أخبار:وفد سيخي هندي زار بغداد لطلب ترميم ضريح "بابا ناناك" مؤسس الديانة السيخية

واجهة مقام بابا ناناك في بغداد، بالعراق، في عشرينيات القرن العشرين
واجهة مقام بابا ناناك في بغداد، بالعراق، في عشرينيات القرن العشرين.

في نوفمبر 2024، تواردت أنباء عن زيارة غير مُعلنة لوفد سيخي هندي للعاصمة العراقية بغداد، وقدّم طلبا لمسؤولين بحكومة شياع السوداني لترميم مقام بابا نانك الذي يُعرف على أنه الأب الروحي للسيخية، والمدفون في بغداد بمقبرة الكرخ القديمة سنة 1521.

وعرض الوفد الهندي بناء القبر والسماح بزيارات سنوية له.[1]

يُذكر أنه في مارس 2024، طلبت الهند من العراق رسميا ترميم مقام بابا ناناك، الذي بني تخليدا لذكرى مؤسس الديانة جورو ناناك الذي زار بغداد ذات مرة كجزء من رحلاته في العالم الإسلامي. وأثيرت المسألة خلال زيارة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى دلهي حيث التقى بنظيره الهندي أجيت دوفال. وكانت هذه أول زيارة على مستوى الوزراء لمسؤول عراقي منذ سبع سنوات وشملت محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. من ناحيته صرح رئيس مجلس السيخ الهندي مختار سينگ أسال بأن "هذه البادرة من شأنها أن تعزز العلاقات بين الهند والعراق"، مشيرا إلى أنه كان على اتصال مع السفارة العراقية، وأجرى سلسلة من الاجتماعات بشأن ترميم الگردوارة. وتربط البلدين روابط دينية تاريخية مع العديد من الحجاج الهنود المسلمين الذين يزورون النجف وكربلاء سنوياً، فضلاً عن ضريح الشيخ عبد القادر جيلاني في بغداد.[2]

ضريح بابا ناناك

رسم نادر بأسلوب تنجوره من أواخر القرن 19، تصور گوروات السيخ العشر.
گورو ناناك دڤ يجلس في الوسط.

يُعد ضريح بابا ناناك بمثابة گردوارة سيخية، كان يتواجد بالعاصمة العراقية بغداد، اُعيد اكتشافه على يد الجنود السيخ في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وأعيد بناءه وترميمه خلال الحرب العالمية الثانية، على يدهم أيضاً.

بني المقام في مكان دفن ناناك، مؤسس الديانة السيخية، ويُشار إليه تقليدياً باسم ناناك بير. وكان قد جاء لبغداد في أوائل القرن السادس عشر، حوالي العام 1511، وذلك بعد زيارته للمدن الإسلامية المقدسة مكة والمدينة المنورة والقدس. وعندما وصل بغداد، لم يسمح له بالدخول بسبب ملابسه الغريبة ولغته العربية الضعيفة، ما دفعه ليقضي الليل في المقبرة خارج المدينة. وبعدها عاش بمحيط بغداد ومات فيها، وبعد وفاته بني الضريح من قبل السكان المحليين في منطقة المقبرة تخليداً لذكراه. وبقي المقام بحالة مقبولة حتى احتلال العراق 2003، ثم نُهب في 2007، وصار شبه مدمر بحلول عام 2018.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "عثمان المختار". تويتر.
  2. ^ "India asks Iraq to restore Sikh temple dedicated to Guru Nanak". middleeastmonitor.