الصحه والعلاج في زمن الإتصالات والمعلومات
في مؤتمر الصحة للإتحاد الأفريقي في دورته العادية الثالثة والذي أنعقد في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في الفترة من 13-9 أبريل 2007 وكان موضوع المؤتمر تعزيز الأنظمة الصحية من أجل المساواة والتنمية في أفريقيا وتحددت بالمؤتمر استراتيجية الصحة لأفريقيا 2015 – 2007 وجاء فيه أن أفريقيا ليست حتى الآن علي المسار الصحيح نحو تحقيق الأهداف الصحية الواردة في إعلان الألفية فهناك حاجه لخفض معدل وفيات الأمهات لما بين 1500 – 500 إلى 228 أي بواقع 100,000 والوفيات لدي الأطفال دون الخامسة من العمر إلى 52 عاما نتيجة وباء الإيدز ومرض السل و الملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال والحصبة والكوليرا والالتهاب السحائي وأنفلونزا الطيور والكبد الوبائي والإصابات الناجمة عن العنف والحروب ونقص الغذاء. وأرجع الاجتماع الأسباب إلى الأنظمة الصحية الضعيفة للغاية والخدمات المنخفضة الموارد التي لاتستطيع أن تدعم الخفض المستهدف في عبء الأمراض وتحقق إمكانيات الوصول الشاملة ، المدخلات الصحية لاتتلاءم في الغالب مع حجم المشكلة. ليس لدي المواطنين التمكين الكافي لتحسين صحتهم ولا للمشاركة بصورة ملائمة لاتصل فوائد الخدمات الصحية بصورة منصفة إلى أولئك الذين يعانون من العبء الأكبر للمرض. هناك فقر وتهميش وتشريد واسع النطاق في القارة و التدابير غير الكافية بشأن العوامل المتداخلة القطاعات التي تؤثر علي الصحة . . لاتتم معالجة العوامل والتدهور البيئي بما فيه الكفاية. وهناك أوجه نقص في الزراعة وتردي التعليم والافتقار إلى المياه النقية.
الأنظمة الصحية ( ثغرات في إدارة وقيادة القطاع الصحي / الموارد المالية الداعمة غير الكافية والتخصيص والاستخدام غير الفعال الناجم عن ذلك / الافتقار للحماية الاجتماعية للمستضعفين وفي أوضاع الكوارث. نقص في العاملين الصحيين المدربين والمحفزين بصورة ملائمة / أمن السلع الضعيف وأنظمة الإمداد الضعيفة والممارسات التجارية غير العادلة / العمليات الضعيفة للأنظمة الصحية / المشاركة والتمكين غير الملائمين / مقدرة القطاع الخاص ، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ، غير معبأة بما غير الملائم من الدلائل والمعلومات المتاحة لتوجيه العمل بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات / الافتقار إلى العمل والتنسيق بين القطاعات / يواجه العالم أزمة صحية عالمية في قوة العمل تتسم بأوجه النقص وواسعة الانتشار وسوء التوزيع وظروف العمل غير الملائمة وندرة المعلومات والمعرفة . . هذا في حين أن لدي أفريقيا 10% من سكان العالم لكنها تتحمل 25% من عبء الأمراض ولديها 1.8% فقط من قوة العمل الصحية العالمية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات
تعرف الـ ICT ( INFORMATION & COMMUNICATION TECH. / تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات ) بأنها تلك التكنولوجيا التي تعمل علي تسهيل التمكين من الإتصالات وتشغيل ونقل المعلومات والمشاركة فيها . ( PROCESSING AND TRANSMISSION OF INFORMATION ) بواسطة الطرق الاليكترونية وهذا يعني ويشمل كافة التكنولوجيات الرقمية والانالوج من الراديو والتليفزيون وشبكات التليفونات سواء الشبكات الثابتة أو شبكات الموبيل ، والكمبيوتر ، ووسائل الاعلام المبنية علي الاليكترونيات مثل التكست الرقمي ( قنوات المعلومات الرقمية ) وتسجيل الصوت والصورة ، وشبكات الانترنت ، وتعرف كذلك التكنولوجيات الصحية بأنها حلول لمشاكل الصحه وبالتالي فهي بالضرورة أية ادوات أو وسائل أو أجهزة أو عمليات تستخدم في العناية والخدمات الصحية . . وتنقسم ايضا الي تكنولوجيا تستخدم في الفحوص ( ELECTROCARDIOGRAPHY ، ELECTROENCEPHALOGRAPHY ، MYOGRAPHY ، X-RAY IMAGING ، FIBEROPTIC ENDOSCOPY ، COMPUTERIZED TOMOGRAPHY ، MAGNETIC RESONANCE IMAGING ، ULTRASONOGRAPLY ، CORONARY ANGIOGRAPHY ، NONVASIVE FUN CTIONALORGAN STUDISE ، MICROBIOLOGICAL ، TISSUE PATHOLOGY ، GENETIC ANALYSIS. وتشمل ايضا تكنولوجيا المعلومات نظم المعلومات الكمبيوترية واليدوية MEDICAL RECORDS ، CLINICAL AND ADMINISTRATIVE DOCUMENTATION ، COMMUNICATION RECORDS ، E – MAIL ، TELPHON ، FAX MACHINES ، SMART CARD ، PORTABLE DIGITAL ASSISTANCE ، HAND HELD COMPUTERS ، INTERNET ، MEDICAL RECORDS ( يعرف TELEMEDICINE بأنه توصيل العناية والخدمات الصحية بأستخدام أمكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات حين تكون المسافة والبعد عن المراكز الطبية والمتخصصين المشكلة الفاعله في قصور الخدمات الصحية وتشمل التمكين من الفحص الطبي والعلاج والوقاية من الامراض وتشمل ايضا أمكانية البحوث في أمراض المناطق النائية والتعليم والتوعية المستمرة ضد الامراض ) . تعرف الصحه الاليكنرونية بأنها أستخدام لامكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وبصفه خاصه الانترنت لتحسين والتمكين من الصحه والعناية الصحية ) .( يعرف النظام الصحي بأنه كل العمليات التي غرضها ترقية واستعادة أو المحافظة علي الصحه ) .
في جنوب أفريقيا جري تصميم مركز المعلومات القومي بالرعاية الصحية ( NATIONAL HEALTH CARE MANAGEMENT INFORMATION SYSTEM ) ليغطي كافة البيانات الصحية ( MEDICAL RECORD ) وبيانات المرض وجداول بالمواعيد المختلفة وذلك للمستشفيات العامه بالمحافظات التسعة هناك ، وكل مستشفي لها كم من بيانات المرضي . . وهناك لجنه قومية تقوم علي ادارة مركز المعلومات القومي وتتعاون مع لجان فرعية تتولي عما ID وتصدر كارد ذكي يحتوي علي هذه المعلومات وهذه المعلومات تشمل معلومات عن المواطن المريض وتشمل ID الخاصه به ، كذلك آخر عشرة فحوص قام بها والعلاج والادوية . . وقد ساعدت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التمكين لجمع المعلومات من 4153 عيادة عامه وادراجها تحت حوالي عشرة مؤشرات علي المستوي القومي وقد ساعد ذلك علي بناء استراتيجية وهذا منذ 1999 وتم بناء هذه الاستراتيجية علي ستة خطوات هي:
1- تأسيس مجموعات علي مستوي المقاطعات سميت INFORMATION TEAM.
2- عمل مراجعة للعمليات الخاصه بالمعلومات ( INFORRMATION AUDIT )وكيف يتم تبادلها والتعامل بها.
3- تحديد أهداف عملية تنفيذية وتحديد مؤشرات ومستهدفات.
4- تطوير نظام وهيكل لتدعيم عملية معامله المعلومات.
5- بناء مراكز توفر العناية والرعاية الصحية.
6- تطوير البنية الثقافية المعلوماتية.
وتم تطبيق هذا النظام في موزمبيق و كوبا.
