سليمان يونس أغا
الشيخ سلميان آغا ((1795 -1877))، أمير قبيلة الحياليين في العالم العربي: ولد في الدولة العثمانية - ولاية الموصل – منطقة الجزيرة الفراتية المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر جده الأمير يونس بن مصطفى آغا شيخ مشايخ قبيلة الحياليين،
سليمان يونس اغا | |
---|---|
الميلاد | 1795 ولاية الموصل، الدولة العثمانية |
الوفاة | 1877 ولاية الموصل، الدولة العثمانية |
المهنة | زعيم قبيلة |
اللقب | شيخ مشايخ الحياليين |
الأبناء | داؤود سليمان اغا عبدالحميد سليمان اغا عبدالمجيد سليمان اغا عبدالرحمن سليمان اغا عبدالباقي سليمان اغا طه سليمان اغا |
الجنسية | العراق |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
في مسيرة تاريخ عشيرة ألاغوات باب البيض ظهر فيها رجال متميزون بكفائتهم الشخصية والفكرية والاجتماعية . منحوا للعائلة زخماً إجتماعياً ورصيداً شعبياً وموقعاً واضحاً بين الأسر الموصلية العريقة . وذلك من خلال سيرتهم الحسنة وسلوكهم المتوازن في المجتمع وما قدموه من خدمات وإصلاحات داخل المجتمع الموصلي . ومن أمثال أولئك الرجال المتميزين هو سليمان بن يونس اغا الذي ولد في محلة المياسة عام ١٧٩٥ ميلادية ، على وجه التقريب . كان هذا الرجل من أبرز الشخصيات التي ظهرت في هذه العائلة في القرن التاسع عشر . كان ذا نفوذ وجاه وسلطة رسمية وشغل منصباً إدارياً ومسؤلاً رسمياً في العهد العثماني يسمى ((اوده باشي)) عن منطقة باب البيض وما يحيطها ويجاورها . كان له ديوان في بيته الكائن في محلة المياسة . كانت الناس ترجع إليه في قضاء حوائجها وفض مشاكلها ونزاعاتها وبجوار داره سجن يستوقف فيه الناس المخالفين لقانون وأعراف الدولة .
دور سليمان اغا في بناء كنيسة الساعة
لعب سليمان أغا دوراً مهماً في تهدئة الأوضاع التي وقعت بين المسيحيين الكاثوليك والمسيحيين الاورثوذوكس حول بناء كنيسة الدوميكان التي تقع في منطقة الساعة ، التي كان يسكنها أكثر المسيحيين الأورثوذوكس الشرقيين التابعين للكنيسة الشرقية . ولما أصبح للحكومة الفرنسية إمتيازات في الدولة العثمانية ، طلبت الحكومة الفرنسية بناء كنيسة في الموصل للكاثوليك التابعين للكنيسة الغربية . سمحت الدولة العثمانيةلهم ببناء كنيسة الدوميكان في منطقة الساعة . ولكن الاورثوذوكس رفضوا ذلك لانهم كانوا يعتبرونهم دخلاء على المذهب المسيحي مما جعلهم يهاجمون الكنيسة كلما ابتدؤا ببنائها . وكانت هذه الحادثة في منتصف القرن التاسع عشر عام ١٨٤٤ ميلادية . فاستطاع سليمان أغا مع بعض وجهاء المدينة بفض النزاع الطائفي بين الفرقاء المسيحيين ومنع الاورثوذوكس من الاعتداء على الكاثوليك وعلى كنيستهم الدوميكان . لقد عبر سليمان أغا عن موقف رسمي للدولة العثمانية ، بالإضافة إلى كونه موقف رجولي وشهامة لمنع الظلم بين الناس ودرء الفتنة التي كانت تمتد إلى اطراف أخرى من المسيحيين . لقد كانت هذه الأقليات كالمسيحيين واليهود تحتمي بالوجهاء والذوات في حالة وقوع ظلم او إعتداء عليها من قبل الاخرين . وهذا أمرٌ اوصى به الاسلام بعدم الاعتداء على أهل الذمة اذا كانوا مسالمين غير محاربين لله ولرسوله وللدين الإسلامي . بقيت علاقة المسيحيين إيجابية مع عشيرة اغوات باب البيض حيث كانوا يزورونهم في الاعياد والمناسبات ، ويبدون لهم كل احترام وتقدير .[1]
سُليمان أغا والدولة العثمانية
فترة من فترات تاريخ المجتمع الموصلي ابان حكم الدولة العثمانية وسلطتها على لواء الموصل تعاظم نفوذ بعض من رجالات الموصل واسرها وعشائرها ومنهم اغوات باب البيض بعد فترة الحكم الجليلي خشيت السلطة العثمانية من سطوتهم على الوضع السياسي والاداري في المدينة فكلفت الوالي بتقليص نفوذهم وشعبيتهم فقام والي الموصل العثماني بإصدار امر يقضي باعتقال البعض من هؤلاء الرجال المتنفذين و صدور حكم الاعدام على البعض الآخر من هؤلاء الرجال ، كان سُليمان أغا من احد الذين صدر في حقهم حكم الإعدام ، لكن قبل ان تتمكن السلطة منه قام رجل من احد ابناء أعمامه وهو عبد العزيز بن ابراهيم بن مصطفى الملقب ( عزيَّز ) وكان رجلاً شجاعاً وجريئاً ، تسور دار الوالي متخفي ليلا ودخل عليه في منزله يحمل عليه خنجره وقال له إن لم تعفِ عن سليمان اغا سأقتلك الآن فزع الوالي بهذه المفاجئة و اصبح امام امر يهدد حياته فوعده بالغاء قرار الاعدام عن سليمان اغا فطلب (عزيز) من الوالي ضمان لقراره هذا على ان يقسم بطلاق زوجته اذا لم ينفذ امر الاعدام فاقسم الوالي على ذلك وأكد على تنفيذ وعده ... ثم انصرف عزيز من دار الوالي بطريقة خفية فنية وفي اليوم التالي كلف الوالي مُنادي في المدينة ينادي بإعفاء قرار الاعدام عن السيد سليمان أغا لبرائته وبهذا نجى سليمان أغا من قرار الاعدام اما عزيز فقد لاحقه الوالي العثماني واخذ يبحث عنه لكن عزيز استطاع الهروب الى المنطقة الغربية من العراق وترك عائلته وابنه في الموصل المسمى عبد النبي وتزوج هناك مرة اخرى .[2][3]
حياته الزوجية
تزوج سليمان اغا من ثلاث نساء وانجب منهن ستاً من الابناء اكبرهم داؤد أغا ويليه من الزوجه الثانيه عبد الحميد و عبد المجيد و عبد الرحمن وطه وعبد الباقي و اخت واحده فقط من الزوجة الثانية . وقد شغِلَ عبدالحميد واخوه عبدالباقي مراكز امنية في شرطة المدينة ابان الحكم العثماني في نهاية القرن التاسع عشر وان جميع هؤلاء الابناء الخمسة توفوا في وقت مبكر من حياتهم
وفاته
توفي سليمان أغا عام١٨٧٧ ميلادية ، ودُفن في مقبرة عشيرة الاغوات الكائنة في باب البيض قبال السور وقد قام المسيحيون ببناء قبة على قبره وفاءً لهُ .
طالع أيضاً
- الشيخ ملا محمد الحيالي
- الشيخ يوسف اغا بن ملا محمد الحيالي
- الشيخ مصطفى يوسف اغا
- الشيخ يونس مصطفى اغا
- الشيخ امين داؤود اغا
- الشيخ عبدالقادر امين اغا
- الشيخ علي حسون اغا
- الشيخ يونس يحيى اغا
- الشيخ هذال يونس اغا