الرجل في القلعة العالية
المؤلف | فيليپ ك. ديك |
---|---|
البلد | الولايات المتحدة |
اللغة | الإنگليزية |
الصنف | تاريخ بديل |
الناشر | پوتنام |
تاريخ النشر | 1 يناير 1962 |
نوع الوسائط | مطبوعة (غلاف مقوى & خلفية ورقية) |
الصفحات | 239 |
OCLC | 145507009 |
الرجل في القلعة العالية The Man in the High Castle، هي رواية تاريخ بديل وخيال علمي للكاتب الأمريكي فيليپ ك. ديك عام 1962. فازت الرواية بجائزة هوگو عام 1963، [1][2] وتُرجمت لعدد كبير من اللغات.
تدور قصة الرجل في القلعة العالية حول الحياة اليومية تحت الإمبريالية الفاشية الشمولية، في عام 1962، بعد خمسين عام من انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939-1947 في هذه القصة). انتصار قوى المحور - اليابان الإمبريالية - إيطاليا الفاشية، وألمانيا النازية - وتدبيرهم المؤامرات تجاه بعضهم البعض في أمريكا الشمالية، خاصة في الولايات المتحدة السابقة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملخص الرواية
رواية رجل القصر العالي هي بالأساس رواية سياسية تتعاطى مع التاريخ مقلوباً لتقول الكثير من الأمور بين سطورها. أما التاريخ الذي يتم التعامل معه هنا على هذه الشاكلة فهو تاريخ الحرب العالمية الثانية. حيث أن الرواية التي تدور أحداثها عند بداية ستينات القرن العشرين، تفترض بأن الحلفاء لم يربحوا الحرب العالمية الثانية بل أن قوات المحور ربحتها ملحقة بالولايات المتحدة والعالم كلّه هزيمة قاتلة. ولقد كان من نتيجة ذلك أن تقاسم الألمان النازيون واليابانيون مناطق أميركا الشمالية في ما تقاسموه من أرجاء العالم. وها نحن الآن في ما كان يسمّى الولايات المتحدة وقد صارت محكومة بين النازيين في الشرق واليابانيين في الغرب، وبين المنطقتين أرض ضيقة محايدة تتوزع بين كولورادو وروكي ماونتن ويعيش فيها الناس في خوف ومسكنة. وقبل ذلك كان الألمان النازيون قد أرسلوا أول كائن بشري إلى سطح المريخ وأبادوا السود الأفارقة استكمالاً منهم للحل النهائي الذي كان أباد اليهود. وكذلك كانوا قد جففوا البحر الأبيض المتوسط ليحوّلوه إلى أراض صالحة للزراعة.[3]
غير أن هذا كله كان قد حدث قبل أن تبدأ احداث الرواية، أما الأحداث في حد ذاتها فإنها تبدو منذ مفتتح الفصل الأول غير قادرة على دفعنا إلى توقّع أحداث من هذا النوع. فالبداية شديدة البساطة: بائع بقال في بلدة صغيرة في كاليفورنيا يتصل به زبون ياباني معتاد ليسأله عما إذا كان قد حصل له على تحفة كان قد أوصاه عليها، هي عبارة عن مسدس من أيام الحرب الأهلية الأميركية. البائع لم يحصل على التحفة حتى الآن... ومن هنا يعتريه نوع من القلق الذي سرعان ما سوف نفهم دوافعه ومبرراته. ذلك أننا سنعرف أن الياباني المتصل إنما هو يتصل باسم أحد كبار الحكام اليابانيين للقسم الغربي مما كان يسمى الولايات المتحدة الأميركية... وصحيح أن الرجل لطيف ويتسم سؤاله بقدر كبير من التهذيب غير أن البائع يعرف تماماً أن هذه الأخلاق تخفي عزماً وصرامة وأن عليه أن يحصل على المسدس للحاكم الذي ندرك بسرعة أنه كمواطنيه الحاكمين أميركا ونصف العالم اليوم، من هواة الفنون وجمع التحف. أما شركاؤهم في احتلال العالم، الألمان، فإنهم أكثر اهتماماً بالعلم والسياسة والاقتصاد وممارسة السلطة القمعية على عادتهم.
