الديانة في إريتريا
تتميز إريتريا كغيرها من الدول الأفريقية ودول شبه الجزيرة العربية بتعدد الأديان وكثرة المعتقدات ولعل ذلك ناتج من تأثرها ببيئة الدول المحيطة بها واضعين في الاعتبار موقعها المتميز والذي يساعد في سهولة التأثر عبر الهجرات والغزو المستمر عبر تاريخها الطويل ونجد أن التأثير الأبرز يتضح من انتقال الأديان كما هي في الجزيرة العربية الى هذه المنطقة فالديانات السماوية وهي اليهودية والمسيحية والإسلام كلها نزحت مباشرة الى هذه المنطقة من الجزيرة العربية وقبل هذه الديانات أيضاً الوثنية مثلاً كانت لدى سبا وحمير والحجاز(1). [[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الوثنية في إرتريا
تشير بعض المصادر الى أن الأثار القديمة في مطرة وبحيتو في محافظة اكلي قوزاي باريتريا تشير الى عبدة "الإله عستر" أي إله الزهرة وقد اشتقت كلمة عستر بلغة التجري من هذه الكلمة وتعني السماء كما عبدو ( إله بحر وإله مدر ) أي أله البحر وإله الأرض عرم أي إله الحرب وكلها آلهة وثنية كانت تصنع لها التماثيل في جنوب الجزيرة العربية وانتقلت الى الهضبة الأريترية مع النازحين الساميين ، كما وجددت الحفريات في عداليس التاريخية الواقعة جنوب ميناء مصوع معبداً للإله عستر وهو أحد آلهة الجنوب العربي أيام حمير(2) وقد ورد أن الحبشة كانت في بدايتها وثنية يقدس أهلها النجوم والشمس والقمر ثم عبدت آلهة السبئيين والحميريين بعد غزو هؤلاء للهضبة واستيطانهم فيها (3) . وغالباً ما يكون التحول من معتقد الى آخر بطيئاً وقد ثبت أن التحول الوثنيين للديانات الأخرى خاصة المسيحية والإسلام كان بطيئاً ولعل ذلك يعزى الى مخالفة الأديان لبعض عاداتهم وتقاليدهم الموروثة(4) .
وعن انتشار الوثنية بين المجموعات الاريترية فقد ورد أنه كانت قبائل البجة وثنية اعترف الرومان بكهانهم ومعابدهم وفق المعاهدة التي اتفقوا عليها مع نائب قيصر الرومان في مصر سنة 284م وبقية قبائل البجة وثنية ولم تتخل عنها كما فعل المصريون النوبيون الذين أبقوا عبادة الأوثان خضوعاً لإرادة الإمبراطور جستنيان سنة 556م الذي استعمل معهم ضروب التعسف والشدة فهابه المصريون النوبيون وتخلوا عن ديانتهم الوثنية ، بينما البجة الشديدة المراس وبحكم حياتهم الرعوية القاسية لم يستجيبوا لنداءاته ولم يخضعوا لتهديداته وظلوا على وثنيتهم ولم تنتشر المسيحية بينهم إلا في نطاق ضيق كما لم ينتشر الإسلام إلا ببطء حتى عم بينهم وقد استمرت الكثير من العادات الوثنية بين أقوام البجة كعدم الحرب في يوم الثلاثاء والإيمان بالكهانة وأعمال السحر(5) ، كما كانت الوثنية منتشرة أيضاً في قبائل مناطق المنخفضات الغربية كالباريا والكوناما ولكنها قد دخلت الإسلام(6) .
المسيحية في إرتريا
دخول وإنتشار المسيحية
إن دخول المسيحية في اريتريا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بدخولها في منطقة القرن الأفريقي وخاصة إثيوبيا(7) ، وذلك لما ثبت من ارتباط التطور التاريخي والإثني والسياسي للدولتين معاً ، ولذلك فالمتواتر عن دخول المسيحية أنها دخلت عن طريق القس فرومنتيوس ، وذلك وفقاً لأقرب الروايات التي تحدثت عن دخول المسيحية في اريتريا والتي كتبها الكاهن روفينوس الذي توفي 410م(8) ، ويذكر أنه أثناء حياة فرومنتيوس والملك عيزانا أصبحت المسيحية الدين الرسمي للدولة تمثلها الكنيسة المصرية على المذهب الأرثوذكس و"القبطي اليعقوبي" وظل بطاركة الاسكندرية يرسلون المطارنة المصريين الذين يرأسون الكنيسة في أكسوم ومن بعدها في الحبشة واحداً بعد الأخر ، كما ظلت الكنيسة الاريترية تابعة لها حتى انفصلت الكنيسة الحبشية ورسمت مطرانها في عام 1648م(9) ، ولذلك لم ينتصف القرن الرابع الميلادي حتى كانت المسيحية الديانة الرسمية.
أما عن نسب السكان الاريتريين في اعتناق المذاهب المسيحية المختلفة فقد ذكر أنه يعتنق المذهب الأرثوذكس أكثر من 80% من مجموع السكان المسيحيين الاريتريين ، بينما يتوزع الباقون بين الطوائف الأخرى وخاصة طائفتي الكاثوليك والبروتستانت اللتين وفدتا في القرن التاسع عشر(10) .
ولعل تفوق المذهب الأرثوذكس يعود الى قدمُه وسبقه في دخول المسيحية ومن ناحية أخرى أدى تأخر البروتستانت والكاثوليك الى ضعف انتشارهم.
وقد كان انتشار المسيحية عموماً في اريتريا بطيء وتعزي بعض المصادر ذلك الى(11):
- عدم إقبال الوثنيين على هذا الدين لاختلاف التقاليد.
- خفوت نشاط رجال الدين خاصة بعد موت أول مطران للكنيسة وهو فرومنتيوس.
ولكن نجد أنه قد نشطت الإرساليات بعد ذلك وتسابقت في نشر المسيحية حتى يومنا هذا ، وعن المسيحية في اريتريا من حيث التوزيع المكاني المرتبط بالقوميات المختلفة فكما وردت الإشارة الى ذلك عند الحديث عن السكان في اريتريا ، فقد وجد أغلب المسيحيين في اريتريا يتمركزون في الهضبة ، ولعل ذلك راجع الى تحكم العوامل الطبيعية بين اريتريا واثيوبيا ولذلك تعتبر الهضبة أحد الروابط الطبيعية بينهما ونجد كثيراً من مظاهر التشابه والتأثير ليس في النواحي الدينية وإنما السياسية والاقتصادية والإثنية .. الخ وثمة عامل آخر جعل المسيحية أكثر تمركزاً في الهضبة بمرور الزمن ، وهي ظروف المواجهات والهجرات والمدَّ الإسلامي والذي كان خارج اريتريا من الدول الإسلامية المجاورة ومن داخل اريتريا من القبائل البدائية فلجأوا للهضبة(12) ، ويعتبر الجزء الجنوبي من الهضبة الاريترية هو الجزء المتاخم لاثيوبيا وموطن غالبية الاريتريين الأقباط والذين يتكلمون لغة التيجرنية ، كما توجد أقلية ضئيلة في سفوحها الشرقية ينتمون الى الساهو ، وفي الجزء الجنوبي من المرتفعات الشمالية يتواجد مسيحيو قبيلة البلين من بيت طوقي الأقرب للتجري ، أما في باقي أجزاء اريتريا الأخرى غير الهضبة فنجد في المنطقة الغربية نسبة من مسيحي المذهب الكاثوليكي الروماني من قبائل البارايا والكوناما.
مراحل تطور المسيحية في إرتريا
وعن مراحل تطور المسيحية في إرتريا كغيرها من الأديان فقد تأثرت المسيحية في إرتريا وتأثر أيضاً، فقد كان تأثير المسيحية واضحاً في العديد من الوجوه، فقد أدخلت المسيحية في إرتريا بضعة تحسينات في لغة الجعز القديمة التي أصبحت صالحة لنقل الكتب المقدسة إليها، وكان الفضل في ذلك راجعاً إلى أولئك المبشرين الذين رحلوا إلى هذه البلاد من سوريا.(13)
وفي إطار التشكيل الثقافي كان للمبشرين السوريين السريان ثقافة يونانية فأضافوا عبارات دينية جديدة بعضها سرياني وآخر يوناني .. وكانت الأديرة هي مراكز العلم كما هي مراكز التعبد والتبشير وملاجيء في الجبال الحصينة عند القارات التي كانت تهز المنطقة(14) .
ونجد أن المسيحية في اريتريا قد أصبحت أكثر قوة عندما قويت سلطة الكنيسة بعد ضعف مملكة أكسوم وزوالها لدرجة أن امتصت فيه الكنيسة الكثير من القبائل الاريترية والتي منها القبائل البجاوية والتي استقرت في اريتريا وحكموها أكثر من أربعة قرون(15) ، كما نجد أيضاً تأثير النصرانية في تطور الفنون في الهضبة الاريترية على وجه الخصوص نسبة لتركزها وتعضدها فيها ، فمنذ دخول المسيحية الى الهضبة الاريترية ارتبطت حياة السكان بمختلف صورها بالحياة الدينية ، ولم تكن الفنون لتشذ عن هذه القاعدة فقد ارتبطت بصفة أساسية بالكنيسة ومتطلباتها من المباني والرسوم والصلبان والأجراس وتأثرت بالأشكال البيزنطية ، كما تأثر الرقص والغناء بالحياة الدينية وخاصة بعهد التوراة القديم(16) .
وأعظم ما تجلى فيه الفن الكنسي نسخ المخطوطات وزخرفتها وهذه ظاهرة شاعت في العالم الإسلامي بالنظر الى عدم تشجيع الإسلام الى رسم الصور للأشياء الحية (17) ، وهذا شيء عن أثر المسيحية في اريتريا أما عن تأثرها بغيرها فقد ورد أنه قد تأثر أدب الكنيسة في اريتريا وفي أكسوم المجاورة في العصور الوسطى باللغة العربية بحكم العلاقة مع الكنيسة القبطية في الاسكندرية التي اتخذت اللغة العربية لغة لها(18). وعموماً تأثرت النصرانية بالهرات العربية والإسلامية وتحويل الغالبية العظمى من القبائل للدين الإسلامي مما يعني انتشار العادات والتقاليد والثقافة العربية الإسلامية .
الإسلام في إرتريا
- مقالة مفصلة: الإسلام في إرتريا
يصعب الحديث عن الديانة الإسلامية في إريتريا دون الرجوع الى حقيقة مهمة متعلقة بتشابك وتعدد التاريخ الاريتري ، حيث لم تعش اريتريا بحدودها الراهنة رغم وحدة الأصول والتكوين لشعبها تحت إمرة دولة واحدة إلا بعد الاحتلال الايطالي في الربع الأخير من القرن التاسع(19) ولذلك فالحديث عن دخول الإسلام في اريتريا يكون في إطار الاصطلاح التاريخي الذي عاصر تلك الفترة والتي كانت اريتريا جزءاً منه فقد كانت لها روابط تاريخية بالحبشة والتي كثيراً ما يأتي الحديث عن الإسلام وبقية الأديان الأخرى تحت مصطلحها(20) .
وثمة إشارة أخرى هامة للحديث عن الإسلام في اريتريا هي أن اريتريا الحالية لم تكن أبداً جزءاً من اثيوبيا وإن ظلت علاقات الجوار والتفاعل تشكل تحت صور شتى مع اثيوبيا والسودان القديم ، كما أن العمق الاريتري ظل منذ فجر التاريخ مستقلاً وإن دخل في فترات في قبضة السلطنات السودانية ، بل أن الفونج أول مملكة إسلامية في السودان توسعت شرقاً حيث خضعت لها أقاليم البجة وممالكها وحتى انتهت الى مصوع حيث نشأت علاقات تبعية عززتها علائق التجارة بين سنار ومصوع(21) ، هذا المفهوم يشكل محوراً أساسياً في تناول مراحل تطور الإسلام وأوضاع المسلمين في اريتريا حيث يكون شديد اللصوق بتطور الأحداث في اثيوبيا وكثير الارتباط بالسودان وأيضاً الشاطيء الشرقي للبحر الأحمر المجاور والجزيرة العربية.
مراحل تطور الإسلام في إريتريا
وعن مراحل تطور الإسلام في اريتريا ، فقد وفد الإسلام إليها بعد ذلك بدأ يتجذر بين سكانها ويواكب التطور الذي يحدث لكل أجزاء الدولة الإسلامية في آسيا وافريقيا ، وتوالت الهجرات جماعية وفردية على ساحل البحر الأحر وخاصة ساحل اريتريا ، وهذا ما جعلها تشتهر وجعل اريتريا أو أجزاء منها تعرف لدى كثير من المؤرخين العرب البارزين مثل المقريزي والعمري وأبي صالح والقلقشندي والرحالة ابن حوقل وابن بطوطة والمسعودي وآخرين ، وذلك في تعريفهم للنواحي الغربية للبحر الأحمر "وجزء من اريتريا" ببلاد الطراز الإسلامي أي تطرز الساحل الأفريقي بالدين الإسلامي وعرفت أيضاً ببلاد الزيلع وبلاد الجبرتة(22) .
وكما سبقت الإشارة وبعد وصول المهاجرين الأوائل من المسلمين الى مملكة أكسوم النصرانية والذي كان في أوائل القرن السابع الميلادي ،حيث يعتبر حجر الأساس للإسلام في منطقة القرن الأفريقي عامة واثيوبيا واريتريا خاصة ، غير أنه بعد الانتشار الإسلامي على شطري البحر الأحمر وإحداثه لتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية أدى ذلك الى نشوء الاحتكاك وطرأ تغيير على العلاقات ولعل ذلك راجع الى عدة أسباب(23) : ـ
- تخوف الأحباش من هذا التيار الجارف من ناحية.
- حصول بعض المصادمات من ناحية أخرى .
- اضمحلال نفوذ الدولتين الرومانية والفارسية وظهور القرصنة في اطلال عدوليس وغيرها من الموانئ .
ويعتبر ذلك ما حدث في دولة الخلفاء الراشدين فقد أراد عمر تأديب بعض القراصنة الأحباش الذين هددوا ميناء جدة وأوقعوا به بعض الخسائر فجرد عليهم حملة تعقبهم حتى الساحل الأفريقي ولكنها باءت بالفشل(24) ، وهكذا وبفضل سيطرة المسلمين الأوائل على سواحل البحر الأحمر شرقه وغربه فقد تمكنوا من إنشاء أول دولة إسلامية بالحبشة وأطلق عليها تسمية سلطنة "شوا" وذلك في الجزء الشرقي للسهل الإثيوبي ، وقد حكمت قرابة أربعة قرون وذلك في سنة 473 ـ 684هـ (25) .
وبعدها توالى قيام الممالك والإمارات في المنطقة وعلى طول الساحل وكما أشرنا فيما يعرف بإقليم أو ممالك الطراز الإسلامي ولكن أننا نجد مرة أخرى حدوث المصادمات بين ممالك الطراز الإسلامي ودولة اكسوم والحبشة المسيحية ، ونتيجة لارتباط الأوضاع السياسية والدينية لكل منطقة القرن الأفريقي (اريتريا ـ اثيوبيا خاصة) فقد تأثر الإسلام في اريتريا بحروب ومقاومات ملوك إثيوبيا النصرانية ، حيث نجد أن الحروب التي قامت بين الإمارات الإسلامية وملوك الحبشة ، والتي بدأت منذ عهد الأمبراطور يكونوا أملاك (1270 ـ 1385) والذي فور توليه عرش الحبشة عقد مجلساً محلياً قومياً لبحث طرق محاربة المسلمين ، وأمر منع المسلمين من أن يعيشوا الى جانب المسيحيين وكانت نتيجة ذلك إنقراض العشائر الإسلامية الكثيرة من قبل الحبشة المسيحية(26) ، وقد استمرت نفس السياسة المسيحية في محاربة الإسلام في كل من اثيوبيا واريتريا في عهد يوهنس الرابع والذي أصدر مرسوماً كإنذار يخير المسلمين بين الحرب والجلاء عن أوطانهم واعتناق المسيحية خلال ثلاثة أشهر فأرغم ما يزيد عن 500 ألف نسمة من المسلمين على التنصير وهرب أثناء ذلك الآلاف منهم الى السودان(27) .
وبعد ذلك فقد تواصلت محاولات قمع القرصنة وبث الإسلام في افريقيا الشرقية في عهد الدولة الأموية عندما حاول القراصنة شن حملة على جدة عام 84هـ ـ 702هـ وهددوا بتدمير مكة ، فجرد الأمويون حملة بحرية لاتخاذ مركز بحري على الشاطئ الاريتري ، فاحتلت مجموع جزر دهلك المقابلة لمصوع ، وكان احتلال العرب المسلمين لهذا المركز الممتاز بداية لاستيلائهم على بقية المراكز البحرية على الشاطئ الأفريقي(28) ، وتوصلت بعد ذلك الهجرات العربية في عهد الدولة الأموية قبالة الساحل الاريتري ، فقد ثبت أن جماعة من العرب "هوازن" عبرت البحر الأحمر في أعقاب فتح مصر واستقرت في أرض البجة ، وتلت هذه الجماعة جماعة أخرى قدمت من حضرموت أيام ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 73هـ واستقرت بين البجة وأصبحت جزءاً منهم ، كما أن جماعات من الأمويين لجأت الى بلاد البجة في منتصف القرن الثاني الهجري هرباً من مذابح العباسيين فاستقر عدد منهم في ميناء باضع "مصوع"(29) ، وقد استمر انتشار الإسلام في اريتريا بجهود الدولة العباسية حتى مشارف الصراع مع ملوك الأمهرة والذين يطمعون في السيطرة على السواحل الاريترية ، تحول الصراع الإسلامي النصراني للحد من انتشار الإسلام وذلك في عهد السيطرة العثمانية وحكمها لاريتريا ضد البرتغاليين المتحالفين مع الأحباش لتشهد هذه الفترة صراعاً طويلاً مريراً بين هذه القوى كانت نتيجته تأسيس ولاية الحبش العثمانية المسلمة(30) ، ليتواصل بعد ذلك انتشار الإسلام وبسط نفوذه خلال الحكم المصري العثماني في اريتريا في القرن التاسع عشر ، وتستمر السيطرة الإسلامية حتى مجيء الاحتلال الايطالي لاريتريا والذي اعتمدت مقدمات مجيئه على النشاط التبشيري المسيحي المبكر في أواخر الثلاثينات في القرن التاسع عشر ، وقد ظهر تحالفه طوال فترة وجوده مع السلطات الكنسية من أجل السيطرة السياسية والدينية وتعمد تعمد تهميش المجتمعات الإسلامية في كافة النواحي ، أثرت هذه الفوارق بعد ذلك في مسيرة التطور السياسي والديني لاريتريا ، وقد انتهجت بريطانيا نفس السياسة عند احتلالها لاريتريا وقد استمر بعد ذلك انتشار الإسلام في اريتريا في إطار الصراع الإسلامي النصراني مع ملوك وأباطرة اثيوبيا في عهود منليك وهيلا سيلاسي ومنقستو .
المنظمات الإسلامية الإرترية
- حركة الجهاد الإسلامية.
- الاتحاد الإسلامي للطلبة والشباب الإرتري، وتصدر مجلة البشير.
- منظمة الرواد المسلمين.
ولقد تم توحيد هذه الهيئات تحت اسم اللجنة العليا الانتقالية لتوحيد العمل الإسلامي بإرتريا في سنة 1407هـ.
انظر أيضا
المصادر
(1) ناود ـ محمد سعيد ـ العروبة والاسلام في اريتريا ، ص 63.
(2) ناود ـ نفس المصدر السابق ص 63.
(3 ) العارف ـ ص14.
(4) ناود ـ مصدر سبق ذكره ص 64.
(5) سبي تاريخ اريتريا ـ مصدر سبق ذكره ص 95 ـ 96.
(6) لمزيد من التفاصيل أنظر : Tirmingham.T.spenccr-islam in Ethiopia-London-Third lmperssion 1976-p 18.
(7) Tirmingham.op cit pp22 .
(8) سبي ـ تاريخ اريتريا ـ مصدر سبق ذكره ص .
(9) نفس المصدر السابق ص 34.
(10) نفس المصدر السابق ص35.
(11) نفس المصدر السابق ص 35.
(12) أنظر العارف ـ مصدر سبق ذكره ص20.
(13) سبي ـ تاريخ اريتريا ، مصدر سبق ذكره .
(14) نفس المصدر السابق.
(15) سبي ـ تاريخ اريتريا ، مصدر سابق ص 36.
(16) نفس المصدر السابق 38 - 39.
(17) نفس المصدر السابق ص 38.
(18) نفس المصدر السابق ص36.
(19) نفس المصدر السابق ص9.
(20) عبدالوهاب الطيب بشير ـ التيار الإسلامي في اريتريا ـ رسالة ماجستير ـ جامعة افريقيا العالمية ـ الفصل الأول ـ مصطلح التسمية.
(21) أحمد ـ حسن مكي محمد ـ تطور أوضاع المسلمين الاريتريين مصدر سبق ص10.
(22) ناود ـ العروبة والإسلام في اريتريا ص 93 ، كذلك انظر Tirmingham.op cit pp44.
(23) العارف ـ مصدر سبق ذكره ص20.
(24) نفس المصدر السابق ص20.
(25) ناود ـ العروبة والاسلام في اريتريا ـ مصدر سبق ذكره ـ ص94.
(26) نفس المصدر السابق ص 107.
(27) نفس المصدر ص 107.
(28) سبي ـ تاريخ اريتريا ـ مصدر سابق ـ ص60.
(29) ناود ـ العروبة والاسلام في اريتريا ـ مصدر سابق ـ ص 39.
(30) عودة عبدالملك ، ص28-38.