أخبار:قسد تفرج عن المئات من مقاتلي داعش
- بعد إصدارها قانون عفو عام، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تُفرج عن المئات من مقاتلي داعش السابقين.
في 18 يوليو 2024، بدأت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، بالإفراج عن المئات من المعتقلين بتهم الإرهاب، ومعظمهم من مقاتلي داعش السابقين، وكما أقرجت عن معتقلين بتهم جنائية وذلك بعد إصدارها قانون عفو عام.
وشملت الدفعة الأول المفرج عنها يوم 18 يوليو حوالي 250 شخصاً، وفي 21 يوليو أفرج عن 180 سجيناً من سجن غويران الذي يعد السجن الرئيسي للمعتقلين من مقاتلي تنظيم داعش[1]، وفي 22 يوليو 2024 أفرجت قسد عن نحو 100 معتقل في سجن غويران. وفي 23 يوليو أفرجت عن عشرات الأشخاص من أحد السجون التابعة لها في محافظة الحسكة، وبحسب ناشطون، فإنّ المُفرج عنهم قضوا فترة سجن تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، فيما وُجهت إلى البعض منهم تُهم تتعلق بالعمل لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى آخرين توبعوا بقضايا جنائية.
من جانبه، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، حسين عثمان، وفق ما نقلت وكالة "هاوار" (الكردية) التابعة لقسد، بأنّ "عدد المستفيدين من العفو الذي أصدرته الإدارة الذاتية 1512 شخصاً بينهم 60 امرأة، وسيتم الإفراج عنهم على مرحلتين". وأوضح عثمان أن "المرحلة الأولى (الحالية) تشمل الإفراج عن 1112 شخصاً من سجون الرقة والجزيرة والفرات ومنبج، والمرحلة الثانية تشمل الإفراج عن 400 شخص ممن قضوا نصف محكوميتهم".[2]
مع توقعات بخروج دفعات جديدة خلال الأيام القادمة.[3] وبحسب نص القانون فقد جرى العفو عن "الجرائم الإرهابية والجرائم الواقعة على أمن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سورية". وبحسب قسد فقد استُثني من المرسوم بعض الأشخاص مثل أمراء داعش متنفذين، كونهم يشكلون خطراً على أمن واستقرار المنطقة، في حين أن بقية مواد القانون شملت معظم مرتكبي الجرائم الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء المواطنين والأهالي.[4]
وتسيطر قسد على مناطق واسعة شرق الفرات في الجزيرة السورية شمال غرب سوريا، وشمل القانون الجرائم المشمولة بقانون مكافحة الإرهاب.
تخوف من حملات عسكرية
يأتي الإفراج عن المعتقلين التابعين لداعش في ظل تنامي المخاوف لدى قسد من حملة عسكرية سورية تركية مشتركة ضدها، بعد التقارب وفتح قنوات الاتصال للمصالحة بين تركيا وسوريا. وعبرت هيئات سياسية وأحزاب تابعة لـقسد، عن خشيتها من أن يؤثر هذا التقارب سلبا على مخططهم بتأسيس "إدارة حكم ذاتي" شمال شرقي سوريا.
وقالت في بيان أن التقارب السوري التركي "سيضفي الشرعية على الاحتلال التركي في شمال سورية، ويعمّق الأزمة السورية أكثر، وسيصبح الشعب السوري والوطن السوري ضحية سياسة التصالح هذه".
وطالبت هذه الأحزاب بتطبيق القرار الدولي 2254 الخاص بالقضية السورية، داعية "الأطراف السياسية الديمقراطية كافة" في سورية إلى عقد "مؤتمر وطني سوري، انطلاقاً من شمال وشرق سورية، ليكون اللبنة الأساسية لحل الأزمة السورية عن طريق الحوار، ويشكّل قوة ضاغطة على النظام للسير في طريق الحوار السوري الداخلي لحل الأزمة السورية".[5]
من ناحيته بدأت قوات التحالف الدولي في 19 يوليو بإنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات شرق سوريا، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في عددٍ من قرى ريف دير الزور الشرقي، على أن تمتد إلى الباغوز على الحدود السورية العراقية.
ومن المتوقع أن يصل عدد الأبراج إلى 142 برجاً تحدد مواقعها لجنة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي، ورجحت المصادر أن يكون الهدف من بناء تلك الأبراج مراقبة التنظيمات التابعة لإيران، والمجموعات المسلحة وتنظيم «داعش». وذلك بالتوازي مع تزايد هجمات قوات العشائر المدعومة من دمشق على مواقع تابعة لـقسد. إذ هاجمت قوات العشائر، أحد أبراج المراقبة التابعة لـ«قسد» ودمرته بشكل كامل في بلدة الهرموشىة في ريف دير الزور الغربي، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخر من «قوات سوريا الديمقراطية». كما استهدفت قبل أيام صهريجاً لنقل النفط تابعاً للإدارة الذاتية في بلدة أبريهة، شرقي دير الزور، كان قادماً من حقل العمر النفطي، من دون تسجيل خسائر بشرية. كما بدأ الجيش السوري والقوى الرديفة حملة تمشيط واسعة في ريف دير الزور الشرقي.
وتشنّ قوات العشائر العربية المدعومة من دمشق هجمات مباغتة على مواقع «قسد» بين حين وآخر.[6]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "بعد إصدار عفو عام.. "الإدارة الذاتية" تفرج عن العشرات من سجن غويران المركزي". المركز السوري لحقوق الإنسان.
- ^ ""قسد" تفرج عن دفعة جديدة من المعتقلين لديها في الحسكة". العربي الجديد.
- ^ ""قسد" تفرج عن نحو 100 معتقل من سجن غويران في الحسكة". الربي الجديد.
- ^ ""قسد" تفرج عن معتقلين بعد ساعات من صدور قانون العفو العام". العربي الجديد.
- ^ "دعاة تأسيس "إدارة ذاتية" في سوريا متخوفون من تقارب أنقرة ودمشق المحتمل". ترك برس.
- ^ "قوات التحالف الدولي تقيم أبراج مراقبة على طول نهر الفرات شرق سوريا". الشرق الأوسط.