أم الحويطات
أم الحويطات هي قرية تقع في جنوب محافظة البحر الأحمر، بمصر على بعد يقرب من ثلاثين كيلو متراً جنوب غرب مدينة سفاجا، يعود تاريخ تأسيسها لمطلع القرن العشرين، حيث تنبهت سلطات الإحتلال الإنجليزي لأهميتها التعدينية عام 1902، فقام ضباط الإحتلال باصطحاب مجموعة من المصرين إليها وشيدوا المنازل التي تأويهم، وأقاموا بها مجموعة من المحاجر ليعمل بها المصريون في استخراج معدن الفوسفات، حتى أصبحت مركز مهم للتعدين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
فى عام 1902 أنشأ الإنجليز مناجم أم الحويطات لاستخراج الفوسفات منها، وقاموا بأنشاء مبانى لإقامة العمال بها فى بداية الأمر، ثم سمحوا للعمال باستقدام أسرهم معهم، وبدأت حياة جديدة داخل قرية تحيطها الجبال فى كل مكان، وكانت شركة تقدم المأكل والمشرب للأسر، حيث كان لكل فرد في الأسرة ما يكفيه من طعام، كذلك تم إنشاء المدارس بها ومسجد وأصبحت هي قرية الأساسية للعيش لكل من رحل لها وخاصة وأهالي الصعيد. كان يقطن القرية ما يقرب من 16 ألف نسمة، منهم 11 ألف عامل من عمال المحاجر، استخرجو منها مئات الألاف من الأطنان، وصدرت الى معظم أنحاء العالم، فكانوا يصدرون ما يقرب من 53 ألف طن شهريًا من خام الفوسفات، واستمر الأمر بتلك الصورة لاجيال، فكانت أم الحويطات عاصمة تعدينية ضخمة الإنتاج، حتى تم تأميمها بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1956، لتُصبح مؤسسة إنتاجية تُدار بأيادي مصرية مائة بالمائة.[1]
ولاحقاً أصدر رئيس الوزراء عاطف عبيد قرارا بإنشاء قرية أم الحويطات الجديدة ونقل الأهالي من القديمة، وأخذت القرية تفرغ تدريجيا حتى منتصف التسعينات خرج منها أخر أهلها إلى أم الحويطات الجديدة.
الوضع الحالي
حالياً لم يتبقى من قرية أم الحويطات القديمة سوى أطلال وبقايا مئات المنازل ومسجد ومدرسة ومسرح ومستشفى، بالإضافة لمناجم وانفاق ومعدات تنقيب قديمة مازالت شاهدة تحكى تاريخ المنطقة هذا كل ما تبقى من اشهر قرية لاستخراج الفوسفات فى مصر على مدى قرن من الزمان.
فيما تحولت مهن الجيل الجيد للأسر التي كانت تسكن القرية من العمل فى الفوسفات إلى العمل فى القطاع السياحى،. إذ أصبحت قرية أم الحويطات مزاراً سياحياً يشاهده منها لحظات الغروب والشروق والتعرف على النجوم والكواكب ليلا والقيام بجولة سياحية للقرية التى أصبحت اطلالا وهجرها سكانها وتوقفت فيها كل أشكال الحياة بها وتحولت لمنطقة جذب سياحى لهواة رحلات السفاري الصحراوي. كما تنظم رحلات سفارى للتجول داخل شوارع القرية المهجورة التى مازالت معالمها موجودة، وشاهدة تحكى فى صمت ما كانت عليه هذه الاطلال فى يوم من الأيام أكثر منطقة جذب سكانى وعمال بالبحر الأحمر، يأخذ السائحون جولة داخل فصول المدرسة وصعود مأذنة المسجد والدخول للمغامرات والمناجم والانفاق.[2]
مرئيات
تقرير مصور في قرية أم الحويطات ووالمناطق المحيطة بها. |