أصحاب الكهف
أصحاب الكهف Seven sleepers | |
---|---|
مكرّم في | الكنيسة الكاثوليكية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية الكنيسة اللاتينية الإسلام |
Canonized | Pre-Congregation |
عيده | 27 يونيو 4 أغسطس (المسيحية الشرقية) 17 آب (الكنيسة اليونانية) |
أصحاب الكهف هم مجموعة من الفتية المؤمنين الذين وردت قصتهم في سورة الكهف في القرآن الكريم, في الآيات من 9 حتى 25 وذلك في قوله تعالى: (...إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ¦ وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذًا شطَطًا ¦ّهؤلاء قومنا اتخذوا من دُونِه آلهةً لولا يأتون عليهم بسلطان بيّن فَمَن أظلَمُ مِمَّن افترى على الله كذبًا ¦ وإذ اعتزلتُمُوهُم وما يعبدون إلا الله فأوُوا إلى الكهف ينشُر لكُم ربُّكُم من رحمَته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا) الكهف 13-16. وورود قصة هؤلاء الفتية في القرآن الكريم يعد من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان هؤلاء الفتية قد هربوا بدينهم من الكفار وقرروا الالتجاء إلى أحد الكهوف للاختباء فيه, وناموا به ثلاثمائة وتسع سنين, ثم استيقظوا بعد هذه المدة الطويلة بكامل هيئتهم, فبدؤا يتساءلون فيما بينهم عن المدة التي أمضوها نياماً, لكنهم لم يلبثوا أن صرفوا النظر عن التحقيق في ذلك لشعورهم بالجوع, وكان بحوزتهم بعض النقود التي كانت متداولة في زمنهم قبل منامهم الطويل, فبعثوا أحدهم إلى المدينة ليبحث لهم عن طعام يأكلونه, لكن ذلك الرجل تفاجأ بأن المدينة التي غادرها هو وأصحابه بالأمس لم تعد كما كانت عليه وتغيرت اااااايعرف فيها شيئاً مما كان يعهده, ودفع بما لديه من نقود إلى أحد الباعة, فأثارت النقود دهشة البائع وعجب بقية الباعة الآخرين, وقرروا أن يذهبوا بها وبصاحبها إلى سلطان مدينتهم, وتعجب السلطان من قصتها وقرر أن يذهب إلى مكان الكهف, ورأى الفتية الآخرين, ورحب بهم وفهم أن معجزة قد وقعت لهم, ولم يلبث أولئك الفتية بعد ذلك أن ماتوا جميعاً في نفس اللحظة.
وقد قيل أن الكهف اسمه الرقيم, وقال آخرون أن الرقيم هو اسم حجر على باب ذلك الكهف دونت عليه أسماء أولائك الفتية المؤمنين. وقيل أن البلدة التي يوجد بها ذلك الكهف هي قرية الرقبم الرجبب في الأردن وتبعد عن عمان 5 كم.[2]
وقد وردت قصتهم بعدة روايات منها ما رواه اليونانيون ومنها ما رواه الرومان وغيرهم الكثير. عددهم لم يعرف تماما, ويقال انهم 7 أو 8 ومعهم كلب يدعى قطمير.
وقد سميت إحدى سور القرآن الكريم بـ(سورة الكهف): نسبة إلى قصة هؤلاء الفتية الذين ذهبوا إلى الكهف الذي كان فيه نجاتهم مع أن ظاهره يوحي بالخوف والظلمة والرعب لكنه لم يكن كذلك إنما كان العكس .
قال القرآن :" وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا " آية 16 . فالكهف في السورة ما هو إلا تعبير أن العصمة من الفتن أحياناً تكون باللجوء إلى الله حتى لو أن ظاهر الأمر مخيف.وهو رمز الدعوة إلى الله فهو كهف الدعوة وكهف التسليم لله ولذا سميت السورة (الكهف) وهي العصمة من الفتن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أهل الكهف عند السريانيين
عندما ملك داقيوس الأثيم (دكيوس) على المملكة الرومانية (249م -251 م) وزار مدينة افسس ، أصدر أمره إلى أمرائها ونبلائها بنحر ذبائح أصنام، وأمر بقتل المسيحيين الذين لم يخضعوا لأمره ، فقتل عدد كبير منهم وألقيت بجثثهم للغربان والنسور والعقبان وسائر الجوارح ، وحاول بالوعد والوعيد إقناع سبعة شبان من أبناء النبلاء ، وشى بهم إليه ، أن ينكروا مسيحيتهم، ويقدموا الذبائح للأوثان فرفضوا ، فنزع من على أكتافهم شارات الحرير ( أي رتبهم في الجيش - وفصلهم من العمل في الجيش ) وطردهم من امامه ، وأعطاهم فرصة ليفكروا حتى يعدلوا عن المسيحية.
ولما لم يعثر عليهم الملك في المدينة استقدم ذويهم، فأخبروه بأن الفتية السبعة قد هربوا إلى كهف في جبل ( أنكيليوس) فأمر الملك بسد باب الكهف بالحجارة ليموتوا، فيصير الكهف قبراً لهم، غير عالم أن الرب الإله فصل أرواحهم عن جسدهم لقصد ربانى أعلن بعد سنين بأعجوبة باهرة.
وكان أنتودورس و أريوس خادما الملك مسيحيين تقيين ، وقد اخفيا عقيدتهما خوفاً منه فتشاوروا معاً وكتبا صورة هؤلاء المعترفين بصحائف من رصاص ، ووضعا في صندوق من نحاس ، وختمت ودست في البنيان عند مدخل الكهف .
وهلك داقيوس وخلفه على العرش الرومانى ملوك كثيرون ، حتى جلس في دست الحكم الملك المؤمن ثيودسيوس الصغير (408-450 م) وظهرت في عهده بدع عديدة حتى بعضهم أنكر قيامة الموتى، وتبلبلت أفكار الملك، وشقه الحزن، فإتشح بالمسوح، وافترش الرماد، وطلب من الرب أن يضئ أمامه سبيل الإيمان.
وألقى الرب الإله في نفس أدونيس صاحب المرعى الذي يقع فيه الكهف حيث رقد المعترفون وبدأ في أن يشيد حظيرة هناك، فنزع العمال الحجارة عن باب الكهف (لينتفعوا بحجارته في بناء الحظيرة كما نزعوا مداخل قبور أخرى في المنطقة) ولما انفتح، أمر الإله أن يُبعث الفتية السبعة الراقدون أحياء، فعادت أرواحهم إلى أجسادهم واستيقضوا، وسلم بعضهم على بعض كعادتهم صباح كل يوم ولم تظهر عليهم علامات الموت، ولم تتغير هيئتهم ولا ألبستهم التي كانوا متشحين بها منذ رقادهم، فظنوا وكأنما ناموا مساء وأستيقظوا صباحاً.
ونهض يمليخا كعادته صباح كل يوم، وأخذ فضة وخرج من الكهف متجهاً نحو المدينة ليشترى طعاماً، وعندما أقترب من بابها دهش حين رأى علامة الصليب منحوته في أعلاه ، فتحول إلى باب آخر من أبوابها فرأى المنظر ذاته، ودخل المدينة فلم يعرفها إذ شاهد فيها أبنية جديدة تنكرت له ، وسمع الناس تقسم باسم السيد المسيح، فسأل أحد المارين عن اسم المدينة، فأجابه اسمها افسس فزاد مليخا حيرة وقال في نفسه: لعمرى لا أعلم ما جرى لى، ألعلى فقد عقلى وغاب عني صوابي؟ الأفضل أن اسرع بالخروج من هذه المدينة قبل أن يمسنى الجنون فأهلك.
وإذ بمليخا مسرعا ليترك المدينة، تقدم بزيه كشحاذ لأحد الخبازين وأخرج دراهم من جيبه وأعطاه إياها فأخذ هذا يتأملها فرآها كبيرة الحجم، وتختلف ضرب طابعها عن طابع الدراهم المتداولة في عصرهم، فتعجب جداً، وناولها لزملائه، فتطلعوا إلى يمليخا وقالوا: " أنه عثر على كنز من زمن طويل، فألقوا القبض عليه وأخذوا يسألونه قائلين: من أين أنت يا هذا؟ لقد اصبت كنزاً من كنوز الملوك الأولين، وتألب الناس حوله، واتهمه البعض بالجنون.
وأخيراً جاءوا به إلى أسقف المدينة، وكان يزوره وقتئذ والى إفسس فقد شاءت العناية الإلهية الربانية أن يجمعهما في ساعة واحدة معا ليظهر على أيديهما للشعوب كلها كنز بعث الموتى، فأصر يمليخا أمامهما بأنه رجل من أهل أفسس، وأنه لم يعثر على كنز، وقد اشترى بمثلها قبل يوم واحد فقط خبزاً ، فقال له الوالى : أن صورة الدراهم تشير إلى أنها ضربت قبل عهد داقيوس الملك بسنين، فهل وجدت يا هذا قبل أجيال عديدة وأنت لا تزال شاباً؟
فعندما سمع يملخا ذلك ذلك سجد امامهم وقال : اجيبونى أيها السادة عن سؤال وأنا أكشف لكم عن مكنون قلبى ، أنبؤونى عن الملك داقيوس الذي كان عشية امس في هذه المدينة، أين هو الآن؟ أجابه الأسقف قائلاً: إن الملك دقيوس مات قبل أجيال، فقال يمليخا: أن خبرى أصعب من أن يصدقه أحد من الناس، هلم معى إلى الكهف في جبل (أنكليوس) لأريكم أصحابى، وسنعرف منهم جميعاً الأمر الأكيد، أما أنا فأعرف أمراً واحداً هو أننا هربنا منذ أيام من الملك داقيوس، وعشية أمس رأيت داقيوس يدخل مدينة افسس ولا اعلم الآن إذا كانت المدينة افسس أم لا.
فإنشغل بال الأسقف عند سماعه قول يميخا ، وبعد تفكير عميق قال : أنها لرؤيا يظهرا الرب الإله لنا اليوم على يد هذا الشاب ، فهلم بنا ننطلق معه لنرى واقع ألمر : قال هذا ونهض الوالى وجمهور الناس معه ، وعندما بلغوا الكهف عثروا في الجهة اليمنى من بابه على صندوق من نحاس عليه ختمان من فضة ، فتناول السقف ، ووقف أمام مدخل الكهف ، ودعا رجال المدينة وفى مقدمة الوالى، ورفع أمامهم الختام ، وفتح الصندوق ، فوجد لوحين من رصاص ، وقرأ ما كتب عليهما : " لقد هرب إلى هذا الكهف من أمام وجه داقيوس الملك المعترفون مكسيميانوس بن الوالى ويمليخا ومرتينيانوس ويونيسيوس، ويؤنس، وسرافيوس، وقسطنطنوس، وأنطونيوس، وقد سد الكهف عليهم بالحجارة، وكتب أيضاً في سطور اللوحين الأخيرة صورة إيمان المعترفين وعندما قرئت هذه الكتابة، تعجب السامعون، ودخلوا الكهف فشاهدوا المعترفين جالسين بجلال ووجوههم مشرقة كالورد النضر، فكلموهم، وسمعوا منهم أخبار الحوادث الذي جرن على عهد داقيوس.
وأرسل فوراً للملك ثيؤدوسيوس يريد مكتوب ، مضمونه تتسرع جلالتك وتأتى لترى ما اظهره العلى على عهدك الميمون من العجائب الباهرات، فقد أشرق من الرتاب نور موعد الحياة وسطعت من ظلمات القبور آشعة قيامة الموتى وإنبعاث أجساد القديسين الطاهرة.
ولما بلغ ثيؤدوسيوس الملك هذا النبأ، وهو في القسطنطينية، نهض عن الرماد الذي كان قد افترشه وشكر الرب الإله، وجاء والأساقفة وعظماء الشعب، إلى أفسس وصعدوا جميعاً إلى الكهف الذي ضم المعترفين في جبل أنكيليوس فرآهم، وعانقهم الملك، وجلس معهم على التراب، وحدثهم.
ثم ودع المعترفون الملك، والأساقفة والشعب، وأسلموا الروح إلى يد القدير، فأمر الملك أن يصنع لهم توابيت من ذهب، فاتركنا في كهفنا على التراب.
وأقر مجمع الأساقفة عيداً لهؤلاء المعترفين ، وأطلق سراح الأساقفة المأسورين في المنفى وعاد ومعه الأساقفة إلى القسطنطينية مغمورين بفرحة إيمان الملك ممجدين الرب على ما جرى ...
وقد ظهرت قصة أصحاب الكهف الأول مرة في الشرق في كتاب سرياني يرجع تاريخه إلى القرن الخامس، ذكرها دنيس. ووردت عند الغربيين في كتاب تيودسيوس عن الأرض المقدسة. وأسماء الفتية في هذه المصادر أسماء يونانية لأنها تنتهى بمقاطع (وس) التي ينتهى بها أسماء اليونانيون حتى هذا اليوم، وليس هناك اتفاق على ما إذا كانت الرواية التي ذكرها دنيس قد نقلت عن اليونانية أم أنها كتبت بالسريانية من أول الأمر.
تفسير طبي لنوم أهل الكهف
حتى ينام أصحاب الكهف بصورة هادئة وصحيحة هذه المدة الطويلة من دون تعرضهم للأذى والضرر وحتى لا يكون هذا المكان موحشا ويصبح مناسبا لمعيشتهم فقد وفر لهم البارئ عز وجل عدة أسباب .
تعطيل حاسة السمع
حيث أن الصوت الخارجي يوقظ النائم وذلك في قول القرآن: " فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا "الكهف آية 11
والضرب هنا التعطيل والمنع أي عطلنا حاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذن والمرتبطة بالعصب القحفي الثامن. ذلك إن حاسة السمع في الإذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في كافة الظروف وتربط الإنسان بمحيطة الخارجي .
أهل الكهف في المسيحية
القدّيسون الفتية السبعة النائمون في أفسس: أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تبعا للمراجع. وردت في بعض الوثائق في التراث كالتالي: مكسيميليانوس، أكساكوستوديانوس، يامبليكيوس، مرتينيانوس، ديونيسيوس، أنطونينوس، وقسطنطينوس، (ابو يوحنا).
قيل عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام 251 وقيل قبل ذلك. صوروا قديما باعتبارهم فتية جنودا وفي وقت لاحق كأنهم أولاد. هذا ما استبان في الايقونات.
ورد أن داكيوس قيصر مر في ذلك الزمان بأفسس وأمر بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهياكل. من بين من افتضح أمرهم كرافضين لتقديم الذبائح الفتية السبعة. أوقفوا لدى الأمبراطور وسئلوا عن سبب تمردهم. أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع : نحن لنا اله مجده ملء السماء والأرض. اليه نقدم سريا ذبيحة اعترافنا الايماني وصلواتنا المتواترة!" هذا الكلام أثار حفيظة الأمبرطور فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليتسنى لهم أن يفكروا في الأمر مليا مبديا أنه سيعود فيستجوبهم بعد أيام قليلة متى عاد من المدينة من سفر وشيك.
توارى السبعة في مغارة واسعةالى الشرق من المدينة. هناك ركنوا الى السكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل ناموا نومة الموت والصلاة على شفاههم.
عاد داكيوس الى المدينة. سأل عن الفتية السبعة فلم يجدهم. بحث عنهم فدل على المغارة فأتاها وأمر بايصاد مدخلها خنقا لهم. وقيل ان اثنين من الذين نقذوا المهمة كانا مسيحيين في السر. هذان خطا خبر الفتية السبعة على لوح من رصاص مع أسمائهم ووارياه الجوار. ومرت الأيام ما يقرب من المائتي العام وقيل أكثر .
ثم في حدود العام 446 للميلاد زمن الأمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير شاعت هرطقة أنكرت قيامة الموتى وبلبلت الكنيسة. مروج الهرطقة كان أسقفا يدعى ثيودوروس aigai.
في ذلك الوقت بالذات بتدبير الله أزيحت الحجارة عن مدخل المغارة بيد راع ملك ارض المغارة. للحال عاد الفتية الى الحياة كالناهض من النوم دون ان يكون قد نالهم أي تغيير.
اثر ذلك حصل لغط في أفسس في شأنهم لما درى الناس بأمرهم. لكن بان الحقّ أخيرًا، واتخذ خبرهم برهانا على قيامة الأجساد. وقد ورد أن الفتية السبعة بعدما رووا حكايتهم للناس عادوا فناموا من جديد الى القيامة العامة. ثمة من يماهي مغارة هؤلاء بالمغارة التي لفظت فيها القديسة مريم المجدلية نفسها الأخير. تجدر الاشارة الى أن التراث الاسلامي ردد صدر خبر الفتية السبعة في أفسس وهم من يسمون لدى المسلمين بـ "أهل الكهف".[3]
تعطيل الجهاز المنشط الشبكي
المحافظة على أجسامهم سليمة طبيا وصحيا
حمياتها داخليا وخارجيا عن طريق :
- أ-التقليب المستمر لهم أثناء نومهم كما في قولة تعالى: " وَتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وَهُمْ رُقودٌ وَنُقلّبُهُمْ ذاتَ اليْمَين وذاتَ الشّمَالِ " الكهف آية 18، لئلا تآكل الأرض أجسادهم بحدوث تقرحات الفراش في جلودهم والجلطات في الأوعية الدموية والرئتين وهذا ما يوصي به الطب ألتأهيلي حديثا في معالجة المرضى فاقدي الوعي أو الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشلل وغيرة .
- ب- تعرض أجسادهم وفناء الكهف لضياء الشمس بصورة متوازنة ومعتدلة في أول النهار وآخرة :
و ذلك للمحافظة عليها منعاً من حصول الرطوبة والتعفن داخل الكهف في حالة كونه معتما وذلك في قولة تعالى " وَتَرَى الشَّمس إذا طَلَعتْ تَزاورُ عن كهْفِهمَ ذاتَ الْيَمين وإذاغرَبتْ تَفْرضُهُمْ ذاتَ الشِّمال " الكهف آية 17
والشمس ضرورية كما هو معلوم طبيا للتطهير أولا ولتقوية عظام الإنسان وأنسجته بتكوين فيتامين د vitamin d عن طريق الجلد ثانيا وغيرها من الفوائد .
يقول القرطبي في تفسيره وقيل( إذا غربت فتقرضهم ) أي يصيبهم يسير منها من قراضة الذهب والفضة أي تعطيهم الشمس اليسير من شعاعها إصلاحا لأجسادهم فالآية في ذلك بان الله تعالى آواهم إلى كهف هذه صفاته. لا إلى كهف آخر يتأذون فيه بانبساط الشمس عليهم في معظم النهار والمقصود بيان حفظهم عن تطرق البلاء وتغير الأبدان والألوان إليهم والتأذي بحرارة أو ببرودة. القرطبي / الجامع لأحكام القرآن ،ج1 ص 369
- ج- وجود فتحة في سقف الكهف تصل فناءه بالخارج:
تساعد على تعريض الكهف إلى جو مثالي من التهوية ولإضاءة عن طريق تلك الفتحة ووجود الفجوة (وهي المتسع في المكان ) في الكهف في قولة تعالى " وَهُمْ في فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فهُوَ الْمُهتْدى وَمَنْ يُضْلِلْ فلَنْ تَجِدْ لَهُ ولياَ مُرْشداً "الكهف آية17 .
