عبد القادر أمين آغا
الشيخ عبدالقادر أمين آغا. ((1898-1964)) أمير قبيلة الحياليين في العالم العربي :ولد في الدولة العثمانية - ولاية الموصل– منطقة الجزيرة الفراتية المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر جده الأمير داؤود سليمان الآغا شيخ مشايخ قبيلة الحياليين .
عبدالقادر أمين داؤد أغا | |
---|---|
أمير قبيلة الحياليين السابق | |
في المنصب 1963–1964 | |
سبقه | عبد الله سليم آغا |
خلـَفه | علي حسون آغا |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1898 الموصل، الدولة العثمانية |
توفي | 1964, الموصل، العراق |
الأنجال | محمدجاجان عبدالقادر اغا زيدان عبدالقادر اغا أمين عبدالقادر اغا عادل عبدالقادر اغا عبدالعزيز عبدالقادر اغا طلال عبدالقادر اغا |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشاته
ولد في المياسة عام 1898م في بيت جده الكبير الشيخ داؤود سليمان اغا فنشأ وتربى بين اروقته في احضان والديه وأعمامه ولما بلغ سن التعليم أرسله ابوه الى الكتاتيب التي كانت منتشرة في البلاد العربية والاسلامية في عصر الخلافة العثمانية.تعلم الكتابه وقراءة القران فيها فهو النظام التعليمي الذي كان سائداً في ذاك اليوم
ميزاته الشخصية
تميز عبدالقادر اغا بقوة الشخصية والتواضع والخلق الرفيع وعرف بألتزامه الديني منذ شبابه وحبه للعلماء بدأت تظهر عليه علامات شخصيته من خلال علاقته الاجتماعية مع الكثير من ابناء المجتمع والشخصيات الرسمية في العهد الملكي وبعده .
تنصيبه للقبيلة
فأصبح شيخاً ورئيس للقبيلة السادة الحياليين بعد ابن عمه الشيخ عبدالله سليم آغا فقد اعتذر عن مسؤوليتها لكبر سنه وتقديمه في العمر كما اسلفت.
ديوان عبدالقادر اغا
واصل الجلوس عبدالقادر امين في ديوان ابيه في باب البيض يستقبل الناس ورجالات المجتمع فيه. كانت كلمته محترمه بين اهله وابناء عمومته وفي الاوساط الاجتماعية والعشائرية ذو الهيبه وقار بحب الناس وتحبه الناس ايضاً كان يمشي في حاجات الناس كما كان يقوم بفض النزاعات والخصومات التي تقع بين افراد المجتمع ويسعى لحل مشاكلهم مما أكسبه هذا السلوك شخصية ومكانه رفيعة بين الناس ومن بصماته التي سجلها في تاريخ الموصل والمجتمع كثيرة .
ازمه الطحين
ففي عام 1948م مرت على الموصل أزمة خانقه للطحين والخبز وارتفعت أسعار القمح أضعاف كثيرة حتى اصبح سعر الاطغار 20 ليرة فارق هذا الغلاء الكثير من الفقراء البلد فقام الشيخ عبدالقادر اغا مع ابناء أعمامه بمحاوله لتخفيف الازمه على اصحاب الحاجة والفاقه في الموصل فأتصل ببعض الأخيار والوجهاء والأغنياء ومنهم مصطفى الصابونجي ونجيب الجادر وغيرهم ، وجمع منهم مبالغ من المال وكلف الناس من اهل الخير ببناء فرن للصمون وصناعة الخبز وتوزيعه مجاناً تخفيفاً لمعانات وحاجات الناس لهذه الماده الغذائية الرئيسية واستمر بهذا المشروع الخيري إلى أن فرجت الازمة في الموصل وسميت تلك السنه عند اهل الموصل بسنه الصمون نسبه لازمه الخبز والصمون . ومن مساعيه أيضاً للناس ففي عام 1954م حكم على السيد شيخو الشيخو الحيالي بالاعدام في بغداد بعد قيامه قتل شخص كان مفوضاً في سلك الشرطة وقريباً لوزير الداخلية ، قتله في شارع الرشيد في بغداد أخذاً بثأر اخيه فيصل الشيخو . فقام الشيخ عبدالقادر امين اغا ومعه أحد وجهاء الموصل بالسفر إلى بغداد شفعاء له عند رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد فخفف إلاعدام الى المؤبد .
