ألفونسو الخامس من أراغون

Alfonso the Magnanimous
Alfonso-V-el-Magnanimo.jpg
پورتريه Alfonso V of Aragon, by 16th century painter Vicente Juan Masip
ملك أراگون، مايوركا، صقلية وڤالنسيا؛ كونت برشلونة
العهد2 April 1416 – 27 June 1458
سبقهفرديناند الأول
تبعهخوان الثاني
ملك ناپولي
العهد2 يونيو 1442 – 27 June 1458
سبقهRené
تبعهفرديناند الأول
وُلِد1396
Medina del Campo, مملكة قشتالة
توفي27 June 1458 (aged 61–62)
Castel dell'Ovo, ناپولي، مملكة ناپولي
الدفن
القرينةMaria of Castile
الأنجال
بين آخرين...
فرديناند الأول من ناپولي (غير شرعي)
البيتHouse of Trastámara
الأبفرديناند الأول من أراگون
الأمإليانور من ألبوكركه
الديانةRoman Catholicism
التوقيعتوقيع Alfonso the Magnanimous

ألفونسو الأفخم Alfonso the Magnanimous KG (أيضاً Alphonso؛ قطلان: Alfons; 1396 – 27 يونيو 1458) كان ملك أراگون (بإسم ألفونسو الخامسڤالنسيا (تحت اسم ألفونسو الثالثمايوركا، سردينيا وكورسيكا (بإسم ألفونسو الثاني) وصقلية وكونت برشلونة (بإسم ألفونسو الرابع) من 1416، وملك ناپولي (تحت اسم ألفونسو الأول) من 1442 وحتى وفاته. وقد كان أحد أبرز الشخصيات في عصر النهضة المبكرة وفارس من رتبة التنين. وكان راعي للآداب وأمر بعدة مشاريع إنشائية في كاستل نوڤو.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

تفصيلة مخطوط من ألفونسو الخامس من أراگون.

كانت جميع أرض شبه الجزيرة الإيطالية الواقعة في الجنوب الشرق من ولايات التخوم والولايات البابوية تكون مملكة نابلي. وكان جزؤها الواقع ناحية البحر الأدرياوي يشمل ثغور باسكارا، وباري، وبرنديزي، وأترانتو، ويشمل نحو الداخل مدينة فيجا التي كانت في وقت ما العاصمة النشيطة لفريدريك الثاني ذلك الرجل العجيب، وفي الطرف الداخلي لعقب إيطاليا يقوم ثغر تارنتو القديم، وفي إبهام إيطاليا تقوم رجيو أخرى، وعلى الساحل الجنوبي الغربي يمتد مشهد فخم في إثر مشهد يتدرج في العظمة إلى سالرنو، وأملفه وسرينتو، وكابرى، ويصل إلى ذروته في نابلي النشيطة الكثيرة الحركة، والجلبة، والثرثرة، والعواطف الجائشة، والبهجة.

وكانت وحدها المدينة العظيمة في المملكة. وكان الإقليم في خارجها وخارج الثغور إقليماً زراعياً، إقطاعياً، منطبعاً بطابع العصور الوسطى: فكانت التربة يفلحها أرقاق الأرض أو العبيد، أو فلاحون ((أحرار)) في أن يموتوا جوعاً أو يعملوا ليحصلوا على الكفاف من العيش تحت سيطرة بارونات يحكمون ضياعهم حكماً قاسياً مجرداً من الرحمة متحدين سلطان العرش. وقلما كان الملك يحصل على إيراد له من هذه الأراضي، ولكن كان عليه أن يدبر المال اللازم لحكومته وبلاطه من إيراد أملاكه الإقطاعية الخاصة، أو باستغلال سيطرته الملكية على التجارة إلى أقصى حد مستطاع.

الملكية الأراگونية والڤالنسية والصقلية
بيت تراستامارا
Escudo Corona de Aragon y Sicilia.png

فرديناند الأول
   Alfonso V
   John II
   Eleanor, Queen of Portugal
Alfonso V
John II
   Charles IV of Navarre
   Blanche II of Navarre
   Eleanor I of Navarre
   فرديناند الثاني
   Joan, Queen of Naples
فرديناند الثاني
   إيزابلا، ملكة البرتغال
   Joanna I
   Juan, Prince of Asturias
   ماري، ملكة البرتغال
   كاثرين، ملكة إنگلترة

وكان بيت أنجو قد أخذ يضمحل اضمحلالا سريعاً على أثر فرار الملكة جونا Joanna الأولى المرة بعد المرة، ذلك الفرار الذي انتهى عندما أمر شارل صاحب دورزو بخنقها بحبل من حرير (1382). ولم تكن جوانا الثانية حين جلست على العرش (1414) أقل طيشاً من سميتها الأولى وإن كانت وقتئذ في سن الأربعين. وتزوجت ثلاث مرات، ونفت من البلاد زوجها الثاني، وعملت في اغتيال الثالث. ولما واجهتها الثورة استغاثت بألفنسو ملك أراگون وصقلية، وتبنته وجعلته ولياً للعهد (1420)، وارتابت بحق في أنه يأتمر بها ليخلعها ويجلس على العرش مكانها، فتبرأت منه (1423)، وأوصت بدولتها بعد وفاتها إلى رينيه صاحبة أنجو (1435). وأعقبت ذلك حرب طويلة في سبيل وراثة العرش حاول فيها ألفنسو، وقد جرب الأمور في نابلي، أن يستولي على العرش. وبينما كان يحاصر جيتا إذ وقع أسيراً في يد الجنوبيين وجيء به أمام فليوماريا فيسكونتي في ميلان. وأفلح ألفنسو، بمنطق الرائع الذي لم يتعلمه في المدارس بلا ريب، أن يقنع الدوق بأن عودة الحكم الفرنسي إلى نابلي، مضافة إلى القوات الفرنسية لبتي تضغط وقتئذ على ميلان من الشمال، وجنوى من الغرب، ستوقع نصف إيطاليا بين شقي الرحى، وأن الفسكونتي سيكوم أول من يحس بوطأتها. واقتنع فلبو بمنطقه وأطلق سراحه وتمنى له عوداً سعيداً إلى نابلي. وانتصر ألفنسو بعد حروب ودسائس كثيرة، وانتهى بذلك حكم بيت أنجو في نابلي (1268-1442) وبدأ حكم بيت أرغونة (1442-1503). واتخذ هذا الاغتصاب سنداً شرعياً لغزو الفرنسيين إيطاليا في عام 1494، وهو الغزو الذي كان المأساة الأولى في شبه الجزيرة.

Alfonso V's silver medal (1449), by Pisanello.

وسر ألفنسو بعرشه الملكي الجديد سروراً حماه على أن يترك حكم أرغونة وصقلية إلى أخيه جون الثاني. ولم يكن جون هذا بالحاكم السهل، ففد اشتط في فرض الضرائب، وترك الماليين يرهقون الشعب ويبتزون أمواله، ثم يبتز هو أموالهم، واغتصب المال من اليهود بأن هددهم بإرغامهم على التعميد. لكن عبء الضرائب وقع معظمه على طبقة التجار؛ أما ألفنسو فقد خفف عبأها عن الفقراء وساعد المعوزين. وظنه أهل نابلي ملكاً صالحاً، فقد كان يسير بينهم غير خائف منهم لا يحمل سلاحاً ولا يحيط به حرس. وإذا لم يكن له أبناء من زوجته فقد كان له عدد منهم من نساء بلاطه؛ وحدث أن قتلت زوجته إحدى أولئك النسوة المنافسات لها، فما كان من الملك إلا أن امتنع عن السماح لها بالمثول بين يديه بعد هذه الفعلة. وكان حريصاً على الذهاب إلى الكنيسة، يستمع إلى المواعظ استماع المؤمنين المخلصين.

غير أنه مع ذلك تأثر بآراء الكتاب الإنسانيين، وساعد طلاب الأدب القديم بسخاء جعلهم يطلقون عليه اسم الأفخم Il Magnanimo؛ وكان يرحب بڤلا Valla، وفيليلو، ومانتي، وغيرهم من الإنسانيين على مائدته ويسخو عليهم بماله. وقد نفح بجيو بخمسمائة كرون(12,500؟ دولار) أجراً له على ترجمة الفيروبيديا تأليف أكسانوفون إلى اللغة اللاتينية، كما وظف لبارثولميو فازيو خمسمائة دوقة كل عام نظير تأليفه كتاب تاريخ ألفونسو، ونفحه بألف وخمسمائة دوقة أخرى عندما فرغ منه، ووزع في عام واحد هو عام 1458 عشرين ألف دوقة (500.00 دولار) على رجال الأدب. وكان يحمل معه أينما سار كتاباً من كتب الأدب القديم؛ وكان وهو في بيته أو في حروبه بأمر بأن يقرأ له شيء من هذا الأدب وهو على مائدة الطعام، وكان يأذن للطلاب الذين يريدون الاستماع إلى هذه القراءات بحضور تلك المآدب. ولما أن كشفت رفات ليفى المزعومة في يدوا أرسل بكاديلي Beccadelli إلى البندقية ليبتاع له أحد عظامه، واستقبله بالرهبة والخشوع الخليقين بأن يستقبل بهما المواطن الصالح من أهل نابلي جريان دم القديس جانواريوس Jaunarius. ولما أن أخذ مانتي يلقي أمامه خطباً باللغة اللاتينية أفتتن ألفنسو بأسلوب العالم الفلورنسي وعباراته الاصطلاحية افتتان جعله يسمح ببقاء ذبابة على أنفه الملكي حتى فرغ الخطيب من خطبته(1). وترك للكتاب الإنسانيين في بلده مطلق الحرية في أن يقولوا ما يشاءون وإن بلغت أقوالهم حد الإلحاد والأدب المكشوف، وحماهم من محكمة التفتيش.


لورندسو ڤلا

وكان أعجب العلماء في بلاط ألفنسو هو لورندسو فلا، وقد ولد لورندسو هذا في روما (1407)، ودرس الآداب القديمة مع ليوناردو بروني، وأولع بالغة اللاتينية ولعاً وصل إلى درجة الغضب، حتى كان من بين حملاته حملة يريد بها القضاء على اللغة الإيطالية بوصفها لغة أدبية وإحياء اللغة اللاتينية الفصحى حياة جديدة. وبينا كان يعلم اللغة اللاتينية والبيان في بافيا هجا بارتولوس المشترع الذائع الصيت هجواً شديداً لاذعاً سخر فيه من لغته اللاتينية المتكلفة، وقال إن أحداً لا يستطيع فهم القانون الروماني إلا إذا كان متمكناً من اللغة اللاتينية ومن التاريخ الروماني. ودافع طلبة القانون في الجامعة عن بارتولوس، وانحاز طلبة الآداب إلى فلا؛ وتطور الجدل فأصبح شغباً، وطلب إلى فلا أن يغادر المدينة. وكتب فيما بعد مذكرات عن العهد الجديد، استخدم فيها مقدرته اللغوية وعنفه في الهجوم على ترجمة جيروم اللاتينية للكتاب المقدس، وكشف عن أغلاط كثيرة في هذا المجهود الضخم الجليل. وأثنى إرزمس فيما بعد على نقد فلا هذا ولخصه واستعان به. وبسط فلا في رسالة أخرى سماها اللغة اللاتينية الرشيقة البليغة النقية، وسخر من لاتينية العصور الوسطى، وعرض في مرح بلاتينية كثيرين من الكتاب الإنسانيين. وكان يفضل كونتليان على شيشرون في عصر يعبد شيشرون. وقد تخلى عنه أصدقاؤه فلم يكد يكون له في العالم صديق.

وأراد أن يؤكد عزلته عن الناس فنشر في عام 1413 حواراً في اللذة والخير والحق شرح فيه خروج الكتاب الإنسانيين على التبعة الأخلاقية شرحاً أوفى على الغاية في التهور والقوة. واتخذ للحوار ثلاثة أشخاص كانوا لا يزالون وقتئذ أحياء وهم ليوناردو بروني الذي جعله يدافع عن الرواقية ،وأنطونيو بيكاديلي ليزود عن الأبيقورية، ونقولو ده نقولى ليوفق بين المسيحية والفلسفة. وقد جعل بيكادلي يتحدث بقوة استنتج منها القراء بحق أن آراءه هي آراء فلا نفسه. وكان مما ورد من أقواله: من واجبنا أن نفترض أن الطبيعة البشرية صالحة لأنها من خلق الله، وذلك أن الطبيعة والله في الحقيقة شيء واحد، ومن أجل هذا فأن غرائزنا صالحة، ورغباتنا الفطرية في اللذة والسعادة تكفي في حد ذاتها لأن تبرز العمل في سبيلها بوصفهما الهدف الصحيح للحياة الإنسانية. ويجب أن تعد كل اللذائذ سواء كانت حسية أو عقلية لذائذ مشروعة حتى نتبين مضارها.

وما من شك أن فينا عزيزة قوية للتزاوج، وليس فينا بلا ريب غريزة لأن نستمسك بالعفة طول حياتنا، ولهذا كان الاستعفاف غير طبيعي، بل هو عذاب لا يطاق، ويجب ألا يدعى إليه الناس على أنه فضيلة. واستنتج بيكادلي من هذا أو جعله فلا يستنتج أن بقاء الفتاة عذراء خطأ و خسارة وأن العاهر أعظم قيمة للبشرية من الراهبة(3).

واستمسك فلا في حياته بهذه الفلسفة، بقدر ما سمحت له بذلك موارده، فقد كان إنسان مشوش العواطف، حاد الطبع، عنيف الألفاظ. وكان ينتقل من مدينة إلى مدينة يبحث عن الأعمال الأدبية؛ ولما طلب عملاً في الأمانة البابوية، رفض طلبه؛ ولما استخدمه ألفنسو (1435)، كان ملك أرغونة وصقلية يحارب للاستيلاء على عرش نابلي، وكان البابا بوجنيوس الرابع (1431-1447) من أعدائه يطالب بنابلي ويراها إقطاعية من إقطاعياته خارجة عليه. وكان عالم متهور مثل فيلا، ملم بالتاريخ إلمامه بالجدل والمناظرة، لا يملك ما يخشى عليه من الضياع، كان عالم مثله آلة طيعة يمكن استخدامها ضد البابا. ولهذا كتب فلا (1440)، ومن ورائه ألفنسو يحميه، أشهر رسائله جميعاً وعنوانها في هبة قسطنطين الكاذبة التي يخطئ الناس في تصريفها. وقد هاجم في هذه الرسالة عهد قسطنطين الذي خلع فيه أول إمبراطور مسيحي على البابا سلفستر الأول (314-335) السلطة الزمنية الكاملة على غربي أوربا بأجمعه، وقال إن هذه الوثيقة مزورة سخيفة. وكان نيقولاس القوزي Nicholas of Cusa قد أوضح منذ زمن قليل (1433) بطلان هذه الهبة في رسالته الاتفاقية الكاثوليكية التي كتبها لمجلس بازل. وكان هذا المجلس أيضاً على خلاف مع يوجنيوس الرابع؛ ولكن انتقاد فلا لهذه الوثيقة من الناحيتين التاريخية واللغوية قضى عليها قضاء وضع حداً نهائياً لهذه المسألة (وإن كان فلا نفسه قد وقع في كثير من الأخطاء).

ولم يكتفي فلا وألفنسو بالحجج العلمية بل لجأا أيضاً إلى الحرب السافرة، ويقول فلا في هذا: ((أنا لا أهاجم الموتى فحسب، بل أهاجم أيضاً الأحياء))، وأخذ يقذف بوجينوس المؤدب بالقياس له بأشنع السباب: ((وحتى لو فرضنا جدلا أن هذه الوثيقة صحيحة، فإنها تكون مع ذلك عديمة القيمة، لأن قسطنطين لم يكن له سلطة إصدارها، ومهما يكن من أمرها فإن جرائم البابوية قد جعلتها لاغية))(3).ثم اختتم فلا أقواله (متجاهلاً ما وهبه پيپان وشارلمان للبابوية من أملاك) بأنه إذا تبين أن هذه الهبة مزورة، فإن السلطة الزمنية للبابوات قد ظلت ألف عام سلطة مغتصبة. وقد نشأ من هذه السلطة الزمنية فساد الكنيسة، وحروب إيطاليا، ((وسيطرة القساوسة المتغطرسة، الهمجية، الاستبدادية)). وأهاب فلا بأهل روما أن يثوروا ويقضوا على الحكومة البابوية القائمة في تلك المدينة، ودعا أمراء أوربا إلى العمل على حرمان البابوات من جميع ما لهم من أملاك(4). لقد كانت الدعوة أشبه بدعوة لوثر، ولكن ألفنسو كان هو الموحي بها، وهكذا أصبحت النزعة الإنسانية الأدبية سلاحاً من أسلحة الحرب.

ورد بوجينوس على هذه الحرب باستخدام محكمة التفتيش، فاستدعى فلا أمام ممثليها في نابلي، وأقر أمامهم في سخرية بإيمانه الكامل بالدين ثم أبى أن يزيد على ذلك شيئاً. وأمر ألفنسو ممثلي هذه المحكمة بأن يدعوه وشأنه، ولم يجرءوا هم على عصيان أمره. وواصل فلا هجومه على الكنيسة فأظهر أن المؤلفات التي تعزى إلى ديونيسيوس الأريوبجيتي غير حقيقية، وأن رسالة أبقاروس إلى المسيح التي نشرها يوزبيوس مزورة، وأن الرسل لم يكن لهم شأن ما في تكوين العقائد التي تعزى إليهم. على أنه لما ظن أن ألفنسو كان يعمل لمصالحة البابوية، قرر أن من الخير له أن يصالحها هو أيضاً، فوجه اعتذاراً إلى يوجينيوس، أعلن فيه رجوعه عن إلحاده، وأكد إيمانه بدينه، وطلب أن تغفر له ذنوبه. ولم يرد عليه البابا، غير أنه لما جلس نقولاس الخامس على عرش البابوية، وأرسل في طلب العلماء، عين فلا أميناً للهيئة الدينية البابوية (1448)، وعهد إليه أعمال الترجمة من اللغة اليونانية إلى اللاتينية، واختتم حياته قساً في كنيسة سان جون لاتران ودفن في أرض طاهرة.

أنطونيو بيكادلي

وقد أبان مناظره المسالم أنطونيو بيكادلي عن أخلاق ذلك العصر بتأليف كتاب بذيء وترحيب كبراء إيطاليا بهذا الكتاب. وقد ولد أنطونيو في بالرم (1394) ولهذا لقب بالبانرمينا il Panormi'a، وتلقى تعليمه العالي في سيينا، ولعله تلقى فها أيضاً أخلاقه المريبة، وألف حوالي عام 1425 سلسلة من المرثي والنكات الشعرية باللغة اللاتينية عنوانها هرمافرودبني، تضارع كتابات ماريتال في لاتينيتها وأدبها المكشوف. ورضى كوزيمو ده مديتشي أن تهدى إليه، وأكبر الظن أنه ارتضى هذا الإهداء دون أن يقرأ الكتاب، وأثنى جوارينو دا فيرونا رغم تمسكه بأهداب الفضيلة، على بلاغة عباراته،وقرظه نحو مائة كتاب آخر، ووضع الإمبراطور سجسمند في آخر الأمر تاج الشعر على مفرق بيكادلي (1433)، لكن القساوسة شنعوا على الكتاب، وأصدر يوجنيوس قراراً بحرمان كل من يقرؤه، وحرقه الرهبان علناً في فيرارا وبولونيا، وميلان. غير أن بيكادلي ظل مع ذلك يحاضر في جامعات بولونيا وبافيا ويتلقى أعظم درجات الثناء، وحصل على ثمانمائة اسكولي من الفيسكونتي، وطلب إليه أن يكون مؤرخ البلاط في نابلي. وألف كتابه في تاريخ الأقوال والأعمال الخالدة للملك ألفنسو بلغة لاتينية بليغة جعلت إينياس سيلفيوس يكواوميني-الذي أصبح فيما بعد البابا بيوس الثاني، وليس هو ممن لا يجيدون اللغة اللاتينية،- يعلن أنه نموذج للأسلوب اللاتيني الجيد. وعاش بيكادلي حتى بلغ السابعة والسبعين من العمر ومات مكرماً عظيم الثراء.

السلف


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش

ألفونسو الخامس من أراغون
وُلِد: 1396 توفي: 27 June 1458
ألقاب ملكية
سبقه
Ferdinand the Just
King of Aragon, Valencia, [ملك مايوركا
1416–1458
تبعه
John the Great
سبقه
René of Anjou
ملك ناپولي
1442–1458
تبعه
Ferdinand I
Spanish royalty
شاغر
اللقب آخر من حمله
Infante Peter
Duke of Girona
1414–1416
Elevation to a Principality
Count of Cervera
1414–1416
تبعه
Prince Charles
لقب حديث Prince of Girona
1416