أخبار:في سابقة، روسيا تطلق صاروخ بالستي لتقصف مدينة دنيبرو

صاروخ باليستي روسي عابر للقارات خلال عرض عسكري في الميدان الأحمر، موسكو. 7 مايو 2023
صاروخ باليستي روسي عابر للقارات خلال عرض عسكري في الميدان الأحمر، موسكو، 7 مايو 2023.

في 21 نوفمبر 2024، أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيپرو بوسط شرق البلاد، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو مثل هذا الصاروخ في الحرب.[1] وإن تأكد إطلاق روسيا لصاروخ باليستي عابر للقارات، فإنه يُعد أول استخدام قتالي لمثل هذا السلاح في التاريخ العسكري. وأكدت القوات الجوية الأوكرانية الضربة، مشيرة إلى أن الصاروخ تسبب في أضرار بمؤسسة صناعية ومركز لإعادة التأهيل، مما أدى إلى اشتعال الحرائق. وجرى إطلاق الصاروخ، الذي تم تحديده على أنه غير نووي، من منطقة أستراخان الروسية. وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى أن هذا التطور يصعد بشكل كبير من الحرب المستمرة منذ أكثر من ألف يوم.

مقطع مرئي نشر على وسائل التواصل لما قيل انه لحظة سقوط الصاروخ الروسي العابر للقارات على دنيپرو، والذي يحمل 6 رؤوس حربية، 21 نوفمبر 2024.

وأفادت التقارير أن الضربة ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية. فيما تكهنت وسائل الإعلام الروسية بأن الصاروخ المستخدم ربما كان من طراز RS-26 Rubezh، وهو سلاح قادر على حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية. ويوصف صاروخ RS-26 بأنه صاروخ فرط صوتي يتجاوز مداه 5500 كيلومتر، مما يجعل اعتراضه أمراً صعباً للغاية. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أيضًا أنه إلى جانب الصاروخ الباليستي العابر للقارات، أطلقت روسيا صاروخًا فرط صوتي من طراز كينجال وسبعة صواريخ كروز من طراز Kh-101، حيث اعترضت الدفاعات الأوكرانية معظمها.

التصعيد الأوكراني والعقيدة النووية الروسية

تأتي هذه الضربة الغير مسبوقة، في سياق التصعيد الذي بدأ مع استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى قبل أيام، بما في ذلك صواريخ إم142 هايمارز الأميركية، وصواريخ ستورم شادو البريطانية الفرنسية، وشنت هجمات في عمق الأراضي الروسية. وكان الكرملين قد حذر في وقت سابق من أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تكون لها إجراءات انتقامية.

كماء جاءت بعد يومين من تعديل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للعقيدة النووية لبلاده، حين أعلن في 19 نوفمبر أن العدوان من الدول غير النووية المدعومة بالقوى النووية سيُنظر إليه على أنه تهديد مباشر لسيادة روسيا.

ردود الفعل

من ناحيتها لم تؤكد أو تنفي موسكو استخدام الصاروخ الباليستي العابر للقارات، واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري پسكوڤ الأسئلة المتعلقة باستخدام الصاروخ يجب أن تعود للسلطات العسكرية. فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخين من طراز ستورم شادو وستة صواريخ من طراز إم142 هايمارز و67 طائرة بدون طيار أطلقتها أوكرانيا.

أما أندريه باكليتسكي من معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، فقد وصف الحادث بأنه "غير مسبوق"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأسلحة مخصصة عادة للردع الاستراتيجي بسبب تكلفتها ودقتها. وقال باكليتسكي في منشور على موقع إكس: "إذا كان هذا صحيحا، فسيكون هذا غير مسبوق تماما وأول استخدام عسكري فعلي للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وليس من المنطقي أن يحدث هذا نظرا لسعرها ودقتها".[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "أوكرانيا تتهم روسيا بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات لأول مرة منذ بدء الحرب.. والكرملين يرفض التعليق". العربي الجديد.
  2. ^ "روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه مدينة دنيبرو الأوكرانية في أول استخدام قتالي مسجل". الدفاع العربي.