اسعافات أولية
الإسعافات الأوَّلية First aid العناية الفورية التي تُقدَّم للمصاب فيحادث، أو مرض مفاجئ، أو أي طارئ طبي آخر. وبإمكان الإسعافات الأولية الملائمة إنقاذ حياة المصاب خاصة إذا كان ينزف بغزارة، أو توقف عن التنفس أو أصيب بالتسمم. والإسعافات الأولية يمكنها أن تمنع حدوث مشكلات طبية إضافية قد تنتج عن الإصابة بجرح أو مرض.
يجب أن يقوم بإجراء العلاج الطارئ الشخص الذي يتمتع بالمعرفة الجيدة في مجال الإسعافات الأولية ضمن الموجودين في مكان الحادث. ويجب أن يستمر العلاج حتى تتوافر للمصاب المساعدة الطبية المتخصصة. وتتضمن الإسعافات الأولية أيضًا إعادة الطمأنينة إلى المصاب، وتخفيف الآلام ونقل المصاب إلى مستشفى أو عيادة، إن كان ذلك ضروريًا. تصف هذه المقالة بعض الأساليب الأساسية للإسعافات الأولية للطوارئ الطبية العامة. وقد تحدث طوارئ كهذه في المنزل، أو المدرسة أو في الطريق أو في مكان العمل. ويرسل الكثيرون من أصحاب العمل موظفيهم لتلقي دورات دراسية في الإسعافات الأولية، ليتعلموا كيفية القيام بالإسعافات الطارئة. ومن الممكن لمنظمات مثل الهلال الأحمر، توفير المعلومات عن التدريب على الإسعافات الأولية. ومن الحكمة أن تحتفظ الأسر بصندوق الإسعافات الأولية بالمنزل، ويتعين حفظ الصندوق بعيدًا عن تناول الأطفال، إذ إن سوء استخدامه قد يؤذيهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القواعد العامة للإسعافات الأولية
ُقم بتحليل الموقف بسرعة، وقرر إن كان بإمكانك مساعدة المصاب. فإذا قررت معالجته فابدأ فوراً. ولكن إذا كنت مرتبكًا، أو غير واثق من نفسك فلا تحاول معالجته. وفي كثير من الحالات يسبب العلاج الخاطئ ضرراً أكبر من عدم تلقي العلاج. وللحصول على مساعدة متخصصة في الإسعاف الأولي اتصل هاتفياً بمستشفى، أوخدمات طبية عاجلة، أو فريق مكافحة الحريق أو الشرطة.
تشمل الخطوات العامة التي يجب اتخاذها في أي موقف يتطلب إسعافًا أوليًا الآتي:
1- اتصل هاتفياً بطبيب أو سيارة إسعاف بهدف المساعدة.
2- قدم عناية سريعة للمصاب في حادث يهدد حياته.
3- تحقق من إصابات المصاب.
4- عالج المصاب من الصدمة.
استدعاء المساعدة
أرسل شخصًا آخر ليتصل بطبيب، أو سيارة إسعاف، أو أي مساعدة أخرى خلال عنايتك بالمصاب. فإذا كنت بمفردك مع المصاب فيتعين عليك أن تقرر متى يمكنك أن تتركه بسلام، وتذهب لطلب المساعدة. عالج المصاب دائماً في أي حالة تهدد حياته قبل أن تذهب لطلب المساعدة. عند اتصالك هاتفيًا طلبًا للمساعدة، كن مستعدًا لتصف طبيعة إصابة أو مرض المصاب، وخطوات الإسعاف الأولي التي اتخذتها، والموقع المحدد الذي يوجد به المصاب. كن مستعدًا أيضًا لكتابة أية إرشادات، قد يمليها عليك الطبيب. أعد قراءة الإرشادات واستفسر عن التعليمات التي لا تفهمها. لا بد من قائمة بأرقام هواتف الطوارئ في كل منزل مثبتة على الهاتف أو بالقرب منه. فإذا لم تتوافر هذه الأرقام فبإمكان عامل مركز الهاتف مساعدتك في الاتصال بخدمات الطوارئ الملائمة.
توفير العناية السريعة
هنالك طوارئ طبية معينة، تتطلب عناية مباشرة لإنقاذ حياة المصاب. فإذا أصيب الشخص بنزف شديد أو تسمم أو قصور تنفس، يجب البدء بعلاجه فورًا. وقد يكون التأخير مميتًا في هذه الحالات، وتتناول الموضوعات في الفصول الخاصة بالإسعافات الأولية للنزف، ومعالجة الإصابة بالتسمم والقصور التنفسي معالجة تلك الحالات الطارئة. لا تحرك مصابًا قد تكون إصابته كسرًا في العظم، أو جُرحًا داخليًا في العنق، أو العمود الفقري إلا إذا دعت الضرورة لتجنب الإصابة بمزيد من الكسور. فإذا كان المصاب مستلقيًا، فعليك إبقاؤه في ذلك الوضع، ولا تسمح له بالوقوف والتجول. ولا تقدم أكلاً ولا شراباً لمصاب قد يكون بحاجة للتدخل الجراحي. وإذا كان المصاب فاقدًا الوعي فأدر الرأس إلى جانب واحد لتجنب إصابته بالاختناق بالدم أو اللعاب أو القيء. ولكن لا تحرك رأس مريض قد يكون مصاباً بكسر في العنق أو العمود الفقري. ولا تصب سائلاً على الإطلاق داخل فم المصاب فاقد الوعي، تأكد من أن لدى المصاب منفذاً للهواء. ويضم منفذ الهواء الأنف والفم والجزء العلوي من الحنجرة. يجب أن تبقى هذه الممرات مفتوحة، ليتمكن المصاب من التنفس. وللحصول على معلومات تتعلق بالمحافظة على منفذ الهواء مفتوحًا، انظر الجزء المتعلق بإعطاء التنفس الاصطناعي من هذه المقالة.
