الأدب المصري القديم في الشعر وفنونه والمسرح-سليم حسن
الأدب المصري القديم في الشعر وفنونه والمسرح من تأليف سليم حسن وهو الجزء 18 و الكتاب الثاني الذي يتحدث فيه المؤلف عن الادب في مصر القديمة الأدب المصري القديم -سليم حسن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ إصدارات هذا الكتاب 1945
مقدمة الكتاب
بسم الله نقدم الجزء الثاني من أدب الفراعنة، وهو بعدُ تكملة لهذه الحلقة التي أردنا بها تسجيل السبق لأجدادنا في كثير من فنون القول، كنا إلى عهد قريب نجهل تمكن المصريين القدماء منها أو معالجتهم لأبوابها، ونرجو ألَّا تكون فترة الحرب الأخيرة قد حرمتنا بحوثًا جديدة كنا نترقبها من علماء الآثار، وإن كانت فموعدنا بالطبعة المقبلة إن شاء الله تعالى نعالجها وننتفع ببحوثها إن وجدنا فيها غناءً.
والله نسأل أن ينفع الأمة المصرية — وبخاصة أبناءها الذين يفخرون بالانتساب إليها — بهذا الكتاب، ويحقق ما قصدنا إليه. والسلام.
الدراما القديمة
-- أن الدراما المصرية قد ظهرت في عالم الوجود قبل الدراما اليونانية بنحو ثلاثة آلاف سنة
--gاول عمل درامي كتابي كان عام ٢٥٠٠ سنة قبل الميلاد
-- دراما انتصارحور على أعدائه (على جدران معبد إدفو
الأغاني والأناشيد
أثبتنا في أول الكتاب عند حديثنا عن المغنين والقصصيين أن الغناء كان في مصر من قديم الزمان، وأنه كان معينَ الفلاح على عمله الشاق، ومنشِّط الصانع فيما يعالجه من صناعة، وسمير المترفين من السادة والشرفاء؛ فالأدب المصري — كغيره من الآداب — له أغانيه التي تتفق وطبيعة تربته وعوائد قومه، وقد سارت الأغاني المصرية القديمة في مجريَيْن متباعدين: أولهما الأغاني الدينية، وترتبط بالدين ومجالسه ومشاهده، وثانيهما الأغاني الدنيوية وتتصل بعرض الدنيا ومفاتنها، وللأولى قداستها؛ لأنها تشيد بالدين وترفعه في نظر القوم، ولذلك وعتها صدور الحفاظ، وسجلتها على جدرانها المعابد، وسطرتها على صفحاتها مكتباتها، واحتوتها صحائف القبور؛ ولذلك وصل إلينا من الأناشيد قدر عظيم بفضل - متون الأهرام وكتاب الموتى خاصة
الشعر الديني
هو عبارة عن متون موجودة داخل الأهرامات
وتوجد هذه المتون منقوشة في ثمانية من أهرام سقارة التي كانت تعدُّ جبانة « منف القديمة، وقد قام بتدوين هذه النقوش طائفة من الفراعنة، وهم الملك الأخير في الأسرة
الخامسة، ثم الملوك الأربعة الأوَُل الذين خلفوه في الأسرة السادسة، ثم زوجات بيبي الثاني، وقد حكموا حسب ترتيبهم المذكور مدة قريبة من قرن ونصف قرن تبتدئ من حوالي
سنة ٢٦٢٥ ، وتنتهي سنة ٢٤٧٥ قبل الميلاد؛ أي حكموا كل القرن السادس والعشرين، ومن المحتمل أنهم حكموا ربع قرن قبل هذا التاريخ وربع قرن بعده أيضًا
الشعر الغزلي
في مصرفقد كان الشعر الغزلي معروفًا منذ عهد الدولة الحديثة على الأقل، ولا نزاع في أنه كان موجودًا قبل هذا العصر بزمن بعيد، ولكن كان لزامًا على علماء اللغة
المصرية القديمة والباحثين في الأدب المصري القديم أن يثقفوا أكثر من قرن زمني ليثبتوا للعالم الحديث أن التحنيط لم يكن هو الموضوع الفذ شغل بال المصري القديم مدة
حياته. ومع أنه قد ظهر لنا أن المصريين القدماء كانوا أهل فرح ومَرَح، وكانوا مولعين باللعب والتمتع بكل نواحي الحياة وبالموسيقى؛ فإن الأثر الذي نقرؤه في أذهان كثير من
