اشتباكات بني هلال والدابودية 2014

قتلى اشتباكات بنو هلال والدابودية في أسوان، مارس 2014.

اشتباكات بني هلال والدابودية 2014، هي نزاع بين قبيلتي بنو هلال والدابودية، إندلع في 4 مارس 2014، بمنطقة السيل الريفي، محافظة أسوان، تسبب في مقتل 23 شخص وإصابة العشرات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 الأسباب

حسب ما نشرته وكالة أنباء إسوشتيدپرس إن الخلاف بدأ لأسباب سياسية حيث اتهم بعض أبناء قبيلة النوبية عدداً من الطلبة المنتمين لقبيلة الهلالية ذات الأصول العربية بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة. جاء ذلك بعدما قام عدد من الطلاب برسم گرافيتي على الجدران يهين المرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي. وحسب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيدة أحمد علي أن الجيش تدخل لمحاولة احتواء الصراع بين القبيلتين. وأضاف علي أن هناك مؤشرات على أن الإخوان المسلمين تورطوا في تأجيج الصراع. وكان السيسي قد زار أسوان قبيل ساعات من الاشتباكات والتقى وفدا من أبناء قبائل النوبية الذين وعدوه بدعمه في الانتخابات.

ومن جانب آخر ذكرت سي إن إن، مصادر أمنية قد أشارت، شريطة عدم الكشف عن هويتها، إلى أن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي بني هلال والدابودية، بسبب معاكسة فتاة.

 الاشتباكات

 4 أبريل

بدأت الاشتباكات بسبب خلافات قديمة بين عائلات من قبيلتي بني هلال والدابودية بعد قيام الطرفين بكتابة عبارات مسيئة على جدران منازل العائلتين. وبعد تبادل الأعيرة النارية سقط 3 أشخاص من بينهم سيدة وأصيب العشرات.

دفع الجيش بتشكيلات عسكرية في منطقة الاشتباكات لمساندة الشرطة في السيطرة على الموقف. كذلك قامت الشرطة باتصالات مع القيادات القبلية لحثها على ضبط النفس وسرعة إنهاء الخصومة.

وذكر شهود عيان لبي بي سي أن الاشتباكات المسلحة إندلعت صباح الجمعة 47 أبريل وسط تراخ من أجهزة الأمن. ويلوم السكان المحليون قوات الشرطة على عدم تدخلها لضبط الأوضاع الأمنية في المدينة السياحية وجمع الأسلحة غير المرخصة.

 5 أبريل

في الساعات الأولى من صباح 5 أبريل، أشعل أفراد من قبيلة الدابودية النار في منازل آخرين من بني هلال مما أدى لتجدد الاشتباكات مرة أخرى. وتم إطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى، وذلك بسبب مصرع وإصابة العشرات من أبناء النوبة من بينهم 3 قتلى في الاشتباكات.

 6 أبريل

في 6 أبريل، تجددت الاشتباكات بمنطقة خور عواضة مما أسفر عن سقوط مصاب بطلق ناري.

 الخسائر

في 5 مارس 2014 أعلن وكيل مديرية الصحة بأسوان عن سقوط 25 قتيلاً و31 مصاباًَ.

 ردود الفعل

تم إعلان حالة الطوارئ داخل المستشفيات تحسباً لتجدد الاشتباكات بين القبيلتين. وقامت قوات الجيش والشرطة بفرض إجراءات أمنية مشددة بمنطقة الاشتباكات، لتهدئة الأوضاع.

وأعلنت سكك حديد مصر وقف حركة القطارات من أسوان وحتى السد العالي نتيجة تواصل الاشتباكات. كما أغلقت عشرات المدارس في أسوان ابوابها وتم تعليق الدراسة فيها بعد قرار من المحافظ حتى استتباب الامن. وأعلنت جامعة أسوان أيضاً وقف الدراسة فيها لمدة يومين.

طالبت حركة عائدون النوبية، بإقالة اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية، على خلفية الاشتباكات.

وقالت عائدون: إن الأحداث «معركة» بكل ما تحمله الكلمة من معاني، مضيفة «وهذا الاعتداء الهمجي من (الهلايل) ليس الأول من نوعه، فقد تعرضنا للعديد من الاعتداءات على يد هذه القبائل، وأيضًا من بعض الأفراد الشرطة، وفي كل الأحوال كان يتم تصفية الموضوع بالتراضي، دون حل جذري للنيران المستعرة داخل قلوب النوبيين».

وأضافت عائدون، في بيانها، أن «القبائل النازحة من شبه الجزيرة العربية»، في إشارة إلى قبيلة الهلايل «لا تلتزم بأي اتفاقات صلح تقوم على التسامح»، معلّقة «من الواضح أن ثقافة الثأر التي جلبوها معهم من الصحراء إلى وادي النيل متغلغلة في تكوينهم، وهي المنطق الوحيد القادر على ردعهم».

 انظر أيضاً

• النوبة
• بنو هلال
• الدابودية