أخبار:وفاة الجاسوسة🇮🇱 مخططة العملية فردان
- وفاة الجاسوسة الإسرائيلية يائيل مان مخططة العملية فردان لاغتيال فلسطينيين في بيروت عام 1973.
في 30 أغسطس 2021، توفيت جاسوسة الموساد يائيل مان، في تل أبيب، والتي بقيت تعيش في ظروف سرية ولم ينشر اسمها حتى وفاتها، بسبب دورها الكبير في اغتيال شخصيات فلسطينية كبيرة في لبنان عام 1973 في ما عُرف بالعملية فردان.[1]
العملية فردان
وقد بلغت يائيل من العمر 85 عاماً، عند وفاتها. وكشف أنها ولدت في كندا عام 1936 وهاجرت إلى إسرائيل عام 1968، وتم تجنيدها في عام 1971 للموساد. وكانت قصتها الأكثر شهرة، هي عندما أرسلت يائيل للعيش في لبنان بشخصية "كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان". وكانت مهمتها التحضير لعملية ينبوع الشباب، التي نفذتها قوة كوماندوس من دورية رئاسة الأركان بقيادة إيهود باراك، وتم فيها اغتيال القادة الثلاثة في حركة فتح، هم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت.
وقد أجريت مقابلة مع العميلة يائيل، في عام 2020 في إطار فيلم وثائقي، فكشفت أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال.
كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدَفون وصور للحارس الشخصي للمستهدَف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية. ونجحت في تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة، من دون أن يكتشفوا أنها يهودية أو جاسوسة في الموساد.
وفي ليلة العاشر من أبريل 1973، نجحت وحدة الكوماندوس الإسرائيلية بالتسلل إلى بيروت عبر البحر، وتنفيذ العملية، فيما كانت الجاسوسة تتفرج عبر شباكها. وبعد العملية بقيت في العمارة عدة أيام وشاركت في تقديم العزاء. ثم غادرت من دون أن يحس بها أحد.
يذكر أنه خلال العملية، قامت الوحدة بتفجير مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كما أن اثنين من الجنود الإسرائيليين قتلا أثناء العملية.
ويذكر الكاتب رونن برگمن في كتابه انهض واقتل أولاً: التاريخ السري لإغتيالات إسرائيل، عن عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان في بيروت:
وحتى لا تلفت يائيل الأنظار إلى دورها في العملية، بقيت في بيروت لأسبوع برغم المخاطر الناجمة عن بقائها ربطاً بالتدابير الأمنية الصارمة التي أعقبت العملية، وينقل برگمن عن يائيل، قولها: ما أن ارتفعت عجلات الطائرة عن أرض مدرج مطار بيروت، حتى استرخيت في مقعدي، وعندما حطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن، ارتخت ذراعيّ ولم أستطع النهوض من مقعدي، فقد احتجت لثوانٍ إضافية قبل أن أستطيع مغادرة الطائرة.
انظر أيضاً
- ^ "وفاة جاسوسة {الموساد} التي جهزت لـ{عملية فردان» في بيروت". جريدة الشرق الأوسط. 2021-08-30. Retrieved 2021-08-30.