تيفوئيد
بكتريا تايفي سالمونيلا | |
ICD-10 | A01.0 |
ICD-9 | 002 |
DiseasesDB | 27829 |
eMedicine | oph/686 med/2331 |
MeSH | D014435 |
التيفوئيد أو الحمى التيفية (بالإنگليزية: Typhoid fever) مرض خمجي حاد ينجم عن جرثومة السالمونيلا التيفية، وقد اشتقت كلمة Typhoid من الكلمة اليونانية Typhos التي تعني الضباب Fog للدلالة على الذهول العقلي المرافق للمراحل الأخيرة من الحمى التيفية.
ما زالت الحمى التيفية تشكل مشكلة صحية خطيرة في معظم دول العالم، عدا الدول الصناعية حيث تقدر منظمة الصحة العالمية إصابة حوالي 16 مليون شخص في العالم سنوياً بالحمى التيفية من بينهم 600 ألف حالة وفاة.
تنتقل السالمونيلا التيفية بشكل رئيس عن طريق الطعام أو الشراب الملوثين. لذلك تعتبر العناية بنظافة الطعام أو الشراب والاهتمام بقواعد النظافة الشخصية والتصريف الجيد للفضلات من أهم طرق الوقاية من المرض، ويتوفر لقاح للحمى التيفية يعطى في حالات خاصة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العامل المسبب
تنجم الحمى التيفية عن جرثومة السالمونيلا التيفية Salmonella Typhi وهي عضو من جنس السالمونيلا عائلة الإمعائيات Enterobacteriaceae (تضم هذه العائلة أيضا أجناس الشيغلا والإيشريشيا والضمات). إن جرثومة السالمونيلا التيفية عصية مهدبة (متحركة) سلبية الغرام لا هوائية مخيرة غير مبوغة وتحتوي الجرثومة على ثلاث بنيات مستضدية رئيسة هي:
• المستضد الهدبي (H).
• المستضد الجسمي (O): وهو عدید سکريد شحمي في جدار الخلية.
• مستضد الفوعة (Vi) (من كلمة فوعة Virulence)، وهو عدید سكاريد يوجد على الجدار الخلية الخارجي، ويقوم بمنع ارتباط الأضداد.
• المستضد (O).
تقاوم السالمونيلا التيفية الكثير من العوامل الفيزيائية. لكنها تموت بالتسخين إلى درجة حرارة (F130 )° (° 54.5 ) لمدة ساعة أو لدرجة (F140 )° (° 60) لمدة 15 دقيقة. تبقى الجرثومة عيوشة في المحيط بدرجات الحرارة العادية أو الحرارة المنخفضة لمدة أسابيع أو أشهر (مثلاً تبقى في البراز لمدة 60 يوماً، وفي الثلج قد تبقى حتى 240 يوماً) وهذا يفسر أوبئة الحمى التيفية التي قد تحدث دون وجود سبب واضح للتلوث.
الإمراض
إن الحمى التيفية حمى معوية أي مرض يبدأ كخمج في السبيل المعدي المعوي ثم يتطور إلى مرض جهازي. في الحالة الطبيعية عندما يتم تناول طعام أو شراب ملوثين، فإن العديد من الجراثيم سوف يتعطل ويتخرب بسبب حموضة المعدة. لكن إذا كان عدد الجراثيم المتناولة كبيراً، فإنه نسبة هامة من هذه الجراثيم تصل إلى الأمعاء الدقيقة وقد تحدث المرض. كذلك يزداد خطر الخمج إذا كانت الجراثيم موجودة ضمن ماء ملوث؛ لأن الماء يمدد حموضة المعدة ويمر بسرعة إلى الأمعاء.
تتكاثر السالمونيلا التيفية في الأمعاء الدقيقة، ثم تخترق مخاطية الأمعاء حيث يتم ابتلاعها بواسطة البالعات (لكن لا تقتل عادة) وتصل إلى النسيج اللمفاوي المعوي قبل الانتشار من العقد المساريقية عبر الجهاز اللمفاوي إلى مجرى الدم والكبد والطحال ونقي العظم والعقد اللمفاوية. تتكاثر الجرثومة تكاثراً آخر داخل هذه الأعضاء وتنتشر بعد ذلك إلى معظم أعضاء الجسم وبالتالي تنتج طيفاً واسعاً من الأعراض والمظاهر السريرية. يتم طرح الصفراء المخموجة من الكبد عبر المرارة إلى الأمعاء الدقيقة ثم تطرح في البراز.