- د- الحماية الخارجية :
بإلقاء الرهبة منهم وجعلهم في حالة غريبة جدا غير مألوفة لا هم بالموتى ولا بالإحياء إذ يرهم الناظر كالأيقاظ يتقلبون ولا يستيقظون بحيث إن من يطلع عليهم يهرب هلعا من مشهدهم وكان لوجود الكلب في باب فناء الكهف دور في حمايتهم لقولة تعالى " وَكلْبُهُمْ باسِط ذِراعِيْهِ بالْوَصيدِ لَوْ اطَّلعْتَ عَلْيَهمْ لَوَلَيتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلمُلِئْتَ مِنْهُمً رُعْباَ " الكهف آية 18.
إضافة إلى تعطيل حاسة السمع لديهم كما ذكرنا أعلاه كحماية من الأصوات الخارجية حقيقة لا نملك إلا أن نقول سبحان الله على المعجزة وعلى وصفها في القرآن الكريم .
قصة اصحاب الكهف
هي قصة غريبة تحكي عن أولئك الفتية الذين فرُّوا بدينهم معتصمين بربهم إلى أن آواهم المبيت إلى كهف نُسبوا إليها فيما بعد، وذلك حين اتفقوا أن يلجؤوا إليه إلى طلوع النهار، ولم يكن في خاطرهم أن نومهم فيه سيستمر ليتجاوز ثلاثة قرون، فلبثوا فيه حتى ظهروا في زمن آخر، وعصر ملك جديد.
أصحاب الكهف هم شباب فرّوا بالإيمان من الطغيان، شهدت بإيمانهم آيات القرآن، حيث قال الله في حق أهل الكهف :
نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى". (الكهف: ١٣)
هذه الزيادة بالهداية لأهل الكهف كانت ثمرة الثبات والصبر والفرار بالإيمان للمحافظة عليه، وهي رسالة لكل شاب في زمان الفتن والشهوات والشبهات؛ أن يثبت على إيمانه ويفر بدينه إن لم يتمكن من المحافظة عليه في بلدته، قصة أهل الكهف نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في زمن المحن والبلايا التي كانت قريش تعادي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، فكانت قصة أصحاب الكهف تسلية له صلى الله عليه وسلم ولأصحابه رضي الله عنهم.
الكهف
As the earliest versions of the legend spread from Ephesus, an early Christian catacomb came to be associated with it, attracting scores of pilgrims. On the slopes of Mount Pion (Mount Coelian) near Ephesus (near modern Selçuk in Turkey), the grotto of the Seven Sleepers with ruins of the religious site built over it was excavated in 1927–1928. The excavation brought to light several hundred graves dated to the 5th and 6th centuries. Inscriptions dedicated to the Seven Sleepers were found on the walls and in the graves. This grotto is still shown to tourists.
There is a cave near Amman, Jordan, also known as cave of seven sleepers, which have seven graves present inside and a ventilation duct coming out of the cave. [4][5]
Eshab-ı Kehf Kulliye في أفشين، تركيا
Eshab-ı Kehf Cave في طرسوس، تركيا
المراجع
- ^ Fortescue, Adrian (1909). Catholic Encyclopedia. Vol. 5. New York: Robert Appleton Company. . In Herbermann, Charles (ed.).
- ^ الموسوعة العربية العالمية.
- ^ "١٧ آب تذكار القديسين السبعة الفتية المستشهدين في أفسس". عطا الله حنا.
- ^ THE SLEEPERS OF THE CAVE - THE QURAN, HISTORICAL SOURCES AND OBSERVATION, Joseph A Islam; www.quransmessage.com
- ^ [1];cave-of-the-seven-sleepers,