الخال ڤانيا
الخال ڤانيا | |
---|---|
كتبها | أنطون تشيخوف |
اللغة الأصلية | Russian |
المشهد | Garden of the Serebryakov family estate |
بروفيل IBDB |
الخال ڤانيا (روسية: Дядя Ваня – Dyadya Vanya، حرفياً Uncle Jonny[1]؛ إنگليزية: Uncle Vanya) هي مسرحية من تأليف الكاتب المسرحي الروسي أنطون تشيخوف. It was first published in 1897 and received its Moscow première in 1899 in a production by the Moscow Art Theatre, under the direction of Konstantin Stanislavski.
The play portrays the visit of an elderly Professor and his glamorous, much younger second wife, Yeléna, to the rural estate that supports their urban lifestyle. Two friends, Vanya, brother of the Professor's late first wife, who has long managed the estate, and Astrov, the local Doctor, both fall under Elena's spell, while bemoaning the ennui of their provincial existence. Sonya, the Professor's daughter by his first wife, who has worked with Vanya to keep the estate going, meanwhile suffers from the awareness of her own lack of beauty and from her unrequited feelings for Dr. Astrov. Matters are brought to a crisis when the Professor announces his intention to sell the estate, Vanya and Sonya's home and raison d'être, with a view to investing the proceeds to achieve a higher income for himself and his wife.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الشخصيات
- Aleksandr Vladimirovich Serebryakov (Александр Владимирович Серебряков) - a retired university professor, who has lived for years in the city on the earnings of his late first wife's rural estate, managed for him by Vanya and Sonya.
- Helena Andreyevna Serebryakova (Yelena) (Елена Андреевна Серебрякова) - Professor Serebryakov's young and beautiful second wife. She is 27 years old.
- Sofia Alexandrovna Serebryakova (Sonya) (Софья Александровна Серебрякова) - Professor Serebryakov's daughter from his first marriage. She is of a marriageable age but is considered plain.
- Maria Vasilyevna Voynitskaya (Мария Васильевна Войницкая) - the widow of a privy councilor and mother of Vanya (and of Vanya's late sister, the Professor's first wife).
- Ivan Petrovitch Voynitsky ("Uncle Vanya") (Иван Петрович Войницкий)- Maria's son and Sonya's uncle, the title character of the play. He is 47 years old.
- Mikhail Lvovich Astrov (Михаил Львович Астров) - a middle aged country doctor.
- Ilya Ilych Telegin (nicknamed "Waffles" for his pockmarked skin) (Илья Ильич Телегин) - an impoverished landowner, who now lives on the estate as a dependent of the family.
- Marina Timofeevna (Марина Тимофеевна) - an old nurse.
- A Workman
نقد صبري حافظ
بعد أن انتهى تشيكوف من كتابة (النورس) عكف على النص الأول لمسرحيته السابقة (شيطان الغابة) وأعاد كتابتها من جديد. فما انتهى عام 1896 حتى كانت لديه مسرحية جديدة هي (الخال فانيا) لا تمت للمسرحية السابقة إلا ببعض الصلات الواهية والملامح الخارجية، أما المبنى والمعنى فقد تغيرا كلية. وقطعت المسرحية الجديدة بأسلوب تشيكوف الجديد خطوات فساح في طريق النضج والتبلور.
وجاءت أكثر نضجاً وشاعرية من (النورس) بنفس القدر الذي كانت به (النورس) أنضج وأرهف من (ايفانوف) (راجع 2 ص 79) وقد عرضت (الخال فانيا) لأول مرة في 26 أكتوبر 1899 على مسرح الفن بموسكو وحظيت بنجاح كبير. إذ تبلورت فيها عناصر مسرحية الحدث غير المباشر بصورة أكثر عمقاً وتركيزاً. والمقارنة بين (شيطان الغابة) بأحداثها الزاعقة وشخصياتها الميلودرامية وطلقات الرصاص التي تتردد في جنباتها بسبب ودونما سبب، فيتساقط على أثرها أكثر من قتيل. وبين (الخال فانيا) بشاعريتها وطلقاتها الطائشة التي لا تنطلق سوى مرة واحدة يظهر لنا الفارق الجلي بين الأسلوبين المسرحيين. فتشيكوف يحاول في (شيطان الغابة) أن يخلق من مأساة الأنماط كوميديا خفيفة وهذا ما أودي بها كما يرى إريك بنتلي8 فمع أن فانيا كما يقول بنتلي ينتحر بإطلاق الرصاص على نفسه في الفصل الثالث من (شيطان الغابة) فإن تشيكوف يحاول في الفصل الرابع إعادة روح الكوميديا الخفيفة قسراً إلى المسرحية. بتزويج كل العشاق اثلاثة بحبيباتهم قبل أن يسدل الستار على هذه النهاية السعيدة. ولكن هذه النهاية السعيدة لا تنبع من سياق الأحداث ولا تقنع أحداً، ومن ثم فقد أدت إلى فشل المسرحية. لأن تشيكوف خلق موقفاً على درجة من الميلودرامية والتعقيد، لا يمكن أن تحل فيه المواقف المعقدة بمثل هذه الخفة التي صورها. فلقد خلق شخصيات لا يمكن أن تتصالح مع بعضها أو تعيش في سعادة، ثم أضفى عليها غلالة من التوافق السطحي في الفصل الأخير. أما (الخال فانيا) أو (شيطان الغابة) في ثوبها الجديد فقد نجحت نجاحاً كبيراً لأنها تجاوزت كل عيوب صورتها الأولى.
