الركيزة الجيولوجية
الركيزة الجيولوجية Bedrock (أو "ركيزة أساس")
تمكَّن علماء الزلازل، في النصف الأول من القرن العشرين، من تحديد النطاقات الأساسية للأرض. إلا أنه لم يتم التأكد من التركيب الدقيق لباطن الأرض إلا بعد مطلع الستينيات من القرن العشرين، وذلك عندما بلغت التجارب النووية أوجها، وبعد تطور أجهزة الرصد ونصب شبكات ومحطات رصد تحتوي على مئات اللواقط الحساسة. واعتماداً على ذلك تم تقسيم الأرض إلى أربعة نطاقات أساسية، هي:
1 - القشرة crust: وهي نطاق خارجي رقيق جداً.
2 - الوشاح (المعطف) mantle: وهو نطاق صخري يقع تحت القشرة الأرضية، ويبلغ سمكه نحو 2885كم.
3 - النواة الخارجية outer core: ويبلغ سمكها نحو 2270كم، ولها خصائص السائل المتحرك بالنسبة للأمواج الزلزالية.
4 - النواة الداخلية inner core: وهي كرة معدنية صلبة يبلغ نصف قطرها نحو 1216كم.
والركيزة الجيولوجية Bedrock هي السطح العلوي من القشرة الأرضية الذي لا يُعثر تحته على صخور رسوبية، مؤلفة من طبقة صخرية متبلورة، تتوضَّع تحت الصخور الرسوبية وفوق الحد الفاصل بين القشرة والوشاح (انقطاع موهوروڤچچ)، أو أنها المقعد الصخري المؤلف من صخور نارية ومتحولة الذي يتوضّع فوقه طبقات رسوبية بسماكات مختلفة. ويصل سمك الركيزة في المتوسط إلى أقل من 20 كيلومتراً، مما يجعلها أقل سمكاً من أي نطاق اكتشف حتى اليوم. وهناك على امتداد هذا النطاق الرقيق نسبياً تفاوت في تركيب الصخور وسمكها. فبينما يبلغ سمك صخور القشرة الأرضية في الكتل القارية نحو 35كم، فإن سمك القشرة المحيطية في المتوسط هو بحدود 5كم. وتصل القشرة الأرضية إلى أكبر سمك لها في عدد من المناطق الجبلية المعروفة باسم جذور الجبال، حيث تراوح سماكتها بين 50 و60كم.[1]
وقد أظهرت دراسات سرعة الأمواج الزلزالية أن صخور الركيزة في الأحواض العميقة للمحيطات تختلف في تركيبها عن تلك الموجودة في الألواح القارية. ويشير زمن انتقال الأمواج الزلزالية الأولية إلى أن السرعة 6كم/ثا تعدُّ سرعة نموذجية بالنسبة لصخور القارات، بينما سجلت السرعة في صخور الركيزة في المحيط نحو 7كم/ثا.
وقد أمكن من الدراسات التجريبية والمشاهدات المباشرة مقارنة متوسط تركيب الصخور القارية بالصخور النارية المعروفة باسم الگرانيت. فمن المعتقد أن الركيزة القارية غنية بعناصر البوتاسيوم والصوديوم والسيليكون، وأن كثافتها تبلغ 2.8گ/سم3. وهناك دلائل تشير إلى أن متوسط تركيب القشرة القارية هو أكثر شبهاً بالتركيب المتوسط للأنديزيت والديوريت منه للغرانيت. وحتى عهد قريب لم يكن بوسع الجيولوجيين سوى التخمين بالنسبة لتركيب الركيزة العميقة في المحيطات التي تقع تحت عمق 4كم من قاع البحار وعدة مئات الأمتار من الرواسب. وبتطوير أدوات الحفر في المياه العميقة أمكن الحصول على قوالب صخرية من قاع المحيطات، وكانت العينات التي تم الحصول عليها في الغالب من البازلت، وتختلف تماماً عن الصخور المُكَوِّنة للقارات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
- Core–mantle boundary
- انقطاع موهوروڤچچ Mohorovičić discontinuity
- انقطاع ليمان
- Post-perovskite phase transition
- Mantle convection
- Mesosphere (mantle)
- Mantle xenoliths
الهامش
- ^ مظهر بايرلي. "الركيزة الجيولوجية". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
- The Biggest Dig: Japan builds a ship to drill to the earth's mantle – Scientific American Magazine (September 2005)
- Information on the Mohole Project
- Thinkquest Team (2000). "The Mantle". Retrieved 2007-12-25.