أخبار:وفاة القيادي الفلسطيني فاروق القدومي عن 93 عاماً

في 22 أغسطس 2024 توفي فاروق القدومي أحد أبرز السياسين الفلسطينين والرئيس الأسبق اللجنة المركزية لحركة فتح عن عمر يناهز 93 عاماً.

وشغل القدومي، الذي يُعرف أيضاً بلقب أبو لطف، منصب الأمين العام لحركة فتح حتى عام 2009، ورئيس اللجنة المركزية لفتح، وكذلك رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث كان يعمل من تونس، بين عامي 2004 و2009.[1] وكان من أبرز من عارض اتفاقية أوسلو، كما رفض الإقامة في الأراضي الفلسطينية مفضلا البقاء في تونس. وانتقد بشدة الصراع بين فتح وحماس قائلا ان «عنادهما سيقود إلى صراع دموي بين الفصائل» [1].

نشأته

القدومي من مواليد 18 أغسطس 1931.[2][3][4] في بلدة جينصافوط بالقرب من نابلس وانتقلت عائلته إلى يافا حيث درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا[5]. ثم هربت أسرته إلى نابلس في الضفة الغربية أثناء حرب 1948. والتحق بالجيش الأردني مباشرة إثر النكبة. عمل القدومي في المملكة العربية السعودية لصالح شركة البترول العربية الأمريكية (أرامكو). وفي عام 1954 انتقل إلى مصر ودرس الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وبفترة وجوده في مصر انضم إلى حزب البعث.

حركة فتح

وفي عام 1958 انضم القدومي إلى ياسر عرفات الذي كان ينظم مجموعات طلابية تطالب بتحرير فلسطين. وكان معه حين تأسست حركة فتح، في بداية 1965. وكان القدومي آنذاك يعمل في وزارة الصحة في الكويت. وفي 1966، تم طرده من الكويت بسبب أنشطته السياسية المرتبطة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وبحلول 1969، كان أحد الشخصيات الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية.

أقام في الأردن حتى اعتقلته السلطات الأردنية إثر أحداث أيلول الأسود عام 1970 فغادر الأردن إلى سوريا. ومن عام 1973 تولى رئاسة الدائرة السياسية في بيروت، لبنان.

وفي بداية 1973 عُين القدومي رئيساً للدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.[6] ومنذ أوائل الثمانينيات كان القدومي يعيش في تونس حيث كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية بعد طردها من لبنان إذ كان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان.

عارض القدومي اتفاقيات أوسلو عام 1993، واعتبرها خيانة لمبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض القدومي الانتقال إلى الأراضي الفلسطينية مع بقية القيادة لإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية.

اغتيال ياسر عرفات

أثارت وثيقة أصدرها فاروق القدومي يوم 14 يوليو 2009 التي اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس باغتيال عرفات مستشهداً بمحضر مع قادة أسرائيلين ردود فعل كبيرة، وأكد القدومي في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة، والتي أدى لاغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة.

مرئيات

لقاء فاروق القدومي مع قناة الجزيرة يوم 15 يوليو 2009، حول وثيقة تورط محمود عباس ومحمد دحلان باغتيال ياسر عرفات.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Farouk Kaddoumi". Third World Quarterly. 8 (2): 411–424. 1 April 1986. doi:10.1080/01436598608419906.
  2. ^ "The Palestinian National Liberation Movement – Fatah (I) 1957-1990". Interactive Encyclopedia of the Palestine Question. Institute of Palestinian Studies. Retrieved 20 June 2024.
  3. ^ "Portrait : Farouk Kaddoumi". L'Obs (in الفرنسية). 10 August 2005. Retrieved 20 June 2024.
  4. ^ "Les Cahiers de l'Orient". Société française d'édition et d'impression et de réalisation. 12 May 1993. p. 80 – via Google Books.
  5. ^ "فاروق القدومي- سيرة ذاتية". الجزيت نت. 2007.
  6. ^ Simon Haddad (1 January 2003). The Palestinian Impasse in Lebanon: The Politics of Refugee Integration. Sussex Academic Press. p. 35. ISBN 978-1-903900-46-8. Retrieved 18 July 2013.