أنتيوس
أنتيوس باليونانية Ἀνταῖος وبالإنكليزية Antaeus وهو في الميثولوجيا الإغريقية ابن لپوسايدون وگايا.
حسب الميثولوجيا الإغريقية أنتيوس هو ابن رب البحر پوسايدون ، وربة الأرض گايا[1] وزوج تنجيس. وتعرفه بالعملاق الذي صارعه هرقل في ليبيا خلال عودته من حدائق ال هيسبيريديس .
وهو لا يعتبر معبوداً بالمفهوم الكلاسيكي للآلهة عند اليونانيين مثل پوسايدون وزيوس وغيرهم من المعبودات الإغريقية، وإنما هو يعتبر بطلا من أنصاف الآلهة، ويعرفون أيضًا بالعمالقة، وهو من العبادات التي ظهرت في وقت متأخر ولم تكن معروفة في عهد هوميروس ويعتقد الباحثون أنها قد ظهرت خلال القرن الخامس قبل الميلاد بالنسبة للإغريق.
وأنصاف الآلهة في الميثولوجيا الإغريقية غالبا ما يكونوا ثمرة ترابط بين إله كامل وإمرأة قابلة للموت حسب الأساطير ومثاله هرقل الذي ولد من زيوس وألكمنه ، وپرسيوس الذي ولد من زيوس وداناي . أما أنتيوس فرغم تصنيفه ضمن هذه العبادات فهو ابن لإله وإلهة متكاملتين وهما ب پوسايدون وگايا التي تعرف أحيانا بأم العمالقة، والذين يكمن دورهم في مساعدة الإنسان، وكانت الشعوب تنسب نفسها إلى بطل من الأبطال.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دور أنتيوس حسب الأسطورة
يكمن دور أنتيوس حسب المصادر التي وصلتنا في كونه البطل الذي لا يهزم طالما أمكنه الاتصال بأمه الأرض، وذكر كل من پندار وديودورس الصقلي وغيرهم أن أنتيوس كان يقدم على قطع رؤوس الغرباء الذين حاولوا التسلل إلى البلاد التي يحكمها، وكان يبني بجماجمهم معبدا لأبيه پوسايدون.
أنتيوس وهرقل
ظل أنتيوس بطلا أسطوريا لا يقهر، وكان سلاحه سلاحا سريا (هو أمه الأرض گايا (أسطورة) ). وكان يصارع كل الغرباء، وعندما تضعف قواه يذهب إلى الأرض وينشر التراب على جسمه أو ينتشر عليه، وبذلك يستعيد قواه من جديد وبقي الأمر على هذا النحو إلى تمكن هرقل البطل الإغريقي من اكتشاف سره. حسب ميثولوجيا إغريقية الميثولوجيا الإغريقية أن هرقل كان عائدا بعد تمكنه من الحصول على التفاح الذهبي الذي أخذه من ال هيسبيريديس ، فلاقاه أنتيوس وتحداه في المصارعة فصارعه هرقل وبعد صراع أسطوري طويل تمكن هرقل من معرفة نقطة ضعف أنتيوس فرفعه عن الأرض فضعفت قواه، وبالتالي تمكن من القضاء عليه. وهو ما اعتبر أحد أهم أعماله إلى جانب المهام الاثنتي عشر المستحيلة التي أنجزها. ونظرا لشهرة هذا الصراع الأسطوري، فقد تم رسمه في الأيقونات الإغريقية بشعر طويل ولحية طويلة، في حين رسم هرقل بشعر قصير ولحية مننظمة، ويحتفظ متحف اللوفر برسم للفنان الأثيني أوفرونيوس وهو عبارة عن لوحة تمثل أنتيوس وهو يصارع هرقل .
قبر أنتيوس
إذا كان الصراع الأسطوري بين هرقل وأنتيوس قد عرف شهرة كبيرة، فان القبر المنسوب لأنتيوس لم يقل شهرة وغرابة عن ذلك. من حيث مكانه وحجمه وضخامتة. وذكر پلوتارخ أن أحد قادة الرومان وهو سيرتوريوس سمع بأن قبر أنتيوس موجود في طنجة المعروفة آنذاك باسم طنجيس، فقرر زيارته والاطلاع عليه والتأكد من صحة ضخامته، لأنه لم يصدق ما يروى له، فأخذه السكان المحليون إليه ولاحظ بالفعل ضخامة حجمه التي بلغت قرابة الثلاثين مترا، فأخذه الانبهار وذبح حيوانا قربانا له، وإحياءً لذكراه ونمت شهرته بذلك. وقد قامت بعثات عصرية بدراسة القبر الدائري المنسوب له الواقع بقرية مزوارة على بعد بضعة كيلومترات عن طنجة.