إلحاد الشيوعية و نظرتها للأديان

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السؤال الأساسي

  • من المعروف أن الشيوعيين ملحدين و لا يؤمنون بالله فمن أين أبتكروا و لماذا يحاربون الأديان؟

قبل الإجابة يجب التنويه أن هناك سؤال جوهري هو الحد الفاصل بين المادية و المثالية و هي السببية و قانون السببية في الفلسفة و الأديان هو قانون تسلسل الكون فانا ابن فلان و ابي ابن فلان حتى نصل إلى نقطة المخلوق الذي لا خالق له و هنا تختلف المثالية عن المادية و الخلاف كان قبل ظهور الشيوعية فمثلا في الحضارة اليونانية كان أرسطو و أرسطو طاليس و فيتاغورس و أفلاطون من ممثلي مذهب المثالية الذين يفسرون نشوء الكون بوجود روح خلقت المادة اما بالمقابل فكان هناك من يقول أن المادة هي التي كانت في البدء و التي لاخالق لها و يأتي جوهر الخلاف ففي العصور الحديثة أبرز من كتب في المادية كان فيروباخ و من ثم أخذ عنه كارل ماركس ليطلق عنان الفلسفة الجدلية و يرفض الماركسيون أن يكون الخالق شي غير موجود قام بخلق المادة من اللا شيء و يقبل بأن يكون الخالق هو نفسه هذه المادة الموجودة و هان أحد أهم الخلافات حيث يرى الماركسيون أن الأفكار نتاج عمل الدماغ و ليس العكس بينما هناك أقطاب من الفلاسفة المثاليين يقولون ان المادة غير موجود و هي إنطباع موجود في تصور الدماغ بينما يقول آخرون أن المادة موجودة بمعزل عن الوعي الإنساني لكنها نتاج نتاج الفكر بينما يصر الماركسيون على أن الوعي هو نتاج المادة


هل يدعم العلم النظرة المادية أم المثالية؟

إن عدم فناء المادة هو علم يدرس في كافة دول العالم حتى في أكثر الدول عداء للماركسية حيث يتم تعليم الطلاب أن المواد الداخلة في التفاعل تساوي المواد الخارجة من التفاعل و بالتالي المادة لا تفنى و هو ما تدعمه نظرية العالم الفرنسي لافوازيه المسماة مصونية المادة حيث إلى الآن هي دقيقة و هي أن المادة لا تفنى و لا تخلق من العدم بل تتحول من شكل إلى آخر و قد ثبت عجز العلم عن إثبات فناء المادة لذلك مازالت المادية بجانب العلم و المثالية بالخندق المضاد

لماذا قال ماركس الدين افيون الشعب

على إثر إضهاد العمال و الفلاحية في أوروبا من قبل الكنيسة و منع الفقراء من قراءة الأنجيل و إصدار مايسمى صكوك الغفران لسرقة الفقراء فعارض ماركس الدور الرجعي للدين و سرقة الفقراء باسم الدين و يعارض الشيوعيين بشكل مطلق سياسة منع الفقير من الدفاع عن حقه تحت اسم هذه قسمتك او ان او ان الله يرزق الإنسان على النية و كأن نية أصحاب الشركات هي فقط السليمة بينما غالبة الشعب على العكس

كيف تنظر الشيوعية للأديان

يرى الشيوعيين الأديان هي نتاج تطور المجتمعات و لا يمكن تجاهلها لكن يعتقدون انها تتلاشى مع مرور الزمن في مراحل لاحقة لكن يحاربون منها كل ما يدعو لاستعباد الإنسان أو يتعارض مع العدالة الإجتماعية و على سبيل الذكر ففي كتاب العهد القديم (التوراة) اذا قام بناء ببناء جدار لشخص ما و انهار الجدار و قتل ابنة صاحب الجدار فيقتلون ابنة من بنى الجدار و هذا مرفوض كليا في الماركسية ان يعاقب شخص لعمل غيره و تتيح التوراة ان يمكن شراء الإنسان كعبد و اذا كان العبد يهودي و تحترم الشيوعية مل ما من شأنه ترسيخ العدالة الإجتماعية و إلغاء العبودية و التمييز

لماذا تم محاربة بعض الأديان في دول شيوعية ؟

من المفترض حسب وجهة نظر الشيوعية أن الأديان تزول تلقائيا دون أي تدخل خارجي أو أنها تأخذ طابع إيجابي فعند سلطة السواد الأعظم من الشعب لن يكون هناك رجل دين للحاكم يصدر فتاوي لخدمة الحاكم و بشكل عام الطبقة الحاكمة لكن مع ذلك حين تم منع المسيحية في بعض الدول الشيوعية كان لأسباب أمنية و ليس فكرية و أعطي مثلاً دولة كوبا أثناء وجود الدول الشيوعية و الإتحاد السوفيتي كانت الفاتيكان تأخذ موقف سياسي و أذكر على سبيل المثال بولونيا و حين استغنت الولايات المتحدة عن الفاتيكان و راجع مواقفه عادت العلاقات مع كوبا و سمع باقامة أعياد الميلاد و قال كاسترو على إثرها كاد يقول البابا ياعمال العالم إتحدوا و على العكس الدول الشيوعية كانت تتمنى لان لا يدخل الدين في السياسة لان ذلك اسهل لزواله فقمع الدين يرسخه و لا يمنعه لكن المنع في كل الدول كان لاسباب امنية و سياسية و ليس فكرية


مراجع خارجية

بيان الحزب الشيوعي