اسهال

اسهال
تصنيفات ومصادر خارجية
ICD-10 A09., K59.1
ICD-9 787.91
DiseasesDB 3742
eMedicine ped/583 
MeSH D003967


الإسهال إنگليزية: diarrhoea عامّة، هى حالة غير مريحة حيث يعاني الفرد من تحركات معوية مائية، الكلمة مفكّكة (من الكلمة الإغريقية القديمة διαρροή والتي تعني تسرّب، وحرفيًّا تعني "يجري من خلال"). والإسهال الحادّ المعدي شائع في البلدان النامية (وخصوصاً بين الرضع)، حيث يموت منه ما بين 5 إلى 8 ملايين نسمة تقريبًا كل عام. معظم هذه الوفيات ناتجة عن عدم توفر مياه الشرب وعدم معالجة مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب.

مخطط للمعدة والقولون والمستقيم، الجهاز الهضمي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعريف

حسب التعريف هو أن يقضي الإنسان حاجته من الغائط أكثر من ثلاث مرّات في اليوم وحيث يتغيّر شكل البراز، وكميّته تفوق الـ 200 غرام في اليوم. يترافق عادةً مع الحاجة الضروريّة للذهاب لبيت الخلاء، وذلك بحدّ ذاته يعتبر مشكلة كبيرة.

وتتباين نوعيّة البراز بين المخاطيّ والقيحيّ والدامي. تكاثر عمليّة إخراج البراز بسبب مشاكل عمليّة للأمعاء مع كمّيّة طبيعيّة لا تتجاوز 200 غرام في اليوم، وكذلك العجز البرزيّ fecal incontinence لا يعتبران في هذا الإطار إسهالًا.

عندما تطول فترة الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع يعتبر مزمنًا.



أنواعه

يقسم الإسهال إلى عدّة أنواع:

  • الإزمولي: حيث تتسبّب قلّة انتقاء الموادّ الفعّالة من الأمعاء ببقاء المياه أيضًا خارج الجسم وذلك يساهم بشكل مباشر بالإسهال.


  • الإفرازيّ: حيث تُفرز الأملاح والمياه بشكل ناشط وفعّال إلى الأمعاء ومنها إلى خارج الجسم. يكاد ينحصر هذا النوع بسموم البكتيريا مثل بكتيريا الكوليرا والـ E. coli. لكن توجد أيضًا هورمون الـVIPـ (VIP= Vasoactive Intestinal Polypeptide) الذي يعطي تأثيرًا مشابهًا. ويمكن أن يحصل هذا النوع من الإسهالات عند الذين يصومون عن الأطعمة لفترة طويلة جدّا.


  • المراريّ: حيث يتسبّب انخفاض القدرة على الحجز لدى الغشاء المخاطيّ المعويّ بأن تتسرّب الأملاح إلى الأمعاء. هذه الحال تكون على سبيل المثال لدى مرضى سرطان الأمعاء الغليظة أو الإلتهاب المقرّح للأمعاء الغليظة، وكما الإسم فقد تسبّب قلّة امتصاص الأحماض المراريّة (العصارة الصفراء) بآثار مماثلة. وحتّى عند النشاط الزائد للغدّة الدرقيّة Hyperthyroidism.


  • المتعلق بحركية الأمعاء: يتميز بسرعة عبور الطعام عبر الأمعاء. فالحركة السريعة لا تتيح الفرصة للأمعاء لأن تمتص المواد الغذائية والماء. أكثر المرضى عرضة لهذا النوع من الإسهال هم الذين قد خضعوا لعملية قطع للعصب المبهم vagotomy والمصابين بالاعتلال العصبي السكري.


  • الالتهابي: حدوث التهاب في بطانة الأمعاء. غالباً ما يكون المسبب هو الأخماج الجرثومية، أو الفيروسية، أو الطفيلية، أو أمراض مناعية ذاتية مثل داء الأمعاء الالتهابي inflammatory bowel disease. يمكن كذلك للسل وسرطان الكولون والتهاب الأمعاء أن تسبب ذلك أيضاً.


  • الزحار: إن تواجد الدم في البراز هو علامة للزحار أكثر منها علامة للإسهال. ينتج الزحار نتيجة زيادة تحرر الماء عن طريق الهرمون المضاد للإدرار المفرز من الفص الخلفي من الغدة النخامية. الزحار هو أحد أعراض الإصابة بالشيغيلا والمتحول الزحاري والسالمونيلا.

الأسباب

1- الإسهالات الحادّة (أي غير المزمنة): تترافق العدوى بمسبّبات المرض (الفيروسات مثلًا) مع 90 بالمئة من الإسهالات الحادّة (البكتيريا إلخ) عبر تسمّم من الأطعمة بالسموم البكتيريّة. كل سنة يمرض تقريبًا ثلث البشريّة مرّة بهذا النوع، القليل منهم بحاجةٍ عمليًّا لمساعدةٍ طبّية.

الإسهالات تعود للكثير من أنواع المسبّبات المرضيّة. هذه المسبّبات المرضيّة تتجاوز الحاجز المتمثّل بحموضة المعدة وتتكاثر في الأمعاء. يتبع ذلك إفراز غير متحكّم به للمياه والمخاط من قبل الغشاء المخاطيّ، في نفس الوقت تتناقص قدرة الخلايا المعويّة على امتصاص الماء. هذا الماء المتبقّي في الأمعاء يزيد من سيولة المحتوى البرازيّ ويخرج معه إذًا.

المسبّب الأكثر شيوعًا للإسهالات الغير مترافقة بالحمّى هي الفيروسات، على شكل التهاب الجهاز الهضميّ، والأكثر انتشارًا منها بين الأطفال هي فيروسات الروتا Rotavirus التي تتسبّب بما يقارب 40 بالمئة من الإسهالات بينما حصّة البكتيريات مجتمعةً (سالمونيلّا Salmonella، شيغيلّا Shigella وفيبريو كوليرا Vibrio cholerae...) هي أقلّ من 10 بالمئة لدى الصغار؛ من حالات وفيّات الإسهالات لدى الأطفال والتي تقارب الثلاث ملايين تعود حوالي نصف مليون إلى الروتافيروس لوحدها.

أما أنواع الإسهالات المترافقة مع الحمّى (المتسبّبات تكون هجوميّة) فهي بكتيريات كامبيلوباكتر Campylobacter وبعض أنواع السالمونيلّا Salmonella (التيفويّة) والأميبيا Amoeba (أنظر أحاديّات الخلايا) كما الحال عند مرض السلّ المعويّ (أنظر ميكوباكتيريوم Mycobacteria).

عند الإسهالات الدمويّة يمكن أن تكون الأمراض التالية سببًا: (أو غيرها)


2- الإسهالات المزمنة: تقسم حسب نشأتها إلى الأوسموتيّة، الإفرازيّة، المترافقة بخلل حركيّ والإلتهابيّة.

هنا نستخدم الفحوص السريريّة (حرارة، أوجاع بطن؟...) وقصة تاريخ المريض سابقًا (طعام، موادّ مسهّلة؟) والتنظير المعويّ Coloscopy أو غيره من الطرق الطبّيّة المصوّرة لتحديد العلّة.

الأسباب هنا يكمن أن تكون من البسيطة وحتى الخطيرة: - Stress، - حساسيّة شديدة على بعض أنواع الغذاء Food intolerance، - نقص الغذاء خلل عمل البنكرياس أو الكبد أو حتّى المرارة، - إصابة الأمعاء بالعدوى، - إصابة بالطفيليّات، - بعض الأمراض المناعة 'الزائدة'، - أو بعض الأدوية والعلاجات لأمراض السرطان والمسكّنات وحتّى الديجيتاليس (لبعض أمراض القلب).


الإسهال يمكن أن يؤدي بسب خسارة السوائل إلى النشفان، وعبر خسارة الأملاح المهمّة كالبوتاسّيوم والماغنيزيوم والسوديوم إلى التشنّجات. الإسهال المتواصل يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة.

يجب التنبيه إلى خلل الهضم عند الأطفال الرضّع Dyspepsia والذي يجب علاجه بدقّة لأنّه قد يؤدّي سريعًا إلى حالات صحية خطيرة أو إلى وفاة الطفل.

عند وجود كمّيّة من الدم في البراز الدامي يجب تفسير ذلك ومعرفة مصدر الدم.


العلاج

في الغالبية العظمى من الحالات يمكن أن تختفي أعراض الإسهال خلال أسبوع. لكن يجب القيام بما يلي:

اشرب كمية كبيرة من السوائل: من أخطر ما يرافق الإسهال هو التجفاف، خصوصاً إن ترافق مع الإقياء. ومن الهام جداً في حال الأطفال من شربهم لكمية كافية من السوائل.

يمكن للإسهال أن يسبب اختلال في توازن الشوارد. تتوفر في الصيدليات سوائل لمعالجة التجفاف من أجل إعادة التوازن لطبيعته.

تناول الطعام حالما تستطيع ذلك.  اعتاد الأطباء على نصح المرضى بعدم تناول الطعام حتى زوال الأعراض. لكن حالياً فينصح بتناول أطعمة معينة مثل المعكرونة أو الخبز أو الأرز أو البطاطس أو أي طعام حاوي على كربوهيدرات وذلك بأقرب وقت يمكنه المريض ذلك. كما قم بإضافة قليلاً من الملح للطعام لمعاوضة فقدان الأملاح. كما تجنب الأكل الدسم.

