فاروق القدومي

فاروق القدومي
Faruq al-Qaddumi
Farouk Kaddoumi, spokesperson Palestine Liberation Organization, United Nations, New York (cropped).jpg
أمين عام اللجنة المركزية لحركة فتح
رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح
في المنصب
2004–2009
سبقهمحمود عباس
رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية
في المنصب
1973–2009
تفاصيل شخصية
وُلِد(1931-08-18)18 أغسطس 1931
جينصافوط، نابلس، فلسطين
توفي22 أغسطس 2024(2024-08-22) (aged 93)
عمان، الأردن
القوميةفلسطيني
الحزبحركة فتح
ارتباطات
سياسية أخرى
حزب البعث (1954–1966)
الزوجنبيلة النمر
المدرسة الأمالجامعة الأمريكية في القاهرة
الوظيفةسياسي، اقتصادي، عالم سياسي

فاروق القدومي Faruq al-Qaddumi (و. 18 أغسطس 1931 – ت. 22 أغسطس 2024) ، عرف أيضاً بلقب أبو اللطف، كان سياسي فلسطيني، شغل منصب الأمين العام لحركة فتح حتى عام 2009، ورئيس اللجنة المركزية لفتح، وكذلك رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث كان يعمل من تونس، بين عامي 2004 و2009.[1] عارض اتفاقية أوسلو ورفض الإقامة في الأراضي الفلسطينية مفضلا البقاء في تونس. وانتقد بشدة الصراع بين فتح وحماس قائلا ان «عنادهما سيقود إلى صراع دموي بين الفصائل» [1]. كما رفض اقتراح محمود عباس إقامة انتخابات مبكرة [2].

فاروق القدومي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

فاروق القدومي من مواليد 18 أغسطس 1931.[2][3][4] في بلدة جينصافوط بالقرب من نابلس وانتقلت عائلته إلى يافا حيث درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا[5]. ثم ربت أسرته إلى نابلس في الضفة الغربية أثناء حرب 1948. والتحق بالجيش الأردني مباشرة إثر النكبة، وعمل القدومي في المملكة العربية السعودية لصالح شركة البترول العربية الأمريكية (أرامكو). وفي عام 1954 انتقل إلى مصر ودرس الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وبفترة وجوده في مصر انضم إلى حزب البعث. بعدها عمل في مجلس الإعمار الليبي.

نشاطه في حركة فتح

وفي عام 1958 انضم القدومي إلى ياسر عرفات الذي كان ينظم مجموعات طلابية تطالب بتحرير فلسطين. وكان معه حين تأسست حركة فتح، في بداية 1965. وكان القدومي آنذاك يعمل في وزارة الصحة في الكويت. وفي 1966، تم طرده من الكويت بسبب أنشطته السياسية المرتبطة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وبحلول 1969، كان أحد الشخصيات الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية.

أقام في الأردن حتى اعتقلته السلطات الأردنية إثر أحداث أيلول الأسود عام 1970 فغادر الأردن إلى سوريا. ومن عام 1973 تولى رئاسة الدائرة السياسية في بيروت، لبنان.

وفي بداية 1973 عُين القدومي رئيساً للدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.[6] في عام 1976، التقى عرفات والقدومي مع مئير فيلنر وتوفيق طوبي، رؤساء "القائمة الشيوعية الجديدة"، التي تأسست بعد انقسام الحزب الشيوعي الإسرائيلي عام 1965. ومنذ أوائل الثمانينيات كان القدومي يعيش في تونس حيث كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية بعد طردها من لبنان، إذ كان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان.

عارض القدومي اتفاقيات أوسلو عام 1993، واعتبرها خيانة لمبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض القدومي الانتقال إلى الأراضي الفلسطينية مع بقية القيادة لإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية. ومن المنفى، واصل الدفاع عن موقف يرفض الاستسلام لإسرائيل، ورفض التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية وأحرج منظمة التحرير الفلسطينية مراراً وتكراراً خلال مفاوضاتها مع إسرائيل من عبر إطلاق تصريحات تدين اسرائيل وتنكر حق اسرائيل في الوجود. لذا جرى تهميشه في السياسة الفلسطينية لأكثر من عقد من الزمن، حيث انتقل مركز السلطة إلى غزة ثم رام الله.

الصراع على السلطة في منظمة التحرير

بعد وفاة عرفات، خلفه القدومي في رئاسة حركة فتح قانونياً. وبدأ يعمل للسيطرة على الحركة وعلى منظمة التحرير الفلسطينية، في مواجهة رئيس منظمة التحرير ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. وكانت المناوشات بين الفصائل شديدة، إذ سعى القدومي للتأكيد بأولوية منظمة التحرير الفلسطينية، التي تفوض السلطة رسمياً إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. كما نفى القدومي أن يكون للسلطة الوطنية الفلسطينية الحق في تسمية أعضاء حكومتها أو فتح سفارات في الخارج.

وبينما كان معظم العمل يجري خلف الكواليس، فإن السلطة الفلسطينية، التي كانت لا تزال تسيطر على قطاع غزة، أحبطت محاولة القدومي لتنظيم قوة مسلحة خارج سيطرة السلطة في القطاع. فأصدر القدومي مرسوماً بطرد جميع أعضاء فتح الذين تعاونوا مع السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن اللجنة المركزية لفتح أعلنت عدم قانونية ذلك، واتنكرت وصفه لنفسه "رئيساً" للحركة.