فحص المصاب
يجب فحص المصاب بهدف تحري الإصابات فقط، بعد معالجته من أية إصابات طارئة تهدد حياته، ثم عالج الإصابات المنفردة. قد يعاني المصاب داء السكري أو مشكلة في القلب أو داء آخر قد يسبب مرضًا فجائياً. وكثير من المرضى الذين يعانون مشكلات طبية كهذه يحملون بطاقات طبية تحمل قائمة بالتعليمات الخاصة بالعناية بالمريض والتي يجب اتباعها بدقة. ومن المهم اطلاع طاقم سيارة الإسعاف، أو طبيب الإسعافات الطارئة على أي معلومات كتلك التي وجدت بحوزة المصاب. اجعل المصاب مستريحًا وحرِّكه بأقل قدر ممكن، وإذا دعت الضرورة فظلِّل المصاب أو غطِّه بهدف تجنب البرد. أرخ ملابس المصاب ولكن لا تنزع حزامه؛ لأن الضغط الناجم عن ذلك قد يتلف العمود الفقري المصاب. كن هادئاً وطمئن المصاب واشرح له ما حدث وما تم إجراؤه. واطلب من المنتشرين في مكان الحادث الابتعاد.
علاج الصدمة
تحدث الإصابة بالصدمة نتيجة لقصور في الدورة الدموية في الجسم، وقد تكون الصدمة ناجمة عن الإصابة بجرح خطير أو مرض، إذ تحدث الصدمة غالبًا عند الإصابة بجرح، يتسبب في فقدان كمية من الدم، وعند احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو أثناء الإصابة بالتهاب جرثومي شديد. عند الإصابة بالصدمة يفشل الدم في توصيل الأكسجين والغذاء بكميات كافية إلى الدماغ والأعضاء الأخرى. وتسبب أغلب أنواع الصدمة الخطرة وفاة المصاب. قد يبدو المصاب بالصدمة خائفًا ومصاباً بالدوار ومرتبكًا وضعيفًا، ويشعر بعطش شديد. كما أن الجلد قد يبدو شاحبًا وباردًا ورطبًا، ويكون النبض سريعًا، والتنفس سريعًا وخافتًا أو عميقًا وغير منتظم. ومن الأفضل أن يتلقى المصاب بجرح خطير علاج الصدمة حتى في حالة عدم وجود هذه العلامات، وسيساعد العلاج على تجنب الإصابة بالصدمة. لكي تعالج الصدمة ضع المصاب مستلقياً على ظهره مع رفع الساقين إلى أعلى قليلاً، فإذا وجد المصاب صعوبة في التنفس وهو على هذا الوضع، فضعه في موضع نصف جالس نصف مُسْتَلْقٍ. وضع بطانيات فوق جسم المصاب وتحته بهدف تدفئته.
الإسعافات الأولية للنزف
قد تؤدي الإصابة بالنزف الشديد إلى حدوث الوفاة خلال دقائق. فالنزف الناجم عن معظم الجروح البسيطة، يتوقف تلقائياً في زمن قصير بعد تَخَثُّر الدم (أي يصير متجلطاً)، غير أن التخثر وحده لا يوقف تدفق الدم من الجروح الكبيرة. وعندما تقوم بعلاج مصاب ينزف، عليك محاولة إيقاف النزف وحماية المصاب من الإصابة بمزيد من الجروح، وتجنّب الإصابة بالصدمة. وكما هو الحال في أي موقف يتعلق بالإسعافات الأولية، عليك طلب المساعدة الطبية فورًا. وتشتمل المعالجات الطارئة للنزف الشديد على وسائل مثل 1- الضغط المباشر على الجرح 2- الضغط على الشرايين التي تحمل الدم إلى موضع الجرح.
الضغط المباشر
الوسيلة الأكثر فعالية للسيطرة على النزف الغزير ،هي أن تضغط مباشرة على الجرح نفسه. كلما أمكن اجعل المصاب يستلقي، وارفع العضو المصاب بالنزف إلى أعلى، ثم ضع ضمادًا معقمًا على الجرح واضغط بيديك بشدة عليه. فإذا لم يكن لديك ضمادات معقمة استخدم منديلاً نظيفًا أو منشفة، أو أية قطعة قماش أخرى مطوية لتجعلها ضمادة. فإذا لم تتوافر قطعة قماش، فاضغط بيديك مباشرة على الجرح حتى يتمكن شخص آخر من الحصول على قطعة القماش المطلوبة. اضغط على الجرح بصفة مستديمة لمدة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة أو إلى أن تصل المساعدة الطبية. إذا نزف المصاب من خلال الضماد الأول فأضف ضمادًا آخر فوقه، واضغط بشدة أكثر، ولا تنزع الضماد الأول. وبعد توقف النزف ثبت الضماد بعصابة.
