أنابيب الإطلاق المشتركة (صاروخ)

(تم التحويل من أنبوب الإطلاق المشترك)
إطلاق صواريخ أنابيب الإطلاق المشتركة (CLT) من على طائرة لوكهيد سي-130 هركيوليز.

أنابيب الإطلاق المشتركة common launch tubes (اختصاراً CLT)، هي صاروخ موجه أمريكي بدأ تطويره في 2009، وتواردت أول أخبار عن استخدامه من قبل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا ضد تنظيم الشباب في الصومال، مارس 2018.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المواصفات

بطول أربعة أقدام فقط وقطر أقل بقليل من سبع بوصات، يوزع أنبوب الإطلاق المشترك المثبت على هذه الطائرات المأهولة نوعاً من الأسلحة الأرض-جو التي يشتريها الپنتاگون بأعداد أكبر. يمكن تركيب هذه الأنابيب، وفقاً لمواقع الشركات المصنعة على شبكة الإنترنت، على جزء كبير من أسطول وزارة الدفاع من طائرات المراقبة غير المسلحة سابقاً لتمكين الهجمات السرية - وبالتالي زيادة عدد الطائرات القادرة على تنفيذ الغارات الجوية بشكل كبير، مما يسمح للجيش الأمريكي بالتكتم حول نقل وتحويل طائراتها الحربية في جميع أنحاء العالم.

إطلاق صواريخ أنابيب الإطلاق المشتركة (CLT) من على طائرة لوكهيد سي-130 هركيوليز.

تسببت صواريخ C.L.T في نقل مفهوم معايير صناعة الدفاع إلى الصواريخ القاتلة بشكل سريع نسبياً. تم تطويره في عام 2009 كمشروع مشترك بين قيادة العمليات الخاصة وشركة سيستيما للتكنولوجيا، وكان أول استخدام له في القتال في نوفمبر 2010، وفقاً لما قاله الملازم فليپ شيتي، المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة. رفض شيتي تقديم تفاصيل إضافية عن تلك الغارة الجوية، قائلاً: "المعلومات الخاصة بالموقع وسيناريو العملية هي معلومات سرية". ولم تستجب سيستيما للتكنولوجيا لطلبات عديدة للتعليق.

أنواع الأسلحة التي اختبرها الپنتاگون مع صاروخ C.L.T يقدم فكرة عن كيفية تخطيط قوات العمليات الخاصة للقتال في المستقبل. في مقابلات مع نيويورك تايمز، قال مسؤولون عسكريون إنهم يثبتون أسلحة كاتمة للصوت طويلة المدى برؤوس حربية متفجرة أصغر حجماً على قنابل تقليدية. بإزالة محركات الصواريخ الصلبة وإضافة أجنحة حاملة لتحقيق الرفع، تستخدم هذه القنابل الانزلاقية الجاذبية للوصول إلى أهدافها دون أي ضجيج. تشير وثائق التعاقد التي استعرضتها نيويورك تايمز إلى أن من ضمن مواصفات قيادة العمليات الخاصة لهذه الذخيرة أن تزن حوالي 50 رطلاً، ولا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة للوصول إلى أهداف على بعد أربعة أميال بحرية، وضرب الأهداف المتحركة التي تصل سرعتها إلى 70 ميل في الساعة، وإما أن تنفجر في الهواء فوق الهدف أو عند الاتصال مع الهدف. وفقاً لتلك الوثائق، هناك سلاح واحد فقط يلبي هذه المتطلبات حالياً: هي القنبلة المنزلقة الصغيرة GBU-69، التي صنعتها شركة دينتكس وأسقطت فقط باستخدام صواريخ C.L.T. إن هذه القنبلة الإنزلاقية التي يبلغ وزنها 60 رطلاً، والتي يمكن توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي للأهداف الثابتة والموجهة بالليزر للأهداف المتحركة، تشكل خروجاً ملحوظاً عن أسلحة مثل صاروخ هل‌فاير.


التاريخ العملياتي

في 10 مارس 2019، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أنه في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ، زاد الجيش الأمريكي بشكل كبير من الغارات الجوية ضد تنظيم الشباب في الصومال، حتى مع تقليص عمليات مكافحة الإرهاب في أجزاء أخرى من العالم. في السنوات الأخيرة، أقرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا باستخدام طائرات بدون طيار من طراز إم كيو-9 ريپر، وهي مسلحة بشكل أساسي بصواريخ هل‌فاير وقنابل موجهة زنة 500 رطل. لكن حتى نوفمبر 2017، نشر الپنتاگون أنواع من طائرات لوكهيد سي-130 هركيوليز مع صواريخ جديدة تسمى أنابيب الإطلاق المشتركة common launch tubes، أو CLT، لإطلاق نوع جديد من الأسلحة الموجهة على أهداف صومالية، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية. في 20 مارس 2019، بينما لم تؤكد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا لصحيفة نيويورك تايمز شنها هجمات جوية في المنطقة، عثرت منظمة العفو الدولية على صور لموقع الضربة الجوية الأمريكية التي أظهرت بقايا قنبلة صغيرة من طراز GBU-69، وهي قنبلة يمكن إسقاطها فقط باستخدام الصاروخ CLT، والذي تم تركيبه في هذه الحالة على طائرة حربية طراز لوكهيد إيه سي-130.[1]

أدى تصاعد الضربات الجوية، إضافة إلى إدخال طائرات حربية مأهولة، إلى تحويل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا التابعة لوزارة الدفاع، ومقرها ألمانيا، إلى عنصر قتال حرب أقرب إلى القيادة المركزية، التي توجه الحروب في العراق وسوريا وأفغانستان. أكدت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، التي لم تتأسس إلا في 2007، أن دورها في القارة هو التركيز على تدريب وتجهيز القوات المتحالفة معها في القارة، لكن ارتفاع وتيرة الضربات تشير إلى حدوث تغيير في الموقف والمهمة على حد سواء. كان المسؤولون الأمريكيان الحاليون والسابقون قد أخبروا نيويورك تايمز من قبل أنه لم يكن هناك سبب واضح لهذا الارتفاع، لكنهم لاحظوا أن تخفيض العمليات العسكرية الأمريكية في أماكن أخرى من العالم قد أعطى القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا المزيد الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار لاستخدامها في الصومال. كما ساهم في تخفيف حدة اللوائح التي تطبقها إدارة ترمپ بشأن استخدام القوة في البلاد.

المصادر

  1. ^ "This New Generation of Weapons Could Mean More Covert Airstrikes Around the World". نيويورك تايمز. 2019-03-27. Retrieved 2019-03-29.