أخبار:فرار آلاف الصوماليين لمقديشو من الجفاف

عائلات صومالية نازحة في مخيم مخيم أونتورلي بمقديشو، 12 فبراير 2022.

في 12 فبراير 2022، هرع آلاف النساء والأطفال الجائعون انتظاراً للمساعدات الغذائية في مخيم على مشارف العاصمة الصومالية مقديشو، وقد ساروا على الأقدام لأيام، هرباً من الجفاف الذي يجتاح الآن معظم المناطق الريفية في الصومال. ومن المتوقع أن تتضخم صفوفهم المتزايدة في الأشهر المقبلة حيث تواجه منطقة القرن الأفريقي أسوأ ظروف الجفاف منذ عقد.[1]

وحذر برنامج الأغذية العالمي، هذا الأسبوع، من أن 13 مليون شخص في المنطقة، بما فيها أجزاء من إثيوپيا وكينيا، يواجهون جوعا شديدا في الربع الأول من عام 2022. وحذرت الوكالة من الحاجة إلى مساعدة فورية لتجنب أزمة إنسانية كبيرة. لطالما كان القرن الإفريقي عرضة للجفاف وظروف الجوع التي غالبا ما تفاقمت بسبب العنف المسلح.

وأعلنت الحكومة الصومالية في نوفمبر 2021 حالة الطوارئ الإنسانية بسبب الجفاف، مع المناطق الأكثر تضررا بما فيها المناطق الجنوبية الوسطى من مناطق جوبا السفلى وجيدو وشبيلي السفلي. وقالت منظمة "إنقذوا الأطفال" الخيرية في الأسبوع الجاري: "أصبح التأثير على العائلات أكثر حدة هذا الموسم نتيجة موجات الجفاف المتعددة والممتدة في تتابع سريع، وتدهور الوضع الأمني، وانتشار الجراد الصحراوي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض التحويلات المالية - وقلة الأموال التي يلتزم بها المانحون".

وقالت في بيان لها إن مسحا أجري في نوفمبر 2021 شمل 15 منطقة من أصل 18 منطقة في الصومال خلص إلى أن "غالبية العائلات تعيش الآن بدون وجبات على أساس منتظم". وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحتاج إلى 327 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الفورية لـ 4.5 مليون شخص على مدى الأشهر الستة المقبلة، بما في ذلك في الصومال.

هذا ويحاول القادة الصوماليون أيضاً حشد الدعم المحلي، وقد استجاب الكثير منهم. ويجمع فريق عمل شكله رئيس الوزراء محمد روبل، في وقت سابق من هذا الشهر، ويوزع التبرعات من مجتمع الأعمال وكذلك الصوماليين في الشتات. بعض ما يقدمونه يغذي مئات العائلات المقيمة في المخيمات مثل أونتورلي، الذي يضم حوالي 700 عائلة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "هربا من الجفاف والجوع.. آلاف المواطنين الصوماليين يتدفقون على مقديشو". روسيا اليوم. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.