الضغط على الشرايين
أحياناً يفشل الضغط المباشر والرفع إلى أعلى في وقف النزف الشديد، فإذا حدث نزف كهذا من ذراع أو ساق، فقد يمكنك وقفه عن طريق الضغط على الشريان الذي يمد الطرف المجروح بالدم. يبين الرسم التوضيحي في هذه المقالة كيفية السيطرة على النزف ويبين النقاط التي يجب الضغط عليها في هذه الشرايين. ويجب الضغط على الشرايين بالإضافة إلى الضغط المباشر والرفع إلى أعلى وليس بدلاً منه. لا تستخدم الضغط لفترة تزيد على 15 دقيقة.
==علاج التسمم هناك أربع طرق للإصابة بالتسمم، فقد يبلع المصاب السم أو يستنشقه، أو يحقن به أو يتم امتصاص السم خلال مسام الجلد. إذا كان المصاب بالتسمم فاقدًا الوعي، أو يجد صعوبة في التنفس أو مصابًا بنوبات تشنجية، فاستدع سيارة الإسعاف فورًا، وأجر له تنفسًا اصطناعيًا إذا دعت الضرورة. إذا كانت الإصابة بالتسمم ناجمة عن الحقن فاجعل المنطقة المتأثرة منخفضة عن مستوى القلب لتبطئ انتشار السم. إذا أصيب شخص بالتسمم بسبب تناول دواء، فاجعل ممر الهواء مفتوحًا، وحاول التعرف على الدواء، بسرعة واتصل هاتفيًا بالطبيب أو الخدمات الطبية الطارئة فوراً للمساعدة.
السموم المبتلعة
قد يتوفى الشخص الذي ابتلع مادة سامة خلال دقائق إذا لم يعالج. والخطوة الأولى في العلاج هي تمييز نوع السم. اسأل المصاب بسرعة عما ابتلعه فقد يفقد الوعي أو يصاب بالهذيان قبل وصوله المستشفى. ويساعد تمييز نوع السم، في اتخاذ الإجراءات الملائمة لعلاج المصاب، واتصل هاتفيًا على الفور بالطبيب للاستشارة. إذا ابتلع المصاب مُنتَجًًا تجاريًا فخذ العلبة إلى الهاتف حيث تجري محادثتك، حتى تتمكن من إعطاء معلومات عن المنتج. وسيخبرك الطبيب بما يجب عليك القيام به. لا تدع المصاب يتناول شيئاً بالفم، إلا إذا طلب منك الطبيب ذلك. قد يشير عليك الطبيب أن تجعل المصاب يتقيأ، وسيقترح عليك كيف تقوم بذلك. إذ يساعد التقيؤ المصاب على التخلص من السم الذي ابتلعه، ثم شجع المصاب على شرب أكبر قدر ممكن من الماء واجعل المصاب يتحرك وسيساعده ذلك على التقيؤ. اجعل المصاب يرقد على جانبه حينما يتقيأ وسيساعد ذلك الوضع المصاب على التنفس ويجنبه استنشاق القيء المسموم داخل الرئتين. واجعل المصاب يتقيأ في وعاء ليتمكن الطبيب من فحصه في المستشفى، وأرسل أية زجاجة أو علبة كان السم بداخلها مع المصاب إلى المستشفى.
السموم المُستنشَقة
إذا استنشق المصاب سمًا ،مثل أول أكسيد الكربون أو غاز الكلور، فانقُل المصاب حيث يوجد هواء نقي فوراً وافتح جميع النوافذ والأبواب لتهوية المنطقة، ثم اتصل هاتفياً للحصول على مساعدة طبية.
التسمم بالحقن
يشمل السموم المنقولة عن طريق لسعات أو عضات الحشرات ولدغة الأفعى، وللحصول على المعلومات المتعلقة بلدغة الأفعى، انظر: الفقرة عن لدغة الثعبان في هذه المقالة. لعلاج لدغة العنكبوت، ضع ضاغطات باردة على المنطقة المتأثرة. ثم ادهن المنطقة بمستحضر ملطف كمستحضر الكلامين. إذا لدغت القرادة شخصًا فإنها غالبًا تلتصق على الجلد أو فروة الرأس. انزع القرادة فوراً بالتدريج وبشدة ولا تنزعها فجأة، ولا تستعمل يديك عاريتين، بل استخدم قفازاً، أو قطعة لف بلاستيكية، أو ورقة، أو حتى ورقة نبات. إن كان لديك ملقاط فاقبض أجزاء فم القرادة الأكثر التصاقاً بالجلد ما أمكن ولا تحاول إزالة القرادة بحرقها أو بمسحها بالفازلين، أو بوضع الزيت عليها. نظف منطقة اللدغة بالماء والصابون واحفظ القرادة في صندوق صغير محكم لفحصها إن أمكن. فإذا ظهر طفح أو أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا خلال الأسابيع التالية، فاستشر الطبيب. حينما تلسع نحلة شخصًا وتبقى الإبرة اللاسعة في الجرح يجب على الشخص إزالة الإبرة اللاسعة من الجلد فورًا، وبحذر شديد حتى لا تضغط مكان اللسعة، وتقلل هذه الطريقة من كمية السم التي تدخل الجرح. قد يصاب المريض بتفاعل حساسية شديد لعضة أو لسعة. عليك أن تتصل هاتفياً بالطبيب للاستشارة، أو أن تنقل المصاب إلى المستشفى ليتلقى العلاج الطبي الطارئ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السموم على الجلد
يمكن أن تُمْتَصَّ السموم خلال مسام الجلد نتيجة للاحتكاك بنبات سام أو مواد كيميائية مثل المبيدات الحشرية.فإذا تعرض جلد مصاب للسم، فانزع جميع الملابس الملوثة واغسل الجلد بالماء نحو عشر دقائق، وبعدئذ اغسل المنطقة المتأثرة بالصابون والماء ثم اشطفها. البس قفازات واقية لتتجنب التعرُّض للسم.