ويبدو أن تشيكوف ـ في رأي بنتلي ـ بدأ بأن بدل النهاية ثم بدأ يسير عكسياً في اتجاه الفصل الأول... من النهاية حتى البداية ويبدل في المسرحية بما يتمشى مع واقع الحياة حتى أتم هذا العمل الجيد. لقد غير تشيكوف من تصرفاته شخصياته وأن ترك الموقف الأساسي كما هو ولم يمسه واستغنى عن بعض الشخصيات تماماً مثل وليونيدو فيودور وجوليا. وغير أسماء بعض الشيخصيات الأخرى. فغير اسم زوجة سربرباكوف الشابة من ايلينا إلى هيلين وغير اسم شيطان الغابة ميخائيل خروشوف إلى ميخائيل آستروف وغير اسم ديادين إلى تليجين واستغنى من غير النهاية تماماً ولكنه ترك البداية كما هي. وقد جعل فانيا لا يطلق الرصاص على نفسه، بل على سبب تعاسته، زوج أخته المتوفاة أستاذ الجامعة الأناني، ولكنه لا يصيبه. وعلى هذا الأساس تغير تماماً الفصل الأخير من المسرحية، فلا تهرب هيلين الجميلة من زوجها كما حدث في (شيطان الغابة) بل تدفعه إلى أن يقرر الرحيل بها والعودة إلى المدينة كما أن آستروف في (الخال فانيا) لا يحب سونيا بل يفترقان، كل إلى حياة الوحدة. كما أن فانيا لا يموت ولا يسجن، بل يظل بائساً تعيساً، أسير اكتشافه الدامي بأن ما توهمه عن الواقع، واقع بالفعل وشديد الصلابة.
وهكذا أدرك تشيكوف أخطاء (شيطان الغابة) وهو يكتبها من جديد "فلقد أدرك أن العلاقات الدرامية في المسرحية كلها لم تتطور تطوراً حتمياً، وإنما فرض عليها التطور من جانبه. وأن الحدث كان ينقصه العناصر التي تكون المسرحية ذات الحدث غير المباشر والتي تعتمد على ما يجري في قلوب الشخصيات ومكنونات صدورها. فمن أخطائها أن عنصر الرسول لم يعالج بحنكة وأن عنصر الكورس قد أغرق في فيض من التفاصيل التي لا علاقة لها بالحدث لأنه كان مشغولاً بنقل الأحداث بدلاً من خلقها. وأما عنصر التحول فلم يكن موجوداً على الإطلاق. فالحركة الدرامية في المسرحية لم تتبع خطأ واحداً في تطورها. وبذلك خلقت انطباعة مشوشة وانتهت نهاية غير مقنعة. ولذلك فإنه عندما أعاد صياغتها ألغي بعض الشخصيات الميلودرامية غير الوطيفية، ولكنه أبقى على شخصيات سربرباكوف وهيلين وفوينتسكي (فانيا) التي كانت تكون فيما بينها مجموعة من الشخصيات يجمها رباط عاطفي وبنى حولها المسرحية الجديدة. ومن بين الشخصيات التي احتفظ بها تشيكوف من (شيطان الغابة) شخصية ديادين، ولكنه هنا أصبح اسمه تليجين. وهو هنا لا يلعب دوراً في الحركة الخارجية إطلاقاً. كما أن مركزه الاجتماعي يتضاءل في (الخال فانيا) بحيث يصبح مجرد شغال ومهرج عند آل فوينتسكي. كما يصبح دوره مهما في الحركة الداخلية للحدث. إذ يلعب هنا دور الكورس الذي تضاعف تعليقاته على الحدث بسذاجتها وغبائها من التوتر الدرامي في المسرحية. وهو نقيض سربرباكوف على الرغم من أن الاثنين يعيشان عالة على عائلة فوينتسكي. فبينما يمثل سربرباكوف الأنانية والغرور يمثل تليجين الرحمة والغيرية وتعليقاته على الأحداث بجانب إبرازها لدرامية الموقف تكشف عن داخلية الشخصيات التي تتكلم، وبذلك تصبح شخصيته في الخال فانيا أحد العناصر الأساسية المكونة للمسرحية ذات الحدث غير المباشر.
و(الخال فانيا) من حيث هي مسرحية حدث غير مباشر أكمل من (النورس) وأكثر بساطة وشاعرية. تتحدث عن الإخفاق الاجتماعي وعن الإحباط ولكن تتناولهما كحالة من الضروري العمل على تجاوزها وتخطيها. لتصبح بذلك أغرودة للأمل وللعمل وللحياة. غير أن هذه الغرابة ما تلبث أن تسقط إذا ما أمعنا النظر في التيارات التي تسري تحت سطح الأحداث. فبقدر اكتظاظ (النورس) بالحب وبالحديث عن الأدب تكتظ (الخال فانيا) بالحديث عن جمال الطبيعة وعن الغابات التي تجتث بفظاظة دون أن يشيد بدلاً منها شيئاً. وعن الفقاعات الزائفة التي تلتهم جوهر الحياة من نفوس الجميع. الجانبي والضحية معاً. فالزيف الذي يغرق حياة الأستاذ سربرياكوف لا يقتل فرصة الخال فانيا في الحياة فحسب ولكنه يلتهم جوهر الحياة من أعماق سربرياكوف نفسه. فهو شخصية جديرة بالرثاء ربما بقدر أكبر من جدارة فانيا بهذا الرثاء. فقد ظل سادراً في حياته الفارغة وعاجزاً عن التعرف على ما بها من زيف. يتشبث بها تشبث الغريق بطوق النجاة.. لا يرى في كلام فانيا وثورته الكبيرة ضده في الفصل الثالث غير محض هراء.
لا يستطيع أن يعيد على ضوئه مناقشة قضايا حياته. ويظل غارقاً في مفارقة لا يدري كنهها، وتبلغ هذه المفارقة ذروتها عندما يقول ساعة رحيله بالقرب من نهاية المسرحية "وادعاً لكم جميعاً. إني أشكركم على ما تمتعت به في صحبتكم، وإني أحترم تفكيركم وحماستكم ودوافعكم. ولكن دعوا الرجل العجوز يضيف شيئاً إلى تحيات الوداع. يجب أن تحاولوا إتيان عمل حقيقي يا أصدقائي، أجل عمل حقيقي".
هذه الجملة المدهشة من الحوار التشيكوفي من الجمل ذات الأهداف المزدوجة فهي تبدو وكأنها كلمة أراد بها سربرياكوف أن ينقذ ماء وجهه الذي أريق في اليوم السابق قبل أن يسافر إلى خاركوف. كلمة يريد أن يثبت بها أنها مازال أستاذاً وأنه يوجه من عل نصائحه إلى الجميع.. هذا هو هدفها الظاهري، أما هدفها التشيكوفي الممعن في الخفاء فيظهر عندما نحس بعمق المفارقة التي تنطوي عليها هذه الجملة.. فسربرياكوف هذا العاطل عن العمل الذي ظل لمدة خمسة وعشرين عاماً يشغل مكان شخص آخر، يحاضر عن الفن دون أن يفهم منه شيئاً. هذا الذي "لن تكون لصفحة واحدة مما يكتب خلود بعده، فهو لم يعد معروفاً، بل هو نكرة.. مجرد فقاعة "كما يقول فانيا. هذا الإنسان الذي ظل يعيش طوال ربع قرن من الزمان عالة على عملهما الحقيقي.
لقد قالت له سونيا عندما اندلعت العاصفة "تذكر أن عندما كنت شاباً كان خالي فانيا وجدتي بقضبان الليالي بأكملها بترجمان الكتب ويكتبان مذكراتك.. ليالي بطولها، ليالي بأكملها" وضعت له النقط على الحروف ولكنه لم يستطع أن يفهم شيئاً. ظل سادراً في عمائه حتى النهاية. تكشف لنا هذه الجملة الصغيرة التي تفوه بها قبيل الرحيل أنه لا فائدة ترجى منه... لن يفهم أبداً حقيقة الخواء الذي يعيش فيه. وسيظل حتى النهاية حشرة متفقهة تلتهم جذوة الحياة ممن يحيطون به.
وفي مستوى من المستويات المتعدلة للمعنى في المسرحية يبدو سربرياكوف العجوز المريض الهش المسيطر برغم خوره وتهافته على حياة هذه الأسرة وأقدارها، معادلاً لذلك النظام العفن الفارغ من المعنى الذي يقبض بيد من حديد على زمام الحياة في روسيا بأكملها برغم أن الجميع يرون العفن وهو يدب في أوصاله. ويعرفون كل شيء عن دائه الوبيل. فقد دب النقرس والروماتيزم في أوصاله كما دبا في أوصال سربرياكوف وكشف الجميع زيفه ولكنهم لم يستطيعوا الانفلات من قبضته برغم سوارتهم العنيفة ضده. وتقدم الخال فانيا في مستوى آخر من المعنى "كما لاحظ ناقد واقعي روسي" ـ رمزاً للإقليم كله، الذي وضع جميع آماله في الأستاذ سربرياكوف، لم يتكشف الأمر عن أن هذا الأستاذ.. حفرية متفقه.. وشخص أجوف يدعى في غرور أنه زعيم الإقليم الروحي وفخره وذخره والضمان الوحيدة لحياة أفضل يدخرها المستقبل لهذا الإقليم. وشخصية سربرياكوف هنا تمثل الأصنام التي كان يعبدها المثقفون في ذلك العصر، وزعماء الأحرار والعلماء المحنطون"9.فقد أفنى حياته في اكتشاف أشياء معروفة منذ قرون. وفي إعداد دراسات تجميعية تافهة عن الفن. وقد كان يعتقد أنه سيوفر بدراسته تلك على الطبيعة الإنسانية آلاف الأعوام من الجهاد والخطيئة والعذاب. ولكنه في نفس اللحظة التي آمن فيها يقيناً بكل هذا. كان الخواء ينغل قلبه. وكانت نفسه المهومة في الخيالات ترسف في أغلال ميتافيزيقية عويصة وسمته بطابع الأنانية والجشع. وجعلته يمتص نضارة أجمل سني عمر الخال فانيا، ويقضي على شبابه.
وفانيا يتيقن من زيف سربرياكوف وضحالته وسطحيته. ومن اهداره لفرصته في الحياة ويواجهه بذلك. "لقد حطمت حياتي. إني لم أعش بتاتاً، ويرجع إليك الفضل في أنني أفنيت، بل أهلكت خير سني حياتي. لقد تهدمت حياتي، إنني موهوب وشجاع، ولو أنني عشت حياة عادية لأصبحت الآن عظيماً كشوبنهور أو ديستويفسكي" بل ويحاول أن يقتله ولكن رصاصاته تطيش ولا تصيب سربرياكوف. ولكنها تعلن عن يقظة فانيا الدرامية. وتجسد لنا ذروة التعرف في المسرحية إذا شئنا استعمال المصطلح الأرسطي. فها هو فانيا يتعرف من خلال الوعي بالذات والواقع الخارجي معاً على عبثية الحياة التي يحياها، والتي بددها في توفير الحياة لهذه الحفرية المتفقهة.. لقد تيقن أنه دار طوال ربع قرن كثور معصوب العينين في الساقية التي تروي جفاف حياة سربرياكوف وتضمن له رغد العيش الذي لا يستحقه في كنه زوجة شابة جميلة لا يستأهلها. وتيقن أن العمر قد تقدم به ولم يعد صالحاً لشيء سوى مواصلة الدوران في هذه الساقية. وهاذ التعرف كامن في انكشاف الغشاوة فجأة ـ وربما بعد فوات الأوان ـ عن العينين. في انطفاء بريق الفقاعات الكاذبة وظهور الخواء والبشاعة خلفهما. في التيقن من أن التضحيات الكبيرة قد ذهبت عبثاً.
ومن هنا يحمل هذا التعرف طابعاً مريراً، لأنه لا يحطم فحسب صنم المعبود الذي أفنى فانيا سنوات الشباب في هيكله، ولكنه يؤكد لفانيا أن حياته قد أهدرت وأن ليس له بعد ذلك من مهرب، ليس أمامه غير أن يعيش غارقاً في حمأة الحياة التي يرفضها.. تلك الحياة الرتيبة التافهة التي سمحت دماءه بأبخرتها المتعفنة، حتى أصبح في تفاهة بقية الناس. ومن هنا فإنه لا يستطيع أن يغتفر لنفسه أنه فشل مرتين في إصابة الهدف وهو يحاول أن يقتل سربرياكوف. لن هذا الفشل الرهيب ينطوي في الواقع على تكريس كامل للعجز والإحباط.. فقد قوبل من العالم الخارجي بنوع من الصمت المرعب الذي أثار دهشة فانيا وحنفه "أن الأمر غريب. فها أنا قد حاولت ارتكاب جريمة ورغم هذا لم يقبض على أحد ولم يتهمني أحد بشي.. لابد أنهم يحسبون أنني مجنون. أما الناس الذين يخفون تجردهم الكامل من كل موهبة، وعباءهم وقسوتهم البالغة تحت ستار الأستاذية وسحر العلم ـ هؤلاء ليسوا مجانين.
والنساء اللاتي يتزوجن رجالاً عجائز ثم يخدعونهم أمام أعين الناس لسن بمجنونات".
وأمام مؤامرة الصمت هذه لا يملك فانيا سوى أن يحلم "آه لو كان باستطاعة الإنسان أن يعيش حياته بشكل جديد. أن يصحو ذات صباح صافياً هادئاً ويحس أنه يبدأ حياته من جديد وينسى كل ماضيه الذي يكون تبدد كالدخان (يبكي) من جديد وينسى كل ماضيه الذي يكون تبدد كالدخان (يبكي) ويبدأ حياة جديدة.. خبرني.. كيف أبدأ، وبأي شيء؟!.." هاهو يحس من ذات نفسه بأن الحلم عصى فينخرط في البكاء. يبحث لدى استروف عن جواب لكن استروف لا يملك جواباً.
واستروف.. ذلك الطبيب المولع بالغابات، والذي سمى تشيكوف النسخة الأولى من المسرحية باسمه (شيطان الغابة) كما كانوا يدعونه لاهتمامه المفرط بالغابات وحديثه الطويل عنها. استروف هذا الذي نقل تشيكوف مركز الثقل في المسرحية منه إلى فانيا عندما أعاد كتابتها وسماها باسمه في المسرحية منه إلى فانيا عندما أعاد كتابتها وسماها باسمه فانيا بعد أن كانت لاستروف ـ وبهذه المناسبة أحب أن أشير إلى أن أغلب مسرحيات تشيكوف الطويلة، ولأنها مسرحيات شخصيات، مسماه بأسماء أشخاص.. ليس فقط (بلاونوف) و(إيفانوف) و(فانيا) و(الشقيقات الثلاث).. ولكن أيضاً (النورس) و(شيطان الغابة) فكل من النورس وشيطان الغابة علامة على شخص وأن لم يكن اسماً مباشراً له ـ واستروف لا يحجب اهتمامنا عن فانيا كما كان يحدث في المسرحية الأولى، بل يعمق إحساسنا به. فهو تنويع آخر على شخصية فانيا، وهو ضحية البلادة والفظاظة والمناخ الخانق الذي يعيش فيه. وهب عمره لعبادة الجمال والطبيعة في عالم لا يقدر الجمال ويطأ في كل خطوة من خطواته روح الطبيعة. استروف هذا تدمر زيارة الأستاذ وزوجته للضيعة حياته كما دمرت حياة فانيا وسونيا. ليس فقط لأن تدلهه في جمال هيلين الفارغ من المغنى قد صرفه عن الاهتمام بالإنسانة الوحيدة الجديرة باهتمامه وهي سونيا. ولكن أيضاً لأنها صرفته عن عمله وعن العناية بمرضاه وغاباته وخرائطه، وجعلته مجرد شخص تافه لا معنى له بعد أن كان مبدعاً وخلاقاً. ومن هنا فقد طلب تشيكوف من ستانسلافيسكي عندما شاهد عرض المسرحية وكان يقوم فيها بدور استروف منفذاً طريقة انصرافه عند نهاية المسرحية "اسمع أنه يصفر، الخال فانيا ينشج ويبكي ولكن استروف يصفر" وحاول ستانسلافيسكي أن يجرب هذه النصيحة وصفر "وصفرت بالفعل، وانتظرت ما يحدثه صفيري من أثر. فشعرت في الحال بأن الصفير كان في موضعه، بل كان شيئاً لابد منه. وأن استروف كان لابد أن يصفر. فلقد فقد إيمانه بالناس وثقته في الحياة لدرجة الغثيان منهم والسخرية بهم واليأس من صلاحيتهم"10.
وإذا حاولنا أن نتحدث عن حب استروف لهيلين ستجد أنفسنا أمام مثلث الحب الذي ذكرناه في (النورس) مرة أخرى..وفي المسرحية مثلثي حب أولهما يجمع بين سونيا واسرتوف وهيلين والثاني يجمع بين فانيا وهيلين واستروف. وإذا تحدثنا عن مثلث حب فهذا يعني كما سبق أن ذكرنا حب ناقص. فليس في المسرحية أي حب كامل.. فكل من استروف وفانيا يحب هيلين زوجة سبرياكوف الشابة.
وفانيا وحده هو الذي يصارحها بحبه ويلح عليها في مبادلته الحب. حتى لا تضيع حياتها بددا كما ضيع حياته. وهو حب ينطوي على رغبة لا واعية في الانتقام من سربرياكوف. غير أن هيلين لا تفكر في كل عواطف الخال فانيا هذه اللحظة. غير أن هيلين لا تفكر في كل عواطف الخال فانيا هذه للحظة. فقد أكلتها التفاهة هي الأخرى كزوجها، وأخذت تطوف كالطير الجارح كما وصفها استروف، أو كابن عرس كما وصفها فانيا، بكل الأشياء الجميلة في الضيعة لتدمرها. "يبدو أنه حيث تذهبين أنت وزوجك فإنكما تجلبان الخراب معكما، وأني لمقتنع أنك لو بقيت هنا لكان الدمار شاملاً. ولتحطمت أنا، ولما عشت أنت في سعادة ولذا فارحلي فلقد انتهت الملهاة". هذا ما يقوله لها استروف بعد أن دمرت كل شيء. دمرت الصداقة الكائنة بين استروف وسونيا والتي كانت يمكن أن تتفتح إلى حب. دمرتها بعملية الاستجواب القاسية التي حاصرت بها استروف ودفعته فيها للاعتراف بأنه لا يحب سونيا. بل يحبها هي فهو شغوف أبدي بالجمال لا يستطيع معه مقاومته حتى ولو كان جمالاً كاذباً كجمالها. أما هي فلم تحب سوى نفسها، وظلت مستسلمة لبلادة حياتها الكسولة مع سربرياكوف الدعي دون أن تحقق لنفسها أدنى سعادة. فعلى الرغم من أنها "حطمت سعادة إنسان آخر فإنها لم تكن بمستطيعة أن تحقق السعادة لها أو لاستروف. إنها تحطم حياة الآخرين بلا إحساس ولا هدف. وهي تسحب خلفها جمالها الأجوف، ذلك الجمال العاجز عن خلق السعادة عن طريق الحياة. إنه جمال يخلو من الروح والإلهام والحب.. والنغمة الدالة في المسرحية، وهي ما يفضي إليه الجمال الأجوف من تدمير، هذه النغمة تظهر في تنويعات متعددة. واستروف الذي يحزن على تحطيم جمال الحياة، هو نفسه صورة للجمال المبدد"11. كما أنه قد ساهم إلى حد كبير في تحطيم حياة سونيا وفانيا.
وسونيا.. تلك الشخصية الحنونة الحبيبة الطيبة كنينا في (النورس) هي أشجع شخصيات المسرحية وأكثرها صلابة ويتجردا من الأنانية تتلقى الضربات بصبر وشجاعة نادرين، لا تتردد عن مواجهة أبيها في أحلك لحظات المسرحية عله يتيقظ، لا تدل على أحد بتفانيها في العمل ولا بأنها وهبت الآخرين ثمرات جهدها. فمع أن الضيعة ضيعتها فإنه لم تحاول مرة واحدة أن تحجب ريعها عن والدها. بل واصلت إرساله إليه بانتظام طوال سنوات وسنوات. عاشت فيها تجالد مع خالها فانيا العوز حتى تستطيع أن تسد ما على الضيعة من ديون. سونيا هذه التي تحقق قولة تشيكوف "إن العمل وحده، العمل الخلاق، هو الشيء الوحيد القادر على إبداع الجمال الإنساني" تستمد جمالها وصلابة روحها من الاستغراق في العمل الخلاق. وحينما تدمر هيلين حياتها، وتطفئ ذبالة الأمل التي ظلت تتعلق بشماعها الخافت، لا تجد أمامها من سبيل سوى الانخراط في العمل ـ وقد أيقنت كنينا في (النورس) أن علينا أن نتحمل آلامنا بإيمان ـ والانضمام إلى جوقة الأصوات التي تتحدث عن المستقبل في مسرحيات تشيكوف.. ففي كل مسرحية من هذه المسرحيات الطويلة صوت أو أكثر معنى بالحديث عن المستقبل..
مهموم بما سوف تقوله الأجيال القادمة عن حياتنا وتضحياتنا وعذابنا. وليس غريباً أن يكون الصوتان المعنيان بالمستقبل في هذه المسرحية هما استروف وسونيا. ليس أقدر على استشراق المستقبل والإحساس به من الإنسان الذي يغرق حياته في العمل، العمل الخلاق المتجرد عن الأنانية.
وقد يبدو غريباً أعراض استروف عن حب سونيا. وفي الفصل الأول للمسرحية (شيطان الغابة) بتزوجها.. أما هنا فإنه يلم خرائطه ويرحل وفي داخل إحساس مرير بالفشل يعود بروح يائسة حزينة إلى ضيعته التي أهملها طوال الشهر الذي شغل فيه بهيلين. وقد أدرك بصورة غامضة أن كل معتقداته عن "يجب أن يكون كل ما في الإنسان جميلاً، الوجه والملبس والروح والخواطر" وعن تمجيد الحياة والطبيعة والغابات، ليست أكثر من نقاب فقاعي براق هي الأخرى كادعاءات سربرياكوف عن الفن. فما لبثت عقيدته أن تحطمت فور تعرضها لأول اختبار حقيقي. إذ يتسبب موقفه في تلاشي روح سونيا وإقبالها على الحياة. وتسبب نسبياً في نفس الشيء بالنسبة لفانيا الذي انهارت معنوياته حينما ضبط استروف وهو يقبل هيلن التي يحبها. ليس هذا فقط بل إن استروف لا يستطيع أن يحقق الجمال أو السعادة لنفسه فيرحل إلى ضيعته وقد توحد مصيره بمصير فانيا "ليس في هذا الإقليم سوى اثنين من الناس المثقفين الأذكياء، أنت وأنا. ولكننا قد انغمسنا في حياة رتيبة حقيرة لمدة عشر سنوات.. تلك الحياة الرتيبة التافهة التي سمعت دماءنا بأبخرتها المتعفنة، حتى صرنا الآن في تفاهة بقية الناس وابتذالهم". يرحل إلى ضيعته ليعيش وحيداً بعد أن هجر أصدقاءه، معلناً باعتزاله عن ضراوة السؤال الملتاع الذي لم يجرؤ على النطق به.. هل آمنت حقاً بهذه الأشياء التي طالما تشدقت بها؟!.. وإن كان الجواب بنعم فكيف فعلت ما فعلت.. كيف وقعت في أول شرك خادع نصبه لي جمال هيلين الزائف؟.. وكيف سمحت لها بأن تدمر روح سونيا الجميلة؟!.. عن هذه الأسئلة الدامية غير المتطوفة بسفر رحيله. وينطق بأضعاف ما نطق بأضعاف ما نطق بتحوله السطحي إلى الزواج من سونيا في (شيطان الغابة).
هكذا ينطوي رحيل استروف على معان عديدة، كما ينطوي رحيل سربرياكوف أيضاً على عصب التحول الهادئ في هذه المسرحية. فسربرياكوف الذي يصوغ قدومه إلى الضيعة عنصر الوصول والرحيل في تعريف ما جارشك لمسرحية الحدث غير المباشر. يصوغ رحيله عنصر التحول في هذه المسرحية. فقد جاء سربرياكوف بعد إحالته إلى المعاش بنية الإقامة نهائياً في الضيعة. لكنه بعد شهر من إقامته، تتساقط فيه هالة الأقنعة الزائفة التي حافظ على تماسكها طوال سنوات بعده الدائم عن الضيعة. يجد نفسه مجبراً على الرحيل بعد أن أحس أنه كائن غير مرغوب فيه. صحيح أن ماريا ـ الجدة العجوز ـ مازالت مخدوعة فيها، متشبثة ببقائه، تعتقد أن كل ما يقوله سليم ولا يقبل المناقشة.. غير أن رغبتها هذه لا تضعف إحساسنا بعدم الرغبة في وجوده، بل تقويه. فهذه العجوز وحدها بما تشكله من إيحاءات ورموز هي الراغبة الوحيدة في وجوده. أما كل شخصيات المسرحية بما فيها مارينا المريبة الغارقة في العمل، لا ترغب في وجوده. وهذا الحيلة تكشف عن عمل المفارقة التي يعتمد عليها تشيكوف في بناء مسرحيته. والتي تتجاوز الشخصيات إلى الأحداث.
فالشخصيات تعتمد في إبراز تفاصيلها على عنصر المفارقة الدرامية تلك.. حيث نحس بتشابه من اختلاف بالطبع بين فاتيا واستروف وسونيا وتليجين ومارينا. ففي هذه الشخصيات الخمسة قدر من الحب للإنسان والعمل والحياة، وقدر من الغيرية والتجرد من الأنانية، وقدر من القدرة على إدراك حقيقة الذات والواقع المحيط بها.. وهو قدر يتفاوت من شخصية إلى أخرى. وعلى النقيض الكامل منها نجد مجموعة أخرى من الشخصيات هي سربرياكوف وهيلين وماريا.. فهذه الشخصيات ليست عالة على المحيطين بها فحسب بل أنها تنشر الخراب والموت في كل ما حولها من حياة. تتميز بالزيف والافتعال والأنانية.. ويتفاوت حظها من هذه الصفات بالطبع حيث يستأثر سربرياكوف بأكبر قدر منها بينما تتمتع ماريا العجوز بأقل قدر منها. وهذا المفارقة بين رؤى الفريقين وتصوراتهم هي التي تمنح المسرحية العمق والشاعرية.. خاصة وقد تجاوزت هذه المفارقة كما ذكرت حدود الشخصية إلى جوهر الحدث الذي ينطوي على قدر كبير من المفارقة، لا بين ما تتوهمه الشخصية عن الواقع وعن نتائج أعمالها وبين حقيقة هذا الواقع وتلك الأهداف فحسب ولكن أيضاً بين اتجاه الفعل ونتائجه التي تأتي بشيء عكس.. كما هي الحال بالنسبة لاستروف وهيلين أو بالنسبة لثورة فانيا على سربرياكوف ومحاولته قتله.. حيث تحسب الرصاصات الطائشة التي هدفت إلى إزاحة العجز والإحباط من فوق كاهل فانيا وهي تكرس هذا العجز والإحباط.