الأدوية: يمكن لبعض الأدوية مثل اللوبيراميد loperamide أن تنقص من حركية الأمعاء وأن تزيد من قدرة الأمعاء على امتصاص الماء. لكن تجنب إعطاء الأدوية المضادة للإسهال للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب. ولا تأخذ هذه الأدوية في حال وجود دم في البراز أو الإصابة بحمى.

البروبيوتيك probiotics: يعتقد بأنها تساعد في علاج الإسهال، لكن أشارت دراسة في المجلة الطبية البريطانية أن بعضها لا تأثير لها على الإسهال، بينما بعضها يفيد في ذلك.

اسهال المسافرين

هو إسهال يُصيب المسافرين، وعادة ما يحدث في الأسبوع الأول من السفر ، وقد يحدث أحياناً في أي وقت آخر وحتى بعد العودة.

كيف يُصاب الإنسان بهذا النوع من الإسهال؟

يُمكن أن يُصاب المرء بالإسهال عند تناول طعاماً ملوثاً أو ماءً غريباً عليه، أو مكعبات الثلج، أو

الفواكه والخضار المغسولة بالماء الملوث ، أو عبر الأشخاص الذين يقومون بتحضير الطعام ، أو

بواسطة الذباب الذي يقف على الطعام، أو الطعام الغير مطبوخ جيداً.

العامل المُسبب لإسهال المسافرين

العامل المسبب الأكثر شيوعاً هو جراثيم مثل الإيشيرشيا كولايE. coli ، والسالمونيلا

salmonella، والشيغيلا shigella ، والكامبيلوباكترcampylobacter. كما قد يحدث هذا الإسهال

بسبب الطفيليات ووحيدات الخلية ولكن بنسبة أقل.

أعراض إسهال المسافرين

عادة ما يُعاني المُصاب من تغوط مائي يتكرر من أربع إلى خمس مرات في اليوم، وقد يشعر

بالغثيان، والقيء، والمغص المعوي، والانتفاخ، والحرارة، والضعف.

سُبُل الوقاية

1. الابتعاد عن المأكولات والمشروبات غير المُعدة بشروط صحية.

2. تلافي أكل اللحوم والأسماك النيئة أو غير الناضجة.

3. تقشير الفواكه والخضار النيئة قبل أكلها.

4. شرب زجاجات المياه المعدنية، أو غلي الماء قبل شربه.

هل يُنصح بالمعالجة الوقائية من إسهال السفر

أظهرت عدة دراسات بأن تناول قرصين من البيزموت سابساليسيليت bismuth subsalicylate أو

2أونصة من مستحضره السائل 4 مرات يومياً ، قد تقلل من حدوث الإسهال عند المسافرين.

آلية عمل الدواء

مُضاد جرثومي ومُقلل للإفراز بآن واحد.

مُضادات الاستطباب

لا يُستعمل البيزموت سابساليسيليت للأشخاص ذوي الحساسية من الأسبرين ومشتقاته، أو الحوامل، أو الذين يتناولون بعض الأدوية (مُميعات الدم anticoagulants ، والميثوتريكسيت methotrexate ، و البروبينسيد probenecid).


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الآثار الجانبية

اسوداد اللسان والبراز المؤقت، وطنين الأذنين وهذا نادر الحدوث. وبسبب هذه الأعراض

الجانبية يجب عدم تناول هذا الدواء لأكثر من ثلاثة أسابيع.

ما هي الإجراءات عند الإصابة بهذا المرض

يُمكن القيام بالتالي لتخفيف أعراض الإصابة :

  • شرب كمية كافية من المياه الآمنة أو المُعالجة أو محاليل الأملاح التي تؤخذ عن طريق الفم

مثل البيبي لايت Babylyte أو الريهايدرات Rehidrat ، وذلك لتعويض كمية السوائل والمعادن

التي فقدها الجسم.

تلافي الحليب ومشتقاته.

diphenoxylate chlorhydrate ، والتي يجب توخي الحذر عند تناولها ، فرغم تقليلها الإسهال

بتقليل زمن النقل المعوي مما يتيح امتصاصاً أعلى ، إلا أنها تُبطء إخراج العامل الممرض مما قد

يُسبب أحياناً مضاعفات مثل تضخم الكولون السام. ولا يُنصح بتناولها عند ارتفاع درجة الحرارة أو

خروج دم مع البراز.

سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin ، نورفلوكساسين Norfloxacin)، وتمثل الاختيار الأول في

علاج هذا المرض، ولكنها تُستعمل فقط في الحالات الشديدة حيث يزيد عدد مرات الخروج عن 8

مرات في الأربع والعشرين ساعة.

تُفضل استشارة الطبيب في حال وجود دم في البراز ، أو عند ارتفاع الحرارة العنيد (المقاوم).

وصلات خارجية

أنظر أيضا

المصادر

Star of life.svg هذه بذرة مقالة عن العلوم الطبية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.