أخبار:إنذار🇺🇸 لبناء منشأة عسكرية صينية بميناء إمارتي
- الولايات المتحدة توجه إنذاراً للإمارات لرصدها بناء منشأة عسكرية صينية في ميناء خليفة قرب أبوظبي.
في 19 نوفمبر 2021، أفادت وول ستريت جورنال بأن الاستخبارات الأمريكية علمت في ربيع 2021 بأن الصين تبني سراً موقعاً عسكرياً مزعوماً في ميناء خليفة الإماراتي قرب أبوظبي. ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقريرها عن أشخاص مطلعين قولهم إن تقارير استخباراتية رصدت قبل نحو عام أنشطة صينية مشبوهة في ميناء خليفة شمالي أبوظبي، حيث تشغل مجموعة كوسكو الصينية للشحن البحري محطة كبيرة للحاويات.[1]
وذكرت مصادر الصحيفة أن التقارير الأولية كانت مبهمة، غير أن لقطات فضائية سرية جديدة تم تصويرها بواسطة ساتل في ربيع 2021 دفع المسؤولين الأمريكيين إلى الاستنتاج بأن الصين تبني في الميناء موقعاً عسكرياً. ورجحت مصادر الصحيفة أن حكومة الإمارات لم تكن على دراية بشأن الطابع العسكري لأنشطة الصين في الميناء.
واستدعت هذه التقارير الاستخباراتية، حسب الصحيفة، بالغ قلق إدارة الرئيس جو بايدن التي كثفت جهودها الدبلوماسية في مسعى لإقناع الإماراتيين بأن الموقع يحمل طابعاً عسكرياً ولا بد من وضع حد لبنائه. وقال مسؤولون للصحيفة إن الرئيس بايدن أعرب شخصياً مرتين لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن قلقه إزاء تواجد الصين المتزايد في الإمارات، في مايو ثم في أغسطس.[2]
ووفقاً للمسؤولين، حذر بايدن للشيخ محمد في أحد الحوارين من أن الأنشطة الصينية قد تؤثر سلباً على الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات، ورد ولي عهد أبوظبي على ذلك بالقول إنه "سمع بوضوح" هذا التحذير.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين، على الرغم من هذا الكلام، لم يكونوا متأكدين مما إذا كانت الإمارات ستلتزم بمنع الصين من مواصلة ممارسة أنشطتها في أراضي البلاد، مشيرة إلى أن مشاورات متعددة جرت بشأن ملف ميناء خليفة بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين في وقت سابق من 2021.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليڤان، ومنسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكگورك، خلال زيارتهما إلى أبوظبي أواخر سبتمبر، أطلعوا المسؤولين الإماراتيين بالتفصيل على استنتاجات الاستخبارات الأمريكية بشأن ما يجري في ميناء خليفة.
ووصل ماكگورك إلى أبوظبي من جديد الأسبوع الجاري للقاء محمد بن زايد، كما قال شخص مطلع لوول ستريت جورنال إن مسؤولين أمريكيين وصلوا إلى ميناء خليفة مؤخراً بزيارة تفقدية. وتعتقد واشنطن، حسب الصحيفة، أن أعمال بناء الموقع كانت قد عُلّقت، ما أعاد الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات إلى "مجراها الطبيعي". في الوقت نفسه، صرح ممثل عن سفارة الإمارات في واشنطن للصحيفة بأن بلده لم يخض محادثات ولم يكن لديه أي خطة أو نية لاستضافة أي قاعدة أو موقع عسكري صيني في أراضيه.
ولفتت الصحيفة إلى أن بناء الموقع الصيني المزعوم في ميناء خليفة كان سيهدد الصفقة العسكرية الضخمة بقيمة 23 مليار دولار بين واشنطن وأبوظبي والتي تشمل خاصة تصدير 50 مقاتلات أمريكية من الجيل الخامس إف-35 إلى الإمارات. تعهدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الإقليمي، ميرا ريزنيك، في دبي منذ أيام بالمضي قدما في تطبيق هذه الصفقة، مشيدة "بحوار راسخ ومستدام" بين الدولتين.
كما ذكر شخص مطلع للصحيفة أن الإمارات بدورها تسعى إلى إبرام اتفاقية استراتيجية مع الولايات المتحدة ستلتزم بموجبها واشنطن بمساعدة الدولة الخليجية في حال تعرضها لهجوم. ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الإمارات أواخر الأسبوع.
مرئيات
منشأة عسكرية صينية سرية بميناء خليفة الإماراتي توتر العلاقات الأمريكية الإماراتية، نوفمبر 2021. |
انظر أيضاً
المصادر
- ^ ""وول ستريت جورنال": واشنطن رصدت بناء الصين موقعا عسكريا سريا في ميناء إماراتي". روسيا اليوم. 2021-11-19. Retrieved 2021-11-19.
- ^ "Secret Chinese Port Project in Persian Gulf Rattles U.S. Relations With U.A.E." وال ستريت جورنال. 2021-11-19. Retrieved 2021-11-19.