المظاهر السريرية
تتنوع شدة الحمى التيفية من مرض خفيف مع أعراض خفيفة إلى مرض شديد واختلاطات خطيرة وحدوث الوفاة. وتعتمد شدة المرض على عدد من العوامل هي:
• عدد الجراثيم التي تم تناولها (قد يؤدي العدد القليل من الجراثيم لحدوث خمج لاعرضي).
• مدة المرض قبل البدء بالمعالجة الفعالة.
• عمر المريض.
• التعرض السابق أو قصة تمنيع سابقة.
• فوعة السلالة الجرثومية أو مقاومتها للأدوية.
• عوامل خاصة بالمضيف مثل وجود أمراض سابقة أو تثبيط مناعي.
تبلغ فترة الحضانة 3-60 يوماً (وسطياً 7-14 يوماً) وذلك حسب حجم جرعة الجراثيم المتناولة. تشمل المظاهر السريرية الرئيسية الحمى (التي قد تصل إلى 40.5 ° م) والتعب والصداع والألم البطني. يحدث الإمساك عادة عند الأطفال الكبار والبالغين، في حين قد يحدث الإسهال عند الأطفال الأصغر. ومن المظاهر السريرية أيضاً نقص الشهية والآلام العضلية والسعال غير المنتج وتباطؤ القلب وضخامة الطحال (وأحياناً ضخامة الكبد أيضاً) والطفح (البقع الوردية الذي يتطور عند 50٪ من المرضى ويكون على شكل حطاطات وردية تختفي عند الضغط عليها قطرها 2-4 ملم وتظهر على الجذع) . تستمر الحمى مع ترقي المرض ويصبح المريض واهناً، ويصاب بالتخليط الذهني والهذيان وقد تحدث الصدمة والوفاة.
تزول المظاهر السريرية إذا لم تحدث المضاعفات خلال 2-4 أسابيع. وقد يستمر التعب والوهن لمدة شهر أو شهرين إضافيين.
يحدث النكس عند 5-12٪ من الحالات غير المعالجة وعند 10-20% من الحالات المعالجة بالمضادات الحيوية.
إذا تمت المعالجة المناسبة بالمضادات الحيوية فإن الحرارة تنخفض تدريجياً على مدى 3-5 أيام.
قد تنجم الحمى التيفية أيضاً عن السالمونيلا نظيرة التيفية A وB (نادراً C) وتكون المظاهر السريرية مماثلة لكنها أخف شدة، كما تكون نسبة الوفيات أقل.
المضاعفات
تحدث الاختلاطات في 30% من الحالات غير المعالجة. وهي مسؤولة عن 75٪ من الوفيات وأهم هذه الاختلاطات:
•النزف المعوي: يعتبر أشيع الاختلاطات ويحدث في الأسبوع الثالث من المرض عادة.
• انثقاب الأمعاء: ويترافق عادة مع النزف ويكون موضعه أسفل الدقاق.
• من الاختلاطات الأخرى التهاب العضلة القلبية، والتهاب المرارة الحاد، والتهاب الشغاف والتهاب السحايا، وذات العظم، والنقي، والتهاب الوريد الخثري، واعتلال الدماغ.
حالة الحمل المزمن
يتحول 1-5 % من الأشخاص المصابين بالحمى التيفية إلى حملة مزمنين ويستمرون بطرح الجرثومة في البراز (أو البول). تكون حالة الحمل المزمن أعلى عند النساء وعند الأشخاص المصابين بحصيات المرارة. تحدث حالة الحمل البولي المزمن عند الأشخاص المصابين بخمج المنشقات.
التشخيص المخبري
يستلزم التشخيص المؤكد للحمى التيفية عزل السالمونيلا التيفية من الدم أو البراز أو البول أو نقي العظم أو البقع الوردية. تكون زروعات الدم إيجابية عادة في المرحلة الباكرة من المرض (90 ٪ في الأسبوع الأول) وتبقى إيجابية لفترات مختلفة. أما زرع البراز فيكون سلبياً في الأسبوع الأول.
ويصبح إيجابياً بعد ذلك (70 ٪ نسبة الإيجابية في الأسبوع الثالث و10 % في الأسبوع الثامن). ويعتبر زرع نقي العظم المعيار الذهبي لتشخيص الحمى التيفية (يكون إيجابياً في 85-96٪ من الحالات).
إن عزل السالمونيلا التيفية من البراز لا يثبت التشخيص إلا بوجود المظاهر السريرية المميزة؛ لأن زرع البراز يكون إيجابياً في حالة الحمل المزمن.
لقد تم تطوير اختبارات سريعة باستخدام المقايسة المناعية الأنزيمية والتراص باللاتكس ومسابير الدنا DNA. وتستخدم هذه الاختبارات في بعض المخابر . لا يوصى باستخدام الفحوص المصلية (تفاعل فيدال) بسبب النسبة العالية للإيجابيات الكاذبة والسلبيات الكاذبة، لكن قد تكون هذه الاختبارات مساعدة في المناطق التي لا يتوفر فيها الزرع.
المعالجة
يوجد العديد من المضادات الحيوية الفعالة ضد السالمونيلا التيفية مثل الكلورامفينكول والتري ميتوبریم - سلفامتوکسازول والسيفوتاكسيم والسفتریاکسون والفلوروکینولونات. وقد أصبحت مشكلة المقاومة للمضادات الحيوية شائعة في العديد من دول العالم. ويتم عادة اختبار المضاد الحيوي المناسب اعتماداً على نسب انتشار الذراري المقاومة وحسب الظروف الوبائية لكل بلد. لا تستخدم الفلوروکینولونات (السيبروفلوكساسين، الأوفلوكساسين) دون عمر 18 عاماً إلا إذا كانت الفائدة المرجوة أعلى من المخاطر المحتملة.
تعتمد فترة المعالجة والدواء المختار وطريق الإعطاء على شدة الأعراض السريرية وحساسية الجراثيم للمضاد الحيوي والاستجابة السريرية. يمكن في حال كانت الجراثيم متحسسة إعطاء الأمبسلين أو الكلورامفينكول أو التري ميتوبريم - سلفامتوکسازول لمدة 14 يوماً، أما إذا كانت السالمونيلا التيفية مقاومة لعدة أدوية فتشمل الخيارات العلاجية السفتریاکسون (لمدة 7-10 أيام) أو السيبروفلوكساسين (5-7 أيام). تؤدي المعالجة الفعالة إلى الاستجابة السريرية خلال يوم ليومين من بدء العلاج، وهي تقصر فترة المرض وتنقص الاختلاطات ونسبة الوفيات (من 10 % إلى 1 ٪).
تعريف الحالة السريرية
- الحالة المثبتة:
هي أي حالة تترافق مع حمى تدوم لمدة 3 أيام على الأقل مع زرع إيجابي للسالمونيلا التيفية مثبت مخبرياً (من الدم أو نقي العظم أو سائل الأمعاء).
- الحالة المرجحة:
هي أي حالة تترافق مع حمى تدوم لمدة 3 أيام على الأقل مع إيجابية الفحص المصلي أو تحري المستضد لكن دون عزل السالمونيلا التيفية.
- حالة الحمل:
هي أي حالة يتم فيها طرح السالمونيلا التيفية في البول أو البراز (أو إيجابية زروعات الصفراء أو العفج) لمدة سنة على الأقل بعد الإصابة بالحمى التيفية الحاد. وبعض المرضى يطرحون السالمونيلا التيفية دون وجود قصة حمى تيفية.
الوبائيات
لقد تناقص بشكل كبير حدوث الحمى التيفية خلال العقود المضاية في العديد من الدول الصناعية (الولايات المتحدة، اليابان، استراليا، أوروبا الغربية، كندا) حيث تتراوح نسبة الحدوث في هذه الدول بين 154 حالة 100 ألف من السكان. وفي الولايات المتحدة يحدث سنوياً حوالي 400 حالة ويكون 70٪ من هذه الحالات قد تم اكتسابه أثناء السفر للخارج.
أما في الدول النامية، فما زالت الحمى التيفية تعتبر مشكلة صحية كبيرة (خاصة في الهند والباكستان ولتشيلي ومناطق جنوب شرق آسيا ودول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الإفريقية) حيث تصل نسبة الحدوث في هذه الدول إلى 1000-2000 حالة / 100 ألف من السكان. وتقدر منظمة الصحة العالمية حدوث 6 مليون إصابة بالحمى التيفية سنوياً في العالم ينجم عنها حوالي 6000 ألف حالة وفاة. لقد حدثت جائحة كبيرة من الحمى التيفية عام 1996-1998 في طاجكستان وأدت إلى إصابة 24 ألف شخص.