وكأنها عندما فشلت في إصابة سربرياكوف استقرت في أغوار فانيا بصورة من الصور.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الانتاج
النقد
يبقى بعد هذا الحدث عن واحدة من أهم سمات الأسلوب التشيكوفي البنائية. تبدو واضحة في هذه المسرحية. ألا وهي تلك النقلات الحساسة الذكية التي يخفف بها تشيكوف من عنف التوتر الدرامي، حتى يحتفظ بغلالة الهدوء الخارجية التي تسربل بها مسرحياته. وأولى هذه النقلات تلك النقلة الحادة الذكية من الحب إلى المرض.. ففي اللحظة التي أدرك فيها استروف في الفصل الثاني من المسرحية ما تعنيه سونيا بتلميحاتها لم يملك سوى تغطية غينية في ألم، ثم غير فجأة اتجاه الحديث "لا شيء.. مات أحد مرضاه في الصوم الكبير تحت تأثير الكلوروفورم "فنقلنا بذلك إلى عوالم جديدة كل الجدة. وإن كانت الجملة تحتوي في الوقت نفسه على دلالات إيحائية عديدة تكسبها من كلمات.. (الموت) و(المرض) و(الصوم) و(الكلوروفورم).. فقد كان لكل كلمة من هذه الكلمات رغم جدة النقلة وانقطاع صلتها الظاهرية بالموضوع صلة ما بموضوع الحديث الأصلي.. الحب الذي يوشك أن يموت. أما النقلة الثانية فقد كانت أكثر من هذه حدة وذكاء. ذلك لأنها جاءت في موقف مليء بالتوتر والعنف المكبوت. واستطاع تشيكوف أن يحول خلالها الموقف ببراعة من قمة التوتر إلى رهاقة الرمز الشفيفة. فحينما يدخل فانيا بباقة الورد الخريفية الذي خرج لإحضارها من أجل هيلين ويفاجأ بها في حضن استروف. يقف مرتبكاً وهو يردد في ألم وقد سقطت الورود من يديه بينما هو يعاني من إحساس داخلي بأنها زائد عن الحاجة "لابأس.. لابأس" في هذه اللحظة يقول استروف محيلاً الموضوع إلى مجرد رموز رقيقة "ليس الطقس اليوم سيئاً جداً يا عزيزي ايفان بتروفيتش، لقد كان مكفهراً في الصباح وكان ينذر بالمطر ولكنه أصبح الآن مشمساً، ويجب أن نعترف بأن الخريف لطيف هذا العام، وغلال الشتاء تبشر بالخير.. إلا شيئاً واحداً وهو أن النهار يقصر" يقول هذه الكلمات الموجزة المركزة كحكمة داود في سفر الجامعة ثم يخرج بعد أن لخص لنا الموقف تماماً في هذا الإطار الرمزي. (الطقس ليس سيئاً جداً) و(كان مكفهراً ثم أصبح مشمساً) و(الخريف لطيف ولكن النهار يقصر).. فكل هذه ليست إشارات لحالة الجو ولكنها تلخيص ذكي لموقف فانيا وحالته. فقد تحول الطقس ببراعة إلى معادل للموضوع الحرج الذي تجنبه تشيكوف بهذا الحديث وأفصح به عنه تماماً في نفس الوقت. دون أن يقع في هوة الميلودراما التي كانت تغفر فاها تحت سطح هذا الموقف.
الهامش
- صبري حافظ. "الإضافات المسرحية الكبيرة لانطون تشيكوف". منتديات ليلاس.
1 ـ فصل من كتاب "مسرح تشيكوف".
2 ـ راجع دافيد ماجارشاك (تشيكوف: سيرة حياة) ص /289/.
3 ـ ستانسلافيسكي (حياتي في الفن) ص /112/.
4 ـ رايموند وليامز (المسرحية من أبسن إلى اليوت) ص /201/.
5 ـ فلاديمير يرميلوف (أ.ب تشيكوف) ص /338/.
6 ـ المرجع السابق ص /330/.
7 ـ ف. ل. لوكاس (مسرحيات تشيكوف وسينج وبيتس وبرانديللو) ص 41.
8 ـ راج ايريك بنتلي (في البحث عن مسرح).
9 ـ فلاديمير برميلوف (أ . ب. تشيكوف) ص 356.
10 ـ ستلانسلافيسكي (حياتي في الفن) جـ 2 ص 135.
11 ـ يريميلوف، ص 361
- ^ Vanya is a diminutive of Ivan, the Russian for John.
وصلات خارجية
- الخال ڤانيا at the Internet Broadway Database
- الخال ڤانيا at the Internet off-Broadway Database
- Productions in Theatre Archive, University of Bristol
- الخال ڤانيا في قاعدة بيانات الأفلام الإنترنتية
- Full text of Uncle Vanya (بالروسية)
- Uncle Vanya program note from 1957 San Francisco International Film Festival
- Full English translation via the Gutenberg Project