استعادة التنفس
ابدأ بإجراء التنفس الاصطناعي بأسرع ما يمكن لأي مصاب توقَّف تنفسه. فتوقف التنفس دقيقتين أو ثلاث دقائق قد يسبب تلفًا دماغيًا دائمًا، وتوقفه ست دقائق قد يكون قاتلاً. وتشمل العلامات الدالة على توقف التنفس عدم وجود حركة الصدر المنتظمة وازرقاق الشفتين واللسان والأظافر.
إزالة أسباب القصور التنفسي
تعتمد الخطوات التي تتخذها قبل أن تقوم بإجراء التنفس الاصطناعي على أسباب توقف التنفس لدى المصاب. فإذا كان منفذ الهواء إلى المصاب مسدودًا، على سبيل المثال، فعليك إزالة العائق قبل البدء بإجراء التنفس الاصطناعي. وقد تسبب الصدمة الكهربائية أيضًا قصورًا في التنفس. ففي حالات الصدمة الكهربائية، حرر المصاب من التلامس مع التيار قبل أن تحاول إجراء التنفس الاصطناعي. اقطع التيار إذا أمكن. لا تلمس المصاب بيديك عاريتين أو بشيء مبلل أو معدني حتى ينقطع التلامس. وإذا لم تستطع قطع التيار فحرِّر المصاب من التلامس مع التيار، باستخدام عصا جافة أو حبل أو قطعة قماش. تأكد أنك تقف على سطح جاف لا يوصل الكهرباء. وقد تحدث الإصابة بالقصور نتيجة لتنفس هواء غير مشبع بكمية كافية من الأكسجين، كالهواء الموجود في غرف مليئة بالغاز أو الدخان، والمناجم ذات التهوية غير الكافية والأماكن المغلقة الأخرى. وقد يتوقف التنفس أيضًا بسبب استنشاق المصاب لكمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، أو مادة تؤثر في قدرة الجسم على حمل الأكسجين. في جميع هذه الحالات انقل المصاب إلى حيث الهواء الطلق قبل البدء بإجراء التنفس الاصطناعي.
إجراء التنفس الاصطناعي
طريقة التنفس الاصطناعي الأكثر فعالية هي الإنعاش فمًا إلى فم. وللقيام بالإنعاش فمًا إلى فم، نوِّم المصاب على ظهره على سطح صلب إن أمكن. اجثُ على ركبتيك بالقرب من رأس المصاب واستخدم أصابعك أو منديلاً لتزيل من فمه بسرعة أشياء، مثل أسنان صناعية أو طعام أو قيء. ضع إحدى يديك تحت الفك الأسفل للمصاب والأخرى على الجبهة وحرِّكه إلى الوراء، وذلك برفعه بيدك الموضوعة تحت الحنك وبضغطه إلى أسفل بيدك الموضوعة على الجبهة. هذا الوضع حيث يكون الحنك مرفوعاً إلى أعلى والعنق مقوساً يفتح منفذ الهواء. لكي تسعف رضيعًا أو طفلاً صغيرًا خذ نفسًا وضع فمك على كل من الفم والأنف، وانفخ بلطف داخل فم وأنف الطفل، ثم أزح فمك واستمع إلى الهواء يخرج راجعاً من رئتي الطفل. خذ نفسًا وانفخ مرة ثانية، وكرر هذا الإجراء كل ثلاث ثوانٍ. إذا كان المصاب طفلاً كبيرًا أو شخصًا بالغًا، فاقفل ثقب الأنف بيدك التي وضعتها على الجبهة، وغط فم المصاب بشدة بفمك، وانفخ بشدة تكفي لجعل الصدر يرتفع. ثم أزح فمك واستمع إلى انسياب الهواء الراجع. كرر هذا الإجراء كل خمس ثوان. إذا كان فم المصاب كبيرًا بحيث لا يمكن القيام بإطباق محكم على فمه أو إذا كان المصاب يعاني من جرح شديد في الفم فاستخدم إنعاش فم إلى أنف. واضغط بالموضع المنحدر للرأس واستخدم اليد تحت فكه الأسفل، لتبقي الفم مغلقاً بإحكام. ثم انفخ داخل أنف المصاب. إذا لم يرتفع صدر المصاب حينما تنفخ، فافحص مرة أخرى لتتأكد من عدم وجود شيء فيه، وتأكد أيضًا أن الرأس منحدر إلى الوراء بصورة كافية، وأن الفك الأسفل مرتفع. إن لم تزل غير قادر على جعل صدر المصاب يتمدد، فقد يعني ذلك أن جسمًا غريبًا يسد منفذ الهواء. الطريقة المثلى لإزالة هذا الجسم من الحنجرة هي مناورة هيمليتش. وهذه الطريقة موضحة في الفقرة المتعلقة بالاختناق في هذه المقالة، وبعد أن يتم نزع الجسم الغريب من الحنجرة استمر في إجراء التنفس الاصطناعي، حتى يبدأ المصاب بالتنفس، أو حتى تصل المساعدة الطبية.
