اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة 2011

Current event marker.png أحداث هذه المقالة هي أحداث جارية.
المعلومات المذكورة قد تتغير بسرعة مع تغير الحدث.
اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة
المتظاهرون يسقطون الجدار حول السفارة الإسرائيلية في القاهرة 9 سبتمبر 2011.jpg
المتظاهرون يسقطون الجدار حول السفارة الإسرائيلية في القاهرة 9 سبتمبر 2011.
التاريخ9-10 سبتمبر 2011
المكان
الطرقمظاهرات، نشاط أونلاين، تسلل[2]
العدد
آلاف المتظاهرين[3]
الخسائر
القتلى3 متظاهرين مصريين[2]
الجرحى~1,049 من المتظاهرين المصريين[2]
بعض من الأوراق والمستندات التي قذف بها الثوار بعد اقتحامهم السفارة.

اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة حدث في 9-10 سبتمبر 2011، عندما تظاهر آلاف المصريين[4] مبنى السفارة الإسرائيلية في الجيزة، احتجاجا على مقتل جنود مصريين على الحدود الإسرائيلية المصرية في أغسطس 2011. وسبقت تلك المظاهرات مطالبات من الثوار المصريين بتحرك الحكومة وتحريها عن حادث مقتل الجنود المصريين على يد الجيش الإسرائيلي على المناطق الحدودية. وفي أوائل سبتمبر استبدل الجدار الحديدي الذي يحمي مبنى السفارة بآخر اسمنتي كما شاركت قوات من الجيش في تأمين السفارة. وفي يوم الجمعة 9 سبتمبر، تجمع آلاف المتظاهرين أمام المبنى وفي الشوارع المجاورة للتعبير عن احتجاجهم، ثم قاموا بهدم السور الاسمنتي، وصعد مجموعة منهم إلى الطوابق التي تشغلها السفارة وانزلوا العلم الإسرائيلي ثم دخلوا إلى السفارة وقاموا بالقاء ما وجدوا فيها من مستندات من النوافذ.

بعد قليل بدأت قوات الشرطة المصرية في التدخل وحاولت تفريق المتظاهرين بالقاء قنابل قنابل الغاز والرصاص في الهواء، واستمرت الاشتباكات حتى فجر 10 سبتمبر.

في اليوم نفسه غادر السفير ومعه 85 شخص من العاملين في السفارة متوجهين من مطار القاهرة الدولي إلى تل أبيب.[5]. أعلنت بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية أن السفارة كان بها ستة أشخاص من العاملين وأن قوات الكوماندوز المصرية قامت بانقاذهم وهو مالم يرد ذكره ممن دخلوا المبنى أو في وسائل الاعلام العربية.

أعلت الحكومة بعد الهجوم بعودة تطبيق قانون الطوارئ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في 15 مايو 2011، حرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي.

بعد قيام الثورة المصرية في يناير 2011، وصلت العلاقات بين مصر وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1979، وشهدت الحدود بين البلدين حوادث متكررة. في 18 أغسطس 2011، بعد وقوع الهجوم على إيلات ادع الجيش الإسرائيلي تتبعه لعناصر مشتبه في تورطهم في الهجوم داخل الأراضي المصرية وقامت طائرة بمطاردة الجناة إلى داخل الحدود المصرية مما أدى إلى مقتل أربعة من الضباط والجنود. وبعدها أعلنت إسرائيل أنها على استتعداد للمشاركة في تحقيق في الحادث.[6] ونتيجة لمقتل الجنود المصريين، اندلعت المظاهرات المناهضة لإسرائيل في مصر وبخاصة أمام السفارة في الجيزة. في 20 أغسطس تسلق شاب مصري مبنى السفارة ووصولا إلى الطوابق الثلاث قبل الأخيرة (19 طابق) وأنزل العلم الإسرائيل ورفع العلم المصري بدلا منه. وطالب المتظاهرون باسدعاء السفير المصري من تل أبيب.[7][8]


الاقتحام

مواجهات بين قوات الأمن والثوار بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.

يوم الجمعة، 9 سبتمبر 2011، تجمع آلاف المصريين خارج مبنى السفارة في الجيزة. حوالي السادسة والنصف مساء (حسب التوقيت المحلي لمصر) بدأ المتظاهرون في كسر الجدار الاسمنتي حول السفارة [9] that Egyptian authorities had set up around the building following the last intense protests in August.

في اليوم نفسه كانت الشرطة المصرية قد أعلنت انسحابها مع قوات الجيش من جميع الأماكن المنتظر أن يقام فيها مظاهرات، وذلك حسب ما أعلنته قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية في اليوم السابق.[10] استمر المتظاهرون حتى نجحوا في كسر الحائط وبدءت مجموعة في تسلق المبنى وصولا إلى الطوابق الخاصة بالسفارة ونزعوا العلم الذي وضع مرة أخرى بعد إنزاله الشهر الماضي ورفعوا العلم المصري. دخلت المجموعة السفارة وألقت بالأوراق والمستندات التي عثروا عليها من النوافذ.