المستودع
تصيب السالمونيلا التيفية الإنسان فقط ويحمل الأشخاص المصابون الجراثيم في دمائهم وأمعائهم ويعتبر المرضى المخموجون والحملة المزمنون مصدراً للخمج.
الانتقال
تنقل السالمونيلا التيفية من شخص لآخر عن الطريق الفموي - البرازي، ويشكل الشراب أو الطعام الملوثان مصدراً هاماً للعدوى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العدوى
تبقى الحمى التيفية معدية طيلة فترة طرح السالمونيلا التيفية. ويكون ذلك عادةً منذ الأسبوع الأول للمرض حتى نهاية فترة النقاهة. إن 10 % من مرضى الحمى التيفية غير المعالجين سوف يستمرون بطرح الجرثوم لمدة 3 شهور بعد بداية المرض.
لقاح الحمى التيفية
إن درجة المناعة التي توفرها اللقاحات الحالية محدودة، ولا يعتبر اللقاح بديلاً عن العناية الجيدة بنظافة الغذاء والشراب حيث لا يفيد اللقاح إذا تم تناول جرعة كبيرة (لقحة) من جرائیم السالمونيلا التيفية.
الأنواع
يتوفر نوعان من لقاح الحمى التيفية،هما:
- اللقاح الحي المضعف: الذي يعطى فموياً.
- اللقاح عديد السكاريد المحفظي: الذي يعطى حقناً عضلياً.
- وهناك لقاح ثالث، هو اللقاح المعطل بالحرارة والفينول لم يعد يستخدم بسبب كثرة وشدة تأثيراته الجانبية.
لقاح TY21a الفموي
يحتوي هذا اللقاح على سلالة حية مضعفة من جراثيم السالمونيلا التيفية هي السلالة Ty21a . يتوفر اللقاح على شكل كبسولات معوية مغلفة Enteric - Coated Capsules حيث تعمل الكبسولة على حماية اللقاح من حموضة المعدة، وبالتالي يبقى فعالاً حتى يصل إلى الأمعاء حيث تتطور المناعة.
يؤدي هذا اللقاح لتحريض استجابة مناعية متواسطة بالخلية إضافة لتحريض الأضداد الخلطية والإفرازية. لا يطرح الأشخاص الملقحون جراثيم السالمونيلا التيفية في برازهم. وبالتالي لا يحدث انتقال ثانوي للجراثيم. يتوفر لقاح Ty2la الفموي على شكل مستحضر سائل أيضاً.
- جرعة اللقاح:
تتكون سلسلة التلقيح الأولية من أربع كبسولات، تؤخذ كبسولة واحدة كل يومين على مدى أسبوع. يجب بلع كامل الكبسولة دفعة واحدة (لا تمضغ الكبسولة) مع كمية كافية من الشراب البارد (لا تتجاوز حرارته 37 ° م). تعطى الكبسولات قبل الطعام بحوالي الساعة. ويجب أخذ كامل الجرعات الأربعة للحصول على أعلى فعالية ممكنة. ولا بد من إكمال سلسلة التلقيح قبل أسبوع واحد على الأقل من التعرض المحتمل للسالمونيلا التيفية.
يجب حفظ الكبسولات مبردة (+2 +98 م) ولا يجوز تجميدها. يعطى اللقاح للبالغين والأطفال بعمر 6 سنوات فما فوق. أما بالنسبة للمستحضر السائل من لقاح Ty2la الفموي فيستطب عند البالغين والأطفال بعمر 3 سنوات فما فوق وهو يعطي بثلاث جرعات، جرعة واحدة كل يومين. ولابد من إكمال الجرعات الثلاث للحصول على الاستجابة المناعية الراقية العظمى. ويتم حالياً تسويق المستحضر السائل في عدد قليل من الدول ويتوقع أن يحل بشكل كبير محل مستحضر الكبسولات.