الإجراءات الأخرى للإسعافات الأولية
عضات الحيوان أو اللسعات
قد تسبب لدغات أو عضات الحيوانات السامة، الإصابة بالتهابات جرثومية وأمراض خطيرة إذا تركت دون علاج. اغسل منطقة العضة جيدًا بالصابون والماء. اشطف الجرح وغطه بضماد من الشاش واستدعِ الطبيب. ويتعين إبقاء الحيوان تحت مراقبة طبيب بيطري إن أمكن، ليقرر إن كان يعاني من داء الكلب. تشمل عضات الحيوانات السامة بعض عضات العنكبوت والحشرات والأفاعي، وعضات كهذه تتطلب عناية طبية. وللحصول على معلومات تتعلق بعلاج كهذا، انظر: التسمم بالحقن ولدغة الثعبان في هذه المقالة.
حروق النار وحروق الماء المغلي
يعتمد علاج الإسعافات الأولية للحروق على شدة الجرح. تصنف الحروق حسب شدتها كحروق من الدرجة الأولى والثانية أو الثالثة ، أي سطحية، متوسطة، عميقة. حروق الدرجة الأولى ينجم عنها احمرار الطبقة السطحية للجلد. حروق الدرجة الثانية تتلف طبقات الجلد، وتضفي هذه الحروق على الجلد المصاب احمرارًا أو بقعًا وتسبب بثورًا. وحروق الدرجة الثالثة تتلف الأنسجة في طبقات الجلد الأكثر عمقًا، ويبدو الجرح أبيض أو متفحمًا. أما السمط فهي الحروق الناجمة عن السوائل الحارة أو البخار أو الماء المغلي. يتعين تبريد الحروق والسمط بأسرع ما يمكن. وأسرع طريقة لذلك هي أن تصب بلطف ماء بارداً فوق الجرح، ثم ضَمِّد المنطقة المجروحة بعصابة معقمة. على المصابين الذين يعانون حروقًا على الوجه، أو فوق منطقة أكبر من مساحة الكف، الذهاب إلى الطبيب فورًا. يجب ألا تتم معالجة المصاب بحروق من الدرجة الثالثة بالمنزل، بل يجب بدلاً من ذلك معالجته من قبل الطبيب. يمكن أن تُلف الحروق الكبيرة بملاءة أو منشفة أو بكيس بلاستيكي، أو بورق التغليف الخاص بالمطبخ. ويجب ألا توضع أكياس البلاستيك أو أوراق التغليف على الوجه، كما يجب عدم نزع القماش اللاصق عن الجرح. لعلاج أي نوع من الحروق لا تفتح البثور، ولا تمسح الجرح بفازلين أو زبدة، أو أي مادة دهنية إذا كان المصاب يعاني حروقًا حول الوجه أو تعرضًا للدخان، ولاحظ إن كانت هنالك صعوبات في التنفس. وإذا كان المصاب يعاني من صعوبة في التنفس فأجر له تنفسًا اصطناعيًا. تسبب الحروق الشديدة آلامًا كثيرة وفقداناً للسوائل في الجسم، وقد تؤدي إلى الإصابة بالصدمة. في مثل تلك الحالات اتخذ التدابير اللازمة للإسعافات الأولية لتجنب الإصابة بالصدمة، أو علاجها وانقل المريض بسرعة فائقة إلى المستشفى. يجب غسل الحروق الكيميائية بكمية كبيرة من الماء. استخدم خرطومًا أو دشًا أو سَطْلاً. اغسل الجرح لمدة عشر دقائق على الأقل. انزع أي ملابس تراكمت عليها المادة الكيميائية، وغط الحرق بضماد معقم. خذ المصاب إلى الطبيب فورًا. يكوِّن حرق الشمس في معظم الحالات إصابة سطحية، ويسبب حرق الشمس العميق للغاية إصابات أكثر شدة مصحوبة ببثور. لا تفتح أي بثور. ضع ضاغطات باردة لتلطيف الألم. استشر الطبيب في حالات الإصابة بحرق شمس شديد.
الاختناق
يحدث الاختناق حينما يحصر الأكلُ أو جسمُ غريب آخر الرغامى (القصبة الهوائية)، فالشخص المختنق لايستطيع التنفس أو الكلام. وبعد وقت قصير يتغير لون الجلد إلى الزرقة، وينهار المصاب صحياً، وإذا لم ينزع الجسم الغريب في مدة تتراوح بين أربع وست دقائق فقد تحدث الوفاة. والطريقة الفعالة لنزع جسم تعرف بمناورة هيمليتش، ولإجراء هذه المناورة قف خلف المصاب، وضع ذراعيك حول خصره. اقبض كفك وضعه بحيث يكون الإبهام مثبتًا على بطن المريض فوق السرة بقليل وتحت قفص الضلوع. امسك قبضة كفك بيدك الأخرى، واضغط بقبضتك على بطن المريض مع دفعة سريعة إلى أعلى. ويؤدي هذا العمل إلى دفع الهواء خارج رئتي المصاب، ويقذف بالشيء خارج القصبة الهوائية. إذا انهار المصاب أو كان حجمه كبيراً بحيث لا يمكنك مساعدته ،أو لف ذراعيك حول خصره فمدِّده على الظهر واجلس باتجاهه فاتحًا فخذيك. ضع إحدى يديك فوق الأخرى بحيث يكون الجزء الأخير في كفك على بطن المصاب، فوق السرة بقليل وتحت قفص الأضلاع، ثم اضغط يديك في بطن المصاب مع دفعة صغيرة إلى أعلى. عند إجراء مناورة هيمليتش كن حذرًا ولا تضغط على أضلاع المصاب فقد يتسبب ضغط كهذا في كسر أضلاع طفل أو شخص كبير.