بدأت وحدات الأمن المركزي في الوصول إلى المنطقة حيث تقع مديرية أمن القاهرة على بعد أمتار قليلة من المبنى. وسبق وصول القوات وصول عربات تابعة للشرطة قامت بمحاولات دهس للمتظاهرين من أجل تفرقتهم. بعد وصول وحدات الأمن المركزي، بدأت عناصر منهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين واطلاق الرصاص في الهواء. استمرت المواجهات حتى فجر اليوم التالي.

ما بعد الاقتحام

يوم السبت 10 سبتمبر، في الثانية وأربعين دقيقة كان السفير الإسرائيلي وعائلته والعاملون قد وصولا إلى مطار القاهرة متوجهين إلى إسرائيل. وبقي نائب السفير فقط في السفارة الأمريكية.[11]

بعد الهجوم أعلن المجلس العسكري عودة قانون الطوارئ وتوعد بتطبيقه بكل حزم وشدة.[12]

صباح السبت، تقدم رئيس الوزراء المصري عصام شرف باستقالته وعدد من وزراء حكومته لفشله في التعامل مع الاضطرابات، ورفض المجلس العسكري قبولها.[13]

وانتشر عشرات المدرعات حول مقر السفارة في الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، وتم إغلاق كل الطرق المحيطة بالمبنى الذي يوجد به مقر السفارة. وحسب وزارة الصحة المصرية فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من ألف شخص من المتظاهرين.

الجناة

في 14 سبتمبر 2011 أعلنت لجنة تقصى الحقائق المشكلة من المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان تقريرها حول أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، ومحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية. وكان من أهم النتائج التي خلص إليها التقرير أن شباب الثورة وجماعات الألتراس ليس لهم علاقة بأحداث تلك الليلة، مشيراً إلى أن أشخاص مأجورين من بينهم من قام بسرقة سيارة المطافئ كى يقتحم بها مديرية أمن الجيزة. وكان من بين المعلومات التي حواها التقرير أن الأمن قام بتقييد المصابين في أحداث السفارة بأسرة المستشفيات ، خاصة داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة.[14]

وفي اليوم نفسه أعلنت 21 حركة وتيارا سياسيا مسؤوليتها عن اقتحام السفارة الإسرائيلية، مؤكدة «أن الشعب المصري والحركات السياسية قرروا استرداد جزء من هيبة الدولة وكرامة المواطن باقتحام السفارة الإسرائيلية وطرد السفير والبعثة الدبلوماسية والإعلان عن أن زمن الهزيمة والانكسار قد ولى»، وذلك وفقا للبيان.

ورفض المتظاهرون اتهامهم بمحاولات التخريب، مؤكدين أنهم وغيرهم من المحتجين أكدوا سلمية المظاهرة منذ انطلاقها صباح يوم الجمعة الماضي، لافتين إلى احتمالية اندساس عدد من العناصر التخريبية وسط المتظاهرين لافتعال الصراع مع قوات الشرطة.[15]

من جانبها أكدت الدكتورة ندى القصاص، الناشطة السياسية، أن شهود عيان أكدوا أن السبب الرئيسي في اقتحام السفارة، هو أن المتظاهرين شاهدوا بعض قوات الأمن التي توجد في مبني السفارة يتحدثون مع أحد الشباب فاعتقدوا أنهم قد قبضوا عليه فاندفع البعض نحو المبني، ووقتها اختفت قوات الأمن تماماً، فاكتشف الشباب الذين اندفعوا نحو المبني أنه خال من الأمن، فقرروا الصعود إلى مقر السفارة .

وأوضحت الحركات، خلال البيان الصادر عنها، أن ثورة 25 يناير قامت من أجل استرداد كرامة المواطن المصري، والحفاظ على هيبة الدولة، مؤكدة خلال البيان مسؤوليتها الكاملة ومشاركتها مع الشهداء والمصابين والمعتقلين في اقتحام أحداث السفارة، و تعهدت بمواصلة «النضال» حتى استرداد كامل الحقوق بما فيها حق شهداء «20 أغسطس»، معلنة رفضها الاعتداء على المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي عليهم، وتلفيق الاتهامات الباطلة، وطالبت بالتحقيق أمام قاض مدني وليس أمام قاض عسكري.

ومن المجموعات السياسية الموقعة للبيان: الاشتراكيون الثوريون – حركة الديمقراطية الشعبية المصرية – حركة الثوار الأحرار – حركة ثوار يناير للحرية والمقاومة – حركة الثوار الأحرار – حركة شباب الثورة العربية – حركة كفاية – حركة شباب صوت الميدان – حركة مصريين ضد الصهيونية – حركة لا للمحاكمات العسكرية – حزب العامل الإسلامي – حزب التوحيد العرب – حزب العمال الديمقراطي – المركز القومي للجان الشعبية – اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار – الجبهة العربية الإسلامية لنصرة فلسطين – اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة – حركة بداية – حركة مش وسية – حركة ثوار الأحرار.

