أخبار:4 ناقلات غاز مسال تحول مسارها من مصر إلى أوروبا لارتفاع أسعار التسليم
في 20 نوفمبر 2024، غيّرت شحنات غاز مسال مسارها بعيداً عن مصر، متوجهة إلى أوروپا، في ظل تأخير عمليات التسليم. وابتعدت 4 ناقلات غاز مسال عن مصر، إذ تسبّبت مشكلات تشغيلية في محطة العين السخنة التي تبلغ طاقتها 6 مليون طن سنوياً في تأخير جدول التسليم الضيّق.
نقص الإمدادات في محطة العين السخنة
يعاني أحد خطوط إعادة الإسالة بمحطة العين السخنة من صعوبات تشغيلية، ما أدى إلى خفض قدرة إعادة الإسالة بالمحطة إلى النصف تقريبًا. استوردت مصر آخر شحنة غاز مسال في 16 نوفمبر 2024، بعد 9 أيام من التسليم السابق. وتتمتع وحدة التخزين وإعادة الإسالة العائمة هوگ گاليون في المحطة، بمعدل إعادة إسالة يبلغ 7.7 بليون متر مكعب سنوياً عند الذروة، أي ما يعادل نحو 15.500 طن يومياً، ما يعني أنها يمكن أن تعيد الإسالة حمولة بحجم قياسي تبلغ 72.000 طن في 4-5 أيام عند التشغيل بكامل طاقتها.[1] بينما تشير بيانات السفينة نفسها من موقعها الإلكتروني إلى أن طاقتها تبلغ قرابة 3.700 بليون متر مكعب سنوياً، ولذلك تلجأ مصر إلى إرسال معظم الشحنات إلى سفينة إعادة الإسالة في ميناء العقبة الأردني، بالتنسيق مع وزارة الطاقة في عمان.
ومن بين ناقلات الغاز المسال الـ4 التي ابتعدت عن مصر، هناك الناقلة بريتيش ليسنر بقدرة 173.000 متر مكعب، التي حوّلت مسارها عند البحر المتوسط في 13 نوفمبر 2024. وفي 14 نوفمبر 2024، غيّرت الناقلتان "ل إن جي هارموني، وأكسيوس 2، بقدرة 174.000 متر مكعب لكل منهما، عند وسط حوض الأطلسي. وفي 16 نوفمبر 2024، حوّلت الناقلة پاسيفيك سكسس بقدرة 174.000 متر مكعب، طريقها عند جنوب السويس.
في الإجمالي، من المرجح أن 11 سفينة على الأقل من ناقلات الغاز المسال حوّلت مسارها من آسيا ومصر إلى أوروپا خلال الأسبوع الماضي. ومن بين 11 شحنة، تحوّلت 7 شحنات غاز مسال بعيداً عن الإبحار إلى آسيا حول رأس الرجاء الصالح باتجاه أوروپا، وتحوّلت 4 شحنات غاز مسال من مصر. وهذا لا يشمل سفينة ميرينا التي كانت خاملة في منتصف المحيط الأطلسي في 19 نوفمبر 2024.
بافتراض أن جميع الناقلات تحمل شحنات كاملة، فإن هذا يبلغ إجماليه نحو 860.000 طن، أو 13.2 تيراواط/ساعة من الغاز المسال. كما غيّرت الناقلة بي دبليو لسمس، التي تحمل حمولة من نيجيريا، وكان من المقرر في البداية أن تتجه إلى الصين، اتجاهها نحو جزيرة آيل أوف گرين البريطانية في 13 نوفمبر 2024. وفي 14 نوفمبر 2024، غيّرت ناقلة گازلوگ وندسور، التي تحمل شحنة محملة بالغاز المسال الأمريكي من محطة سابين باس، مسارها نحو محطة آيل أوف گرين البريطانية بدلًا من طريقها الأصلي إلى الصين. وشهد اليوم ذاته تغيير مسار ناقلة الغاز دايموند گاز كريستال، التي كانت متجهة في الأصل إلى كوريا الجنوبية، مسارها لتتوجه إلى محطة گيت الهولندية
كما غيّرت ناقلة فلكس ڤيگيلانت مسارها من الصين، لتتوجه الآن إلى أورپبا، في انتظار الطلبات. وحوّلت ناقلة الغاز المسال ڤيڤرت سيتي، التي حملت شحنة من غينيا الاستوائية وكانت متجهة إلى بنگلاديش، مسارها في 15 نوفمبر 2024، وتتجه الآن نحو محطة ساوث هوك البريطانية. وفي سياقٍ متصل، ابتعدت الناقلة إل إن جي شيپس إمپرس عن مسارها في البحر الكاريبي، لتحول وجهتها إلى أوروپا في 18 نوفمبر 2024. كما غيّرت الناقلة أريستوس 1 مسارها عند مدغشقر، في اليوم نفسه؛ إذ مرت بالفعل برأس الرجاء الصالح، قبل أن تعود باتجاه حوض الأطلسي.
ارتفاع أسعار التسليم في أوروپا
جاءت عمليات تحويل شحنات الغاز المسال من آسيا إلى أوروپا، مدفوعة بارتفاع أسعار التسليم في شمال غرب أوروپا مقارنةً بأسعار شمال شرق آسيا المقابلة الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق، كانت الشركات التي لديها فائض في القدرة على الشحن، والتي عدّتها تكلفة غارقة بسبب قوائم السفن المفتوحة الطويلة، ما تزال على استعداد لإرسال شحنات حوض الأطلسي إلى آسيا، إذ كانت التكلفة البديلة لوقت الرحلة الأطول محدودة بفقدان البضائع من خلال ارتفاع معدل الغليان في أثناء الرحلة. غليان الغاز المسال هو تبخّر جزء من الغاز المسال إلى مرحلة الغاز في أثناء التفريغ والتخزين.
لكن الفارق بين أوروپا وآسيا تقلص، بل وانقلب في أواخر الأسبوع الماضي، إذ أصبحت الفجوة بين السوقين أقل من الفرق في سعر غليان الغاز المسال بين عمليات التسليم الأمريكية إلى أوروپا وآسيا، ما حفّز عمليات التحويل إلى أوروپا. وأغلق سعر التسليم لشهر يناير 2025 على مؤشر أرگوس لشمال شرق آسيا (ANEA) عند علاوة 49 سنتًا/مليون وحدة حرارية بريطانية عن سعر ديسمبر 2024 في شمال غرب أوروپا في 7 نوفمبر.
وهو ما يكفي لتحفيز عمليات التسليم إلى شمال شرق آسيا بدلًا من أوروپا، بالنسبة إلى الشركات التي لديها قدرة شحن غارقة، إذ كان الفارق أوسع من خسائر الغليان. لكن سعر يناير 2025 على مؤشر أرگوس لشمال شرق آسيا في 14 نوفمبر 2024، انخفض إلى حسم لتحفيز أسعار شمال غرب أوروپا، ما شجّع بالفعل على عمليات التحويل إلى أوروپا.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "4 شحنات غاز مسال تغيّر مسارها من مصر إلى أوروبا.. ما السبب؟". منصة الطاقة. 2024-11-20. Retrieved 2024-11-21.