أخبار:أمريكا تجمد أصول المركزي الأفغاني
- الولايات المتحدة تجمد أصول البنك المركزي الأفغاني لديها وتخصص معظمها لضحايا أحداث 11 سبتمبر.
في 12 فبراير 2022، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع على أمر تنفيذي يقضي بتجميد أرصدة البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة. وصرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، في اتصال مع الصحفيين نشر نصه على موقع البيت الأبيض، بأن الأمر الذي وقع عليه بايدن ينص على تجميد أرصدة المركزي الأفغاني في المؤسسات المالية في الولايات المتحدة (والتي تقدر قيمتها الإجمالية بسبعة مليارات دولار) وتحويلها لاحقا إلى حساب موحد في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك. [1]
وأوضح المسؤول أن هذه الأموال تمثل الأرباح التي حققتها السلطات الأفغانية من دعم الولايات المتحدة وغيرها من المانحين الدوليين خلال العقدين الماضيين. وأشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن تعتزم "تسهيل الوصول" إلى 3.5 مليار دولار أو أقل بقليل من هذا المبلغ بغية استخدامه "لفائدة الشعب الأفغاني ومستقبل أفغانستان"، دون منح حركة طالبان التي عادت إلى سدة الحكم في البلاد الوصول إليها.
وأوضح أن إدارة بايدن في الفترة القادمة ستعمل على إنشاء صندوق استئماني مدار من قبل جهة ثالثة ستجري عبره أي عمليات متعلقة بتلك الأموال. أما بخصوص الأموال الباقية (وهي تشكل أكثر بقليل من نصف إجمالي الأرصدة المذكورة) فهي ستبقى في الولايات المتحدة كي تكون موضع دعاوى قضائية رفعها عدد من "ضحايا الإرهاب" الأمريكيين، منهم عدد من عوائل ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، ضد "طالبان".
ولفت المسؤول إلى أن أمرا قضائيا قد صدر بشأن تجميد أرصدة البنك المركزي الأفغاني، لكن لن يتم تحويل هذه الأموال إلى الاحتياطي الفدرالي ما لم يصدر حكم قضائي خاص بهذا الشأن. وعندما تساءل أحد الصحفيين بشأن مدى أخلاقية هذا الإجراء، خاصة وأن تلك الأموال تعد ملكية للشعب الأفغاني وليس لـ"طالبان"، أقر المسؤول بأن الموضوع "معقد"، ولفت إلى "استقلالية القضاء" في الولايات المتحدة.
في 13 فبراير، أصدر بنك دا أفغانستان بياناً بشأن قرار الولايات المتحدة حول احتياطيات النقد الأجنبي لأفغانستان. وفي بيانه، قال البنك: "بنك دا أفغانستان (DAB) باعتباره البنك المركزي لأفغانستان، وهو المسؤول عن الحفاظ على النقد الأجنبي الدولي وإدارة احتياطيات الدولة وفقا للقانون، قرأ محتوى الأمر التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية (USA)، جو بايدن، بشأن احتياطيات العملات الأجنبية في DAB المحتفظ بها في الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما يتعلق بذلك، يعبر عن النقاط التالية:[2]
10 أهداف احتياطيات العملات الأجنبية: وفقا للقانون واللوائح ذات الصلة، تستخدم احتياطيات العملات الأجنبية في أفغانستان لتنفيذ السياسة النقدية وتسهيل التجارة الدولية وتحقيق الاستقرار في القطاع المالي.
20 ملكية احتياطيات العملات الأجنبية: المالكون الحقيقيون لهذه الاحتياطيات هم شعب أفغانستان..هذه الاحتياطيات لم تكن وليست ملكً للحكومات والأحزاب والجماعات ولا يتم استخدامها أبدًا وفقا لطلبها وقراراتها.
30 إدارة احتياطيات العملات الأجنبية: بالنظر إلى الأهداف المحددة، تدار احتياطيات العملات الأجنبية في أفغانستان على أساس الممارسات الدولية. تتم مراقبة حالة هذه الاحتياطيات بانتظام وبدقة من قبل DAB..يتم استثمار جزء معين من هذه الاحتياطيات في الولايات المتحدة وفقًا للقواعد المقبولة لتكون آمنة ومتاحة لـDAB لتحقيق الأهداف المحددة".
وأضاف البيان: لذلك، يعتبر DAB القرار الأخير للولايات المتحدة الأمريكية بشأن حظر احتياطيات العملات الأجنبية وتخصيصها لأغراض غير ذات صلة، ظلما لشعب أفغانستان، ولن تقبل أبدا إذا تم دفع احتياطي العملات الأجنبية لأفغانستان تحت اسم التعويض أو المساعدة الإنسانية للآخرين والرغبات، ونطالب بعكس القرار والإفراج عن جميع احتياطيات العملات الأجنبية في أفغانستان".
وحث الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الإدارة الأمريكية على إعادة أصول بلاده، مضيفا: "الاحتفاظ بأموال أفغانستان بأي اسم أمر غير عادل وظالم. هذه الأموال ملك لشعب أفغانستان ... أناشد الرئيس جو بايدن لإعادة الأموال إلى شعب أفغانستان".
وبعد خروج قواتها من أفغانستان في أغسطس 2021، جمدت الولايات المتحدة أكثر من 9 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "البيت الأبيض يؤكد تجميد أصول المركزي الأفغاني وتخصيص معظمها لتعويض عوائل ضحايا 11 سبتمبر". روسيا اليوم. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-13.
- ^ ""دا أفغانستان" يصدر بيانا بشأن وضع أمريكا يدها على أصول المركزي الأفغاني". روسيا اليوم. 2022-02-13. Retrieved 2022-02-13.