أحمد الحسني البغدادي
آية الله أحمد الحسني البغدادي (و.) رجل دين شيعي , حفيد آية الله محمد الحسني البغدادي المتوفى عام 1973 .
لبس العمامة عام 1956, وتفرع للعلوم الشرعية وقراءة الثقافات المعاصرة .
نشط عام 1963 في تنظيمات ( منظمة الشباب المسلم ) التي عملت منذ الخمسينيات في النجف ، وكربلاء ، والكاظمية ، والكرادة الشرقية ببغداد .
تأثر في مقتبل شبابه بأطروحات الإخوان المسلمين وحزب التحرير وكان يتابع أدبيات حركات التحرر العربية والعالمية.
عُرف بمعارضة مرجعية أبو القاسم الخوئي , وبأنه كان يدعو إلى الخميني بوجود مرجعية الخوئي .
كما انه كان يحسب على انه من مؤيدي الصدر الأول والصدر الثاني الذي يعتبره الحسني البغدادي القائد الذي أفرزته المرحلة الجديدة التي تلت فشل الانتفاضة الشعبانية .
شارك في انتفاضة آذار 1991م التي تعرف بالانتفاضة الشعبانية ويقول : انه انسحب منها بعد يومين من اندلاعها بسبب ما يعتبره ( غياب المعارضة الوطنية والإسلامية في الساحة العراقية , وانهزام المؤسسة الدينية في النجف) , في إشارة إلى الخوئي الذي وصف المنتفضين بعد فشل الانتفاضة , بأنهم من الغوغاء في مقابلته للرئيس السابق صدام حسين .
بعد فشل الانتفاضة هرب الحسني البغدادي إلى قضاء المشخاب وبقى هناك منعزلاً عن الحياة العامة نحو ستة أسابيع .
يقول : إن حكومة صدام حسين اتصلت به لترشيحه للمرجعية عام 1994 باعتباره عربياً , لكنه رفض .
قام بتأسيس الحركة السرية ( حركة الإسلاميين الأحرار ) التي أعلن عنها عام 1994 , وكانت بمثابة الرد العملي على الفراغ القيادي الذي نشأ بعد فشل الانتفاضة , اختير البغدادي مرجعاً روحياً للحركة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير مخازن الحلة العسكرية في 10 اّذار1998 .
هرب إلى إيران بعد مطاردته من السلطة اثر انكشاف صلته بتلك الحركة , ثم غادر إيران إلى سورية منذ عام 1998 ليعمل مع المعارضة العراقية الناشطة هناك , قبل احتلال العراق في نيسان 2003 .
بقي الحسني في منفاه ست سنوات , ليعود بعد احتلال العراق إلى البلاد ليشارك في تأسيس المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني مع الشيخ حارث الضاري والشيخ جواد الخالصي وآخرين , لكنه وبسبب التضييق عليه , سواء من المرجعية التقليدية , والأحزاب الشيعية التي قدمت مع الاحتلال , أو بسبب المخاطر التي تهدده لمواقفه الحادة من الاحتلال , عاد إلى سورية في تموز 2007 , وهو يصف سورية بأنها ( وطنهُ الثاني ) .
علاقتهً بالمرجعية في النجف علاقة متوترة , وهو يصف السيستاني , بأنه ( صامت لا يحرك ساكناً تجاه الاحتلال , والساكت عن الحق شيطان اخرس ) .
أثار غضب المرجعية , والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية , بعد أن ألقى الناطق بإسمه في سورية خطاباً , عنوانه ( مراجع وأموال ... بالأرقام عن هدر المال ) , يتحدث فيه عن " إهدار أموال الشيعة العراقيين , بملايين الدولارات لغير العراقيين " , وقد رفض مكتب السيستاني ومصادر المجلس الأعلى التعليق العلني على الخطاب , الذي أثار ضجة ليست قليلة .
داهمت قوة أمريكية معززة بالدبابات والطائرات السمتية منزله في النجف ، واعتقلت ابنه محمد , واثنين من ضيوفه , وقد اتهم الحسني البغدادي في تصريحات صحفية ( عبد العزيز الحكيم ، وعمار الحكيم , ومحمد رضا السيستاني ) بالتحريض عليه , بسبب خطاب دمشق , وبسبب معارضته للاحتلال , وقد صرح الناطق بإسمه بأن القوة الأمريكية التي داهمت منزل الحسني , سرقت منه أموالا وحلي ذهبية .
أحمد الحسني البغدادي يقول إن حكماً بالإعدام صدر بحقه من المجلس الأعلى ، ومنظمة بدر , ومن ورائهم الأمريكيون.
في لقاء أجرته معه صحيفة ( الليموند ) الاسبانية , في 2 كانون الأول م2008 , عنونته بـ ( حوار مع آية الله الراديكالي ) , يقول رداً على سؤال من مراسل الصحيفة بشأن اتهام المعارضين له بأنه ليس مرجعاً (أنا أقوى من المراجع الأربعة,باستثناء السيستاني) وفي حوار خاص مع موقع العربية نت اجري في 26 تشرين أول 2008م وصف نفسه بأنه ( العمامة الشيعية الوحيدة المعارضة للوجود الأمريكي في العراق ), رافضاً للعملية السياسية ولا يعترف بأي مكون مشارك فيها ويصفها بأنها ( من تصميم الاحتلال ) , وقد رفض لقاء مبعوث السفير الأمريكي في بغداد , عماد ضياء الخرسان في دمشق .
اعترض على الدستور , وفي لقاء أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية في نيسان 2006 , وصف الدستور بأنه ( كتب بإملاءات صهيونية ) وبأنه ( مملوء بالتناقضات الخطيرة ) وانه يجب قول ( لا لدستور الفصل العنصري والطائفي ) .
أما موقفهُ من انتخاب مجالس المحافظات , فقد اصدر الحسني بداية آب \ 2008 , بيانه الذي حمل رقم (30), جاء فيه : ( وصيتي إلى أبنائي الأعزاء في العراق , إن الواجب الشرعي يحتم عليكم أن لا تنخدعوا مرة ثانية بالذهاب إلى صناديق الاقتراع , مهما كانت الأسباب والمسببات ) .
محسوب تاريخياً على الصدر الأول , ويعتبر محمد صادق الصدر (الصدر الثاني ) القائد الذي أفرزته المرحلة الجديدة بعد الانتفاضة الشعبانية ) .
يعترض على النفوذ الإيراني في العراق , ويؤكد إن موقف إيران ( براغماتي = مصلحي ) , يزيد من وضوحه التناقضات القائمة في العلاقات الأمريكية – الإيرانية , فـ ( إيران تدعم المقاومة في حزب الله وحركة حماس بقطاع غزة , ومن جهة أخرى ( تدعم العملية الجارية في العراق , من خلال أنصارها الذين جاءوا مع الغزاة على ظهور الدبابات الأمريكية ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .