إيڤر گيڤن
إيڤر گيڤن في مارس 2020.
| |
التاريخ | |
---|---|
الاسم: | إيڤر گيڤن |
المالك: | شوي كيسن كايشا [1] |
المشغل: | إيڤرگرين مارين |
ميناء التسجيل: | پنما |
الباني: | إماباري للبناء السفن |
وُضِع هيكلها: | 25 ديسمبر 2015[2] |
أُطلِقت: | 9 مايو 2018[2] |
اِشتُريَت: | 25 سبتمبر 2018[2] |
الوضع: | عالقة حالياً في قناة السويس |
السمات العامة | |
الفئة والنوع: | گولدن |
الزنة: | 220940 GT[2] |
الطول: | 400 م[3] |
العارضة: | 59 م[3] |
السعة: | 20.388 و.م.ع.ق[3] |
إيڤر گيڤن (إنگليزية: Ever Given، 長賜輪)، هي حاوية طراز گولدن، وتعتبر من أكبر الحاويات في العالم. تشغلها شركة إيڤرگرين مارين التايوانية ومسجلة في پنما .[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ العملياتي
في 9 فبراير 2019، دمرت العبارة HADAG زورق طوله 25 متراً في بلانكنيز، بالقرب من ميناء هامبورگ.[4] بعد دقيقتين من الاصطدام، فُرض حظر مرور على نهر إلبه بسبب الرياح العاتية.[5]
حادث قناة السويس
- مقالة مفصلة: تعطل قناة السويس 2021
في الساعة 8:30 مساء 23 مارس 2021، شحطت سفينة الحاويات إيڤر گيڤن في قناة السويس، ودارت حتى غرست في ضفتي القناة. أدى ذلك إلى تكدس طابوراً من السفن المنتظرة من طرفي القناة، امتداداً حتى الهند شرقاً وإيطاليا غرباً. جازفت بعض السفن بالإبحار حول القرن الأفريقي المليء بالقراصنة، متجهة إلى رأس الرجاء الصالح. وقع الشحوط على بعد 18 كم شمال السويس، وكانت السفينة متجهة شمالاً. حسب الخريطة الثانية، دارت السفينة حول نفسها عشوائياً لأكثر من ستة مرات، قبل دخولها القناة. يذكر أن مرشد من هيئة قناة السويس يرافق السفن قبل دخولها القناة حتى خروجها. السفينة كان عليها مرشدان رفيعان من هيئة قناة السويس، غير معروف اسميهما حتى 28 مارس 2021.
بعد أكثر من 16 ساعة، نقلت رويترز عن مصدر بهيئة قناة السويس إنه تم تعويم سفينة الحاويات التي جنحت في قناة السويس جزئياً، ومن المتوقع استئناف حركة الملاحة بالقناة قريباً.
كانت السفينة إيڤر گيڤن، المسجلة في پنما، تحمل على متنها عدد كبير من الحاويات، في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا، تمر باتجاه الشمال عبر القناة في طريقها إلى البحر المتوسط عندما جنحت وباتت محصورة بين جانبي القناة.[6]
صرحت القبطان البحري مروة السلحدار؛ إن ما يدور حول أنها قادت السفينة التي جنحت بقناة السويس، مجرد شائعة، مؤكدة أن من تداول تلك الشائعات يسعى لتدمير ما حققته من نجاح بكونها أول امرأة تخوض العمل في قيادة سفينة بحرية في الوطن العربي. وأضافت السلحدار في تصريح خاص للقاهرة 24 أن هذه الشائعات خرجت من أشخاص تجهل وضع النقل البحري، حيث إنها تعمل على سفينة عايدة 4، وهي سفينة تابعة لهيئة السلامة البحرية وتابعة للحكومة المصرية وتديرها الأكاديمية البحرية، مؤكدة أنها ليس لها علاقة بالسفينة الجانحة.[7]
وأوضحت السلحدار أن المنشور المفبرك الذي انتشر كان أساسه منشور آخر نشرته عرب نيوز منذ بضعة أيام احتفالاً بها في يوم المرأة، حيث كان يثني بعبارات مدح لما حققته من إنجازات في مجال النقل البحري، فقرأت المنشور من صورته الأصلية إلي كلام آخر حول أنها قائدة المركب التي جنحت.
قالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم)، المشغلة للسفينة إيڤر گيڤن إنها تعمل مع السلطات المصرية وجهات أخرى لتعويم السفينة. وذكرت الشركة في بيان لها إن طاقم السفينة إيڤر گيڤن بخير. وأضافت: "لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو تلوث أو أضرار في الحمولة، وتستبعد التحقيقات الأولية أن يكون سبب الجنوح أي عطل ميكانيكي أو في المحركات". وأوضحت: "تتمثل الأولويات الملحة لبي.إس.إم في إعادة تعويم السفينة بسلام واستئناف حركة الملاحة البحرية في قناة السويس بأمان".[8]
وذكرت الشركة أن جنوح سفينة الحاويات في قناة السويس يرجع على الأرجح لهبوب رياح قوية مفاجئة. وقالت الشركة التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة إن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة "رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة عن المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح".
أفاد مصدران كبيران بقطاع الملاحة، إن هيئة قناة السويس بمصر قررت تعديل نظام عبور السفن، ليصبح في الاتجاهين في القناة القديمة. وقد أدى جنوح سفينة الحاويات الضخمة إيڤر گيڤن في قناة السويس، إلى توقف الملاحة في هذا الشريان الدولي، وحدوث زحام في البحرين المتوسط والأحمر. وتظهر الصور المأخوذة من سفينة أخرى في القناة، أنها قد استقرت بزاوية أغلقت الممر المائي. وتبين أن الحفارات التي أرسلتها سلطات القناة المصرية لمحاولة تحرير السفينة، صغير جداً وغير مناسبة.[9]
وذكرت شركة إيڤر مارين التايوانية في بيان، أن جنوح سفينة الحاويات يرجع على الأرجح إلى هبوب رياح قوية مفاجئة. وقالت الشركة التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة، إن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة "رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة عن المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح". وأضافت: "حثت الشركة مالك السفينة على الإبلاغ عن سبب الحادثة ووضع خطة مع الوحدات المعنية، مثل هيئة قناة السويس، لمساعدة السفينة في الخروج من المشكلة بأسرع ما يمكن".
ويبلغ وزن السفينة 220 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، وهي مملوكة لشركة الشحن التايوانية إيڤر مارين، ومسجلة في پنما.
في 28 مارس 2021، وصل قناة السويس قاربا جر عملاقان لتعويم سفينة الحاويات العملاقة إيڤر گيڤن العالقة في قناة السويس.[10]
في 29 مارس 2021 نجحت فرق الإنقاذ في تعويم إيڤر گيڤن في قناة السويس، وفقًا لمزود الخدمات البحرية إنش كيب، بعد أسبوع تقريبًا من جنوح السفينة العملاقة في أحد أهم المسارات التجارية في العالم.
بينما كانت السفينة تطفو مرة أخرى، لم يكن من الواضح على الفور متى سيتم فتح الممر المائي أمام حركة المرور، أو المدة التي سيستغرقها لإزالة المأزق لأكثر من 450 سفينة عالقة ينتظرون في طريقهم إلى السويس التي تم تحديدها كوجهة تالية لهم.
يمثل التراكم ضغوطًا أخرى على سلاسل التوريد العالمية التي امتدت بالفعل بسبب الوباء لأن القناة ممر لحوالي 12٪ من التجارة العالمية. اختارت بعض السفن بالفعل رحلة طويلة ومكلفة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلاً من السويس.
وجاء الاختراق في محاولة الإنقاذ بعد أن أزال الحفارون 27 ألف متر مكعب من الرمال، وتوغلوا في عمق ضفاف القناة.[11]
أفادت رويترز، مساء 29 مارس، أن السفينة الجانحة إيڤر گيڤن بعد تعوميها، عادت لوضعها بعرض القناة بفعل الرياح القوية، قبل محاولة القطر التالية، حسب رويترز. وذكر المصدر وفقاً للوكالة أن مقدمة السفينة لا تزال في المياه رغم تغير موقعها وأنها ليست على الأرض.[12][13][14]
بعد دقائق من تداول أنباء حول عودة السفينة الجانحة إيڤر گيڤن لوضعها السابق بعرض القناة، نقلاً عن رويترز ومواقع لمراقبة الملاحة الدولية، والذي أكده مسؤول في قناة السويس طلب عدم الكشف عن هويته، أعلنت هيئة قناة السويس، عن نجاح تعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة في القناة، حيث أعلن رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع إنه "تم استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بامكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيڤر گيڤن".[15]
كما أعلن ربيع أن عبور السفن المنتظرة عند مداخل القناة سيستغرق ثلاثة أيام ونصف تقريباً بعد تعويم حاملة الحاويات الجانحة. وقال في تصريحات لقناة محلية إن "العمل في القناة سيستمر على مدار 24 ساعة" عقب تعويم السفينة الجانحة ويتوقع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مداخل الممر المائي "ثلاثة أيام ونصف تقريباً" بعد ذلك. وبحسب موقع "لويدز ليست" فإن عدد السفن التي تنتظر عبور قناة السويس بلغ صباح الإثنين 29 مارس 425 سفينة.
في 30 مارس 2021، أعلنت الشركة اليابانية المالكة للسفينة العملاقة إيڤر گيڤن التي عطلت الملاحة أسبوعاً في قناة السويس، أنها لم تتلق مطالبات بتعوضات. وقالت مسؤولة من شركة تشوي كيسين اليابانية المالكة للناقلة العملاقة، اليوم الثلاثاء إن الشركة لم تتلق مطالبات بتعويضات أو إشعارات بدعاوى قضائية للتعويض عن أضرار بسبب تعطيل الممر المائي. وذكرت يومي شينوهارا وهي نائبة مدير قطاع إدارة الأساطيل بالشركة لوكالة رويترز في اتصال هاتفي "ليست هناك مطالبات بتعويضات أو دعاوى قضائية ضد شركتنا فيما يتعلق بالواقعة". وأضافت دون الخوض في مزيد من التفاصيل "ما زلنا نحقق في سبب الواقعة والتكلفة بما فيها مدفوعات التأمين والتعويضات المحتملة عن الأضرار".[16]
في 25 مايو 2021 كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، سبب جنوح السفينة البنمية التي تم تعويمها، مشيرًا إلى أن كابتن السفينة هو المسؤول عن جنوحها.
وأضاف ربيع في بيان رسمي، صدر عن الهيئة أن تحقيقات حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن أثبتت حدوث خطأ في توجيه السفينة وهو ما تقع مسؤوليته بشكل كامل على ربان السفينة وليس مرشدي الهيئة.
وقال إن مرشدي الهيئة رأيهم استرشاديًا وغير ملزم، و يتحمل الملاك والمشغلين أية أضرار قد تلحق بالهيئة أو ممتلكاتها أو بالغير أو بالسفينة ذاتها وذلك وفقًا لما نص عليه القانون البحري المصري رقم 8 لسنة 1990 في مواده من المادة 282 إلى المادة 290.
وشدد رئيس الهيئة في بيانه على عدم صحة الادعاءات بمسؤولية الهيئة عن وقوع الحادث للسماح للسفينة بالإبحار في ظل ظروف غير مواتية وهو الإدعاء الذي لا يمت للحقيقة بصلة حيث أن حركة الملاحة بقناة السويس تنتظم بشكلها الطبيعي حتى خلال موجات الطقس السيئ وهو ما حدث بالفعل يوم الحادث حيث سبق عبور سفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن عبور 12 سفينة من قافلة الجنوب، كما عبرت في ذات اليوم، من قافلة الشمال 30 سفينة انتظرت ببحيرة التمساح ومنطقة البحيرات بسبب الحادث.
وتابع: "قناة السويس اعتادت على موجات الطقس السيئ وكانت أزمة الطقس السيئ في شهر مارس من عام 2020 هى الأصعب على الإطلاق ولم ينتج عنها أية حوادث أو توقف لحركة الملاحة".
وعن المفاوضات قال ربيع، أن الهيئة خفضت قيمة التعويضات للسفينة الجانحة إلى 550 مليون دولار على أن يتم سداد 200 مليون دولار كدفعة مقدمة، فيما يتم سداد 350 مليون دولار الباقية كخطابات ضمان يتم إصدارها في بنك من فئة الـ "A class"، في مصر مشيرًا إلى أن العرض لم يلق قبولًا حتى الآن من الشركة المالكة.
وأضاف خلال استقباله السفير البنمي ومدير عام الهيئة البنمية البحرية لبحث سُبل التعاون المشترك: "اعتمدنا على مبدأ حُسن النية في تعاملنا مع الشركة المالكة للسفينة واستجبنا لطلبهم بعدم اتخاذ إجراءات قانونية فورية وانتظرنا إحدى عشر يومًا لم ننجح خلالها بالوصول إلى اتفاق يلائم حجم الخسائر التي تكبدناها".
وأشار إلى أن عدم التوصل لاتفاق اضطر الهيئة إلى اللجوء إلى القضاء لتقنين وضع السفينة مشددا على أن الهيئة لم تدخر جهدًا لإنجاح المفاوضات مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن حيث وافقت الهيئة على كافة الطلبات المقدمة وقدمت تسهيلات كبيرة لسداد التعويضات، بتخفيض قيمتها بنسبة 40%.
وقال إن الهيئة حددت قيمة التعويضات في البداية برقم 916 مليون دولار ادعاء الشركة عدم امتلاكها بيان حمولات السفينة الأمر الذي دعا الهيئة لتقدير الحمولة وما بداخلها وقيمة السفينة ذاتها وهياكل الحاويات بصورة تقريبية لتقديمها إلى المحكمة حتى نتمكن من استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة لتقنين وضع السفينة، وهو المبلغ الإجمالي الذي قُدر بنحو 2 مليار دولار، وبناءً عليه تحددت قيمة التعويض المطلوب أمام المحكمة.
ولفت إلى مشروعية مطالبة الهيئة بمكافاة الإنقاذ بما نصت عليه المادة 305 من القانون البحري المصري رقم 8 لسنة 1990 والتي تعطي الحق في الحصول على مكافأة عادلة لمن يقوم بأى عمل من أعمال الإنقاذ، وتتحدد المكافاة وفقًا لقيمة السفينة وقيمة البضائع المحمولة عليها وتعد مكافاة الإنقاذ أحد عناصر قيمة التعويض التي تطالب بها الهيئة والتي تشتمل أيضًا على تكاليف أعمال الإنقاذ من "تشغيل الوحدات البحرية المشاركة من قاطرات وكراكات ولنشات بحرية وروافع وحفارات وأوناش وغيرهم".[17]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معاودة الملاحة
في 19 أغسطس 2021، تقترب سفينة الحاويات البنمية العملاقة إيڤر گيڤن من الوصول إلى مدينة بورسعيد لعبور قناة السويس مجدداً. وستعبر السفينة ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط في بورسعيد مروراً بالإسماعيلية والسويس حتى البحر الأحمر، في رحلة عودتها.[18]
وتتواجد السفينة حالياً بمحاذاة منطقة برج العرب، ومن المتوقع أن تصل محافظة بورسعيد عصر اليوم، تمهيدًا لعبورها المجرى الملاحي لقناة السويس. وكانت السفينة عبرت المجرى الملاحى يوم 7 يوليو، عقب توقيع عقود تسوية مع قناة السويس، وبدأت في تفريغ حمولتها في ميناء روتردام في هولندا، بعد 23 يومًا من مغادرة قناة السويس، ثم وصلت في 4 أغسطس الجاري، إلى ميناء فيلكسستو في سوفولك لترسو في بريطانيا، بعد تأخر 4 أشهر ونصف من رحلتها.
وكانت قد استبدلت الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية التي جنحت في قناة السويس في مارس 2021 لمدة 6 أيام، قبطانها الذي كان يقودها أثناء وقوع حادث الجنوح بقبطان آخر، ليستكمل رحلتها التي انطلقت يوم 6 يوليو من البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية "مكان التحفظ عليها قبل توقيع عقود التسوية"، إلى ميناء روتردام بهولندا.
التحقيقات والتعويضات
في 25 مايو 2021 كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، سبب جنوح السفينة البنمية التي تم تعويمها، مشيرًا إلى أن كابتن السفينة هو المسؤول عن جنوحها.
وأضاف ربيع في بيان رسمي، صدر عن الهيئة أن تحقيقات حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن أثبتت حدوث خطأ في توجيه السفينة وهو ما تقع مسؤوليته بشكل كامل على ربان السفينة وليس مرشدي الهيئة.
وقال إن مرشدي الهيئة رأيهم استرشاديًا وغير ملزم، و يتحمل الملاك والمشغلين أية أضرار قد تلحق بالهيئة أو ممتلكاتها أو بالغير أو بالسفينة ذاتها وذلك وفقًا لما نص عليه القانون البحري المصري رقم 8 لسنة 1990 في مواده من المادة 282 إلى المادة 290.
وشدد رئيس الهيئة في بيانه على عدم صحة الادعاءات بمسؤولية الهيئة عن وقوع الحادث للسماح للسفينة بالإبحار في ظل ظروف غير مواتية وهو الإدعاء الذي لا يمت للحقيقة بصلة حيث أن حركة الملاحة بقناة السويس تنتظم بشكلها الطبيعي حتى خلال موجات الطقس السيئ وهو ما حدث بالفعل يوم الحادث حيث سبق عبور سفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن عبور 12 سفينة من قافلة الجنوب، كما عبرت في ذات اليوم، من قافلة الشمال 30 سفينة انتظرت ببحيرة التمساح ومنطقة البحيرات بسبب الحادث.
وتابع: "قناة السويس اعتادت على موجات الطقس السيئ وكانت أزمة الطقس السيئ في شهر مارس من عام 2020 هى الأصعب على الإطلاق ولم ينتج عنها أية حوادث أو توقف لحركة الملاحة".
وعن المفاوضات قال ربيع، أن الهيئة خفضت قيمة التعويضات للسفينة الجانحة إلى 550 مليون دولار على أن يتم سداد 200 مليون دولار كدفعة مقدمة، فيما يتم سداد 350 مليون دولار الباقية كخطابات ضمان يتم إصدارها في بنك من فئة الـ "A class"، في مصر مشيرًا إلى أن العرض لم يلق قبولًا حتى الآن من الشركة المالكة.
وأضاف خلال استقباله السفير البنمي ومدير عام الهيئة البنمية البحرية لبحث سُبل التعاون المشترك: "اعتمدنا على مبدأ حُسن النية في تعاملنا مع الشركة المالكة للسفينة واستجبنا لطلبهم بعدم اتخاذ إجراءات قانونية فورية وانتظرنا إحدى عشر يومًا لم ننجح خلالها بالوصول إلى اتفاق يلائم حجم الخسائر التي تكبدناها".
وأشار إلى أن عدم التوصل لاتفاق اضطر الهيئة إلى اللجوء إلى القضاء لتقنين وضع السفينة مشددا على أن الهيئة لم تدخر جهدًا لإنجاح المفاوضات مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن حيث وافقت الهيئة على كافة الطلبات المقدمة وقدمت تسهيلات كبيرة لسداد التعويضات، بتخفيض قيمتها بنسبة 40%.
وقال إن الهيئة حددت قيمة التعويضات في البداية برقم 916 مليون دولار ادعاء الشركة عدم امتلاكها بيان حمولات السفينة الأمر الذي دعا الهيئة لتقدير الحمولة وما بداخلها وقيمة السفينة ذاتها وهياكل الحاويات بصورة تقريبية لتقديمها إلى المحكمة حتى نتمكن من استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة لتقنين وضع السفينة، وهو المبلغ الإجمالي الذي قُدر بنحو 2 مليار دولار، وبناءً عليه تحددت قيمة التعويض المطلوب أمام المحكمة.
ولفت إلى مشروعية مطالبة الهيئة بمكافاة الإنقاذ بما نصت عليه المادة 305 من القانون البحري المصري رقم 8 لسنة 1990 والتي تعطي الحق في الحصول على مكافأة عادلة لمن يقوم بأى عمل من أعمال الإنقاذ، وتتحدد المكافاة وفقًا لقيمة السفينة وقيمة البضائع المحمولة عليها وتعد مكافاة الإنقاذ أحد عناصر قيمة التعويض التي تطالب بها الهيئة والتي تشتمل أيضًا على تكاليف أعمال الإنقاذ من "تشغيل الوحدات البحرية المشاركة من قاطرات وكراكات ولنشات بحرية وروافع وحفارات وأوناش وغيرهم".[19]
في 23 يونيو 201، أكد أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الجهة المالكة لسفينة الحاويات العملاقة إيڤر گيڤن حول التعويضات المترتبة بعد جنوحها في المجرى المائي في مارس وتعطيلها حركة الملاحة قرابة أسبوع.
[20]
وقال ربيع مداخلة هاتفية مع قناة "دي إم سي" الفضائية المصرية "توصلنا لاتفاق مبدئي". وأضاف "هذا تم بعد مناقشات مكثفة بين لجنة تفاوض قناة السويس و(اللجان) الممثلة لملاك السفينة وشركات التأمين". وتتحفظ هيئة قناة السويس على السفينة إيفر غيفن منذ أن تم تحريرها من المجرى الملاحي، لحين التوصل إلى تسوية.
وتوقع ربيع أن يتم الاعلان عن الاتفاق النهائي منتصف الأسبوع المقبل وقال "نضع الآن اللمسات الأخيرة لاتفاقية التسوية النهائية". ولم يكشف ربيع عن مبلغ التعويض المتفق عليه لسرية الاتفاق في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه قريب من الأرقام المعلنة سابقا. وكانت الهيئة أعلنت الشهر الماضي تخفيض مبلغ التعويض المطلوب لقاء الأضرار الناجمة عن جنوح السفينة إيفر غيفن في قناة السويس، من 916 مليون دولار إلى 550 مليون دولار.
وفي اليوم نفسه، أعلن نادي الحماية والتعويض البريطاني "يو كيه كلوب"، إحدى جهات التأمين على السفينة إيفر غيفن، في بيان أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الأطراف ويجري تحضير الاتفاق النهائي ومن ثم "اتخاذ الترتيبات اللازمة للإفراج عن السفينة". في 23 آذار جنحت السفينة إيفر غيفن وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فعطلت الملاحة في الاتجاهين.
وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا. وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من أبريل، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة. وفي الحادي عشر من مايو، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مشروع لتطوير قناة السويس يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة حيث جنحت السفينة العملاقة.
في 25 يونيو 2021، قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الأساس الذي بُني عليه اتفاق التسوية هو "تمسك مصر بحقوقها كاملة في تعويض قناة السويس عن الأضرار التي لحقت بها جراء حادث جنوح السفينة وجهود إنقاذها". وأضافت المصادر أن الاتفاق الوشيك "يقضي بدفع الشركة المالكة للسفينة نقدا مبلغا يقترب من نصف قيمة التعويض الإجمالية، وفي المقابل تستجيب قناة السويس لمطالب الإفراج عن السفينة المحتجزة بموجب أمر قضائي منذ تعويمها حتى اليوم". وبشأن باقي مبلغ التعويض، أوضحت المصادر أن الاتفاق يقضي بجدولة المتبقي على دفعات، على أن تسدد خلال عام واحد، اعتبارا من تاريخ توقيع اتفاق التسوية.[21]
في 6 يوليو 2021، وافق رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية عمر القاضي، رسمياً على الطلب المقدم من هيئة قناة السويس، برفع الحجز التحفظي، عن سفينة الحاويات البنمية إيڤر گيڤن. ووفقاً للقرار ستتمكن السفينة من مغادرة قناة السويس واستكمال رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا غداً.[22]
وتقدم محامي هيئة قناة السويس، "بطلب إلى المستشار عمر القاضى، رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، لرفع الحجز، من أجل إصدار قرار برفع الحجر على السفينة، وهو ما وافق عليه رئيس المحكمة، ومن المقرر الذهاب لمكان التحفظ على السفينة في منطقة البحيرات المرة القريبة من مدينة فايد، والصعود على السفينة، بصحبة الإدارة القانونية بهيئة قناة السويس، لرفع الحجز على السفينة وإخطار ربان السفينة والطاقم المتواجد عليها، حتى يتثنى لهم، استكمال رحلتهم غدا الأربعاء".
وأنهت هيئة قناة السويس، إجراءات مغادرة السفينة البنمية إيڤر گيڤن، والمتحفظ عليها بمنطقة البحيرات المرة بالمجرى الملاحى للقناة، بالقرب من مدينة فايد بالإسماعيلية، استعدادًا لاستئناف رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا. ومن المقرر أن تغادر السفينة البنمية، في 7 يوليو، ترافقها قاطرتان، ويقوم بإرشادها اثنان من كبار المرشدين، خلال رحلتها بالمجرى الملاحى لقناة السويس.
في 7 يوليو 2021، أفادت وكالة الأنباء الروسية أن تسوية السفينة البنمية قيمتها الإجمالية 540 مليون دولار، 240 مليون المرحلة الأولى، و300 مليون على أقسام في غضون عام. وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر: "تمكنت هيئة قناة السويس والشركة المسؤولة عن سفينة الحاويات إيڤر گيڤن، التي تسببت في قطع القناة في مارس، من حل الأزمة باتفاق متبادل بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات الصعبة". وتابعت: "وأكدت مصادر أن الطرفين اتفقا على تعويض مالي قدره 540 مليون دولار، منها 240 مليوناً في المرحلة الأولى، والباقي 300 مليون. سيتم دفعها على أقساط في غضون عام، وستتلقى القناة أيضاً زورقاً حديثاً".[23]
مرئيات
جنوح الحاوية إيڤر گيڤن في قناة السويس، 23 مارس 2021. |
مسار الحاوية إيڤر گيڤن قبل جنوحها في قناة السويس، 23 مارس 2021. |
قارب السحب الهولندي سميت يساعد في سحب السفينة إيڤر گيڤن بمساعدة القاطرات المصرية، 29 مارس 2021.. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ Gambrell, Jon (23 March 2021). "Massive cargo ship turns sideways, blocks Egypt's Suez Canal". The Seattle Times.
{{cite news}}
: CS1 maint: url-status (link) - ^ أ ب ت ث "EVER GIVEN". American Bureau of Shipping. Retrieved 24 March 2021.
{{cite web}}
: CS1 maint: url-status (link) - ^ أ ب ت ث Farrer, Martin; Safi, Michael (24 March 2021). "Suez canal blocked by huge container ship after 'gust of wind'". The Guardian. Retrieved 24 March 2021.
- ^ "Gentle touch of a giant – mega container ship brushed ferry". FleetMon.com (in الإنجليزية). Retrieved 2021-03-24.
- ^ Gessner, Nina (2019-02-10). "Frachter rammt Fähre in Hamburg-Blankenese: Hat der starke Wind den Elbe-Crash verursacht?". MOPO.de (in الألمانية). Retrieved 2021-03-24.
- ^ "رويترز: بدء دخول قافلة الشمال إلى قناة السويس بعد تعويم السفينة الجانحة". روسيا اليوم. 2021-03-23. Retrieved 2021-03-23.
- ^ "أول تصريح من مروة السلحدار بشأن قيادتها السفينة الجانحة بقناة السويس: شائعة مُفبركة". القاهرة 24. 2021-03-23. Retrieved 2021-03-23.
- ^ "الشركة المسؤولة عن السفينة المتعثرة في قناة السويس تصدر بيانا". روسيا اليوم. 2021-03-24. Retrieved 2021-03-24.
- ^ "بعد جنوح سفينة ضخمة.. توقف حركة الملاحة في قناة السويس ومصر تعدل نظام عبور السفن (فيديو+ صور)". روسيا اليوم. 2021-03-24. Retrieved 2021-03-24.
- ^ "Massive container ship EVER GIVEN stuck in the most awkward way possible". تويتر. 2021-03-28. Retrieved 2021-03-28.
- ^ "Giant Vessel Is Now Afloat, Inchcape Says: Suez Update". bloomberg. 2021-03-29. Retrieved 2021-03-29.
- ^ ""رويترز": السفينة العالقة في قناة السويس تعود إلى وضعها السابق بسبب الرياح". روسيا اليوم. 2021-03-29. Retrieved 2021-03-29.
- ^ "رويترز: "السفينة العالقة في قناة السويس تعود إلى وضعها السابق بعرض القناة بفعل الرياح الشديدة"". مونت كارلو الدولية. 2021-03-29. Retrieved 2021-03-29.
- ^ "رويترز: السفينة الجانحة في #قناة_السويس تعود إلى وضعها بعرض القناة بفعل الرياح الشديدة". سكاي نيوز عربية. 2021-03-29. Retrieved 2021-03-29.
- ^ "تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس واستئناف حركة الملاحة". يورو نيوز. 2021-03-29. Retrieved 2021-03-29.
- ^ "الشركة المالكة للسفينة المحررة من قناة السويس تكشف موقفها من التعويضات". روسيا اليوم. 2021-03-30. Retrieved 2021-03-30.
- ^ "مصر تحدد سبب جنوح السفينة البنمية في قناة السويس.. وفيديو يظهر اللحظات الأولى لجنوحها القناة". روسيا اليوم. 2021-05-25. Retrieved 2021-02-25.
- ^ "مصر.. سفينة "إيفرجيفن" العملاقة تستعد لعبور قناة السويس مجددا". روسيا اليوم. 2021-08-19. Retrieved 2021-08-19.
- ^ "مصر تحدد سبب جنوح السفينة البنمية في قناة السويس.. وفيديو يظهر اللحظات الأولى لجنوحها القناة". روسيا اليوم. 2021-05-25. Retrieved 2021-02-25.
- ^ "هيئة قناة السويس تعلن التوصل لـ"اتفاق مبدئي" مع الشركة المالكة للسفينة بشأن التعويض". مونت كارلو الدولية. 2021-06-24. Retrieved 2021-06-24.
- ^ "مصر.. تفاصيل اتفاق إنهاء أزمة السفينة "إيفر غيفن"". سكاي نيوز عربية. 2021-06-25. Retrieved 2021-06-25.
- ^ "السفينة المحتجزة في قناة السويس تستعد لمغادرة مصر". روسيا اليوم. 2021-07-06. Retrieved 2021-07-06.
- ^ "مصادر تكشف عن قيمة الأموال مقابل تسوية أزمة السفينة العالقة مع مصر". روسيا اليوم. 2021-07-07. Retrieved 2021-07-07.
وصلات خارجية
- Ever Given at MarineTraffic
- Ever Given at Vessel Finder