البسطة، بيروت
البسطة | |
---|---|
الإحداثيات: 33°53′10″N 35°30′14″E / 33.8861°N 35.5038°E | |
البلد | لبنان |
المحافظة | بيروت |
البسطة، هو أحد أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.[1] تنقسم البسطة إلى منطقتين، البسطة الفوقا، والبسطا التحتا.[2][3]
تشتهر المنطقة بمتاجر التحف القديمة.[4][5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
ردت تسمية البسطة إلى العديد من الأصول. أستعملت منذ أيام المماليك على أنها مصطبة أو كرسي من الخشب لجلوس السلطان. والبسطات هم أماكن الباعة الذين لا حوانيت لهم ويبسطون بضاعتهم على الأرض. وذكر أن بعض بائعي الخضار في المنطقة كانوا يتخذون لأنفسهم بسطة في المحل المرتفع وأخرى في المحل المنخفض، فقسمت المنطقة إلى «البسطة الفوقا» و«البسطة التحتا». وإذا نظرنا إلى جغرافية المنطقة سنجد أن البسطة الفوقا تقع على أعلى مرتفع ما بين الطريق الممتد مباشرة من مستشفى البربير مروراً بمحطة النويري وصولاً إلى مسجد البسطة التحتا حيث انخفاض المكان مقارنة مع البسطة الفوقا، لذا يمكن أن نقدر أنه كان يوجد بسطتان للباعة الفوقا والتحتا، ومن هنا جرت التسمية اصطلاحا من سكان المنطقة للتمييز ما بين البسطة الفوقا والبسطة التحتا. ويشار إلى أن من ضمن مسارات ترامواي بيروت هذا الخط الممتد على طول البسطتين الفوقا والتحتا. وإذا ألقينا بعض الضوء على هذا المسار سنجد أن الترامواي الذي كان يصل من ساحة رياض الصلح -تمثال رياض الصلح حالياً - ويمر بمحاذاة سينما الكابيتول حيث أسفل البناية كاراج العسيلي كان يتجه إلى منطقة الباشورة صعوداً -حيث جبانة الباشورة حالياً- يصل إلى البسطة التحتا ومنه إلى البسطة الفوقا ويتابع إلى محطات توقف الترامواي مثل محطة العريس ومحطة النويري حيث محطته الأخيرة وهي محطة الحرش بتقاطعه بكورنيش المزرعة بخط مستقيم حتى يصل إلى محاذاة سينما سلوى -حالياً- ومن هذا الموقع كان السائق وقاطع التذاكر (بستيكتير) يعملان على تحويل خط السكة الحديدية يدوياً، ومما أذكره وبالمشاهدة كان الواحد منهما يلبس قفازات بيديه ويحمل العدد اللازمة للحل والربط... ومن ثم ينتقل السائق من جهة إلى أخرى طولياً مع عدة قيادته للترامواي ليأخذ طريق العودة بمسار سكة حديدية متوازية مع الطريق التي جاء منها باتجاه البسطا الفوقا نك التحتا ثم ساحة رياض الصلح وبخط مستقيم إلى منطقة البرج وصولا إلى الدورة. وفي نهاية الخمسينات من القرن العشرين تم تطوير وتعديل مسار عودة الترامواي من محطة الحرش بحيث أصبح يأخذ دورة بمحاذاة عيادة الدكتور عبد الغني ميقاتي وصولا إلى محطة الحرش ومن ثم باتجاه البسطة الفوقا والتحتا من غير توقف لتغيير سكة الحديد.
ولكلمة البسطة استعمالات صوفية إذ كان المتصوفون يجتمعون في حلقات للذكر يطلقون عليها اسم «البسطة الشريفة»، لا سيما إذا كانت الحلقة مخصصة لتلاوة الأحاديث النبوية الشريفة. وكان لأهل بيروت في ذلك الحين مكانان يتحلقون فيهما للغرض المذكور وهما «البسطة الفوقا» و«البسطة التحتا»، ويعنون بهما الحلقات الدينية الصوفية.
التاريخ
العصور القديمة
جاء أول ذكر للبسطة عام 1882 في صحيفة المصباح التي ذكرت مرور عدة عربات (بطريق البسطة)، كما ذكرت البسطة في صحيفة «ثمرات الفنون» سنة 1895م باسم البسطة العليا عندما أشارت إلى تدشين جامع البسطة الفوقا. ولم ترد كلمة البسطة في السجلات الشرعية القديمة لأن المحلة المذكورة كانت من ضمن محلة الباشورة.
التاريخ الحديث
في 23 نوفمبر 2024، أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان، استشهد 11 شخصاً وأصيب 63 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكني في منطقة البسطة. وكانت وكالة الأنباء اللبنانية ذكرت في وقت سابق من صباح السبت إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مبنى سكنيا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بخمسة صواريخ. وفي هجوم آخر أطلق إسرائيل صواريخ ثقيلة على شارع فتح الله بمنطقة البسطة الفوقا وسط بيروت.[6] وتحدثت تقارير عن عملية اغتيال، غير أنه لم يتضح بعد صحة هذه التقارير. وجاءت هذه الغارة القوية إثر سلسلة غارات سابقة طالت الضاحية الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة. وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة، فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار إلياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف.
المعالم الرئيسية
كانت للبسطة محطة لسكة الحديد. كما اشتهرت بمقاهيها التي يرتادها القبضايات منها قهوة الأسعد وقهوة الباشا و«القهوة» الأكثر شعبية على الإطلاق إذ كانت إلى جانب محطة القطار، حيث يتمكن الرواد من مراقبة الوافدين والمغادرين على متن خطوط السكك الحديدية.
وفيها عددا كبيرا من المستشفيات بالرغم من صغر مساحتها ومنها مستشفى البربير والإسلامي ورزق وصبحي الطيارة ومليح سنو ومستشفى الدكتور محمد خالد وغيرها. وفيها عدد كبير من المدارس منها مدرسة الشيخ نور، مدرسة المربي عزيز مومنه، مدرسة شريف خطاب ومدرسة العلماوي ومكارم الأخلاق. ومنها خرج العديد من الفنانون مثل نجاح سلام، محمد سلمان، انطوان كرباج، شوشو، محمد شامل، محي الدين سلام، الرسام مصطفى فروخ وغيرهم.
المصادر
- ^ "موقع مدينة بيروت الرسمي". 2009-03-12. Archived from the original on 2009-03-12. Retrieved 2024-10-21.
- ^ اللواء, جريدة. "تسمية محلتي البسطة التحتا والبسطة الفوقا | دين ودنيا | أقسام أخرى". جريدة اللواء. Retrieved 2024-10-21.
- ^ https://www.lorientlejour.com/article/1092842/basta-lhistoire-et-les-histoires.html
- ^ COMPU-VISION. "في سفر من التاريخ: رحلة في حيّ البسطة بمدلوله الديني الخاص و..الوطني". AL AKHBAR CANADA (in الإنجليزية). Retrieved 2024-10-21.
- ^ LBTAdmin (2019-09-16). "The Hidden Treasures of Basta". Lebanon Traveler (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-10-21.
- ^ "11 قتيلا و63 جريحا جراء غارة إسرائيلية على البسطة وسط بيروت". سكاي نيوز عربية. 2024-11-23. Retrieved 2024-11-23.