الارتجاج الدماغي
وهو إصابة شخص في الرأس بحيث تؤثر على الدماغ، وتنجم عن ضربة أو صدمة عنيفة. فإذا تسببت الإصابة في فقدان الوعي فضع المصاب في وضع الاستلقاء على ظهره، مع الحرص على عدم تحريك العنق، وقم بإجراء التنفس الاصطناعي، إذا توقف تنفس المصاب، واطلب المساعدة الطبية بأسرع مايمكن. المصابون بضربة عنيفة في الرأس قد لا يفقدون الوعي وقت الإصابة غير أنه يجب مراقبتهم بدقة لمدة 12 ـ 24 ساعة. فقد يصابون فيما بعد بأعراض يجب معالجتها من قبل الطبيب. وتشمل هذه الأعراض المتأخرة الإصابة بفقدان الوعي، والتقيؤ بصورة متكررة، وصداع شديد، وضعف في الذراعين أو الساقين ومشي غير ثابت، واختلاجات وأعراض غريبة وصعوبة في الكلام واختلاف حجم البؤبؤ في العينين، ورؤية مزدوجة، وإفرازات سائلة من الأذنين والأنف ونعاس شديد. تحقق من تيقُّظ المصاب كل 15 دقيقة مباشرة عقب الإصابة، وأيقظه كل ثلاث ساعات خلال الليل. فإذا كانت هناك علامات تدل على الإصابة بارتجاج فاستشر الطبيب.
الاختلاج ونوبات الصرع
يصاب المريض الذي يعاني اختلاجًا، بتقلص عنيف ولا إرادي تماماً في العضلات. كما تؤدي الاختلاجات الرئيسية خاصة تلك التي تكون مصاحبة لنوبات الصرع، إلى الإصابة بفقدان الوعي. ويسقط المصاب على الأرض، وترتعش الأعصاب، وتنتفض وتصاب بالتصلب العضلي، وتستغرق معظم النوبات دقائق قليلة. حاول تجنيب المصاب أية إصابة خلال النوبة. اترك المصاب في الموقع الذي سقط فيه، وأبعد عنه الأجسام التي قد يرتطم بها خلال النوبة. ولا تحاول أن تكبح المصاب، أو تحرك الرأس، غير أنه بإمكانك إرخاء ملابس المصاب. ضع منديلاً مطوياً بين الأسنان لمنع المصاب من أن يعض اللسان. وبعد النوبة إذا لم تكن هناك دلالة تشير إلى أن المصاب قد سقط أو قد أصيب في العمود الفقري، أدر رأس المصاب إلى جهة واحدة لتساعده على التنفس وامنع الإصابة بالاختناق في حالة التقيؤ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إصابة العين
اذا أصيبت العين بحموض أو قلويات فاغسلها بالماء فورًا غسلاً متواصلاً لمدة عشر دقائق للحموض، وعشرين دقيقة للقلويات. استخدم ماءً نظيفاً متدفقاً بصورة مستمرة من صنبور أو خرطوم أو صب الماء من كوب أو وعاء آخر. اغسل العين، من الركن الداخلي إلى خارج العين حتى تتجنب غسل المواد الكيميائية داخل العين الأخرى. غطِّ العين بشاش معقم أو ضمادة نظيفة، وخذ المصاب إلى الطبيب. اطرد الجسيمات أو أي شيء آخر يمكن إزالته من العين عن طريق غسلها بالماء بلطف، أو باستخدام ركن منديل نظيف، ولكن لا تمسح عبر القرنية (الجزء الشفاف في وسط العين) بمنديل أو أي شيء آخر. ويجب عدم تحريك العين المصابة لتقليل الأذى. نبه المصاب إلى عدم تحريك عينه السليمة أيضاً إذ إن الحركة تؤثر على كلتا العينين. غطِّ العين المصابة بضماد نظيف، وخذ المريض للمستشفى.
الإغماء (الغشية)
يقصد بالإغماء فترة قصيرة ومفاجئة من فقدان الوعي، ويحدث عندما ينخفض ضغط الدم إلى الحد الذي لايمكن الدماغ من تلقِّي القدر الكافي من الأكسجين. وفي معظم الحالات يحدث الإغماء عندما يكون المصاب واقفًا فيسقط على الأرض فاقدًا الوعي. اترك المصاب مستلقيًا على الأرض. فك أزرار الملابس التي يرتديها وادفع الرجلين قليلاً إلى أعلى. سيتدفق الدم راجعًا إلى الرأس ويستعيد المصاب الوعي. في حالة عدم استعادة الوعي اجعل المصاب يرقد على جنبه، وتأكد من أن مجرى الهواء مفتوح، واستدع سيارة إسعاف أو طبيباً. وقد يشعر الإنسان بضعف أو فقدان الحس وأعراض أخرى تشمل الغثيان وثقلاً طفيفًا في الرأس وضعف الرؤية وشحوب وتعرُّق أو فرط التثاؤب. فإذا ظهرت هذه الأعراض يتعين على المصاب الاستلقاء أو الجلوس، مع وضع الرأس بين الركبتين. فإذا كان المصاب يعاني مشكلة قلبية أو رئوية فقد يكون الإغماء حالة خطرة تتعلق بهذه المشكلة. ويجب على المصاب مراجعة طبيب بالمستشفى.