رواية نتتياهو

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تفاصيل جديدة عن واقعة اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة في أثناء أحداث مصر عام 2011.

وقال نتنياهو في حديث مباشر له عبر "فيسبوك" مع أنصاره: "لقد تحدثت مع السلطات المصرية في ذلك الوقت وقلت لهم أنني سأرسل مروحيتين، أرسلتهما دون أن أخبر المصريين بأن المروحيتين ستهبطان في المطار، فظنوا أن المروحيتين ستهبطان فوق سطح العمارة، حيث مقر السفارة، وعندها فقط أرسلوا مجموعة من القوات المصرية الخاصة".

وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قد منعت في الماضي نشر مثل هذه التفاصيل، حسب ما أفادت به "i24news"

يذكر أن الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة وقع يوم التاسع من سبتمبر 2011، عندما اقتحم آلاف المتظاهرين المصريين بالقوة مبنى السفارة الإسرائيلية، بعد انهيار الجدار الأمني الخرساني المحيط بالمبنى.

وتم إجلاء ستة من أفراد السفارة الإسرائيلية في القاهرة كانوا في غرفة محصنة داخل مبنى السفارة أثناء الهجوم، من قبل وحدة كوماندوز مصرية، فقط بعد التدخل الشخصي من الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، ووزير دفاع الولايات المتحدة وقتها، ليون بانيتا.

وفي أعقاب الهجوم، تم نقل 85 من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية وأفراد عائلاتهم إلى إسرائيل، بينما بقي نائب السفير الإسرائيلي في القاهرة. وعلى ضوء الحادث، أعلن الجيش المصري حالة التأهب. [16]


ردود الفعل

مصر

إسرائيل

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا المساعدة في حماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وفي صباح السبت أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بخطاب أعلن فيه عن تمسك إسرائيل بجميع الاتفاقيات الموقعة مع مصر.[17]

الولايات المتحدة

في أعقاب ساعات من الهجوم أعرب الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن "قلقه العميق" من أحداث القاهرة وأوضح الخطوات التي سترد بها ادارته ومنها مطالبة مصر بالتزام بتعهداتها وحماية السفارة الاسرائيلية في القاهرة. وجا في بيان للبيت الأبيض أن اوباما "استعرض الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة على جميع المستويات للمساعدة على ايجاد حل لهذا الوضع بدون عنف اضافي كما دعا الحكومة المصرية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الاسرائيلية".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المملكة المتحدة

أدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشدة الهجوم على مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة ودعا السلطات المصرية إلى تحمل مسؤوليتها عن حماية المقار الدبلوماسية بموجب معاهدة فيينا.

المصادر

  1. ^ http://edition.cnn.com/2011/WORLD/meast/09/09/egypt.protests/index.html?hpt=hp_t1 Egypt declares state of alert in wake of attack on Israeli Embassy
  2. ^ أ ب ت "Egypt says it will try those behind Israel mission violence". The Jerusalem Post and Reuters. Retrieved 10 September 2011.
  3. ^ J'lem seeks US help in guarding breached Cairo embassy
  4. ^ J'lem seeks US help in guarding breached Cairo embassy
  5. ^ http://www.nytimes.com/2011/09/11/world/middleeast/11egypt.html?_r=1
  6. ^ Egypt says Israel apology of troop deaths is insufficient - CNN
  7. ^ Ehud Barak, Israel Defense Minister, Regrets Deaths Of Egyptian Troops
  8. ^ Israel Apologizes For Deaths Of Egyptian Troops In Shootout With Militants | Fox News
  9. ^ [1]
  10. ^ "Egyptians protest against military rule - Middle East". Al Jazeera English. 2001-09-11. Retrieved 2011-09-10.
  11. ^ David Kirkpatrick, Israelis Quit Cairo Embassy as Protesters Invade Offices New York Times 10 September 2011
  12. ^ Egypt Declares Emergency After Attack on Israeli Embassy - Businessweek
  13. ^ [2]
  14. ^ المجلس القومي لحقوق الإنسان يبرئ الثوار من اقتحام السفارة الإسرائيلية، بي بي سي
  15. ^ 21 حركة وتياراً تعلن مسؤوليتها عن أحداث السفارة الإسرائيلية: زمن الانكسار انتهى، المصري اليوم
  16. ^ "نتنياهو يكشف تفاصيل جديدة عن اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة عام 2011".
  17. ^ تفاصيل جديدة حول حادث اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، بي بي سي العربية

وصلات خارجية