اضطرابات البحرين 1782-1783
| ||||||||||||||||||||||
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
بعد سقوط الأسرة الصفوية، دخلت البحرين في مرحلة من الفوضى، الفزع، والحكم الذاتي في القرى مما جعل البلاد عرضة للغزوات الأجنبية. اعتادت قوات بني عتبة مهاجمة الجزيرة في تلك المرحلة مما جعل الزعيم الروحي للبحرين، الشيخ محمد بن عبد الله الماجد، يستخدم الهولة لمواجهة هجمات بنو عتبة. استمرت هذه الهجمات في أوائل القرن الثامن عشر حتى قام بنو عتبة بغزو واسع النطاق للجزيرة وأسسوا حكومة موالية لسلطان مسقط.[5] هُزم وطُرد بني عتبة على يد قوات الهولة الموالية للزعيم الروحي للبحرين، الذي أسس حكومة برئاسة الشيخ جبرة الهولي (الشهير بجبير الحولي). الأفشاريون الفرس بزعامة القائد الصفوي السابق نادر شاه قاموا بغزو الجزيرة عام 1737 وخلع الشيخ جبرة. استمر الحكم الفارسي لأكثر من 46 سنة، وتخللتها فترات وقفات مؤقتة، حتى استولى بنو عتبة في نهاية الأمر على الجزيرة عام 1783.[6]
الحرب الأهلية والغزو
كان السيد ماجد ابن السيد أحمد الجدحفصي نائب حاكم البحرين وزعيم الجدحفصيون الذين غالبوا ما كان يصطدمون مع خصمه السياسي، أحمد بن محمد البلادي، زعيم بلاد القديم. وصل هذا التنافس ذروته عندما نشبت مشادة بين آل خليفة الذين جاءوا إلى جزيرة سترة لشراء بعض الإمدادات واشتبك التجار في اطلاق النار مما أدى إلى وفاة أعداد من آل خليفة. ورجع الناجون إلى الزبارة وأخبروا قبيلتهم عن الحادث، مما تسبب في غضب العتبيين، ودفعهم بإرسال أسطول بحري إلى سترة بهدف الثأثر لقتلاهم. بعد قتل عدد غير متكافئ من سكان سترة نتيجة للثورة، عاد العتبيون إلى الزبارة.[7][8]
بعد وصول أخبار الحادث إلى حاكم البحرين، نصر المذكور، أمر بهجوم بحري على الزبارة وأرسل عدد من السفن الحربية المملوءة بالجنود المسلحين لإنجاز المهمة. إلا أنه وبسبب تسلسل جواسيس العتبيين في الدائرة القريبة من المذكور قد تسببب في سحق العتبيون لقوات المذكور بعد أن تم إبلاغهم بخطط الهجوم مما أدى إلى انتصار العتبيين. بعدها توجه المذكور إلى إيران لسؤال الحكومة المضطربة، والتي كانت تعاني بالفعل من مشكلات داخلية، طالباً النجدة والتي لم تأتي بسبب الظروف السيئة التي تعاني منها البلاد. السيد ماجد الجدحفصي الذي كان يدير قصر المذكور بعد رحيله، طلب من آل خليفة غزو البحرين ووعدهم بالمساعدة والانتصار. تبين أن هذا الفعل كان خطئاً فادحاً ونشبت حرب أهلية بين القوات الملكية بقيادة السيد ماجد الجدحفثي ومدان الجدحفصي، وزير الحاكم الإيراني والمتمردين بقيادة أحمد البلادي. في النهاية فاز الملكيين بالحرب.[9]
وفي ذلك الوقت، كان آل خليفة وعتبيون آخرون قد دخلوا لتوهم البلاد، وقتلوا الوزير ونجحوا في الإستيلاء على جزر البحرين من نصر المذكور. ومن ذلك الوقت حكمت أسرة آل خليفة البحرين. كان الغزو بقيادة أحمد بن محمد آل خليفة، مما أدى إلى تسميته أحمد الفاتح.