الكسر والخلع
يحدث الكسر غالبًا في العظام. أما الخلع فيحدث بسبب خروج مؤخرة أحد العظام عن موضعه الطبيعي في المفصل. وتنجم الإصابة بالكسور والخلع غالباً من الحوادث المرورية والرياضية. تشمل علامات الإصابة بالكسور والخلع الإحساس بالألم، ووضع غير طبيعي لأحد المفاصل أو أحد العظام، وألم عند جس الموضع، وانتفاخ حول موضع الإصابة. وقد يحس المصاب بالألم بسبب احتكاك شظايا العظم المكسور بعضها ببعض. وقد يفقد المصاب القدرة على تحريك يد أو قدم. هدئ المريض وعالجه من الصدمة. تجنب تحريك المريض ما أمكن حتى وصول المساعدة المتخصصة. وقد يتسبب التعامل غير الصحيح مع عظم أو مفصل مصاب، في تلف خطير في الشرايين أو العضلات أو الأعصاب. وقد تزيد من حدة الإصابة بالكسر أو الخلع إذا اضطررت إلى تحريك المصاب قبل وصول المساعدة الطبية. ضع جبيرة على المنطقة المصابة، وذلك بهدف منع العظم المكسور أو المخلوع من الحركة. يمكنك صنع الجبيرة من أي مادة يمكن أن تثبت الجزء المصاب دون أن تنحني. ويتعين في حالة كسور الذراع أو الساق أن تكون الجبيرة طويلة، كي تمنع حركة المفاصل فوق وتحت المنطقة المصابة. دَثِّر سطح الجبيرة الملامس للجسم، ولا تحاول تصحيح أية تشوهات قبل التجبير ولا تدفع بشظايا العظم داخل جرح مفتوح. استخدم أشرطة من القماش لتثبيت الجبيرة فوق وتحت منطقة الإصابة، ولا تحكم تثبيت الجبيرة بحيث تعوق الدورة الدموية للمصاب. يشير ازرقاق وانتفاخ الأصابع مثلاً إلى أن الجبيرة مثبتة بشدة زائدة على الذراع. لاتحرك شخصًا قد يكون مصاباً بكسر في العنق أو أي إصابة أخرى في العمود الفقري. وقد تحدث إصابة كهذه نتيجة الغطس في مياه ضحلة أو السقوط من سطح مرتفع أو إصابة الرأس في حادث مروري. وقد ينجم عن تحريك مصاب في حادث كهذا، الإصابة بشلل دائم أو الوفاة.
لسعة الصقيع
تحدث عند تعرض الجلد للبرد القارس، وتؤثر غالباً على جلد الخدين والذقن والأذنين وأصابع اليدين. ويبدو الجلد المصاب بلسعة الصقيع مبيضًا وفاقدًا الحس؛ لذا يجب التعامل معه بلطف. لا تدلك الجلد المصاب بلسعة الصقيع أبدًا، ولا تمسحه بالجليد أو تغسله بالماء البارد. قم بتدفئة المنطقة المصابة بحرارة يديك، أو غطها بقماش سميك حتى تدخل المصاب المنزل. حرر الجلد المصاب من آثار البرد عن طريق التدفئة بماء فاتر. يجب أن تتراوح درجة حرارته بين 39° و41°م واحفظ الحرارة على هذه الدرجة بإضافة ماء دافئ عند الحاجة. لا تستخدم ماءً تزيد درجة حرارته على 41°م أبداً. وإذا كان الماء الدافئ غير موجود، فقم بتدفئة المنطقة المصابة مستخدماً بطَّانيات. واحصل على مساعدة طبية بأسرع ما يمكن. وإذا تعين تحريك المصاب فقم بحمايته من التعرض الإضافي للبرد. لا تعالج لسعة الصقيع بحرارة صادرة من نار، أو جهاز طبخ، إذ إن الحرارة الصادرة عن علاج كهذا قد تتسبب في إتلاف الأنسجة المصابة، فلا تكسرها بل لفها بضماد لتمنع الإصابة بالتهاب جرثومي.
النوبة القلبية
تبدأ معظم النوبات القلبية بالإحساس بشد قوي أو ضغط شديد وراء القص (عظم الصدر). وهذا الألم قد ينتشر عبر الصدر مؤثِّراً على الذراعين والعنق والفكين أو فم المعدة. ويستمر في معظم الحالات لأكثر من خمس دقائق. ويبدو المصاب منزعجًا ويتنفس بصعوبة، وقد يتصبب عرقًا مع الإحساس بالوهن والغثيان وقد يتقيأ. استدع طبيبًا أو سيارة إسعاف. كن هادئًا، وأكد للمريض أن المساعدة في طريقها إليه. يجب عدم رفع المصاب أو تحريكه بل ضعه في وضع نصف جالس نصف مستلق. لا تقدم للمصاب سوائل دون أمر الطبيب. وقد يتوقف قلب المصاب بصورة مؤقتة في حالة النوبات القلبية الشديدة والحوادث الخطرة. وهنالك وسيلة علاج فعالة في هذه الحالات، وهي إنعاش القلب والرئتين، ويشمل التنفس الاصطناعي والدورة الدموية الاصطناعية. ويجب أن يقوم بها شخص متدرب على إجرائها.