في محافظة لومبوبو بجنوب افريقيا توجد 42 مستشفي ( 2 مستشفي مركزي ، 8 مستشفيات كبري ، 32 مستشفي للضواحي والاحياء ) وتعتبر هذه المحافظة من أفقر محافظات جنوب أفريقيا وكان هناك مشروع هدفه الاساسي استخدام امكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتحسين خدمات الرعاية الصحية. ورفع كفاءة الاداره لهذه المستشفيات وبصفة عامه زيادة جودة الخدمات الصحية. وكان من ضمن أغراض نظام المعلومات المقترح انشاء ريكورد رئيسي لحالات المرض يتيح تتبع حاله المرض والدواء والعلاج وكافة الخدمات الطبية ومايتعلق بكل العمليات الطبية واستنتاج النتائج ومقارنتها بالمؤشرات . . وواجهت هذا المشروع صعوبات كادت أن تؤدي الي فشله مثل الثقافة الاجتماعية وحاجة المستخدمين ( المرضي - الاطباء - كل العاملين والمتعاملين مع المشروع ) الي التعليم والتقدير الخاطئ لمدي تعقد العمليات الادارية البيروقراطية ) ، ومعرفة أن عملية التطوير وبناء مثل هذا النظام هي عملية طويلة ، وعدم التعلم من دروس الفشل السابقة
تجربة نيبال
( CUT YOUR COAT ACCOCDING TO YOUR CLOTH ) وتشابه بالعامية في امثالنا الشعبية ( علي قد لحافك مد رجليك ) وهذا كان شعار نيبال لتحسين انطباعات المواطنين هناك نحو الخدمات الصحية المقدمة وزيادة الطلب عليها في برنامجها لتعليم وتدريب حوالي 15000 من العاملين بالخدمات الصحية فتم تحسين أنتاج الماده المطبوعة عن الارشادات الصحية مثل الكتب الارشادية والمراجع والملصقات ، والمعلقات ، والنتائج والبروشور وتم توفير تدريب ارشادي وتوجيهي وأحتوت هذه المطبوعات علي مفاهيم تخص العائلة المخطط لها جيدا ودور رب العائلة الجيد وتتناول صحه الاطفال والمحصنات ضد الامراض وتم توجيه هذه الرسائل الارشادية عبر كافة القنوات المتاحه ومنها من خلال المسلسلات الدرامية الكثيرة المشاهدة حيث تتخللها هذه الرسائل الارشادية لرفع الوعي الصحي . . كل أصحاب المصلحه مثل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والخبراء والكتاب والمنتجين والجمهور . . الانتاج وبرامج التنفيذ والتقييم والاستراتيجية .
التقنيات الحديثة والرعاية الصحية
لاشك أن رعاية المجتمع والاسرة يلعبان اثرا حيويا لتوفير عناية صحه مقبولة وضرورية وذات جودة مناسبة لهؤلاء المرض بالإيدز ( عندنا في مصر بماثلها الكبد الوبائي والسكر مثلا ) ولاشك أن الانترنت قدمت حلا رائعا لهؤلاء الخبراء الذين يتبادلون الملاحظات الطبية والمعملية ويقومون بالاستشارات الفرضية . . يجتمع هؤلاء فرضيا لمداولة الاراء وفي أوقات متفق عليها ويستخدمون خدمات الاجتماعات بالفيديو علي الشبكة لتبادل الاراء والاستشارات .
في الهند يستخدمون شبكة داخلية للصحه THE HEALTH INTERNETWORK ( HIN ) منذ عام 2000 وكانت مشروع تجريبي تم تصميمه لتوثيق وتقييم أثر ICT علي سريان المعلومات الخاصه بالصحه بحيث يمكن الاعتماد عليها وفي نفس الوقت وتمكن من رسم سياسه صحيحه للصحه في البلاد وتمكن من البحوث وتدعم أمكانية الاعتماد وعلي ذلك في تنمية البلاد وساهمت كثير من المؤسسات بالتنسيق فيما بينها لضمان الاستمرار والعمل هكذا . . ادخل مشروع ICT في سبعة مراكز رئيسية وثلاث مراكز فرعية . . وتم ترقية أجهزة الكمبيوتر المستخدم ووصلات الانترنت ، والشبكات الموجودة داخل أربعة مراكز بحوث 2 كلية طبية.
ففي بلد مثل جامبيا مثلا تقوم الممرضات في المناطق النائية مثل القري والنجوع بأستخدام الكاميرا الديجتال لتنزيل الصور الخاصه بأعراض المرض علي PC ثم تقوم بنقلها لاقرب مدينة بها مركز طبي لفحصها بواسطة الدكتور وهذا التطبيق يستخدم لتسهيل الـ COLLABORATION فيما بين PHYSICIANS أنفسهم ، وعند الاحتياج لرأي الخبير يقوم الدكتور في جامبيا في تلك المدينة الصغيرة بأرسال الصور التي تم أخذها بواسطة الممرضة للخبير بأحدي المراكز الرئيسية بلندن بالمملكة المتحدة وهكذا . . وفي وسط أفريقيا تنتشر الملاريا وبالتالي فهي مكان مثالي للبحوث حول هذا الوباء وهنا تستخدم شبكة من الاقمار الصناعية والمحطات الأرضية لتبادل أرسال المعلومات مابين المراكز الطبية في لندن وجنيف . . العاملون في مجال الصحه في البلدان النامية ينالون نوعا من التدريب المناسب من خلال التمكين بواسطة ميكانزم معين هذا علاوه علي ماتم انشاؤه من مواقع علي الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) خصيصا للصحة.