ومع تقدم أحداث الرواية سوف يدرك القارئ هذا كله في شكل واضح ومفصّل، كذلك سوف يدرك أن السمسار التجاري للحاكم الياباني تاغومي والبائع فرانك فرينك، والسيدة جوليانا زوجة هذا الأخير، قد يكونون شخصيات رئيسة في الرواية... ولكنهم بالطبع، ليسوا كلّ شخصياتها. وذلك لأن رواية ديك هذه، من بعد كونها في المقام الأول، رواية أحداث وقلبات مسرحية مباغتة، هي كذلك رواية شخصيات. وبالتحديد شخصيات متعددة ومتضاربة تظهر لنا بين الحين والآخر في الترابط والتناحر في ما بينها في شكل قد يبدو أحياناً أشبه بالمتاهة... ومع هذا فإننا حتى الآن لم نصل في كلامنا على هذه الرواية إلى عقدتها الأساسية... والتي تعطي العمل ككل عبقريته: فالحال أن ثمة من بين القوم «المحايدين» قاطني روكي ماونتين، كاتب أمضى ردحاً من وقته هناك وهو يكتب رواية «خيال علمي» (أو بالتحديد رواية «دستوبيا») يتخيّل فيها أن التاريخ القريب لم يجر على الشاكلة التي توصف في الرواية الأصلية. تحمل رواية هذا الكاتب واسمه هاوثورن آبندسن عنواناً لا يقول للوهلة الأولى أي شيء هو «الجندب يستلقي ثقيلاً»...غير أن الرواية في حد ذاتها تجتذب إلى قراءتها، ولا سيما في الغرب «الياباني» وفي «الشرق» الواقع تحت الاحتلال النازي، عشرات ألوف القراء من الذين إذ يغوصون في قراءة الرواية يبدأ وعيهم الاحتجاجي بالتمرّد على الواقع القمعي الذي يعيشون ويبدأ هذا الوعي بالتحوّل إلى بدايات تحرك سياسي غايته في نهاية الأمر مقارعة النازيين واليابانيين وربما العودة إلى وضعية عالمية تخلص البشرية من الطاعون النازي، بل علينا أن نضيف هنا أن كتابة الرواية كانت أصلاً جزءاً من مؤامرة ضد المحتلين... وطبعاً لن نقول هنا ما هي المؤامرة ومن هم أصحابها ولا كيف ستنتهي الرواية، وكيف سيمكن للأدب الخيالي هذا أن يعيد تشكيل العالم من جديد، بل سنكتفي بالقول إن من سيحب قراءة هذه الرواية سيجد أمامه في نهايتها أكثر من مفاجأة... غير أن هذا كله لن يبدو شديد الوضوح في نهاية الأمر، بخاصة أن فيليب كي ديك سوف يوقف الرواية فجأة... ولقد قيل دائماً أنه كان قبل وفاته في شكل مبكر – وللأسف قبل شهور قليلة من العرض الأول لفيلم ريدلي سكوت «بلاد رانر» الذي كان أول فيلم كبير يقتبس عن عمل له، في عام 1982 -، كان قد أعلن أنه في صدد كتابة جزء مكمّل لها يعيد فيه قلب الأحداث من جديد مباغتاً قراءه مرة أخرى... غير أنه لم يفعل كما يبدو.
مهما كان من الأمر هنا، لا بد من العودة إلى مجرى الرواية نفسها لنقول إن انتشار الرواية داخل الرواية، أي «الجندب يستلقي ثقيلاً» للكاتب آبندسن، جعل سلطات الاحتلال النازية تطارد الكاتب لقتله. أما هو فإنه يسعى كيلا يمكنها من ذلك، وكذلك يسعى معه العديد من أشخاص الرواية. ولئن كان هذا التأييد النابع عن الدور السياسي التوعوي الذي تلعبه رواية آبندسن داخل رواية «رجل القصر العالي» (علماً بأن هذا الرجل المذكور في العنوان إنما هو آبندسن نفسه)، يشكل السلاح الأول الذي يحمي هذا الكاتب المشاكس، فإن لديه كذلك سلاحاً لا يقل قوة وأهمية وهو بالتحديد كتاب المتغيّرات الصيني «آيتشنغ» الذي يسيّر سكناته ويهذب أفكاره في شكل دائم. والحال أن العلاقة بين آبندسن وهذا الكتاب الصيني عنصر أساسي في الرواية ناهيك بأنه في واقع الأمر انعكاس لواقع العلاقة بين كاتب الرواية الأصلية فيليب كي ديك ونسخته الخاصة من كتاب المتغيّرات هذا. وديك نفسه تحدث في لقاءات صحافية كثيرة تلت صدور روايته الكبيرة هذه في عام 1962 عن ذلك الكتاب ما جعله يصبح، اقتناء وقراءة، على الموضة في أميركا ذلك الحين.