عبدالقادر اغا وثورة الشواف عام 1959م
كانت عشيرة الاغوات دور موقف وطني واسلامي من الشيوعية والنظام القاسمي الذي قام بأنقلاب على الحكم الملكي في العراق عام 1958م بقيادة الزعيم عبدالكريم قاسم. حيث رفض عشيرة الاغوات مع غيرهم من الناس المد الشيوعي ألاحمر في المجتمع العراقي السلم وخاصة مجتمع الموصل لأن هذا الفكر يصطدم ويتقاطع مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية والاعراف العشائرية النبيلة . وعليه فقد اشترك الاغوات وعلى راسهم عبدالقادر اغا والبعض من اهالي باب البيض في ثورة الشواف ضد النظام الشيوعي واستلم الاغوات صفقة من الاسلحة الخفيفة من قاده الثورة الشواف كالعقيد عبدالمجيد الجلبي ووضعت في دار عبدالقادر امين اغا ثم قامو بتوزيعها على رجالهم وابنائهم وأصدقائهم استعداداً للثورة الذي قادها عبدالوهاب الشواف أمر اللواء الخامس في معسكر الغزلاني فبعد قيام الثورة ضد النظام الشيوعي القاسمي يوم 8 اذار 1959م غير متكافئه وغير مخطط لها تخطيطاً عسكريًا ستراجياً بالاضافة الى انها قامت بعيدة عن العاصمة بغداد الذي فيها مركز الحكم والدولة . كل هذه الاسباب وغيرها جعلت الثورة فاشلة منذ ولادتها فأجهضت في مهدها ، واستباحت مدينة الموصل اربع ايام من قبل الشيوعيين فتعرض الكثير من العوائل والرجال والشخصيات إلى اضرار بليغه . فنهبت بعض البيوتات لأسر من قبل الغوغائيين والدخلاء الى الموصل وقتل البعض من رجالات الثورة بطريقة همجية وحشية وذلك بسجلهم بالسيارات وتعليقهم على أعمدة الكهرباء . تعرضت لهذه الهجمات الشعوبية الحاقدة عشيرة الاغوات فقد اعتقل منها الكثير من شبابها ورجالها وعلى راسهم الشيخ عبدالقادر امين اغا واخوته وابناء اعمامه ، ومن أبنائه :محمدجاجان وزيدان وامين وعادل وعبدالعزيز . واخوته: محمدسعيد اغا واحمد اغا ومحمدبيوض اغا واولاد عمه :محمدنور سليم اغا :وابنه سالم وابنه غانم ،وابن عمه امين عبدالله اغا وشقيقه مروان عبدالله اغا ومحمد عبدالسلام اغا واحسان علي حسون اغا وخالد محمدطيب اغا واحمد سليمان اغا ومحمدسعيد عبدالله اغا وشقيقه سبهان عبدالله اغا ومحمد قاسم اغا واخوه سعيد قاسم اغا وياسين اغا توقف ثلاثه ايام ثم افرج عنه وشقيقه هادي اغا كما نهب داران من دورهم وهما دار محمدبيوض اغا ودار احمد حامد اغا ، ومنهم هاجر الى سوريا مثل الشيخ علي حسون اغا والشيخ يونس يحيى اغا وصلال احمد اغا وشقيقه جمال احمد اغا وميسر علي اغا واتبعهم محمدنور اغا فيما بعد. هاجرو الى هناك إلى حين هدأت الاوضاع واستتب الامن ثم رجعو الى الموصل في شهر اب 1959م.
