-Hall, 1968.
- Dahill-Baue, William (1996). "Insignificant Monkeys: Preaching Black English in Faulkner's The Sound and the Fury and Morrison's The Bluest Eye and Beloved". Mississippi Quarterly. 49: 457–73.
- Davis, Thadious M. Faulkner's "Negro": Art and the Southern Context. Baton Rouge: Louisiana State UP, 1983.
- Fleming, Robert E. (1992). "James Weldon Johnson's God's Trombones as a Source for Faulkner's Rev'un Shegog". CLA Journal. 36: 24–30.
- Gunn, Giles. "Faulkner's Heterodoxy: Faith and Family in The Sound and the Fury." Faulkner and Religion: Faulkner and Yoknapatawpha, 1989. Ed. Doreen Fowler and Ann J. Abadie. Jackson: UP of Mississippi, 1991. 44–64.
- Hagopian, John V. (1967). "Nihilism in Faulkner's The Sound and the Fury". Modern Fiction Studies. 13: 45–55.
- Hein, David (2005). "The Reverend Mr. Shegog's Easter Sermon: Preaching as Communion in Faulkner's The Sound and the Fury". Mississippi Quarterly. 58: 559–80.
- Howe, Irving. William Faulkner: A Critical Study. 3d ed. Chicago: U of Chicago P, 1975.
- Kartiganer, Donald M. The Fragile Thread: The Meaning of Form in Faulkner's Novels. Amherst: U of Massachusetts P, 1979.
- Marshall, Alexander J., III. "The Dream Deferred: William Faulkner's Metaphysics of Absence." Faulkner and Religion: Faulkner and Yoknapatawpha, 1989. Ed. Doreen Fowler and Ann J. Abadie. Jackson: UP of Mississippi, 1991. 177–192.
- Matthews, John T. The Play of Faulkner's Language. Ithaca, NY: Cornell UP, 1982.
- Matthews, John T. The Sound and the Fury: Faulkner and the Lost Cause. Boston: Twayne, 1991.
- Palumbo, Donald (1979). "The Concept of God in Faulkner's Light in August, The Sound and the Fury, As I Lay Dying, and Absalom, Absalom!". South Central Bulletin. 34: 142–46.
- Polk, Noel. "Trying Not to Say: A Primer on the Language of The Sound and the Fury." New Essays on The Sound and the Fury. Ed. Noel Polk. Cambridge: Cambridge UP, 1993. 139–175.
- Radloff, Bernhard (1986). "The Unity of Time in The Sound and the Fury". The Faulkner Journal. 1: 56–68.
- Rosenberg, Bruce A. (1969). "The Oral Quality of Rev. Shegog's Sermon in William Faulkner's The Sound and the Fury". Literatur in Wissenschaft und Unterricht. 2: 73–88.
- Ross, Stephen M. Fiction's Inexhaustible Voice: Speech and Writing in Faulkner. Athens: U of Georgia P, 1989.
- Ross, Stephen M., and Noel Polk. Reading Faulkner: "The Sound and the Fury." Jackson: UP of Mississippi, 1996.
- Sartre, Jean-Paul. William Faulkner; Three Decades of Criticism (PDF). New York: Harcourt. pp. 225–233.
{{cite book}}
: Unknown parameter|editors=
ignored (|editor=
suggested) (help) - Tredell, Nicholas, ed. (1999). William Faulkner: The Sound and the Fury; As I Lay Dying (First ed.). New York: Columbia University Press. ISBN 978-0-231-12189-7. Retrieved August 28, 2009.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|chapterurl=
(help) - Sundquist, Eric J. Faulkner: The House Divided. Baltimore: Johns Hopkins UP, 1983.
- Urgo, Joseph R. "A Note on Reverend Shegog's Sermon in Faulkner's The Sound and the Fury." NMAL: Notes on Modern American Literature 8.1 (1984): item 4.
- Vickery, Olga W. The Novels of William Faulkner: A Critical Interpretation. Baton Rouge: Louisiana State UP, 1964.
وصلات خارجية
- Hypertext edition of The Sound and the Fury
- The Sound and the Fury: A Study Guide
- Cliffs Notes
- A comprehensive guide to Faulkner, including chronologically organized breakdowns of Benjy and Quentin's sections.
- The Sound and the Fury study guide, teaching guide, themes, quotes
- William Faulkner quotes
سبقه Sartoris or Flags in the Dust |
Novels set in Yoknapatawpha County | تبعه As I Lay Dying |