فعالية اللقاح
تتراوح فعالية لقاح Ty2la الفموي بين 42-67% (مستحضر الكبسولات) وقد أظهرت إحدى الدراسات أن معدلات الوقاية كانت 54-72% عند طلاب المدارس بعمر 10-19 عاماً. تستمر الوقاية لمدة 5 سنوات. أما بالنسبة للمستحضر السائل فهو أكثر فعالية من مستحضر الكبسولات. وقد أظهرت دراسة حديثة في تايلند أن معدلات الانقلاب المصلي كانت 83٪ بعد 3 جرعات من لقاح Ty2la الفموي (السائل) عند الأطفال بعمر 4-6 سنوات، في حين أظهرت تجربة ميدانية في تشيلي شملت 36 ألف شخص (5-9 سنوات). أن فعالية لقاح Ty2la (المستحضر السائل) تبلغ 479 وتستمر المناعة لمدة 5 سنوات.
الجرعة الداعمة
تستمر فعالية لقاح Ty2la الفموي لمدة 5 سنوات. لذلك توصي الشركة المصنعة بإعادة التمنيع بسلسلة جديدة من اللقاح (4 كبسولات كل 5 سنوات في حال استمرار خطر التعرض للمرض).
التاثيرات الجانبية
تحدث تأثيرات جانبية خفيفة بعد إعطاء لقاح Ty21a الفموي تشمل الحمى (50 %) والصداع (٪ 5-0) وعدم الارتياح البطني والغثيان والإقياء والطفح والشرى.
مضادات الاستطباب والتحذيرات
1. لا يستخدم اللقاح Ty2la عند المرضى مثبطي المناعة بما فيهم الأشخاص المصابون بخمج HIV (لأنه لقاح حي مضعف)، لكن يمكن إعطاؤه للمرضى إيجابيي HIV إذا كان تعداد الخلايا التائية المساعدة أكثر من 200 كرية / ملم.
2. لا تتوفر معلومات حول سلامة اللقاح عند المرأة الحامل.
3. تحتاج سلالة Ty2la للتكاثر في الأمعاء لإحداث الفعالية. لذلك يجب عدم إعطائه اثناء المرض الهضمي.
4. تؤدي مضادات الملاريا إلى تثبيط نمو سلالة Ty2la في الزجاج لذلك كانت التوصيات السابقة تقضي بإعطاء اللقاح بعد أو قبل جرعة الدواء بـ 24 ساعة على الأقل. لكن الدراسات اللاحقة أظهرت أن إعطاء الميفلوكين والكلوروكين بنفس الوقت مع اللقاح لم يؤثر على فعالية اللقاح، أما بالنسبة للبروغوانيل Proguanil (مضاد ملاريا) فيجب ألا يعطى بنفس الوقت مع اللقاح إنما يتم تأجيله لمدة 10 أيام أو أكثر بعد انتهاء الجرعة الرابعة من اللقاح. كذلك يجب تجنب إعطاء المضادات الحيوية لمدة 7 أيام قبل الجرعة الأولى من اللقاح ولمدة 7 أيام بعد الجرعة الرابعة من اللقاح.
5. لا توجد معلومات حول استمناع لقاح Ty2la الفموي عند إعطائه بنفس الوقت مع اللقاحات الڤيروسية الأخرى أو خلال 30 يوماً من إعطائها (مثل [[لقاح شلل الأطفال|لقاح الشلل الفموي، لقاح MMR، لقاح الحمى الصفراء). وفي ظل غياب مثل هذه المعلومات يجب عدم تأخير إعطاء لقاح Ty2la بسبب إعطاء اللقاحات الڤيروسية الأخرى.
اللقاح عديد السكاريد المحفظي Vi
هو محلول قابل للحقن من مستضد الفوعة Vi محضر من عديدات السكاريد المحفظية لسلالة Ty2 من السالمونيلا التيفية.
تحتوي كل جرعة من اللقاح (0.5 مل) على 25 مكروغرام من عديد السكاريد. وهي تحرض استجابة ضدية خلطية نوعية تمنح وقاية ضد خمج السالمونيلا التيفية (أي تؤدي جرعة اللقاح لارتفاع عيار الأضداد بمقدار 4 أضعاف على الأقل) في 93% من البالغين الأصحاء.
جرعة اللقاح
يعطى لقاح ViCPS للبالغين والأطفال بعمر السنتين فما فوق بجرعة وحيدة (0.5 مل) حقناً عضلياً.