الشخصيات
- نوبوسكه تاگومي المفوض التجاري الياباني في فرانسيسكو.
- فرانك فرينك، يعمل لحساب مؤسسة وايندهام-ماتسون، المتخصصة في اعادة انتاج طائرات أمريكانا بعد الحرب.
- جوليانا فرينك، معلم جودو، زوجة فرانك السابقة.
آي چينگ كجهاز أدبي
الأساليب
نقد أدبي
وصف أڤرام داڤيدسون الرواية على أنها "أعظم عمل خيالي"، مستشهداً باستخدام ديك لشخصية آي چينگ بطريقة ساحرة. وأضاف داڤيدسون "كل شيء موجود هنا - الاستقراء، المفاجأة، الحركة، الفن، الفلسفة، المؤامرة، [و] الشخصية."[4]
تعتبر الرواية من جانب كثير من النقاد ودارسي الأدب في القرن العشرين بأنها أفضل أعمال ديك، بل هي بالنسبة إلى الغلاة منهم «أفضل رواية خيال علمي كتبت في الأزمان الحديثة» هذا على رغم صعوبة اعتبارها تنتمي إلى هذا الأدب.
اقتباسات
كتب مسموعة
طرحت نسخة كتاب مسموع من الرواية عام 2008 إصدار بلاكستون للكتب المسموعة. الكتاب قراءة توم واينر، ومدته حوالي 8.5 ساعة وعلى 7 أقراص مضغوطة.[5][6] عام 1997، كان قد طرح كتاب مسموع للرواية، قراءة جورج گايدال، مدته 9.5 ساعة وعلى سبع أقراص مضغوطة.[7]
التلفزيون
أذاعت بي بي سي أربع أجزاء مقتبسة من رواية الرجل في القلعة العالية]] على بي بي سي وان، من انتاج بي بي سي، فرمانتلمديا إنترپرايزس وسكوت فري فيلمز.[8]
انظر أيضاً
المصادر
هوامش
- ^ "Philip K. Dick, Won Awards For Science-Fiction Works". The New York Times. March 3, 1982. Retrieved March 30, 2010.
Mr. Dick, author of 35 novels and 6 collections of short stories, received the Hugo Award in 1963 for The Man in the High Castle and, in 1974, the John W. Campbell Memorial Award for Flow My Tears, the Policeman Said.
- ^ "1963 Award Winners & Nominees". Worlds Without End. Retrieved 2009-09-27.
- ^ ابراهيم العريس (2012-09-03). "«رجل القصر العالي» لفيليب كي ديك: عندما يعيد الأدب اختراع التاريخ". دار الحياة. Retrieved 2012-09-03.
- ^ "Books", F&SF, June 1963, p.61
- ^ THE MAN IN THE HIGH CASTLE - Blackstone Audiobooks ISBN 978-1-4332-2817-9
- ^ AudioFile audiobook review: THE MAN IN THE HIGH CASTLE By Philip K. Dick, Read by Tom Weiner
- ^ Review of The Man in the High Castle by Philip K. Dick : SFFaudio
- ^ Sweney, Mark (7 October 2010). "Ridley Scott to return to work of sci-fi icon for BBC mini-series". The Guardian. Retrieved 7 October 2010.
{{cite web}}
: Italic or bold markup not allowed in:|publisher=
(help)
المراجع
- Brown, William Lansing 2006. "Alternate Histories: Power, Politics, and Paranoia in Philip Roth's The Plot against America and Philip K. Dick's The Man in the High Castle", The Image of Power in Literature, Media, and Society: Selected Papers, 2006 Conference, Society for the Interdisciplinary Study of Social Imagery. Wright, Will (ed.); Kaplan, Steven (ed.); Pueblo, CO: Society for the Interdisciplinary Study of Social Imagery, Colorado State University-Pueblo; pp. 107–11.
- Campbell, Laura E. 1992. "Dickian Time in The Man in the High Castle", Extrapolation, 33: 3, pp. 190–201.
- Carter, Cassie 1995. "The Metacolonization of Dick's The Man in the High Castle: Mimicry, Parasitism and Americanism in the PSA", Science-Fiction Studies #67, 22:3, pp. 333–342.
- Clute, John (1995). The Encyclopedia of Science Fiction. New York: St. Martin's Press. p. 1386. ISBN 0-312-13486-X.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Clute, John (1995). The Multimedia Encyclopedia of Science Fiction. Danbury, CT: Grolier. pp. CD–ROM. ISBN 0-7172-3999-3.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - DiTommaso, Lorenzo, 1999. "Redemption in Philip K. Dick's The Man in the High Castle", Science-Fiction Studies # 77, 26:, pp. 91–119.
- Fofi, Goffredo 1997. "Postfazione", Philip K. Dick, La Svastica sul Sole, Roma, Fanucci, pp. 391–5.
- Hayles, N. Katherine 1983. "Metaphysics and Metafiction in The Man in the High Castle", Philip K. Dick eds. Olander and Greenberg New York, Taplinger, 1983, pp. 53–71.
- Jakubowski, Maxim (1983). The Complete Book of Science Fiction and Fantasy Lists. St Albans, Herts, UK: Granada Publishing Ltd. p. 350. ISBN 0-586-05678-5.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Malmgren, Carl D. 1980. "Philip Dick's The Man in the High Castle and the Nature of Science Fictional Worlds", Bridges to Science Fiction, eds. George E. Slusser, George R. Guffey and Mark Rose, Carbondale and Edwardsville: Southern Illinois University Press, pp. 120–30.
- Nicholls, Peter (1979). The Encyclopedia of Science Fiction. St Albans, Herts, UK: Granada Publishing Ltd. p. 672. ISBN 0-586-05380-8.
- Pagetti, Carlo, 2001a. "La svastica americana" [Introduction], Philip K. Dick, L'uomo nell'alto castello, Roma: Fanucci, pp. 7–26.
- Pringle, David (1990). The Ultimate Guide to Science Fiction. London: Grafton Books Ltd. p. 407. ISBN 0-246-13635-9.
- Proietti, Salvatore, 1989. "The Man in The High Castle: politica e metaromanzo", Il sogno dei simulacri, eds. Carlo Pagetti and Gianfranco Viviani, Milano, Nord, 1989 pp. 34–41.
- Rieder, John 1988. "The Metafictive World of The Man in the High Castle: Hermeneutics, Ethics, and Political Ideology", Science-Fiction Studies # 45, 15.2: 214-25.
- Rossi, Umberto, 2000. "All Around the High Castle: Narrative Voices and Fictional Visions in Philip K. Dick's The Man in the High Castle", Telling the Stories of America - History, Literature and the Arts - Proceedings of the 14th AISNA Biennial conference (Pescara, 1997), eds. Clericuzio, A., Annalisa Goldoni and Andrea Mariani, Roma: Nuova Arnica, pp. 474–83.
- Simons, John L. 1985. "The Power of Small Things in Philip K. Dick's The Man in the High Castle". The Rocky Mountain Review of Language and Literature, 39:4, pp. 261–75.
- Tuck, Donald H. (1974). The Encyclopedia of Science Fiction and Fantasy. Chicago: Advent. p. 136. ISBN 0-911682-20-1.
- Warrick, Patricia, 1992. "The Encounter of Taoism and Fascism in The Man in the High Castle", On Philip K. Dick, eds. Mullen et al., Terre Haute and Greencastle: SF-TH Inc. 1992, pp. 27–52.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .