الجبرته
الجبرته هم من المجموعات العربية التي هاجرت إلي أرض الحبشة منذ الهجرة الأولي والهجرات اثناء الدولة الأموية والعباسية واختلط المهاجرون بالسكان المحليين وانتجوا لنا الجبرته وقد نزل العرب المهاجرون بأرض سموها إفات (جبرت) وقد أسسوا لهم ممالك إسلامية مزدهرة عرفت بالطراز الإسلامي. ويتواجد الجبرته في كل من إرتريا وإثيوبيا والصومال واليمن والسعودية ومصر والسودان ولديهم رواق بالأزهر الشريف وفي المدينة المنورة وينتسب عبد الرحمن الجبرتي مؤرخ تاريخ مصر الحديث وصاحب كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار إلي الجبرته.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رواق الجبرتي
وينقل لنا المؤرخ هاجاي إيرليك في كتابه (إثيوبيا والشرق الأوسط، 1994) قائلاً:
"عقب احتلال جزر دهلك في عام 702 ميلادية، استمر الإسلام في الإنتشار خلال القرن الثامن الميلادي عبر شواطيء جنوب البحر الأحمر إلى مدينة زيلا Zeila وما تخطاها. وفي زيلا، مصوع Massawa وغيرها من المدن الساحلية، استقر المهاجرين العرب، وتم تبني اللغة العربية من جانب بعض الجماعات المحلية. وحافظت المجتمعات الإسلامية على تواصل مع المراكز الروحية في الشرق الأوسط بما فيها جامع الأزهر، وقد تم تأسيس رواق خاص في الأزهر سمي بـ "رواق الجبرت"، حيث ظهر العديد من العلماء البارزين، وكان أشهرهم هو المؤرخ المصري ذو الأصول الصومالية عبد الرحمن الجبرتي." [1]
مسلمي الحبشة
ويذكر الدكتور عبد المجيد عابدين، رائد الدراسات السامية، في كتابه «بين الحبشة والعرب»[2] بخصوص الجبرت أن من الأحباش طائفة مثقفة من مسلمي الحبشة، تفهموا الدين على وجهه الصحيح، وتلقوا تعاليمه في مدارس خاصة، أو على أشياخ ثقات، ومنهم كثر ينتقلون إلى بلاد العالم الإسلامي لتلقي العلم من مناهله، وهم طائفة الجبرت، ومعناها عباد الله. ولا يزال في الجامع الأزهر الشريف رواق لمسلمي الحبشة يسمى رواق الجبرت، كما كان لهم رواق في المدينة المنورة، وآخر في مكة المكرمة.
وتعد أسرة الجبرتي المؤرخ من أشهر علماء جبرت. روى الجبرتي أن أول من ارتحل من بلاده من هذه الأسرة في القرن العاشر الهجري، الشيخ عبد الرحمن، وهو الجد السابع له، الذي حج وحضر إلى مصر، فدخل الأزهر وجاور الرواق، وتولى شيخاً عليه.