الجرف القاري للولايات المتحدة
الجرف القاري للولايات المتحدة continental shelf of the United States هو إجمالي الأرصفة القارية المجاورة للولايات المتحدة. في سياق القانون الدولي كما تُعرّفها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فهي قاع البحر وباطن الأرض من المناطق المغمورة التي تمارس عليها الولايات المتحدة حقوقها السيادية.[1]
الجزء المغمور من الرصيف القاري للولايات المتحدة هو البحر خارج نطاق المناطق المياه الإقليمية وتسمى الجرف القاري الخارجي. يعد هذا الجرف القاري الخارجي سمة مميزة لـالجغرافيا السياسية لـالولايات المتحدة وهو جزء من الجرف القاري للولايات المتحدة المعترف به دولياً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
توسعة الجرف 2023
في 20 ديسمبر 2023 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن خطط للبدء في مطالبات الجرف القاري الموسعة في القطب الشمالي. وأصدرت الخارجية الأمريكية، الإحداثيات الجغرافية التي ترسم الحدود الخارجية للجرف القاري الأمريكي في المناطق التي تتجاوز 200 ميل بحري من الساحل، والمعروفة باسم الجرف القاري الممتد (ECS). وشملت توسيع الجرف القاري الأمريكي المحيط بألاسكا، والمتاخب للقطب الشمالي. وقالت الوزارة على الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، تتمتع بحقوق بموجب القانون الدولي في الحفاظ على الموارد والموائل الحيوية وإدارتها في منطقة الجرف القاري.
وتبلغ مساحة مناطق الجرف القاري الأمريكي حوالي مليون كيلومتر مربع موزعة على سبع مناطق. وتحتوي هذه المنطقة البحرية على العديد من الموارد، مثل المعادن الاستراتيجية والعناصر الأرضية النادرة اللازمة للعديد من الصناعات، مثل: الطاقة الخضراء وأشباه الموصلات التي تحرك الذكاء الاصطناعي، كذلك موائل حيوية للحياة البحرية مثل السرطانات والشعاب المرجانية.
وبحسب آبي تينگستاد أستاذة أبحاث القطب الشمالي، من مركز دراسات وسياسات القطب الشمالي بأكاديمية خفر السواحل الأمريكية؛ فإن هذه خطوة هائلة "خصوصاً بالنسبة لمصالحها (الولايات المتحدة) في القطب الشمالي نظراً للحاجة إلى حماية هذه المنطقة الفريدة مع تمكين الأنشطة الاقتصادية المستدامة"
ولكن تينگستاد أوضحت أيضاً قائلاً: "لسوء الحظ، فإن أهمية هذه الخطوة تتضاءل بسبب تحديات التنفيذ والمصداقية التي ستواجهها الولايات المتحدة نتيجة لفشلها المستمر في التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، والتي بموجبها تكون عملية التحكيم في مطالبات الجرف القاري واضحة، بلاضافة للعديد من المجالات الضرورية للحوكمة البحرية".
قانون البحار والولايات المتحدة
ولا تزال الولايات المتحدة واحدة من 14 دولة أخرى، وقعت اتفاقية قانون البحار لكنها لم تصادق عليها. فيما صادقت عليها 168 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتوفر المادة 76 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار آلية للدول الساحلية للمطالبة بحقوق اقتصادية إضافية فيما يتعلق بالموارد الموجودة في قاع البحر أو تحته خارج نطاق 200 ميل بحري، التي تُعد منطقة الاقتصادية الخالصة، في حال أثبتت من خلال الجيولوجيا ورسم الخرائط الباثيمترية، أن هناك هو امتداد طبيعي لجرفها القاري.
وكانت قد قدمت كل من كندا وروسيا ودول القطب الشمالي الأخرى مطالبات بجروف قارية تابع لها في أقصى الشمال من خلال اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وقدمت العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا والصين، مطالبات إلى الأمم المتحدة لتوسيع الجروف القارية حول مناطقها الاقتصادية الخالصة.
وتشير آبي تينگستاد: "على الرغم من أن الولايات المتحدة تلتزم باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في الممارسة العملية، إلا أن عدم التصديق عليها رسمياً أثار تساؤلات حول مدى قدرة الدولة أو عدم قدرتها على تقديم مطالبات رسمية بالجرف القاري الاعتراض على مطالبات الآخرين".
شروط تحديد الجرف القاري
يتطلب تحديد الحدود الخارجية للجرف القاري بيانات عن العمق والشكل والخصائص الجيوفيزيائية لقاع البحر وباطن الأرض. وكانت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) والمسح الجيولوجي الأمريكي (USGS) مسؤولين عن جمع وتحليل البيانات اللازمة.
إذ بدأ جمع البيانات في 2003، ما يجعله أكبر جهد لرسم الخرائط البحرية قامت به الولايات المتحدة على الإطلاق.
وحددت الولايات المتحدة حدود الجرف القاري الخاص بها وفقا للعُرف الدولي، وبما يتفق مع الأحكام ذات الصلة من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، والمبادئ التوجيهية العلمية والتقنية للجنة حدود الجرف القاري.[3]
المراجع
- ^ United Nations Convention on the Law of the Sea. United Nations. 10 December 1982. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=
parameter. https://www.un.org/Depts/los/convention_agreements/texts/unclos/unclos_e.pdf. Retrieved on 8 November 2021. - ^ TRINE JONASSEN. "The U.S. Initiates Extended Continental Shelf Claims". High North News.
- ^ Abbie Tingstad. "The US Is Taking an Important, but Imperfect Step in Initiating Extended Continental Shelf Claims – What Are the Implications for the Arctic?". wilson center.