أخبار:الصين تحقق مع ثالث وزير دفاع بتهمة الفساد
- الصين تحقق مع ثالث وزير دفاع بتهمة الفساد.
في 27 نوفمبر 2024، صرح مسؤولان أمريكيان لرويترز إن وزير الدفاع الصيني دونگ جون يخضع للتحقيق بتهمة الفساد بينما حث آخر على توخي الحذر حول صحة هذه الأنباء. وكانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من ذكر أن دونگ يخضع للتحقيق كجزء من تحقيق واسع النطاق لمكافحة الفساد والذي هز صفوف كبار قادة جيش التحرير الشعبي. وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لرويترز إن التحقيق الصيني في قوات الصواريخ الاستراتيجية امتد إلى قضايا أخرى في المجال العسكري والمشتريات. وأضاف المسؤول أن التحقيق مع دونگ كان هاماً لأن الرئيس الصيني شي جنپنگ هو شخصياً من عيّن دونگ.
الفساد داخل الجيش الصيني
وسيكون دونگ هو وزير الدفاع الصيني الثالث، سواء كان في الخدمة أو سابقاً، الذي يخضع للتحقيق بتهمة الفساد. وفي مؤتمر صحفي يومي، سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينگ عن التقرير، فقال نحن "نطارد ظلالاً". ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على الفور على طلبات رويترز للتعليق. لقد خضع الجيش الصيني لعملية تطهير شاملة لمكافحة الفساد منذ عام 2023، حيث تم إزالة ما لا يقل عن تسعة جنرالات من جيش التحرير الشعبي وحفنة من المسؤولين التنفيذيين في صناعة الدفاع من الهيئة التشريعية الوطنية حتى الآن.
عُين دونگ، وهو قائد سابق للبحرية الصينية، وزيرا للدفاع في ديسمبر 2023. وتم عزل سلفه، لي شانگفو، بعد سبعة أشهر من توليه المنصب. ورفض دونگ الأسبوع الماضي مقابلة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال اجتماع لوزراء الدفاع في لاوس مستشهداً بالإجراءات الأمريكية بشأن تايوان، وهي الخطوة التي وصفها وزير الدفاع الأمريكي بأنها مؤسفة. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يشعرون بالقلق بشأن العلاقات العسكرية بين واشنطن وبكين إذا أُقيل دونگ، وأضافوا أن الصين ستكون قادرة على تعيين خليفة له بسرعة.[1]
وباعتباره وزيراً للدفاع، يتولى دونگ مسؤولية الدبلوماسية العسكرية الصينية مع الدول الأخرى. وقد أشرف مؤخراً على تحسن العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، حيث عقدت الدولتان محادثات على مستوى القادة في سبتمبر 2024 للمرة الأولى. لكن لم يُرق دونگ إلى المفوضية العسكرية المركزية المكونة من ستة أعضاء، وهي أعلى هيئة عسكرية في الصين، خلال اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي في وقت سابق من عام 2024، حيث يتم الإعلان عادة عن التعديلات على الموظفين. كان وزير الدفاع الصيني تقليدياً عضواً في كل من المفوضية العسكرية المركزية، التي يرأسها شي، ومجلس الدولة، وهي الهيئة التنفيذية على مستوى مجلس الوزراء في الصين. ولم يُعين دونگ في مجلس الدولة أيضاً خلال التعديل الحكومي في مارس 2024.
وزراء الدفاع الثلاثة
وقد طُرد سلفي دونگ المباشرين، لي شانگفو ووِيْ فنگخى، من الحزب الشيوعي في يونيو 2024 بسبب "انتهاكات خطيرة للانضباط"، وهو تعبير مخفف عن الفساد. وقال بيان للحزب الشيوعي في ذلك الوقت إن الوزيرين "خانا ثقة الحزب واللجنة العسكرية المركزية، ودنسوا البيئة السياسية للجيش بشكل خطير، وأحدثوا ضرراً كبيراً لصورة كبار قادته". كما تبين أن الوزيرين تلقيا مبالغ ضخمة من المال كرشاوى وسعى إلى تقديم "مزايا شخصية" لآخرين، مثل الترقيات أو الرتب العليا في الجيش، حسب البيان. كان وِيْ قد اختفى عن الأنظار بعد استبداله في مارس 2023 خلال تعديل وزاري مخطط له. وكان وِيْ رئيساً لقوة الصواريخ الاستراتيجية لجيش التحرير الشعبي من عام 2015 حتى 2017.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "China Defence Minister Dong Jun's fate unclear as corruption probe sparks differing account". رويترز. 2024-11-28. Retrieved 2024-11-28.