أهل زماننا عن المصريين أنهم كانوا جامدين متزمتين. وقد ساعد على رواج هذه الفكرة ما نراه من الجمود الظاهر في كثير من تماثيلهم ورسومهم، وفي الأساليب الجامدة التي
جروا عليها فلم تتغير بتغير العصور. والواقع أن اتخاذ الفن وأسلوب الكلام أساسًا للحكم على الأمم القديمة مقياس ناقص؛ لأن المرونة في الفن وفي التعبير هي آخر شيء
يرقى عند الأمم؛ ولذلك لا يتخذ ذلك مقياسًا لقوة الأمم في عهودها المختلفة. فمن الواجب إذن أن نُعرض عن تلك الفنون الجامدة الفينة بعد الفينة، ونقف أمام أشخاص أحياء
لنتلمَّس فيهم حقيقة رقيِّهم وعواطفهم
نوع من الشعر الغزلي
إن حب أختي على ذاك الشاطئ (أي الشاطئ المقابل من النهر)
وبيني وبينها مجرى ماء
ويربض على شاطئ الرمل تمساح
ولكني حينما أنزل في الماء
أسير على الفيضان (دون أن أغرق)
وقلبي جسور على المياه
التي أصبحت كاليابسة تحت قدمي
وإن حبها هو الذي يبعث فيَّ تلك الشجاعة
وإنه (أي الحب) يعمل لي رقية في الماء (ضد التمساح
المديح
لا غرابة في أن نرى كل ما وصل إلينا من المدائح الشعرية مقتصرًا على الإشادة بصفات الإله وقدرته، أو على وصف الملوك وما أتوه من ضروب الشجاعة وجلائل الأعمال
منها مدائح مدائح الدولة الوسطى وهي عبارة عن أناشيد للملك سنوسرت الثالث
أناشيد ومدائح الدولة الحديثة قصيدة في انتصارات تحتمس الثالث
الشعر الدنيوي
تكلمنا عن الأغنية وأثرها في الإنسان، وقد آن لنا أن نعرض على القارئ بعض أمثلة من هذه الأغاني التي نراها بسيطة في معانيها، ساذجة في تركيبها، تنمُّ عن
نصيب مؤلفها من التعلم، ولكنها مع سذاجتها تكشف لنا عن نواحٍ اجتماعية يمتاز بها عصرها؛ فأغنية حاملي المحفة التي سنوردها هنا تظهر لنا مقدار ما كان عليه الخدم من
الخضوع والمسكنة والاعتماد على سادتهم ومقدار تعلقهم بهم، واتكالهم عليهم، رغم ما كانوا يلاقون من المتاعب وسوء المعاملة، فنراهم يؤثرون أن يحملوا أثقالًا على أن يمشوا خفافًا.
الاغاني
أغاني العمال
الدولة القديمة كثير من الأغاني القصيرة التي كان يتغنى بها المصري حينما يقوم بعمله محفوظة في المقابر على أنها نقوش ملحقة بالصور المرسومة على الجدران
عندما ينتهي الفيضان كان الرعاة يسوقون أغنامهم فوق التربة الليِّنة لتحرث الحقل بحوافرها الحادة. وفي أثناء اشتغالهم بذلك كانوا يغنُّون في الدولة القديمة:
إن الراعي في الماء بين السمك
فهو يتحدث إلى البلطي ويرحب بال … سمك
أيها الغرب! من أين أتى الراعي؟ راعي الغرب.
[فالراعي يهزأ بنفسه؛ ومعنى الغرب هنا غامض
الأغاني في الولائم
عندما كان أهل المتوفى يولمون وليمة له في قبره كانوا يجهِّزون وجبة أكله، ويعتقدون أنه سيشهد الوليمة معهم، وكانت هذه الوليمة لا ينقصها شيء مما يحتاج إليه في مثل هذه
المناسبة، فكان يقدم فيها الخمر والموسيقى والغناء والأزهار والطيور. وقد حفظ لنا لوح قبرٍ من الدولة الوسطى بداية إحدى هذه الأغاني التي كانت تطرب بها الضيفان أثناء هذه الولائم. وقد مثل عليه عواد بدين يغني
أغاني دارسي القمح
عندما يسوق الدارس ثيرانه حول الجرن ليدرس السنبل فيفصل الحب عنها يقول لها
إنها ستجني ثمرة تعبها ويغني: 10
ادرسي لنفسك، ادرسي لنفسك أيتها الثيران!
ادرسي لنفسك، ادرسي لنفسك
فالتبن لك 11 والشعير لأسيادك
لا تتواني فاليوم عليل الهواء