أسعد الشدياق
أسعد الشدياق ولد في قرية عشقوت، ثم انتقل هو وعائلته الى الحدث، كان شابا مزهوا بمارونيته وفخورا بتسمية عائلته الشدياق (الشدياق وتُجمَع "شدايقة" عند النصارى: الشماس، أي أدنى من الكاهن بدرجة واحدة – المترجم)، ومن ذوي الثقافة العالية. كان مدرسا للغة العربية في مدرسة عين ورقة التي تخرج فيها. انتحل أسعد المذهب الإنجيلي فأثار حفيظة أهله ونقمة رؤسائه الدينيين الذين اعتقلوه وزجوا به في احدى زنزانات قبو دير قنوبين، حيث اضطهدوه وعذبوه جريا على طرق محاكم التفتيش، فمات قهرا وألما. لم يكن بمقدور أي كان الحؤول دون هذه الفاجعة المؤلمة، لأن الفرامانات السلطانية لم تكن تعترف بشرعية الارساليات الأجنبية، كما لم يكن بمقدور هؤلاء المبشرين الوصول إلى أقبية الدير الماروني. وبعدما غير الأسقف هاكوب بولوتسي اسمه إلى كريكور وارتابيد في عام 1834، تمكن بذكائه وفطنته من استصدار أمر يسمح باخلاء سبيل أسعد الشدياق. ولكن وا أسفاه، بعد فوات الأوان. ينبغي التنويه أيضا أن كريكور وارتابيد هو الذي دبر أمر فرار أخيه الأكبر الأكبر الشهير فارس الشدياق إلى مصر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً