البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب
المؤلف | ابن عذاري المراكشي |
---|---|
اللغة | العربية |
السلسلة | تاريخ |
الناشر | |
الإصدار | 1312 |
كتاب البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب من تأليف ابن عذاري المراكشي طُبع في ثلاثة مجلدات، وتُرْجم الكتاب كاملاً إلى الفرنسية، ترجمه فانيان سنة 1332هـ، 1914م. وهو من أفضل المراجع وأوثقها في موضوعه. قال في مقدمته إنه وصل في الجزء الثالث منه إلى أخبار سنة 667هـ، إلا أن المطبوع منه يقف عند سنة 460هـ. وأشار في الجزء الأول منه إلى كتاب له في تاريخ المشرق، لم يعرف مصيره.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محتوى الكتاب
وهو الكتاب الوحيد الذي وصلنا من تراث ابن عذاري، ومنه استقى المؤرخون ترجمة ابن عذاري الذي سكتت عنه كل كتب التراجم. وقد رجع إليه لسان الدين عدة مرات في كتابه (الإحاطة). قال الزركلي: (وهو من أعظم المراجع وأوثقها في موضوعه). لم تصلنا سوى نسخة يتيمة منه، تفرقت أجزاؤها وأوراقها في عدة مكتبات. وكان المستشرق دوزي قد طبع قديماً الجزء الأول والثاني منه. وينتهي الثاني بحوادث عام (460هـ). بينما بلغ به ابن عذاري إلى عام (667هـ) وهو كما وصفه في ثلاثة أجزاء، انظر في مقدمة الكتاب قوله: (واختصرت في الجزء الأول منه أخبار أفريقية من حين فُتحت، ثم أخبار أمرائها وولاة المروانيين، ومن قام بأمر بني العباس من بني الأغلب، وأخبار بني عبيد الله الشيعة، وأخبارصنهاجة وانتقالهم إلى المهدية، وفتنة العرب إلى أن استولى الموحدون، وأخبار المدراريين السجلماسيين، والأدارسة والبرغواطيين والزناتيين والمغراوتيين واللمتونيين. وفي الجزء الثاني خبر جزيرة الأندلس، من حين فتحت، ومن وليها لبني أمية، ثم من وليها منهم، وذكر الدولة العامرية إلى أن قامت الفتنة والطوائف. والجزء الثالث في خبر لمتونة، ثم خبر الموحدين وذكر الحفصيين والنصرية والمرينية إلى عام 667هـ). ثم عثر المستشرق بروفنسال في مكتبة صديقه العلامة (عبد الحي الكتاني) على جزء آخر مما لم ينشره دوزي (يشتمل على أخبار الأندلس، من حين انقراض الدولة الأموية إلى آخر ملوك الطوائف) ? كذا.. فنشرها وأضاف إليها أوراقاً عثر عليها في مكتبة صديقه (أبي عبد الله محمد بن علي الدكّالي السلاوي) وهي أوراق من كتاب ناقص من أوله وآخره، مجهول الاسم والصاحب، إلا أنه في أخبار ملوك الطوائف. وهذا الجزء الذي نشره بروفنسال هو الجزء الثالث من طبعة (دار الثقافة: بيروت). ثم قام الأستاذ إحسان عباس بنشر قطعة من الكتاب، تحمل رقم (الجزء الرابع) في طبعة (دار الثقافة: بيروت) وتختص بعصر المرابطين، وهي الفترة التي فقدت أكثر مصادرها الأصلية. وأضاف إلى هذا الجزء خمسة ملاحق تتصل بموضوع الكتاب.
أقسام الكتاب
قسم ابن عذاري المراكشي كتابه تبعاً لما جاء في المقدمة إلى ثلاثة أقسام أو أجزاء:
- الأول: يشتمل على أنظمة المغرب الكبير، منذ الفتح العربي الإسلامي سنة 27هـ إلى نهاية الصنهاجيين بإفريقيا وبداية المرابطين بالنصف الغربي. إذ يقول عنه: «فاختصرت فيه أخبار إفريقيا من حين الفتح الأول …، إلى حين ابتداء الدولة اللمتونية المرابطية».
- الثاني: ويشتمل على تاريخ الأندلس منذ الفتح العربي الإسلامي إلى عصر الطوائف. يقول عنه: « فاختصرت فيه أخبار جزيرة الأندلس …، وقيام الفتنة البربرية، وذكرت فيه أخبار ملوك الطوائف …، وكل ذلك إلى حين دخول لمتونة إلى الأندلس سنة 478».
- الثالث: تحدث فيه عن المرابطين باختصار، والموحدين بشيء من التفصيل، مخللاً ذلك نبذة عن الحفصيين في إفريقيا، وبني هود وبني الأحمر في الأندلس، وتركيزه على الموحدين في هذا الجزء مع كونه حرر هذا الكتاب (البيان) بعد أكثر من أربعة عقود على سقوط مراكش نهائياً في يد المرينين، وهذا الجزء بالذات هو أهم مصدر شامل للعصر الموحدي من حيث استيفاؤه أهم أحداثه، يقول عنه: «فاختصرت فيه أخبار الدولة المرابطية …، وابتداء الدولة الموحدية …، إلى عام 667».[1]
مصادر الكتاب
وتنقسم المصادر المكتوبة التي اعتمد عليها ابن عذاري المراكشي في كتابه إلى:
- الكتب المشرقية: مثل، تاريخ الطبري والواقدي والمسعودي.
- الكتب الأندلسية: مثل، ابن حيان في المقتبس والبكري وابن الأبار وابن بسام وابن حزم.
- الكتب الإفريقية: مثل، ابن يوسف الوراق وابن شرف والرقيق وابن سعدون.
- الكتب المغربية: مثل، الإدريسي وعبد الملك الوراق ابن مروان في المِقباس وابن القطان.
وقسم كبير من مصادر ابن عذاري فُقد بعده كلاً أو جزءاً، ونقل كذلك بعض الروايات عن شيوخ أدركوا أحداثاً لم يعايشها هو.
نقد
لم يُكثر ابن عذاري من الحكايات والاستطرادات قدر ما فعله مؤرخون آخرون، وهو في أغلب نقوله وترتيب أحداثه يبحث عن الموضوعية، وينقل الخبر، ويترك التعليق للقارئ، وربما اكتفى بتعليق من روى الحدث، وهناك قِطع كثيرة ضاعت من هذا المصدر الجاد، ولكنه يظل أول مصدر مغربيّ وصل حول تاريخ المغرب العربي الإسلامي بمختلف أنظمته حتى القرن السابع الهجري، وبذلك فهو يعرض كثيراً مما ضاع من المصادر التي أنجزت قبله، على أن الجزء الخاص بالموحدين أنجزه ابن عذاري سنة 712هـ.
ترجمات وإعادة نشر
نشر المستشرق دوزي R. Dozy الجزأين الأول والثاني محققين بين عامي 1848 و1851م، ثم نشر المستشرق ليفي بروفنسال L. Provencal الجزء الثالث عام 1929م، ثم أعاد نشر الجزأين الأول والثاني المستشرق دي كولان Colin، ومراجعة ليفي بروفنسال عام 1948م.
ونشر القسم الثالث (وهو غير الجزء الثالث المشار إليه سابقاً) بتحقيق المستشرق ميراندا، وإسهام محمد بن تاويت ومحمد الكتاني في تطوان عام 1963م.
ثم نشر الكتاب في أربعة أجزاء في دار الثقافة ببيروت عام 1967م، وكان الجزءان الأول والثاني مصورين عن طبعة دوزي، والثالث كان مصوراً عن طبعة بروفنسال، والرابع كان بتحقيق إحسان عباس، ولم يذكر في هذه الطبعة الجزء الذي نشره المستشرق ميراندا Meranda وسماه القسم الثالث. وأخيراً ظهر «البيان المغرب» (قسم الموحدين) بتحقيق جماعة من الباحثين في بيروت عام 1406هـ/1985م.