أنطون مقدسي
أنطون مقدسي | |||||
---|---|---|---|---|---|
وُلِد | 1914 يبرود، سوريا | ||||
توفي | 2005 دمشق، سوريا | ||||
الوظيفة | كاتب ومترجم | ||||
الجامعة الأم | مدرسة الحقوق الفرنسية في بيروت | ||||
|
أنطون مقدسي (1914 - 5 يناير/كانون ثاني 2005) مفكر سوري، كان أنطون مقدسي من بين المثقفين السوريين الذين وقعوا "بيان الـ٩٩" الذي طالب بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق الحريات العامة خلال الفترة التي عُرفت لاحقاً باسم "ربيع دمشق".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد في مدينة يبرود (80 كم شمال العاصمة السورية دمشق) عام 1914. درس الفلسفة في فرنسا، كما درس الحقوق والعلوم السياسية في بيروت، ثم عاد إلى سوريا عام 1940 ليعمل مدرساً في ثانويات حمص وحماة ودمشق ثم أستاذاً للفلسفة في جامعة دمشق. حصل على إجازة في الحقوق من مدرسة الحقوق الفرنسية في بيروت. ساهم مع أكرم الحوراني في تأسيس الحزب الاشتراكي العربي الذي اندمج عام 1953 مع حزب البعث لتشكيل حزب البعث العربي الاشتراكي، وكان أحد محرري وثيقة الاندماج. انسحب من الحياة السياسية بعد وصول الحزب إلى السلطة في انقلاب عام 1963. ترك التدريس في الجامعة وتفرغ لأعماله الفكرية وعمل مديراً للترجمة والتأليف في وزارة الثقافة منذ عام 1965.
أنطون مقدسي وبشار الأسد
كتب مقدسي في العام 2000 رسالة مفتوحة باسمه إلى الرئيس السوري بشار الأسد بعد توليه الحكم في سوريا يصف فيها الوضع العام في سوريا على أنه انهيار عام، سياسي واقتصادي وأيضاً ثقافي وإنساني، وأن الشعب السوري بحاجة أن تعود إليه ثقته بنفسه وحكومته، وأن يتحول من وضع الرعية إلى وضع المواطنة. وتمت إقالته من وظيفته في وزارة الثقافة السورية إثر نشره لهذه الرسالة.
نص رسالته إلى بشار الأسد
إلى سيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، سيدي: اسمح لي أن أُهنئك بالرئاسة الأولى، وأيضاً بكلمات وردت في بيانك - حقاً واعدة - (احترام الرأي الآخر، ترجيح وجهة نظر الدولة على وجهة نظر الزعامة ...) وبالإجراءات التي اتخذتها، ونُفِّذَت: (إلغاء اللافتات، منع المسيرات، إغلاق المضافات...) إنها بداية لدرب طويل إذا سلكناه يمكن أن ننتقل تدريجياً من البداوة والحكم العشائري إلى حكم القانون وبداية الدخول في القرن الواحد والعشرين. لقد كفانا يا سيدي من الكلام الفضفاض: (مكاسب الشعب، إنجازات الشعب، إرادة الشعب). الشعب غائب يا سيدي منذ زمن طويل، إرادته مشلولة تقوم اليوم على تحقيق هدفين: الأول (وعلى الصعيد الخاص): أن يعمل ليلاً نهاراً كي يضمن قوت أولاده. الثاني (وعلى الصعيد العام): أن يقول ما يُطلب منه قوله، وأن يتبنى السلوك الذي يُطلب منه (مسيرات، هتافات ...). إن الذي يعصم هذا الشعب من الدمار، هو أنه يتعايش مع هذا الوضع المتردي تعايش المريض مع مرض مزمن. ربما بدأ يشعر هذا الشعب بوجوده في أواسط الأربعينيات بعد نضال طويل ضد الأجنبي، ولكن سرعان ما توالت الإنقلابات العسكرية، فلم يعد أمامه سوى العودة إلى قوقعته بانتظار الأوامر. الوضع العام، وباختصار ياسيدي انهيار عام، سياسي، واقتصادي، وأيضاً ثقافي وإنساني. ربما كانت سورية في السبعينيات بعد نكبة 1967، وبعد انهيار البنى العشائرية بحاجة إلى حكم قوي يلم شتات البشر، لكننا اليوم صرنا كما قلت سيادتك في القرن الواحد والعشرين. إن الشعب بحاجة بادىء ذي بدء، أن تعود إليه ثقته بنفسه، وبحكومته (والاثنان واحد) وهذا ليس بالأمر السهل، فقد يحتاج إلى سنوات من أخذ الرأي الآخر بالاعتبار، كما قلت ثم يتحول تدريجياً من وضع الرعية إلى وضع المواطنة. أتمنى لك ياسيدي التوفيق في السير على درب محفوفة بالمزالق من كل الأنواع. وتفضل بقبول فائق احترامي
|
||
—أنطون مقدسي |
أعماله
نشر مقدسي الكثير من المقالات في الصحف العربية في مجالات الأدب والفلسفة والاقتصاد والفن التشكيلي والفكر العربي المعاصر والقضايا العربية، إضافة إلى خوضه مجال الترجمة، ومن أهم أعماله:
• فاسا جيليزنوفا من تأليف: مكسيم گوركي، ترجمة: أنطون مقدسي، وزارة التربية السورية ،1981.
• مبادىء الفلسفة: مشكلة المعرفة، تأليف: أنطون مقدسي، وزارة التربية السورية، 1985.
• حرب الخليج (اختراق الجسد العربي)، دار رياض الريس للنشر، 1992.
• الأستاذ ( مجموعة مقالات لأنطون مقدسي) منشورة بين عامي (1968- 1992)، إعداد وتقديم: د. علي القيم، وزارة الثقافة السورية، 2002.
• الحب في الفلسفة اليونانية والمسيحية ( مجموعة محاضرات في الفلسفة لأنطون مقدسي)، تقديم: أحمد حيدر، مراجعة: د. علي القيم، وزارة الثقافة السورية، 2008.
جوائز وتكريمات
- جائزة الأمير كلاوس، 2001.
- جائزة تكريمية من وزارة الثقافة السورية، 2002.
- جائزة تكريمية من وزارة الثقافة الفرنسية، 2003؛لنشره الأدب والثقافة.
وفاته
توفي مساء الأربعاء، الخامس من كانون الثاني/ يناير عام 2005 في مستشفى الطب الجراحي في دمشق عن واحد وتسعين عاماً، إثر هبوط حاد في القلب.
مصادر
- أنطون مقدسي: رسالة نارية إلى بشار الأسد بعد توليه الحكم بشهرين
https://www.souriyati.com/2015/06/08/9854.html
- جريدة الرياض: وفاة المفكر السوري أنطون مقدسي http://www.alriyadh.com/6907
- الباحثون السوريون: أنطون مقدسي (الأستاذ) شغف الثقافة السورية https://www.syr-res.com/article/17966.html