فعالية اللقاح
أظهرت الدراسات السريرية أن فعالية لقاح ViCPS تتراوح بين 50-74%. لم تحدد مدة الوقاية المحرضة باللقاح لكن دراسات المتابعة أظهرت أن لقاح ViCPS حافظ على فعاليته لمدة 17-21 شهراً.
وقد لوحظ أن أضداد Vi تخفض بنسبة 35% بعد 11 شهراً من التلقيح، وبحدود 60% بعد 27 شهراً من التلقيح.
يجب إعطاء اللقاح قبل أسبوعين على الأقل من التعرض المحتمل للسالمونيلا التيفية.
الجرعات الداعمة
تعطى جرعة داعمة من اللقاح (0.5 مل عضلياً) كل سنتين إذا استمرت الحاجة للوقاية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التأثيرات الجانبية
تكون التأثيرات الجانبية الناجمة عن لقاح ViCPS خفيفة. وتشمل الحمى (0-1 ٪)، والصداع (٪ 3-1.5) والارتكاس الموضعي على شكل حمامى جاسئة بقطر 1 سم أو أكثر (7 ٪).
مضادات الاستطباب والتحذيرات
إن مضاد الاستطباب الوحيد للقاح المعطل ViCPS هو وجود قصة ارتكاس موضعي أو جهازي شديد بعد جرعة سابقة من اللقاح، كذلك لا تعرف سلامة هذا اللقاح أثناء الحمل. لذلك لا يعطي للحوامل إلا إذا كانت الفوائد المتوقعة منه تفوق المخاطر المحتملة. يتم تأجيل إعطاء اللقاح في حال الإصابة بمرض حموي حاد.
اللقاح المعطل بالحرارة والفينول
كان هذا اللقاح يستخدم سابقاً عند الأطفال دون عمر السنتين فقط المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة. وقد تم التوقف عن استخدامه؛ بسبب المعدل العالي للتأثيرات الجانبية مثل الحمى (% 24-7)، والصداع ( 9-10 ٪ )، والألم الموضعي الشديد والتورم مكان الحقن (3-35 %).
يعطى هذا اللقاح بجرعتين (0.25 مل) تحت الجلد بفاصل 4 أسابيع، وكانت تعطى جرعة داعمة كل 3 سنوات.
استطبابات التلقيح بلقاحات الحمى التيفية
يوصي بإعطاء لقاح الحمى التيفية للمجموعات التالية:
1. المسافرين الذين سيتعرضون لمدة طويلة (أكثر من 4 أسابيع) للطعام أو الشراب الملوثین خاصة المسافرين إلى المدن الصغيرة والقرى والمناطق النائية في الأقطار الموبوءة.
2. الأشخاص المخالطين بشكل صميمي لشخص حامل لجراثيم السالمونيلا التيفية.
3. العاملين في المخابر الذين يتعاملون بشكل متكرر مع جراثيم السالمونيلا التيفية.
الوقاية من الحمى التيفية
تتراوح فعالية لقاحات الحمى التيفية بين 50-80٪. وهذا الأمر يجب أن يتم شرحه للأشخاص الملقحين مع التأكيد على أن اللقاح ليس بديلاً عن الإجراءات الصحية الأخرى التي يجب اتخاذها للوقاية من الحمى التيفية وهي:
1. العناية الجيدة بنظافة الطعام والشراب ويتضمن ذلك:
• شرب المياه الصحية المعبأة أو غلي الماء قبل الشرب في المناطق الموبوءة.
• تناول الطعام المطهو جيداً، والمحضر حديثاً (الطعام الساخن).
• تجنب الخضراوات والفواكه النيئة التي لا يمكن تقشيرها.
• تقشير الفواكه أو الخضار مباشرةً وبشكل ذاتي بعد غسل اليدين بالماء والصابون.
. تجنب تناول الأطعمة من الباعة الجوالين.
2. العناية بالنظافة العامة والشخصية مع ضرورة غسيل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل الطعام وبعد الخروج من المرحاض.
3 . التصريف الجيد لمياه الصرف الصحي وعدم ري الخضراوات بهذه المياه.
4. إبعاد الأشخاص المصابين و (الحملة المزمنين) ومنعهم من التعامل مع الطعام.
المصادر
- خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ المراجع غير ذات الاسم يجب أن تمتلك محتوىد. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح: المرجع الشامل في اللقاحات. دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.