كان آل خليفة مدعومين بأسطول بحري من الكويت والعديد من القبائل البدوية كانت تقوم بغزواتها للبحرين من الزبارة. من بين هذه القبائل المعاودة، الفضيل، المناعي، النعويمي، السليتي، الصداح، الثوادي، وعائلات وقبائل أخرى استطونت لاحقاً في الجزيرة.[10]
النتائج
انتقل العتوب (من بينهم آل خليفة) من معقلهم في الزبارة إلى البحرين عام 1797 بعدما حوصرت الزبارة من قبل القوات السعودية تحت قيادة أمير الاحساء، القائد ابراهيم بن عفيسان وتركوا أراضيهم في قطر تحت سيطرة قبيلة آل ثاني والتي في نهاية المطاف انفصلت عن إمارة آل خليفة وسعت للسيطرة على عموم شبه الجزيرة القطرية.[11][12] خطط الفرس لاستعادة سيطرتهم على البحرين والذي لم يتحقق أبداً، ومع ذلك، أصبحت البحرين دولة تابعة لفارس عام 1799 بعدما طلبوا من بوشهر طرد العمانيين، وتم الاستجابة لطلبهم. حاصر العوب الحصن وطردوا العمانيين الذين حاولوا غزو البحرين مرة أخرى عام 1802 لكنهم فشلوا بسبب الدعم السعودي لآل خليفة. بعدها خلع السعوديون آل خليفة، وضموا البحرين إلى إمارتهم، وفرضوا حكمهم على الجزيرة لتسعة سنوات. بدون حكومة مركية بعد انسحاب السعوديين من البحرين، ظهرت الاضطرابات وأعقب ذلك حالة من الفوضى في القرى الشيعية، وخاصة تلك الواقعة على حدود البلدات السنية حديثة التأسيس حيث كانت قبائل البدو من حين لآخر تهاهم وتنهب القرى الشيعية المجاورة، مما تسبب في هجرة بعض سكانها إلى المناطق والبلدان المجاورة مثل القطيف، الاحساء، العراق، وإيران. استعاد آل خليفة البحرين عام 1820 بمساعدة البريطانيين بعدما أبرموا معاهدة صداقة مع بريطانيا العظمى وأعادوا النظام في البلاد. استمرت الهجمات المتفرقة ضد الشيعة العرب حتى أوائل القرن العشرين.
في النهاية بدأ السنة في التسامح مع جيرانهم الشيعة وزالت الضغائن الدينية السابقة والتي توجهت الآن بشكل رئيس للمناطق المأهولة للفرس المهاجرين حديثاً الذي أطلقوا عليهم اسم "الشرشانية"، أي الأشخاص من أصول أجنبي غير معروفة.[13]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "bahrain3". Retrieved 12 December 2014.
- ^ انوار البدرين للشيخ علي بن حسن البلادي البحراني مات في الحرب
- ^ عقد اللآل في تاريخ أوال
- ^ Al-Haroon, Jalal ibn Khalid (2010). History of the Huwala and Utubs p 147-150
- ^ "ســنــوات الــجــريــش". Retrieved 12 December 2014.
- ^ "ســنــوات الــجــريــش". Retrieved 12 December 2014.
- ^ منتظم الدرين في أعيان الأحساء والقطيف والبحرين
- ^ Al Tajir, Mohammed Ali (1994). Bashmi, Ibrahim (ed.). عقد اللآل في تاريخ أوال (in Arabic). Al Ayam Foundation for Press, Printing and Publishing.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help); Unknown parameter|trans_title=
ignored (|trans-title=
suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ ممن ترجم له كذلك، العلامة أحمد بن زين الدين الأحسائي في كتابه (جوامع الكلم) وقد ترجم له أيضا الشيخ علي بن الشيخ حسن البلادي البحراني (1274هـ - 1340هـ) في كتابه (أنوار البدرين).
- ^ Background Notes: Mideast, March, 2011. US State Department. 2011. ISBN 1-59243-126-7.
- ^ http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/Saudia1/sec06.doc_cvt.htm
- ^ Gazetteer of the Persian Gulf, Oman, and Central Arabia, John Gordon Lorimer, Volume 1 Historical, Part 1, p1000, 1905
- ^ Haroon, Jalal ibn Khalid (2008). قراءة معاصرة في تاريخ عرب الهوله والعتوب p 68-74