ضربات وإجهاد الحر
تحدث حينما يتعرض الجسم لحرارة شديدة. وضربة الحر هي الأشد خطورة. يشعر المصاب بضربة الحر بحرارة شديدة، ولكنه لا يستطيع أن يتعرَّق. يصبح الجلد حاراً أو جافاً ومحمرًا. ترتفع درجة حرارة الجسم بشدة إلى حد يؤدي إلى حدوث تلف في الدماغ إذا لم يعمل على تخفيضها بسرعة. انزع ملابس المصاب، وغطّ الجسم كله بمناشف مبتلة بماء بارد، كما تساعد المروحة في تبريد الجسم، واحصل على مساعدة طبية بأسرع ما يمكن. تظهر على الشخص الذي يعاني من إجهاد الحر، ويسمى أيضاً الانهيار الحراري، الكثير من أعراض الصدمة، وتشمل هذه الأعراض الصداع والغثيان والإحساس بالإغماء. يكون الجلد بارداً، ولونه رماديًا ورطباً مع تعرق. وفي معظم الحالات تبقى درجة حرارة الجسم ضمن الحدود الطبيعية. عالج المريض وكأنه مصاب بالصدمة. ضع المصاب في وضع المستلقي على ظهره مع رفع الرجلين إلى أعلى قليلاً. فإذا لم يستطع المصاب التنفس، وهو على هذا الوضع، فضعه في وضع نصف جالس نصف مُسْتَلْقٍ. خذ المصاب للمستشفى، واحرص على أن يكون جسمه بارداً ما أمكن.
نزف الأنف
للسيطرة على نزف الأنف أو الرعاف، اجعل المصاب يجلس وينحني إلى الأمام، ثم اضغط ثقبي الأنف بعضهما مع بعض بشدة لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق. استشر طبيباً إذا لم يتوقف النزف. لدغة الثعبان. يعتمد علاج لدغة الثعبان على كون الثعبان سامًا أو غير سام، فإذاكان غير سام يجب غسل اللدغة جيدًا بالماء والصابون. وتتطلب حالة الشخص الذي تلقّى لدغة من ثعبان سام عناية طبية. تسبب معظم لدغات الثعابين السامة ألماً شديدًا وحارقًا مصحوبًا بانتفاخ وتغيُّر في لون الجلد. وفي دقائق قد يبدأ المصاب في الإحساس بفقدان الحس وصعوبة في التنفس. استدع طبيبًا أو خذ المريض إلى المستشفى واقتل الثعبان، إن أمكن، وأحضره معك للتعرف على طبيعته. احرص على أن يكون المصاب ثابتًا وهادئًا إذ تساعد الحركة على زيادة انتشار السم. ضع المصاب بحيث يكون موضع العضة أدنى من موضع القلب. إذا كانت العضة في ذراع أو ساق فاربط ضماداً فوق الجرح وبينه وبين القلب. ويتعين أن يكون الضماد غير مشدود، بحيث يمكنك وضع إصبعك تحته. فك الضماد لمدة 90 ثانية كل عشر دقائق لتمنع حدوث تلف بسبب قصور الدورة الدموية. ومن أجل الحصول على معلومات أكثر عن المعالجة الطارئة للدغة الثعبان،
نقل المصاب
يتطلب نقل شخص مصاب إلى المستشفى عناية فائقة؛ إذ إن التعامل بإهمال أو خشونة قد يزيد من خطورة الإصابة. وإذا كان من الضروري نقل المصاب فاستدع سيارة الإسعاف. أما إذا كنت مضطراً لنقل المصاب بنفسك، فاحرص على أن تفحص المصاب جيداً لتحدد مدى الإصابة. يجب السيطرة على كل النزف، وأن يكون التنفس مُرضياً ومريحاً. عالج المصاب من الصدمة وجبِّر أي كسر أو خلع. وإذا كنت مضطراً لرفع المصاب فاستدع شخصًا يساعدك، حتى تتجنب إصابته بأذى. استخدم نقالة، إن أمكن، لنقل شخص مصاب بإصابة خطيرة. إذا كان المصاب يعاني إصابة في الظهر أو العنق فانتظر وصول المساعدة المتخصصة، ولاتحرك المصاب إلا إذا كان ذلك ضرورياً لإنقاذ حياته. واحرص على ألا تحني أو تلوي الجسم أو العنق. احمل المصاب على جسم مسطح واسع صلب مثل باب خفيف. إذا نقلت مصاباً إلى المستشفى في سيارة فقدها بعناية فائقة. يجب أن يكون هنالك شخصان لنقل المصاب، إن أمكن، حتى يتأكد أحدهما من أن مجرى الهواء مفتوح في اتجاه المصاب ويعمل على راحته، بينما يقود الآخر السيارة.
معرض الصور
المصادر
وصلات خارجية