وبصفته رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كان القدومي مسؤولاً بشكل أساسي عن التمثيل الخارجي. لكن جرت إعادة تنظيم لسفارات منظمة التحرير الفلسطينية من قبل محمود عباس ورئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية سلام فياض، اللذين قاما بعزل السفراء الموالين للقدومي. وأعاد عباس توجيه الاتصالات الخارجية لتمر عبر وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية ناصر القدوة، وثم زياد أبو عمرو ورياض المالكي، الأمر الذي أثار حفيظة القدومي.

وأثارت الوثيقة التي اصدرها فاروق القدومي يوم 14 يوليو 2009 التي اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس باغتيال عرفات مستشهداً بمحضر مع قادة أسرائيلين ردود فعل كبيرة، واكد القدومي في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة التي ادت ايضا الى اغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة.[7]. في أغسطس 2009 انعقد مؤتمر حركة فتح السادس في بيت لحم. وجاء عقد المؤتمر في الأراضي المحتلة مخيبا لآمال العديد من قادة فتح في المنفى الذين لم يتمكنوا من الحضور، وشعروا بالغضب بسبب هذا القرار. وكان القدومي واحد منهم. فقبل أسابيع قليلة من المؤتمر، اتهم القدومي عباس بالتآمر لقتل ياسر عرفات، وادعى أن لديه أدلة على تورطه في مؤامرة لتسميم عرفات، فيما نفى عباس ومساعدوه تلك المزاعم واتهموا القدومي بإشعال فتنة.[8]

في حين كان محمود عباس الشخصية الأقوى في الصراع على السلطة، أعرب أنصار عباس عن قلقهم من أن موقف القدومي المتشدد سيجذب شرائح واسعة من حركة فتح، أو أنه سيتحالف مع قوى من خارج الحركة، مثل حركة حماس. وقام القدومي بالعديد من الزيارات الرسمية للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، حيث تم تقديمه في الصحافة السورية كممثل للحركة الفلسطينية.

وفاته

توفي القدومي في عمان، بالأردن يوم 22 أغسطس 2024 عن عمر يناهز 93 عاماً.[9]

وكانت عائلته معه في لحظاته الأخير، ومن أفراد العائلة الذين كانوا معه حينها لطف القدومي، ورامي القدومي، وربا القدومي، ولينا القدومي، وعمر القدومي.

الآراء

  • "في هذه المرحلة ستكون هناك دولتان. وبعد سنواتمن الآن ستكون هناك دولة واحدة فقط."[10][11]
  • "المقاومة هي الطريق للتوصل إلى التسوية السياسية"[12]
  • "لن نسمح لإسرائيل بأن تهنأ... ولن نعترف أبدًا بإسرائيل، ولن نقبل أبداً بالمغتصب، والمستعمر، والإمبريالي".[13]

مرئيات

لقاء فاروق القدومي مع قناة الجزيرة يوم 15 يوليو 2009، حول وثيقة تورط محمود عباس ومحمد دحلان باغتيال ياسر عرفات

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Farouk Kaddoumi". Third World Quarterly. 8 (2): 411–424. 1 April 1986. doi:10.1080/01436598608419906.
  2. ^ "The Palestinian National Liberation Movement – Fatah (I) 1957-1990". Interactive Encyclopedia of the Palestine Question. Institute of Palestinian Studies. Retrieved 20 June 2024.
  3. ^ "Portrait : Farouk Kaddoumi". L'Obs (in الفرنسية). 10 August 2005. Retrieved 20 June 2024.
  4. ^ "Les Cahiers de l'Orient". Société française d'édition et d'impression et de réalisation. 12 May 1993. p. 80 – via Google Books.
  5. ^ "فاروق القدومي- سيرة ذاتية". الجزيت نت. 2007.
  6. ^ Simon Haddad (1 January 2003). The Palestinian Impasse in Lebanon: The Politics of Refugee Integration. Sussex Academic Press. p. 35. ISBN 978-1-903900-46-8. Retrieved 18 July 2013.
  7. ^ "فاروق القدومي". ويكيبيديا العربية. 2007.
  8. ^ "President Abbas Killed Yassir Arafat". The Media Line. 15 July 2009. Archived from the original on 28 July 2011.
  9. ^ "National fighter Faruq al-Qaddumi dies in Amman". WAFA News Agency. 22 August 2024. Retrieved 22 August 2024.
  10. ^ Naomi Comay (1 June 2005). Arabs Speak Frankly. Printing Miracles Ltd. p. 224. ISBN 978-0955031205. Retrieved 31 August 2015.
  11. ^ "Fatah's Farouk Kadumi: "Two States" Just a Temporary Solution". Arutz Sheva. 14 December 2004. Retrieved 20 June 2024.
  12. ^ King, Laura; Stack, Megan K. (12 November 2004). "Leaders Filling Arafat Vacuum (Page 2 of 2)". Los Angeles Times. Archived from the original on 7 March 2016. Retrieved 31 August 2015.
  13. ^ Der Stern, West Germany, 30 July 1981