وتحوي الكثير من المعلومات الهامه والجديدة جدا للتعليم والاختيار ، علاوة علي شبكات ICT للتمكين من الرعاية الصحية وتؤدي الي نوع من الثورة في المعلومات الطبية تساهم بشكل مؤثر في التنمية الانسانية . . في بنجلاديش تم أنشاء نظام محلي يوفر النفاذ لمئات من الصحف والمجلات الطبية عن طريق البريد الاليكتروني لاقل من 1.5 دولار شهريا . . وفي تطبيقات ICT في منع الامراض تقدم هذه التكنولوجيا فوائد جمه وامكانيات هائلة . . وسائل الاعلام والوسائط مثل الاذاعة ، الراديو ، التليفزيون وهذه لها تاريخ طويل من التأثير الفعال في الرسائل العامه الخاصه بالصحه والوعي الصحي وهذا يمثل نوعا من التكنيك في البلدان النامية . . كذلك الانترنت يمكن استخدامها في تحسين منع الامراض بتوفيرها ميكانيزم للرقابة والاستجابة . . علي سبيل المثال وعبر الصحراء الافريقية تستخدم الانترنت لمتابعة ومراقبة حالات يومية من MENINGITIS ومساعدة COORDINATE MASS VACCINATION PROGRAMS عندما يصل الي الحد الحرج . . وهناك عدد من الدول مثل استونيا و كوستاريكا قاموا بأستثمار في ICT يستهدف تحسين الكفاءة الادارية لنظام الصحه العام . . وكذلك كفاءة MEDICAL FACILITY ADMINSTRATION . . وعلي سبيل المثال STREAMLINING OF MEDICAL PROCUREMENT لانشاء قاعدة بيانات للمرضي . . تعرف شبكة الصحه HEALTHNET هو عبارة عن نظام لمواقع الاتصالات تستخدم لتوفير امكانيات نفاد منخفضة التكاليف لمراكز الرعاية الصحية في البلدان النامية ومن خلال بريد اليكتروني رئيسي يمكن للمستخدمين وهم عبارة عن PHYSICIANS والعاملين في المجال الصحي يتوصلون بالشبكة . . في زامبيا كان العاملون بخدمات العناية الصحية يرتحلون 700 كيلو متر أسبوعيا من اجل الخدمات الطبية وجمع المعلومات الآن يستعملون شبكة معلومات واتصالات للاغراض الصحية ولارسال بريد اليكتروني بهذه المعلومات . . والـ PHYSICIANS في أثيوبيا يستخدمون شبكة طبية للاستشارات ويوفرون علي المرضي الترحال الطويل علي أمل مقابلة الـ PHYSICIANS . . وفي الكونجو الديمقراطية يستخدمون شبكات الاتصالات والمعلومات في تبادل التقارير الخاصه بمعالجة TRYPANOSOMIASIS في مؤسسات الصحه االعامه في شمال البلاد . . كذلك يعتمد علي شبكات الاتصالات والمعلومات في علاج مرض الايدز والامراض المستوطنة.
وغالبا ماتنقسم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الي تكنولوجيا قديمة وتكنولوجية جديدة والتي يبزغ منها تطبيقات نهائية عالية في التطور . . وبالنسبة لهذة التطبيقات في الصحه هناك مجالات TELEMEDICINE وقواعد بيانات متعددة للادوية وملفات مختلفة وكذلك مجالات التوزيع ( DIRECT TELEMEDICINE HEALTH DELIVERY PRACTICE ) ، مجال تطوير الاتصالات فيما بين وداخل المراكز الطبية في المستشفيات والعيادات ، مجال تطوير وتدريب الاطباء ، مجال توفير المعلومات المفيدة للمستخدمين ورفع الوعي الصحي للمواطنين ، مجال البحوث والتطوير . تعد الصحه في القلب من أجندة الاهداف الانمائية للآلفية ( MDGS ) لتخفيض الفقر وتعد معيارا هاما للتنمية الانسانية وهناك ثلاث أهداف من الثمانية أهداف ترتبط مباشرة بالصحه . . الاهداف 4 , 5 , 6 . . ) علي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والنوع / الجنس وكلها محددات لها تأثير علي صحة المواطنين )
وتلعب تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الدور الابرز والاهم في تحقيق أهداف الألفية التي صاغتها الامم المتحدة بخصوص النهوض بالدول الفقيرة وتوفير وسائل الحياة الملائمة لهم حتي لايكون هناك من البشر محرومين من وسائل العيش الاساسية بما يعد عارا علي الانسانية في عصر الاتصالات والمعلومات . . . تؤثر صحة المواطنين في التنمية الاقتصادية وهذه عامل مؤثر في موضوع الفقر ومن هنا جاءت أولي أهداف الالفية القضاء علي الافقار المعدم لملايين من البشر في الجانب الفقير من الكرة الأرضية . . . وتلي ذلك التعليم الاساسي للملايين من المحرومين وهذا ايضا له علاقة بالصحه ومؤثر فيها . . . وجاء الثالث موضوع المساواه بين المرأة والرجل وتمكين المرأة وهذا ايضا له علاقة بالصحة ولكنه لايتضح بالصورة الكافية ولكن هناك عدة دراسات هامه وخصوصا من أمريكا اللآتينية حيث توجد مبادرات عظيمة فيما يخص التوزيع للخدمات الصحية ( HEALTH DELIVERY ) والاتصالات المرتبطة بالصحه( HEALTH COMMUNICATION ) حيث يتم تمكين المرأة بواسطة وسائل ICT . . ويرتبط الهدف الرابع للألفية بتخفيض CHILD MORTALITY . . والهدف الخامس للألفية تحسين MATERNAL HEALTH . . والهدف السادس COMBATING DISEASE . . والهدف السابع ENVIRANMENTAL SUSTAINABILITY . . والهدف الثامن GLOBAL PARTNERSHIP SDEVELOP MENT. ويتعلق بإتاحة كافة فوائد التكنولوجيا الجديدة وبصفة خاصة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
يرتبط استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بتحسين صحة الأفراد والمجتمعات البشرية وتدعيم وتقوية أنظمة الخدمات الصحية واكتشاف الأمراض ومنعها لتأثيرها علي التنمية الإنسانية وتخفيض نسب الفقر وتلعب دروها في تنمية ثلاث مجالات رئيسية وهي البحوث والتطوير التكنولوجي ، السياسات والتطبيقات التي يستفيد منها كافة المتعاملين مع المسألة الصحية . . المراكز الصحية كالمستشفيات والعيادات والأطباء والبشر المستفيدين من الخدمات الصحية . . وتستخدم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في البلدان النامية والتجمعات المحرومة والفقيرة لتسهيل عملية الاستشارات الصحية عن بعد ، الفحص والعلاج ، وهناك التحديات أمام استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات . . هناك نقص في البنية الأساسية لشبكات الاتصالات والمعلومات والتكاليف التي قد تكون مرتفعة لاستخدام الإنترنت . . الفقر . . انخفاض نسب التعليم الأمراض المستوطنة.
العديد من برامج ICT لا تنجح وقد لاتستمر حتى أن حوالي ثلث ينال الفشل التام والنصف تقريبا يصاب ببعض الفشل الجزئي وذلك لاسباب متعددة . . القصور في تقييم الاحتياجات المناسبة . . القصور في الرؤية والاستراتيجية في الخطط القومية للتنمية ، القصور في المعلومات والتوعية حول تطبيقات ICT ، ضعف الموارد المتاحة لتمويل التكاليف ، نقص الخبرة في المعلوماتية الطبية ، ضعف البنية التحتية لشبكات الاتصالات والمعلومات ، غياب الأطر القانونية والأخلاقية ، أمية الكمبيوتر ، وفي مواجهة هذا قام بعض العلماء بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة بتطوير بعض الكنيك لتقييم ما إذا كان مشروع ما يمكنه النجاح أو الفشل ( يمكن الرجوع إلى ( WWW.egov4dev.org/ehealthriskdrgap.html ) وفائدة هذه الوسيلة أنها يمكنها تحديد عوامل المخاطرة في الوقت المناسب للاستجابة والقرارات حول استخدام ICT في برامج الصحة يجب أن تؤخذ علي المستوي القومي والتحديات ومواجهتها تختلف من بلد لأخرى بل حتى من مدينة أخري أو قرية لأخرى.
المصادر
- مهندس/ محمد أبو قريش ، الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات.