الدولة الأخيضرية
الدولة الأخيضرية دولة إسلامية تأسست في إقليم اليمامة في وسط نجد عام 252 هـ - 866 م على يد محمد بن يوسف الأخيضر، الذي يعود بنسبه إلى الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب. و كان محمد بن يوسف قد قدم إلى اليمامة فاراً من الحجاز بعد فشل الثورة التي قام بها هناك ضد العباسيين و وفاة أخيه و شريكه في الثورة إسماعيل بن يوسف. تمكن محمد بن يوسف من اتخاذ قلعة الخضرمة (في نواحي مدينة الخرج حالياً) قاعدة له وبسط نفوذه على غالبية الأراضي النجدية، و بالأخص إقليم اليمامة. و لا يعرف الكثير عن أحوال الدولة التي أسسها ابن الأخيضر، إلا أن الرحالة الفارسي ناصر بن خسرو كان قد مر بأراضيهم في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) فوصف عاصمتهم الخضرمة بالقوة و المناعة و وصف بلدة حجر اليمامة (الرياض حالياً) بأنها مزدهرة في فصل الشتاء، كما وصف أمراء المنطقة بأنهم "علويون" يتبعون المذهب الزيدي و يقولون "محمد و علي خير البشر" في أذانهم، و أن أحداً لم يستطع انتزاع سلطتهم منهم لقوتهم و قوة جيشهم الذي قوامه أربعة آلاف فارس. و لا يعرف عن كيفية زوال ملك بني الأخيضر سوى أنه زال في أواسط القرن الخامس الهجري على يد القرامطة القادمين من الأحساء على الأرجح. و لا تنسب الأسر العلوية في نجد حالياً نفسها إلى بني الأخيضر سوى عدد قليل من الأسر، كما لا علاقة فيما يبدو بين بني الأخيضر و مصطلح "الخضيرية" الذي يطلق أحياناً على غير القبليين من أهل نجد.