- الاغوات في سجن الموصل الكبير عام 1959
عذب عشيرة الاغوات في سجن الموصل الكبير من قبل المقاومة الشعبية وكان يشرف على تعذيبهم الشيوعي وعد الله النجار مارس معهم تعذيباً جسدياً ونفسياً كبيراً وطال اعتقالهم ثلاثه اشهر .ومما يحكى في احد مواقف التعذيب أستدعى الجلادون جاجان اغا لغرفة التعذيب وعذب عذاباً شديداً وكان ابوه عبدالقادر يشاهد او يسمع ألأم ابنه جاجان . فأثارت هذه المضاهر الأليمة عواطف ومشاعر ابيه عبدالقادر فصرخ صرخة هزت سجن الموصل بصوته الجهوري المنكوب من عمق المحنه ورفع يديه الى السماء داعياً الله بدعوه المضطر أن يرفع هذا البلاء ، بسم الله الرحمن الرحيم:(امن يجيب المضطر اذا دعاء ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض أءله مع الله قليلاً ماتذكرون) صدق الله العظيم ،سورة النمل 62 . كانت تلك الدعوات الحارة المنطلقة من قلب منكسر يشعر بعمق الظلم والطغيان وكأنها سحابة رفعت إلى السماء بأسرع من البرق الخاطف فجاءت الاستجابه بسرعة مذهلة ، يقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) : (أتق دعوه المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ويقول الله للمظلوم وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )) صدق رسول الله. وبعد مرور نصف ساعة من هذه الحادثة الأليمة وصل إلى ادارة سجن الموصل أمراً يقضي بسحب كل القائمين على التعذيب والارهاب من المقاومة الشعبية واستبدالهم بالشرطة أو الجيش وبهذا رفع عن كل السجناء الاغوات وغيرهم هذا الظلم والاضطهاد إلى ان تم الافراج عنهم بعد اسابيع قليله وتم الافراج عنهم في تموز عام 1959م ليله عيد الاضحى المبارك وكان فرحاً وفرحة وانتصار من الله تعالى .لقد سجل عشيرة الاغوات بهذا الموقف ثورة على الظلم والاستبداد والكفر ورغم تكاليفه المعنوية والمادية والنفسية الباهضة وسجل الشيوعيين لأنفسهم تاريخاً اسوداً تناقلته الأبناء عن الاباء إلى يومنا هذا .
عبدالقادر وعلاقته مع رجال الدولة
لقد ذكرت أنقاً أن الشيخ عبدالقادر امين اغا كانت له وجاهه ومكانة وحضوضاً عند الكثير من مسؤولي الدولة ورجالات السياسية العراقيين . يروي ابنه طلال قائلاً : عندما زار رئيس الوزراء العراقي علي جودت الايوبي في العهد الملكي مدينة الموصل في ربيع عام 1954م قام والدي عبدالقادر بدعوته إلى وليمه غذاء ونصب له خيمه في منطقة المحطة وقام بدعوى الكثير من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والشعبية على شرف رئيس الوزراء العراقي تكريمًا له . كانت مثل هذه الدعوات تتكرر دائماً في مسيرة عشيرة الاغوات الاجتماعيه لتقوية الأواصر ومد الجسور مع رجال وعوائل المجتمع.
وفاته
توفي الشيخ عبدالقادر امين اغا صيف عام 1963م على اثر نوبة قلبية بعد رجوعه من سوق الموصل إلى بيته في باب البيض وشيع تشيعاً كبيراً بعد ان أقيمت عليه صلاة الجنازة في جامع الزيواني وحمل الى مقبرة الاغوات حيث مثواه الاخير
اولاده
اعقب من بعده ابنتين وسته ابناء هم: جاجان . زيدان. امين. عادل. عبدالعزيز. طلال.